عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

Archive for 9 أوت, 2007

Church bombings in Iraq

نشر بواسطة: mechristian في أوت 9, 2007

Posted in الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

الثالوث الأقدس- للقديس غريغورويس النيزنزي

نشر بواسطة: mechristian في أوت 9, 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثالوث الأقدس

للقديس غريغورويس النزينزى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

هوبلس

 

1ـ إن الله غير مُدرَك بعقولنا البشرية :

+ لا يوجد الإنسان الذى اكتشف أو يستطيع أن يكتشف من هو الله فى الطبيعة أو الكنه.

Phillip Schaff & Henry Wace, Nicene & Post Nicene Fathers, Vol.VII, Second Series. Hendrickson Publishers June 1995, Article XVII Second Theological Oration. P.294

+ كان يمكن أن يحاط الله بالكلية لو كان فى الإمكان حتى أن يدرك بالفكر لأن الإدراك هو صورة من صور الإحاطة.

Ibid, 2nd Theological Oration, Article X, p.292.

+ كل ما يصل إلينا ما هو إلا فيض ضئيل من نور عظيم. حتى إن كان أحدٌ قد عرف الله أو نال شهادة الكتاب المقدس عن معرفته لله، فلنفهم : إن مثل هذا الشخص قد نال درجة من المعرفة تجعله يبدو أكثر استنارة عن الآخر الذى لم يحظَ بنفس القدر من التنوير.

Ibid, 2nd Theological Oration, Article XVII, p.294

 

2 ـ الصفات الأقنومية للأقانيم الثلاثة المتمايزة للثالوث الأقدس :

+ دعنا نلتزم بحدودنا ونتكلم عن “غير المولود” و”المولود” و”ذاك الذى ينبثق من الآب” كما قال الله الكلمة نفسه فى أحد المواضع.

Ibid, 3rd Theological Oration, Article II P.301

+ هذا هو ما نقصده من “الآب” و”الابن” و”الروح القدس”. الآب هو الوالد والباثق، بلا ألم طبعاً وبلا إشارة للزمن، وليس بطريقة حِسّية. والابن هو المولود، والروح القدس هو المنبثق.

Ibid, 3rd Theological Oration (on the Son), Article II, p.301

 

3 ـ أزلية الابن والروح القدس :

 

+ “متى جاء هذان إلى الوجود؟” “إنهما فوق كل “متى” بل إذا تكلمت بأكثر اجتراء لأقول ومتى نجد الآب. متى جاء الآب إلى الوجود؟ لم يكن أبداً وقت لم يكن فيه الآب. ونفس الشئ صحيح بالنسبة للابن وللروح القدس. ولتسألنى مرة تلو المرة، أجيبك. متى ولد الابن؟ حينما لم يولد الآب، متى انبثق الروح القدس؟ حينما لم ينبثق الابن بل ولد -خارج دائرة الزمن وفوق قبضة (استيعاب) المنطق. هذا وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نقدم ما هو الذى فوق الزمن إذا كنا نود أن نتحاشى التعبيرات التى تتضمن فكرة الزمن. لأن تعبيرات مثل “متى” و”قبل” و”بعد” و”من البدء” ليست خالية من معنى الزمن مهما على أى حال طوعناها إلا طبعاً إذا اعتبرنا الدهر أنه تلك الفترة التى تتزامن مع الأشياء الأزلية ولا تُقَسَّم أو تقاس بأى حركة ولا بدوران الشمس كما يقاس الزمن. لماذا إذاً ليسا بالمثل غير منبوعين ماداما أيضاً أزليين؟ لأنهما منه وإن كانا ليسا لاحقين له. لأن غير المنبوع أزلى ولكن الأزلى ليس بالضرورة غير منبوع مادام يُنسب إلى الآب كأصل له. لذلك فبالنسبة للسبب هما ليسا غير منبوعين مادمنا ننسب إلى الآب أنه مصدرهما. ومن الواضح أن السبب ليس بالضرورة سابق لآثاره فالشمس ليست سابقة لضوئها. إلا أنهما بمعنى ما بلا مبتدأ من ناحية الزمن (أى لا بداية زمنية لوجودهما)، حتى وإن كنت تُرعِبْ بسطاء العقول بمراوغاتك لأن مصادر الزمن لا يمكن أن تكون موضوعاً للزمن.

Ibid, 3rd Theological Oration, Article III, pp.301,302

+ لقد دُعى “الكلمة” لأنه يُنسَب إلى الآب كما تنسب الكلمة إلى العقل.

Ibid, Forth Theological Oration, Article XX, p. 316

 

 

4 ـ استعمال النماذج والأمثلة لشرح الثالوث الأقدس :

+ لقد تدارست هذا الأمر فى عقلى الخاص بتدقيق وقلبت الأمر من كل الجهات ومن جميع وجهات النظر لأجد بعض النماذح الموضِّحة لهذا الأمر الهام. ولكننى لم أجد شيئاً على هذه الأرض يصلح للمقارنة بطبيعة اللاهوت. لأنه حتى إن وجدت بعض التشابه الطفيف فإن الأكثر يهرب منى ويتركنى فى الأسافل مع نموذجى. لقد تصورت عيناً، وينبوعاً، ونهراً، وهكذا فعل غيرى من قبل، لأرى هل يتماثل الأول مع الآب والثانى مع الابن والثالث مع الروح القدس لأن فى هذه لا فرق هناك زمنياً ولا ينفصلون عن بعضهم البعض وإن كانوا يتمايزون فى ثلاثة شخوص. ولكنى خفت أولاً أن أجعل فى اللاهوت سرياناً لا يمكن أن يتوقف. وفى المقام الثانى فإن بهذا النموذج نُدخِل وحدة رقمية لأن كلاً من العين والنبع والنهر هم عددياً واحد وإن اختلفت الأشكال. وفكرت ثانياً فى الشمس والشعاع والضوء ولكن هنا أيضاً خفت أن يدخل فى روع الناس فكرة التركيب وينسبوها إلى الغير مُركَّب. ومن ناحية أخرى لئلا ننسب الجوهر للآب وننكره على الشخصين الآخرين ونجعلهما مجرد قوتين إلهيين وليسا شخصين. لأنه ليس الشعاع ولا الضوء شمساً ولكنهما مجرد فيضاً من الشمس وصفات لجوهرها. وأخيراً وحسب هذا النموذج ننسب لله الوجود وعدم الوجود فى آن واحد وهذا أكثر رعباً.

Ibid, 5th Theological Oration (on the Holy Spirit), Articles XXXI and XXXII, p.328

 

 

5 ـ الأقانيم الثلاثة لهم ذات الجوهر الواحد :

+ إن أحادية الأصل هى ما نحفظه بتكريم. إنها مع ذلك أحادية الأصل (من جهة الثالوث بالنسبة للخليقة) غير المقصورة على أقنوم واحد بعينه. بل إنها ناشئة من تساوى الطبائع ووحدة الفكر وتطابق المشيئة والتئام المكونات نحو الوحدة -وهى ما تعجز الطبائع المخلوقة أن تصله. حتى أنه رغم التعددية فليس هناك أبداً انقسام فى الجوهر.

Ibid, 3rd Theological Oration (on the Son), Article II, p.301

+ فى رأيى إنه يدعى “ابن” لأنه يطابق الآب فى الجوهر وليس لهذا السبب فحسب بل وأيضاً لأنه منه وكان يسمى الابن الوحيد ليس لأنه كان الابن الوحيد للآب. بل لأن بنوته كانت خاصة بشخصه ولا يقاسمه فيها أى جسد. وكان يسمى الكلمة لأنه يُنسَب إلى الآب كما تنسب الكلمة إلى العقل ليس فقط للإخبار عن ولادته التى بغير ألم بل أيضاً من أجل الوحدة ومن أجل وظيفته الإخبارية (الإعلانية).

Ibid, 4th Theological Oration , Article XX, p.316

+ والصورة هى من نفس جوهره

Ibid p.317

 

6 ـ المساواة بين الأقانيم الثلاثة :

+ ماذا يقولون إذن؟ هل يوجد نقص ما فى الروح يمنعه أن يكون ابناً؟ لأنه إن لم يكن هناك نقص ما لكان ابناً؟ نحن نؤكد أن ليس ثمة نقص لأن فى الله لا يوجد أى نقص. ولكن اختلاف التعبير، إذا استطعت أن أعبر عن نفسى هكذا، أو بالأحرى تبادل العلاقات بينهم أدى إلى اختلاف أسمائهم. وبالتأكيد ليس نقص ما هو ما يمنع الابن أن يكون الآب (لأن البنوة ليست نقصاً) ومع ذلك ليس هو الآب. وحسب هذا الخط من الجدال فلابد أن يكون هناك نقص ما فى الآب لأنه ليس الابن لأن الآب ليس الابن، ومع هذا فليس ذلك لأجل نقص ما أو خضوع فى الكينونة، بل لأجل هذه الحقيقة بعينها عن كونه: غير مولود أو مولود أو منبثق هو الذى أعطى الاسم الآب للأول والابن للثانى والروح القدس للثالث الذى نحن نتكلم بصدده فالتمايز بين الثلاثة شخوص محفوظ فى الطبيعة الواحدة ومجد اللاهوت. ليس الابن “الآب” لأن الآب واحد مع أن له ما للآب، وليس الروح القدس ابناً لأن الابن واحد مع أن الروح من الله؛ وله ما للابن. الثلاثة فى الله الواحد والله الواحد ثلاثة فى الخصائص . حتى لا تكون الوحدة سابيلية ولا التثليث له الوجه القبيح (الذى للأريوسيين والأنوميين).

Ibid, 5th Theological Oration (on the Holy Spirit), Article IX, p.320

 

7 ـ الاشتراك فى نفس الصفات التى للجوهر :

 

+ فإننا تعلمنا أن نؤمن ونُعلِّم عن ألوهية الابن من الكلمات السابقة العظيمة التى نطقوا بها وأى كلمات هذه؟ إن الله الكلمة كان فى البدء ومع البدء وكان هو البدء “فى البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله” (يو1:1) و”معك كان البدء” “وهو الذى دعاها البداءة من أجيال” (أش41: 4). لهذا فإن الابن هو الابن الوحيد “الابن الوحيد الكائن فى حضن الآب هو خبَّر” (يو1: 18). الطريق والحق والحياة والنور “أنا هو الطريق والحق والحياة” “أنا هو نور العالم” الحكمة والقوة “المسيح حكمة الله وقوة الله” الفيض والرسم والختم “الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره” * و”صورة صلاحه” و”الذى ختمه الله الآب”. الرب والملك والقادر على كل شئ “أنزل الرب ناراً من السماء” و”صولجان حقه هو صولجان ملكه” و”الكائن الذى كان والآتى أيضاً والقادر على كل شئ”. كلها قد قيلت بوضوح عن الابن مع كل القطع الأخرى التى بنفس القوة قيلت. لم يُضَفْ أى منها فيما بعد إلى الابن أو الروح القدس ولا كان أى منها فكراً لاحقاً ولا عن الآب نفسه. لأن كمالهم لم يتأثر بالإضافات. لم يوجد وقت أبداً لم يكن فيه بدون الكلمة أو متى لم يكن الآب أو متى لم يكن الحق أو غير حكيم أو غير قوى أو خالٍ من الحياة أو السؤدد أو الصلاح .

Ibid, 3rd Theological Oration, Article XVII, p. 307

+ إن الابن هو نموذح توضيحى مُركّز وتقديمه مُيَسّر لطبيعة الآب. لأن كل ما هو مولود هو كلمة صامتة لذلك الذى ولده.. “هو.. يدعى.. صورته لأنه من نفس جوهره ولأن الابن هو من الآب وليس الآب من الابن. لأن هذه هى طبيعة الصورة أن تكون نسخة من الأصل الذى تحمل اسمه وفى حالتنا هذه ما هو أكثر. لأن كل صورة هى إيماءة أقل تمثيلاً من التى أومئت بها ولكن فى حالتنا هذه هى نسخة حيَّة من (كائن) حى بل وأكثر شبهاً من شيث إلى آدم أو أى ابن إلى أبيه، لأن هكذا هى طبيعة الوجود لأنه ليس من الصواب أن نقول أنه يتشابه فى جزئية ولا يتشابه فى جزئية أخرى، ولكن هنا التماثل كامل ويجدر أن يقال عنه أنه تطابق بدلاً من تشابه. وبالأكثر من ذلك فهو يُدعَى النور حيث ينير النفوس ويطهرها بالكلمة والحياة لأنه إذا كان الجهل والخطية هى الظلام، والمعرفة والحياة حسب الله هو النور.ويسمى الحياة لأنه هو النور وهو المنشئ والقوة الخالقة لكل نفس عاقلة. لأن فيه نوجد ونحيا ونتحرك، حسب القوة المزدوجة التى للنسمة التى نُفِخَت فينا. لأننا جميعاً قد ألهمنا بالنفخة وكثير منا كانوا قادرين على ذلك وللآب نفتح أفواه عقولنا مع الله الروح القدس.

Ibid, 4th Theological Oration (2nd on the Son), Article XX, pp.316,317

 

 

8 ـ الروح القدس ينبثق من الآب :

+ هذه هى الأسماء العامة للاهوت ولكن الاسم المناسب لغير المنبوع هو الآب وللمولود بلا بداية هو الابن وللمنبثق غير المولود الروح القدس.

Ibid, 4th Theological Oration (2nd on the Son), Articles XIX, p.316

 

9 ـ أحادية الأصل الأبوى فى الثالوث الأقدس :

+ لماذا إذاً ليسا بالمثل غير منبوعين ماداما أيضاً أزليين؟ لأنهما منه وإن كانا ليسا لاحقين له. لأن غير المنبوع أزلى ولكن الأزلى ليس بالضرورة غير منبوع مادمنا نشير إلى الآب كأصل لهما. لذلك فبالنسبة للسبب هما ليسا غير منبوعين. ولكن من البيِّن أن السبب ليس بالضرورة سابق لنتيجته كالشمس مثلاً ليست سابقة لنورها.

Ibid, 3rd Theological Oration (on the Son), Article III, p.302

+ الآب هو الوالد والباثق

Ibid, 3rd Theological Oration (on the Son), Article II, p.301

 

 

10 ـ العطايا الإلهية هى من الآب من خلال الابن فى الروح القدس :

+ إنه هو (الروح القدس) العطية، والهبة، والإلهام، والوعد، والشفيع لنا، وبدون الدخول فى تفاصيل أكثر، فإن أى عبارات أخرى من هذا النوع، تُنسَب إلى السبب الأول (الآب) حتى يظهر (يتضح) ممن هو (الروح القدس)، وحتى لا يعترف الناس بثلاثة مصادر ( ثلاث آلهة مستقلة) على الطريقة الوثنية. لأن الخلط بين الأقانيم مع السابيليين (أتباع سابيليوس) يتساوى فى عدم التقوى مع تقسيم الطبائع مع الأريوسيين.

Ibid, 5th Theological Oration (on the Holy Spirit), Article XXX, p.328

 

+ “لأن فيه نحيا ونتحرك ونوجد” حسب القوة المزدوجة فى النفخة فينا، لأننا جميعاً نُلهَم بالنفخة، وكثيرون منا قادرون على ذلك وإلى الآن نفتح أفواه عقولنا لله والروح القدس .

Ibid, 4th Theological Oration (2nd on the Son), Article XX, p.317

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة النصوص لنيافة الأنبا بيشوى فى المؤتمر الثانى للدراسات الآبائية بالاشتراك مع جامعات أثينا وتسالونيكى المنعقد فى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | Leave a Comment »

لا تلمسيني – للقديس اغسطينوس

نشر بواسطة: mechristian في أوت 9, 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تلمسيني – للقديس اغسطينوس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 

هوبلس

1 ـ اليوم قرأنا من بشارة القديس يوحنا عن موضوع قيامة السيد الرب. وقد سمعنا بأمور عن الانجيل, لم نسمعها في أي من البشائر الأخري.. فكما شرحت لمحبتكم مرارا عن الانجيل, فان البشائر الاربعة أجمعت علي ذكر أحداث معينة, وبعض الأحداث أُعلنت في ثلاث بشائر فقط وأخري في اثنتين بل وقد ينفرد أحدهم بذكر تفاصيل أخري. فالحقيقة ان البشارة بالحق هي الشئ الذي يجمع بين كل الانجيليين اذ ان جميعهم قد ارتووا من نفس الينبوع. وهكذا فيوحنا البشير هو الوحيد الذي ذكر في انجيله ما قد سمعناه الآن وهو قصة مريم المجدلية عندما رأت السيد الرب وقال لها :”لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الي أبي” ( يو 20 : 17 ) . ففي هذا الصدد اذن يجب أن أكلم قداستكم. فاذ قد رأت النسوة الأكفان في القبر اعتقدن أن أحدا قد أخذ جسده وليس أن الرب قد قام … والكلمات الآتية تدل علي ذلك, فما سمعناه مكتوب كالآتي “لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي ان يقوم من الأموات” ( يو 20 : 8 , 9 ). لقد صدقن ما كان بالعيان وليس بالايمان.2

ـ والأكثر من ذلك, فما يمكن أن يُحير عقل القارئ والمستمع اليقظ والمدقق هو فهم العبارة القائلة: “لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الي أبي” ( يو 20 : 17 ) فلنفكر في هذا بمعونة الرب. في الحقيقة ان مغزي هذه الآية صعب . فمتي صعد الابن الي الآب؟ في اليوم الأربعين من بعد قيامته كما ذكر سفر أعمال الرسل, هذا اليوم الذي سنحتفل به قريبا تكريما للرب, حين صعد الي الآب, وتابعته أنظار الرسل الذين لمسوه بايديهم قبلا, ثم قال الملاك لهم “أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الي السماء؟ أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الي السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الي السماء” ( أع 1 : 11 ). فان كان قد صعد الي السماء آنذاك ( فيما بعد لقائه مع مريم ) فماذا تكون الاجابة يا أخوتي ؟ أما كانت مريم قادرة أن تلمسه حينما كان واقفا أمامها هنا علي الأرض بينما تستطيع ذلك وهو جالس في السموات ؟! فاذا لم تستطع أن تلمسه علي الأرض فكم بالحري سيكون ذلك صعبا عليها في السموات ؟ فما هو معني هذه الكلمات : “لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الي أبي” ؟ . في الواقع هذه الكلمات تبدو لي كأنه يقول: “المسيني عندما أكون قد صعدت, ولا تلمسيني قبلما أصعد”. يارب! ألا ألمسك وأنت هنا, وألمسك بعد أن تكون قد صعدت؟! بالاضافة الي ذلك, اذا كان المسيح قد امتنع عن التلامس مع البشر قبل صعوده الي الآب فكيف ظهر لتلاميذه لا ليروه فقط بل ليجسوه ايضا اذ قال : “ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟ انظروا يدي ورجلي اني أنا هو, جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون” ( لو 24 : 38 , 39 ) . بالاضافة الي ذلك فتوما , التلميذ الذي يشك, حين لمس جنب المسيح المطعون وقال “ربي والهي!” ( يو 20 : 29 ) لم يكن يسوع قد صعد بعد الي الآب. قد يقول شخص ما تنقصه الحكمة : ” كان يمكن للرجال أن يلمسوه قبل أن يصعد الي الآب ولكن لم يكن للنساء أن يلمسوه الا بعد صعوده الي الآب”. هذا فكر سخيف ورأي ملتوي. ففي كلمة واحدة, لتسمع الكنيسة ما قد سمعته مريم, فليسمع الجميع وليفهم الجميع, ليفعل الجميع ذلك. فما معني “لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الي أبي” ؟ معناه : ألأنك تريني فأنت تعتقدين أنني مجرد انسان ولا تعلمين أنني مساو للآب؟ لا تلمسيني بهذا الفكر, لا تظني أنني مجرد انسان بل افهمي أن الكلمة مساو للآب. اذن ما معني: “لا تلمسيني” ؟ معناه: “لا تؤمني بما ترينني عليه فقط”. أنني سأعد الي أبي, حينئذ المسيني. فبالنسبة لك ان صعودي الي الآب يتم عندما تفهمين أنني مساو للآب. فطالما أنك تظنيني أقل من الآب فأنا لم أصعد بعد بالنسبة لك.

3 ـ علاوة علي ذلك, فأنا اعتقد أننا بواسطة المرأة التي لمست هدب ثوب المسيح وشُفيت, نستطيع أن نفهم بسهولة أن التلامس هو الايمان. فكما تذكرون في الانجيل: ان الرب يسوع المسيح ذهب لزيارة ابنة رئيس المجمع التي قيل عنها اولا انها مريضة وبعد ذلك ماتت. وفيما هو ذاهب رأي امرأة آتية من احدي الأزقة, وكانت قد صرفت كل معيشتها للأطباء حتي تشفي, اذ كانت تعاني من نزيف منذ اثني عشر عاما, وصف لها الأطباء العلاج دون جدوي. فقالت في نفسها: “ان لمست هدب ثوبه فقط شفيت” . فقولها مثل تلك العبارة كان بمثابة الملامسة الفعلية. واختصارا للموضوع لنسمع حكم الرب ( انظر لو 8 : 45 , 48 ) . فحينما شفيت بسبب ايمانها قال الرب يسوع المسيح: “من الذي لمسني؟” وقال له التلاميذ: “الجموع يزحمونك وتقول من الذي لمسني؟” ولكنه أجاب قائلا “قد لمسني واحد لأني علمت أن قوة قد خرجت مني” فقد خرجت منه النعمة الالهية فشُفيت المرأة ولكن دون أن ينقص الرب شيئا. لذلك قال له التلاميذ: “يا معلم الجموع يضيقون عليك فهل علمت من هو ذاك الرجل أو تلك المرأة؟” فقال يسوع “احد قد لمسني”, فما معني “أحد قد لمسني, الباقون يضيقون علي ولكن واحد لمسني”, فما معني “هم يضيقون, ولكن واحد لمس”؟ فلا يزال اليهود يتصارعون أما الكنيسة فقد آمنت.

4 ـ وبناء علي هذا التفسير نري أن المرأة تلامست أي آمنت, فنفس التفسير قد قيل لمريم المجدلية: “لا تلمسيني: اني سأصعد فحينئذ المسيني”. فالمسيني حينما تفهمين معني “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله” ( يو 1 : 1 ) فبالفعل “الكلمة صار جسدا” ( يو 1 : 14 ) ولكن لم يزل الكلمة نقيا, بلا عيب, غير متغير وغير ملموس. ولكن لأنك لا ترين سوي انسانا فانك لا ترين الكلمة. فأنا أريدك أن تؤمني ببشريته ولا تتجاهلين الكلمة. ليكن المسيح ظاهرا بكامله لك لأنه بصفته الكلمة فهو مساو للآب. ولذلك قال “لا تلمسيني الآن لأنك لا تعلمين بعد من أنا”. اذن فلتسمع الكنيسة التي ترمز لها مريم, ما قالته مريم. فكلنا نتلامس مع المسيح ان كنا نؤمن أنه قد صعد الي الآب وهو جالس عن يمين الآب. فالكنيسة اليوم بأسرها تعترف بهذا اذ تقول “وصعد الي السموات وجلس عن يمين أبيه” (من نص قانون الايمان). فالذين يعتمدون يسمعون هذا الكلام ويؤمنون به قبل أن يعتمدوا. ولذلك عندما يؤمنون فمريم (أي الكنيسة) تتلامس مع المسيح. فالفهم غامض ولكنه سليم أي انه مغلق لغير المؤمنين ولكنه مفتوح لمن يقرع علي الباب بايمان. فالرب يسوع المسيح هناك وهو أيضا هنا معنا, هو مع الآب وأيضا فينا. هو لا يترك الآب ولا يتركنا نحن أيضا. وكالرب يعلمنا كيف نصلي وكالابن ينصت الينا مع الآب.

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | Leave a Comment »

صورة الله ومثاله- غريغوريوس النيسي

نشر بواسطة: mechristian في أوت 9, 2007

 

+
+ خلق الانسان علي صورة الله ومثاله +
+ القديس غريغوريوس النيسي +

هوبلس

المقدمة :

•·         تمت الترجمة عن النص اليوناني EP E المجلد العاشر الصفحات من 109 الي 139

•·         قام بالترجمة المباشرة عن اليونانية الدكتور سعيد حكيم

•·         قام بالمراجعة الدكتور نصحي عبد الشهيد

•·         قام بطباعة النسخة العربية مؤسسة القديس انطونيوس المركز الارثوذكسي للدراسات الآبائية ( نصوص آبائية 103 )

•·         سيقوم بنعمة الفادي خادمكم آخر الكل hopeless_refugee بتحويل الترجمة الي مادة رقمية ( سأوالي نشره علي أجزاء )

•·         صلوا من أجل اتمام العمل ليستخدمه الله لمجد اسم كنيسته لينال الجميع بركته

تتكون العظة من خمس أجزاء :

1 ــ معني الصورة والمثال

2 ــ افهم ذاتك لتفهم الله

3 ــ طبيعة النفس العاقلة

4 ــ خلق الانسان وادراك سر الثالوث

5 ــ الانتقال من الأصل الي الصورة

1- معني الصورة والمثال :

لا توجد طريقة أخري أمام الذين يرغبون في فهم جمال وجوههم المخلوقة من الله بشكل جيد , والتي بها يتطلعون الي صورتهم , سوي مرآة نقية جدا , يتلامسون فيها مع صورة وجوههم , ويرون فيها بوضوح شكلا يعكس ايقونتهم التي تشبههم تماما , ونحن اذ ننظر بالتدقيق كما في مرآة الي الأشعة الالهية التي للشمس العقلية , ندرك بكل وضوح الملامح العامة والشكل والصورة التي لطبيعتنا “بحسب الصورة والمثال” لأنه بالحقيقة , علي الأقل كما أتصور أنا , أن خلق الانسان هو شئ مرهوب ويصعب تفسيره ويحمل داخله الكثير من أسرار الله الخفية. وتماما كما أن الطبيعة العين تدرك بسهولة تلك الأشياء التي توجد خارجها, الا أنها لا يمكنها أن تدرك ذاتها, هكذا بالنسبة لعين الذهن الانسانية , فان مسألة خلقتنا هو أمر يصعب رؤيته ويصعب ادراكه.

الحقيقة ان الخالق بعدما أتم خلق العالم العاقل للقوات غير المرئية , ثم خلق العالم المادي المرئي قال عندئذ ” ونعمل الانسان علي صورتنا كشبهنا” ( تك 1 : 26 ), لقد خلق الله حينئذ كائنا حيا , كما من عالم مختلط يتشكل من أمرين , فهو مكون من نفس غير جسدانية وغير ائتة وغير فاسدة , ومن جسد مادي ومرئي من أربعة عناصر , وبعد أن تم ذلك , يقول الكتاب أيضا ” فخلق الله الانسان علي صورته” ( تك 1 : 27 ) . وعندما يقول ان الله خلق فهو يقصد الآب والابن والروح القدس.

لقد عبر المفسرون فيما يتعلق بهذا الموضوع عن آراء كثيرة ومختلفة , قال البعض : ان عبارة “بحسب الصورة والمثال” تشير الي قدرة الانسان علي أن يسود وأن يتسلط , وقد اعتبر البعض أن هذا يتعلق بالنفس العاقلة غير المرئية , والبعض الآخر يربطه بالانسان غير الفاسد وغير الخاطئ عندما خُلق آدم , والبعض اعتبر ان “بحسب الصورة والمثال” يمثل نبؤة عن المعمودية وآخر الكل كما للسقط , بدا لي انا أيضا أنه أمر حسن أن أعبر عن بعض الأفكار التي تخص هذا الموضوع , وقبل كل شئ رأيت أنه من الأهمية بمكان أن نفحص هذا الأمر بالتساؤل عن : لماذا لم ينسب الله عبارة “بحسب الصورة والمثال” للكائنات العاقلة غير المرئية وللسمائيين والملائكة الذين هم بالقرب منه ؟ لأن هؤلاء هم بالحقيقة أكثر قدرة من الانسان ولديهم القوة أن يسودوا ويتسلطوا علي الأرض كلها وعلي الانسان نفسه . وعلي نفس السياق فان غير الفاني , وغير المرئي , والطاهر أو النقي, وكل ما يمكن أن تمتدحه في آدم , يوجد وبدرجة فائقة بين الصفوف السمائية غير الجسدانية.

اذا يشار بعبارة “بحسب الصورة والمثال” الي شئ عميق , وبمعني أن الانسان ليس لديه صورة واحدة ومثالا واحد لله , بل لديه صورة ثانية وثالثة , ومثالا ثانيا وثالثا , كما لو كانت هناك مرآة عاكسة لملامح شكلية , ومن المؤكد أنها ليست صورة طبيعية أو جوهرية لسر الأقانيم الالهية الثلاثة. وليس هذا فقط بل انها تعطي مثالا واضحا لتأنس الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس , الله الكلمة . ولكن من الأفضل أن نرجع الي بداية الأمر ونبحث أولا , تري لماذا لم يخلق الله أجدادنا الأوائل أقصد آدم وحواء والابن الذي أنجباه بنفس الطريقة التي بها خلق الكائنات العاقلة , أي الملائكة , ليكونوا مساويين الكائنات الروحية ؟ فالله قد أحضر آدم الي الوجود بدون انسان , بدون أب وولادة , بينما الانسان الثاني بعده , اي ابنه , أحضره الي الوجود بالولادة , أيضا حواء قد أتت الي الوجود , لا بالولادة ولا بسبب الانسان بل أتت بانبثاق غير موصوف , من آدم بدون ولادة. تري هل حدثت هذه البدايات الثلاث للمخلوقات الأولي ( آدم ــ حواء ــ الابن ) , الكيانات المتساوية في الجوهر , كما يتصور ميثوديوس لكي تعطي صورة شكلية وليست جوهرية للثالوث القدوس الواحد في الجوهر ؟ فآدم الذي أتي بدون أن تكون هناك علة لوجوده ولا بولادة هو نموذج وصورة الله الآب ضابط الكل الذي لا توجد علة سابقة لوجوده , بل هو علة كل الموجودات . الابن أيضا الذي ولد من آدم وحواء , يرسم صورة للابن كلمة الله المولود . وحواء التي أتت من الانبثاق , ترمز الي انبثاق أقنوم الروح القدس. ولهذا لم ينفخ الله فيها نسمة حياة , لانها هي نموذج لنسمة الحياة التي للروح القدس لانه بواسطة الروح القدس صار لها أن تستقبل الله في حياتها والذي هو النسمة الحقيقية وحياة الجميع .

هكذا نستطيع أن نري ونندهش أن آدم غير المولود , ليس له شبيه بين البشر , فهو غير مولود , وهكذا الحال بالنسبة لحواء المنبثقة , حتي أنهما يشكلان مثالين حقيقيين للآب غير المولود والروح القدس المنبثق . أما الابن الذي أنجباه فهو شبيه بكل البشر , الذين هم أبناء وأتوا من ولادة فهم أخوة له ومساويين له . وهذا الابن يشكل صورة ومثالا ونموذجا للمسيح , الابن المولود , الذي صار بكرا بين أخوة كثيرين ( رو 8 : 29 ) بدون وساطة رجل . فلو أن الأمر ليس هكذا , وأن عبارة “بحسب الصورة” لم تُفهم وفقا لهذا الشرح , فلماذا لم يصبح أجدادنا الأوائل اثنين أو أكثر من ثلاث كيانات , ولماذا هم مختلفون في الصفات الخاصة بكياناتهم وأقصد غير المولود , المولود , والمنبثق , بل هم فقط ثلاث كيانات أو أقانيم ؟ وبناء علي ذلك فان تعبير “بحسب الصورة والمثال” يتخذ شكل صورة الثالوث , ثلاثة أقانيم في وحدة , وبالتالي ينبغي أن تفهم الآن أيضا , معني الوحدة في ثالوث .

2ــ افهم ذاتك لتفهم الله :

ولكن كيف يمكنك أن تميز بشكل صحيح. اسمع أحد الحكماء الذي ينصحك ويقول لك “ان أردت أن تفهم الله, ينبغي أولا أن تفهم ذاتك, من خلال تكوينك, من خلال خلقتك, من خلال عالمك الداخلي, انسحب وادخل الي داخل نفسك, انظر داخل نفسك كما في مرآة, ميز خلقتها, وستري أنك مخلوق علي صورة الله ومثاله”. ان جوهر نفسك العاقل وغير المائت هو أمر مجهول الاسم وغير معروف, وهو مخلوق بحسب صورة ومثال الله غير المدرك وغير المائت. لأنه لا يوجد أي انسان من الذين ولدوا عبر العصور, قد أدرك الجوهر العاقل لله أو للنفس. النفس تعطي حياة, تؤلف وترعي طبيعة الجسد رباعية التركيب, صورة الله, ذاك الذي يتعهد خليقته المكونة هنا من أربعة عناصر والتي هي سمائية أيضا. ولهذا فأننا لا نستطيع أن نعرف حتي المكان الذي يسكن فيه الله, لكننا نؤمن فقط أنه موجود في كل مكان. ولا نعرف أيضا المكان الذي تسكن فيه النفس في الجسد, نعرف فقط أن النفس توجد وتعمل في كل الجسد.

النفس أيضا تملك شيئا آخر باعتبارها صورة الله, وأعني أن جوهرها مختلف عن طبيعة الكون كله. والأكثر غرابة من كل شئ, والتي تحمله خلقتنا علي صورة الله, أنه لا جوهر النفس, كما أن ماهيتها والكيفية التي بها تأتي الي الوجود, تعد أمورا لا يمكن للذهن الانساني أن يفهمها. ولهذا فكل من ادعوا خطئا أنهم قد فهموا, فهؤلاء قد تعثروا جدا. لقد قال البعض ان النفوس تأتي الي الأجساد من السماء, وآخرون يرون أن النفوس تأتي الي الوجود اذ ان الله يخلقها مع الجسد. البعض قال أيضا بأن الانسان الذي خُلق علي صورة الخالق, أصبح سببا لولادة الجسد والنفس في ذات الوقت. البعض يدعون أن النفس تولد من خلال التعاون المشترك للطرفين, الرجل والمرأة, كما يحدث عند احتكاك الحديد والحجر, فان هذا الاحتكاك يولد الشعلة. البعض أيضا يعلم بأنه في اللحظة ذاتها التي يُحمل فيها بالجسد تأخذ النفس وجودا. البعض الآخر يرجح أن اليوم الأربعين من الحمل هو اليوم الذي يؤتي فيه بالنفس كما يتصورون, باعتبار أن ذلك يعتبر قانون لهذا التكوين. ويتخيل البعض الآخر أن النفس هي واحدة في الجوهر مع الملائكة, وآخرون قالوا انها أقل من الملائكة, بينما يري غيرهم أنها تهيم في الهواء, والبعض قال انها تتحرك في الكون كحقيقة الهية. ومن أجل هذا, علي الرغم من أنها تتحد بالجسد, وهي مخلوقة علي صورة الله, وتُحيي الجسد, الا أنها تبقي خارج تأثير الشهوات الجسدية وأضرار الجسد المختلفة, ولا نستطيع ان نراها, ولا أن نفهم طبيعتها ونوعها وهيكلها وشكلها ونوعيتها وكمها وجودها ومما تتألف وجمالها.

ولذلك يقول ميثوديوس في وليمته ان النفس لها جمال فائق لا يوصف, ولهذا السبب يبدو أن الأرواح المشادة تحسدها, لأنها أخذت شكا أسمي من الكائنات العاقلة ذاتها. أما عدم الفهم وعدم الوضوح والغموض الخاص بالنفس لا يشار اليه الا لأنها تعتبر بالحقيقة, وعلي سبيل الحصر, صورة فقط لله غير المدرك. ولهذا ولأننا نجهل كل الأمور الخاصة بها, فاننا نتحقق ونتأكد من وجودها من خلال أعمالها فق داخل الجسد. مثلما نتأكد من وجود الله من خلال أعماله داخل الكون المرئي. لنأت الي النقطة الأساسية لموضوع الخلق”بحسب الصورة والمثال”, لكي نُبين, كما وعدنا, فرادة الثالوث الالهي.

وما هي النقطة الأساسية ؟ من الواضح أنها النفس أيضا, وكلمتها العاقلة, التي دعاها الرسول بولس, روحا, عندما يعطينا وصية أن نكون مقدسين في النفس والجسد والروح. النفس أيضا غير مولودة ولا علة لها, وهي مثال لله الآب غير المولود والذي لا يوجد علة لوجوده. الا أن كلمة النفس العاقلة ليست بدون ولادة, بل تولد من النفس بطريقة لا يعبر عنها وغير منظورة ولا تُفسر, وليست لها علاقة بالألم أو الشهوة. بينما الفكر له علة أو سبب وهو ليس بدون ولادة, ولكنه ينبثق, يدرك كل شئ ويفحص كل شئ ويتلامس معه بشكل غير مرئي, علي مثال الروح كلي القداسة, والذي ينبثق أيضا والذي قيل عنه “الروح يفحص كل شئ حتي أعماق الله”( 1 كو 2 : 10 ) . النفس حين توجد داخل الجسد فهي لا تعتبر منبثقة, لأنها اذا كانت منبثقة, لكنا قد متنا كل ساعة. وكلمتنا لا توجد بدون ولادة, لأنه اذا حدث عكس ذلك سنكون مثل الحيوانات غير العاقلة. والأكثر دهشة من هذه الأمور أننا لدينا نفسا بسيطة, وعقلا واحد غير مركب, أما كلمتنا فهي مزدوجة في ذاتها ومحفوظة كواحدة غير منقسمة. فالكلمة تولد داخل القلب ولادة غير مدركة, غير متجسدة, وتبقي مجهولة داخلنا. وبعد ذلك تولد ولادة جسدية من خلال الشفاه, وحينئذ تصير معروفة للجميع. ولكنها لا تنفصل عن النفس التي ولدتها, حتي أننا ندرك بكل وضوح الميلادين اللذين لكلمة الله من خلال الميلادين الذي لكلمتنا “بحسب الصورة والمثال”

حقا لقد ولد من الآب قبل كل الدهور, بصورة غير مرئية, لا تُشرح وغير مدركة. وكان غير معروف, كما لو كان داخل الآب الي أن ولد جسديا من العذراء القديسة بدون فساد, بدون رجل, وظهر الي العالم, دون أن ينفصل عن جوهر الآب الذي ولده. وبناء علي ذلك تري أن فرادة جوهر نفوسنا غير المائتة والعاقلة تحمل صورة لها ثلاث خواص أقنومية, عدم ولادة النفس, ولادة الكلمة, وانبثاق الروح, أي الفكر. وأتشجع وأتجرأ بأن أقول انه بحسب هذه النظرية الثالوثية غير المرئية للنفس, قال الرسول بولس ان الانسان خلق بحسب صورة الله غير المرئي. فان لم يكن هذا حقيقيا, فلماذا لم تُخلق النفس اذا من الله ولها قسمان أو أربعة أقسام, بل لها ثلاثة أقسام فقط, والتي لا تختلط فيما بينها وفقا لصورة الثالوث القدوس المحيي الواحد في الجوهر, حتي أنه لو كان مسموحا أن أقول ان داخل الانسان وبالأحري الانسان البار يسكن, بصورة شكلية وليس جوهريا, كل ملء الألوهة التي تحدد بصورة غير مُعلنة الله الثالوث؟ ولهذا فان حكماء العالم قد حددوا, من منظور آخر, أن النفس تتكون من ثلاثة أقسام, مُعلمين كيف أنها تحمل الرغبة, الفكر, الاحساس, حتي أنه عندما تتحد الرغبة في محبة الله بالفكر يمكن أن تستقبل في داخلها المعرفة والحكمة التي تأتي من الله, وباحساسها تقاوم الأرواح الشريرة الخبيثة, مُبينين أيضا من خلال هذه الأمور الثلاث, معني “بحسب صورة الله”. لأن الثالوث يحكم ويضبط ثلاثة أقسام بثلاثة طرق أي السماويات, والأرضيات, وما تحت الأرض, من خلال قدرته الخالقة, وعنايته, وسلطانه العادل. وكل ما يعمله الله, فانه يعمله وفقا لاحدي هذه الطرق الثلاث, اما أنه يخلق, أو يعتني, أو يُهذب. وصورة الله الخالق هي في الرغبة. لأن الرغبة تقود الي العمل, أما عنايته فرمزها في القوة الفكرية للنفس. الاحساس أيضا هو مطابق للتهذيب. وربما الخاصية المميزة للنفس هي في الرغبة. لأن الأطفال حتي قبل أن يتكلموا, باعتبارهم نفوس, نجدهم يشتهون علي الفور أن يرضعوا وأن يناموا. أيضا القدرة الفكرية من الواضح أنها خاصية العقل, بينما الاحساس يرافق العقل, وكل من يغضب بالمخالفة للطبيعة يثير فيه اضطرابا.

– طبيعة النفس العاقلة :

اذا فان أراد أحد أن يعرف كيف خُلق الانسان بحسب “صورة الله ومثاله”, فليأت الي هذه الأمور غير المطروقة, والمعاني المشابهة لها, وليبحث في تكوين طبيعة نفسه العاقلة. وليكن هدفه أن يعرف أقسامها بالتدقيق, وأقسام أقسامها, كلماتها, طرقها, وحداتها, تميزاتها, تفردها, وحدتها, ثالوثيتها, كيف أنها واحدة وتعتبر ثلاثة أقسام, وحدة في ثلاثة, بحسب صورة الله ومثاله, ويُعترف بها كثلاثة أقسام في وحدة. وأنها من المؤكد واحدة في الجوهر, لكن ليست واحدة من جهة أقسامها الثلاثة, وذاك الذي قال “أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضا”( ا كو 14 : 15) قد جعل هذا الأمر واضحا جليا. أيضا بعض الناس يكلموننا بشكل واضح جدا عن هذا الثالوث الذي يُستعلن فينا ويُعطي مثالا لصورة الله, وهؤلاء تكون لهم نفس. ولكنهم يكونون ـ بسبب ما ـ بلا عقل ولا كلمة. أيضا البعض ممن يحملون نفسا وكلمة, قد تجدهم فقراء في العقل تماما. أيضا البعض لديهم عقلا ونفسا, ولكنهم محرومين من الكلمة. ولهذا فان الرضيع, الذي يولد من داخل جو مظلم, ويأتي الي النور, يُظهر علي الفور أنه يحمل نفسا هي مثال لله الآب والتي لها قوة عاقلة, تحمل أيضا داخلها الكلمة والعقل. الآن يتقدم هذا الرضيع, حي ينمو الجسد ويكتمل, فيظهر الكلام بعد ذلك, والكلام لا يظهر بشكل كامل ومفاجئ, بل أنه يتلعثم أولا, مُعلنا عن حضور ذهني, عندما ينمو الرضيع ويظهر كرجل كامل, وهذا يشير الي الكلمة حين تجسد

لكن فيما تساهم هذه الأمور بالنسبة للبحث الذي نباشره عن خلق الانسان؟ بالطبع يمكن أن تساهم جدا, آه أيها الانسان, اننا بهذه الأمور نعرف طريقة استعلان الله وظهوره في العالم, عندما أخذ جسدا هكذا أدركت طبيعتنا سر الثالوث حينما استعلن في الحين المناسب. حقا لقد حُمل بالانسان من بذرة الشرير, كما لو كان في بطن الخداع, جالسا في الظلمات وفي ظلال الموت. ثم تقدم بعد ذلك في نور المعرفة الالهية, في البداية كطفل, تعهده الناموس, اذ أنه يحمل نفسا, مدركا أن الله الآب يحتوي الكلمة كأقنوم, والروح القدس أيضا, كما هو الوضع بالنسبة للنفس. ولأن الانسان بسبب ضعفه الشديد وطفولته المعرفية, لم يكن قادرا علي اظهار الكلمة والفكر, ولكي لا ينزلق الي عبادة الآلهة المتعددة, فان طبيعتنا المادية أو العالمية قد اكتسبت بمرور الزمن حكمة, مثلما يحدث مع الطفل الذي يكبر, كما لو كان قد تعلم من نفس ما أن تكون له معرفة عن الله الآب ولكنها معرفة غير مُعلنة, مثلما يحدث في البداية من تلعثم غير واضح في الكلام, ثم يكتسب خبرة من خلال التعاليم النبوية, ثم ادراك ومعرفة كلمة الآب كأقنوم.

وبعد هذه الأمور المتلعثمة, وأقصد التعبيرات الموسوية والنبوية التي تحمل ألغازا, وبعدما خرج كلمة الله بصوت مسموع وناطق من الأحشاء البتولية, كما تخرج الكلمة من الشفاه, ستعرف طبيعتنا الانسانية ككل كمالها الثالوثي بعد أن تكون قد اجتازت هذا التلعثم, من خلال الكلمة, طالما أنها قد قبلت الروح القدس واستنارت ذهنيا, والذي لم يجعل انتقاله وسكناه في هؤلاء من الخارج, لكنه استعلن فيها, من خلال تلك الأمور التي هي في داخلها, أي النفس والكلمة, مقابل الآب والابن, فتلد النفس كلمتها الأقنومية, ليس كمخلوقة, ولا كشئ مُغاير, ولا كجنس مختلف, بل بشكل أساسي هو وجود شخصي فطري يحمل طبيعة مشتركة. مظهرا الطبائع المشتركة في ارتباطها بروح الذهن, كما لو كانت تشكل جسدا واحدا. وبالاضافة الي هذه العناصر فان النفس غير الجسدانية تُغرس فيها أعضائها غير الجسدانية, كما لو كانت هذه الأعضاء نماذج توصف وتُصاغ وتتجمع معا, تلك التي هي فوق كل شكل وهيئة, وهي تحمل روح الذهن كنسمة لجسدها, وكحياة لها, وتملك الكلمة كرفيق لها. فاذا حُرمت النفس من كل هذه الأمور, فلن يكون من الممكن أن توجد ولا أن يُعترف بها كنفس ناطقة وعاقلة, تلك التي خُلقت بحسب صورة الله ومثاله. ومن خلال هذه العناصر الموجودة داخل النفس ستعلم وتعترف أن الآب, والابن, لم يكونا كائنين قبل الروح القدس. فكما في حالة النفس العاقلة, توجد الكلمة داخلها في نفس الوقت, ويوجد داخلها الروح الذي يُحييها ويُجمعها ويُكملها, هكذا فان الله الكلمة هو كائن مع الآب, وفي نفس الوقت الروح القدس كائن مع الابن ومع الآب. أما ان فصلت وعزلت الكلمة عن النفس, فان نفسك ستبقي بدون كلمة. هكذا ستعرف من خلال حقيقة الخلق علي صورة الله, أنك لو رفضت الله الكلمة, قائلا انه غير كائن مع الله الآب, فانك تكرز حينئذ بأن الله هو غير عاقل وشبيه بالحيوانات غير العاقلة. ولو أنك فصلت الروح عن الله, فانك تتحدث عن من هو ميت وليس عن اله حي. لذلك لو أنك أردت أن تجد فلسفة لعبارة “بحسب الصورة والمثال” فينبغي أن تفلسفها هكذا, وليس من قبل الأمور التي هي خارجك, بل من تلك التي هي داخلك. أن تعرف الله غير المعروف, من خلال الثالوث الذي في داخلك, اقتن معرفة للثالوث من خلال الأشياء الموجودة حقا. هذه الشهادة هي شهادة مؤكدة وجديرة بثقة أكثر من أي شهادة أخري للناموس وللكتاب.

4ـ خلق الانسان وادراك سر الثالوث :

حقيقة أنه لهذا السبب فقط خلق الله مثل هذا الكائن الحي ( أي الانسان ). لأنه كان يرغب أن يعلن للعالم سر الثالوث القدوس غير المدرك, لكي تحمل داخلك أنت يا من خُلقت بحسب صورة الله ومثاله, الصورة والمثال والنماذج والأمثلة التي توضح سر الثالوث, حين تتطلع في صورة نفسك المخلوقة. لا تُعبر بالتساؤل الساخر, ان كان الله ثالوث, فكيف يكون واحدا؟ وان كان الكلمة هو ابن, فكيف يمكن أن يكون المولود موجودا منذ البدء مع والده؟ وان كان الروح يأتي من الآب, فلماذا لم يولد, لكنه ينبثق؟ أو من هو الذي أحضره الآب الي النور أولا؟ الابن أم الروح القدس؟ فان كان الاثنان معا في نفس الوقت, فهل يوجد يا تري داخل الثالوث الهان أخوة, وولادة تؤأم؟ وكيف ستُميز الفرق بين الولادة والانبثاق في الكائنات غير الجسدانية, والغير متحركة والثابتة وكيف يكون ممكنا أن يكون للوالد والمولود نفس المجد؟ وهل الآب يا تُري ولد بارادته أم لا؟ ومن يشهد علي أن الآب والابن والروح القدس هم جوهر واحد؟ وان كان الله الآب هو أقنوم كامل. وان كان الله الكلمة هو أقنوم كامل, والروح القدس اله كامل, فمن لا يقول ان عقل الله هو اقنوم الهي آخر لله, واله آخر هو ذراع الله, وأقنوم آخر هو اصبع الله, وكذلك يمين الله, وكل الأمور الأخري التي يُقال عنها انها أعضاء الله في الكتاب المقدس؟

اذا فلكي لا تتكلم ولا تفكر في هذه الأمور, التي تعثر فيها الهراطقة, وسقطوا بتفكيرهم, فان الله خلقك بحسب صورة ومثال وجوده الثالوثي, لتكون نموذجا يحمل الشكل الثالوثي, والذي يُعرف أنه واحد في الجوهر. وان كانت لك رؤية مستقيمة, فستجد في هذا الثالوث, وبحق, كل ما يختص بالتعاليم التقوية عن الله, كما في مرآة, وكنموذج أو شكل ( للثالوث القدوس ). وأقصد أن الأقانيم ثلاثة, والجوهر واحد غير منقسم, وغير مُدرك, وهو الذي لا هيئة له, الذي لا يُشار اليه, غير المولود, المولود, المنبثق, الخالق, الراعي, الديان, غير المحسوس, غير الجسدي, الأبدي, غير المتجزئ, غر المائت, الذي لا يُعبر عنه, الفائق الجمال, وبعبارة واحدة ستجد كل ما يقال بتقوي عن النماذج والصور الالهية كظلال مرسومة داخل نفسك, ولهذا قال الله ” لنخلق الانسان علي صورتنا كشبهنا”.

5 ـ الانتقال من الأصل الي الصورة :

ومع هذا فان هذه الأمور لم يفهمها الهراطقة غير المؤمنين في عصرنا ولا فكروا فيها, لأنهم لو فهموا بشكل صحيح عبارة “بحسب الصورة والمثال” كملمح للانسان, ما كانوا ليتذبذبوا في سر الثالوث, ما كانوا ليُخضعوا الفائق للطبيعة لأفكارهم. ما كانوا لينشروا ادعائهم المظلم, بأنه لا يمكن أن يكون الله ثلاثة أقانيم. فلو أن آريوس قد فهم الخلق “بحسب الصورة”, ما كان له أن يُعلم بأن الابن هو من جوهر مختلف عن الآب. لو أن مقدونيوس تعرض بتقوي لموضوع الخلق “بحسب الصورة” ما كان له أن يصف الروح القدس بأنه مخلوق. لكنهم أصيبوا بالعمي وعانوا ما عاناه أولئك الذين بينما كانوا يمتلكون الجوهرة في أعماقهم, لم يعرفوها, وبحثوا عنها في الهاوية وهذا بسبب أنهم مخدوعون. لاحظ اذا أن النفس هي “بحسب صورة الله” من حيث الشكل وليست بمساواة طبيعية. كيف صار هذا؟ سأشرح علي الفور ما أقوله بوضوح. نحن نؤمن أن الله الآب غير محدود, وينطبق نفس الشئ علي الابن وعلي الروح القدس, ولهذا فهم كأقانيم غير محدودين, يحملون أسماء, يُعلن فيها الواحد عن الآخر, كما يوجد بينهم ترابط مشترك بمعني أنه عندما يُذكر اسم الآب فمن الواضح أنه يُعلن عن وجود ابن له. كيف يكون ممكنا أن يدعي ابا, ان لم يكن له ابن؟ نفس الشئ عندما يقول روح, فهو يعلن عن الله, لأن الله روح كما يقول الكتاب.

فلنأت بعد ذلك من هذا الثالوث القدوس الي صورته, اي الي الثالوث الذي يوجد داخلنا, وستري الاسماء الثلاثة, حيث يحوي الواحد الآخر وهم متحدين. بمعني أنك عندما تُشير الي النفس الناطقة العاقلة, فمن الواضح أنك تُعلن عن الكلمة والعقل. نفس الشئ اذا ذكرت كلمة عقل, فانك تعلن بكل الطرق عن النفس والكلمة. لأنه بأي شئ يتعلق الذهن, ان لم يكن بالنفس والكلمة؟ وهكذا فان اسم أحد الأقانيم يستدعي حتما الاشارة الي الأقنوم الآخر, فهناك ترابط قوي يجمع أسماء الأقانيم معا. يتضح من ذلك أن الأقانيم تحمل نفس الطاقة والجوهر المشترك غير المنقسم, بمعني أن طاقة الله الآب والابن والروح القدس هي واحدة ومتساوية, والقوة واحدة, والارادة واحدة, والرأي واحد. فان الابن غير منفصل عن الآب في كل ما يعمل وهو عامل معه, وأيضا في كل ما يفعل الابن أو الروح القدس فان الآب يعمل معهما في كل الأحوال بشكل غير منفصل. فلا الابن يفعل شيئا بالانفصال عن الآب, ولا الآب بالانفصال عن الابن والروح القدس, بل ولا الروح القدس أيضا يفعل شيئا بدون الابن والآب.

وعندما ننتقل من الأصل الي الصورة, الي صورة نفوسنا التي هي مخلوقة “بحسب صورة الله ومثاله” ستري فينا أن الفعل هو واحد ومتساوي. لأن النفس لا تفعل شيئا بدون الكلمة, ولا الكلمة بدون النفس, ولا أيضا العقل يفعل شيئا وحده بدون النفس وبدون الكلمة, بسبب قوتهم وطاقتهم المشتركة المتساوية الأبعاد والفطرية المترابطة فيما بينهما, بحسب خلقتها علي صورة الله ومثاله. ولكن اذا قلت لي ان النفس لا تفعل اي شئ وحدها بدون الجسد, وهذا بالضبط ما سبق وأعلناه, اذ انها قد خُلقت في هذا الجسد بحسب صورة الله ومثاله. فانها من خلال المادة المرئية تعلن عن قوتها غير المرئية. الا انها عندما تنفصل عن الجسد أيضا فان الجوهر والنفس النقية بحسب طبيعتها, اذ توجد في استنارة وبساطة وهدوء وبهاء, يمكن أن تُدعي وتكون بحق مخلوقة بحسب “صورة الله ومثاله”.

ولكن اذا تهكم المقاوم, كما هو متوقع, علي كل ما قلته, لأننا لم نُدلل علي أنه توجد ثلاثة أقانيم في النفس بالمساواة مع أقانيم الثالوث القدوس, فليعلم الأحمق أن النفس خلقت علي شكل الصورة وليست بمساواة حقيقية للثالوث القدوس. بل وفي الألوهة أيضا, ان لم يكن هذا أمرا مخيفا أن يقوله المرء, فان هناك تمايز للآب عن الابن, وتمايز للروح القدس عن الابن. وفي تشابهك مع صورة الله, أنت لا تتجاوز هذا أيضا, أي أنه بولادة الكلمة جسديا من الشفاة تصير الفضيلة والحكمة والاستنارة والقوة والعمق والمعرفة التي لنفسك وذهنك معروفة ومُعلنة للجميع. وهذا المثال يُعلن لك أنك خلقت وتوجد بحسب “صورة الله ومثاله”. لأنه بولادة كلمة الله جسديا استعلنت للعالم القوة, المعرفة, الحكمة وجميع أنواع الصلاح الأخري التي للآب والروح القدس.

لاحظ اذا كم وتنوع أعمال الكلمة في العالم, من جهة التشبه بكلمة الله. وكيف أنه بواسطة الكلمة, يُخلق كل شئ ويصير له وجود. لقد أخذت الملائكة كيانها بواسطة الكلمة, وبالكلمة يُمجدون الخالق, وبالكلمة خلق كل ما نراه, بالكلمة أُنير سر الكون, بالكلمة صارت الكيانات معروفة. بواسطة الكلمة فقط ظهرت هذه الكيانات, بالكلمة تحققت الانجازات, بواسطة الكلمة تجلي الكون. لقد بُشر بمعرفة الله بواسطة الكلمة, وبواسطة الكلمة أخذنا هذه المعرفة. بواسطة الكلمة توحدت وانجمعت كل الاشياء معا. وكما أن الطفل الذي لا يتكلم يعتبر قليل العقل بحسب تقديرات الناس, الي أن تولد الكلمة من شفتيه, هكذا كلمة الله المولود بحسب الجسد, عبر كل مراحل عدم الكلام الخاصة بطبيعتنا, حين استعلن بكل وضوح في عملية الخلق مع الآب والروح القدس. ولأن نفوسنا هي مخلوقة من الله, فهي غير مُرسلة لخدمة ما, بعد انفصالها عن الجسد, كما يحدث بالعكس مع الملائكة, لأن الملائكة هي أرواح مُرسلة للخدمة, بينما أنفس القديسين هي بشكل أساسي مخلوقة بهيبة بحسب صورة الله ومثاله, لأنه ان كان الانسان بعد عصيانه, قد طاله نقص بسيط عن الملائكة, الا أنه باتحاده بالله الكلمة صار أعظم من الملائكة, لأن ذاك الذي خُلق بحسب “صورة الله ومثاله”, اتحد الآن بالله وذاك الذي أخذ أولا صورة الله, يعكس الآن صورة الله, هذا الذي يليق به المجد الي أبد الآبدين . آمين

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | Leave a Comment »

الثالوث – القديس باسيليوس الكبير

نشر بواسطة: mechristian في أوت 9, 2007

الإيمان بالأقانيم الثلاثة والجوهر الواحد  (منقول عن الأخ فادي)

عندما سلمنا ربنا صيغة الإيمان بالآب والابن والروح القدس, لم يقرن هذه النعمة بعدد فهو لم يقل باسم الأول والثانى والثالث ولا أشار إلى واحد واثنين وثلاثة. بل منحنا نعمة معرفة الإيمان الذى يقودنا إلى الخلاص, حتى أننا نخلص بالإيمان وبمعرفتنا بأسماء الأقانيم المقدسة, أما العدد فقد اخترعه العقل كوسيلة لحصر الكميات. أما الذين يجلبون الدمار على أنفسهم, فيريدون استخدام طريقة “العد” ضد الإيمان. ومع أن الأشياء لا تتغير إذا حسبت عددياً كلٌ بعد الأخر فى تسلسل عددى، إلا أن أولئك الذين يرون استخدام العدد فى الكلام عن الطبيعة الإلهية يتجاوزون الإكرام اللائق بالباراقليط…. ونحن نعلم عن كل أقنوم على حدى،

 

وإن كان يجب علينا استخدام الأعداد، فإننا لا نسمح لأنفسنا، فإننا لا نسمح لأنفسنا بأن تحملنا قواعد الحساب إلى تعدد الآلهة فى الوثنية. نحن لا نجمع بالإضافة واحد زائد واحد وبذلك نتدرج من الوحدة إلى الكثرة. كما أننا لا نقول واحد, اثنان, ثلاثة ولا نقول أولاً وثانياً وثالثاً بل مكتوب “أنا الله الأول وأنا الآخر” (إش44: 6). ولم نسمع قط حتى هذا اليوم عن إله ثان بل أننا نبعد الإله من الإله, ونعترف بتمايز الأقانيم وفى نفس الوقت نتمسك بالوحدانية. ولا نبدد اللاهوت بتجزئته إلى أقسام متعددة, بل جوهر واحد غير مجزأ نراه فى الله الآب والله الابن الوحيد. ووحدة بلا انقسام لأن الابن فى الآب والآب فى الابن وهو ما ينفى وجود اختلاف بينهما, بل يجعلهما جوهرًا واحدًا. وبالتمايز هما الاثنان أقنوم وأقنوم وبالاشتراك فى الطبيعة الإلهية الواحدة هما واحد. كيف إذاً وهما واحد وواحد ليس اثنين؟

السبب هو أننا نتحدث عن ملك واحد وعن صورته, وهذا لا يعنى وجود ملكين. فلا السلطة ولا القدرة ولا المجد ينقسم, بل السيادة والسلطة والحكمة هى واحدة. وفى اللاهوت نفس الوضع لأن المجد الذى نقدمه لله يقدم إلى الواحد وليس إلى تعدد الآلهة, لأن إكرام صورة الملك هو إكرام الملك. وفى حالة الملك والصور فإن الفرق بين الملك والصورة هو فى الطبيعة, إذ هى تمثل الملك, أما فى حالة الآب والابن فالطبيعة واحدة. وفى الفنون يحاول الفنان أن يرسم شبيهاً متقناً, أما فى اللاهوت فالطبيعة الإلهية بسيطة غير مركبة فإن الوحدة بين الآب والابن هى وحدة قائمة على الشركة فى الجوهر الإلهى بينما الوحدة بين الملك والصورة هى وحدة فى الملامح فقط. واحد هو الروح القدس الذى هو واحد مع الآب الواحد والكل هو الثالوث المبارك المسجود له.

وواضح بشكل كافٍ أن الروح القدس قائم فى شركة الجوهر مع الآب والابن, لأنه لا يحسب ضمن الخليقة المتعددة بل نتكلم عنه كواحد لا مثيل له فى الخليقة. وكما أن الآب واحد والابن واحد, كذلك الروح القدس واحد وهذا يجعله بعيداً تماماً عن الطبيعة المخلوقة لأن الفكر السليم لا يسمح لنا بأن نضع الواحد الذى لا مثيل له والبسيط غير المركب مع الخليقة المركبة القائمة فى كثرة من الأجساد. أما الروح القدس فهو متحد مع الآب والابن فى وحدة لا مثيل لها.

وما ذكرناه سابقاً ليس هو المصدر الوحيد للبراهين على الشركة فى الجوهر, بل لأن الروح القدس “هو من الله” (1كو1: 12), ومعنى “من الله” ليس مثل الكلام عن الخليقة التى هى أيضاً من الله، بل المعنى الدقيق المتعارف عليه وهو انه صار من الله, ليس بالولادة مثل الابن وإنما مثل النفخة الصادرة من الفم. ولكن الفم هنا لا يعنى مطلقاً ذلك العضو الجسد, ولا نفخة الفم التى تتبدد بمجرد خروجها من الفم, بل هو الفم على المستوى الإلهى الذى منه يصدر الروح القدس أقنوماً حياً متميزاً بطبيعة التقديس الفائقة. وهكذا يمكننا أن ندرك وحدته مع الآب والابن، بينما يظل كيانه الإلهى غير المدرك فوق القدرة على التعبير.

 

ويقال عن الروح القدس أنه روح المسيح لتأكيد علاقته الروحية بالابن كما قيل “من لم يكن فيه روح المسيح فهو ليس منه” (المسيح) (رو8: 9). فبالروح هو وحده الذى يمجد الرب حسبما قيل “هذا يمجدنى”(يو16: 14).

ولكن ذلك التمجيد ليس مثل تمجيد الخليقة, بل يمجده لأنه “روح الحق” (يو14: 17). الذى يعلن الحق فى ذاته بكل وضوح وكروح الخدمة يعلن لى عظمة المسيح الذى هو ” قوة الله وحكمة الله” (1كو1: 24). ولأنه البارقليط (المعزى) يعلن فى ذاته صلاح الباراقليط (الابن) الذى أرسله ويظهر فى كرامته وعظمة الذى منه انبثق (الآب).

ولكى ندرك أن الروح القدس ليس مثل الخليقة ولا منها، علينا أن نميز بين المجد الذاتى الذى يشع من ذات الله مثل إشعاع نور الشمس, والمجد الذى يعطى بحرية لمن يستحقه وهو مجد يضاف من الخارج. والمثل الواضح هو ما قيل أن ” الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده” (ملاخى6:1). وإكرام العبد هو ما تقدمه الخليقة، أما الإكرام الآخر الذى يمكن أن يقال أنه إكرام المتساويين فى الكرامة فهو ما يحققه الروح القدس. وكما قال ربنا “أنا مجدتك على الأرض العمل الذى أعطيتنى قد أكملته (يو17: 4) يقال نفس الكلام عن الباراقليط ” ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويعلنه لكم” (يو16: 14) وكما أن الابن يُمَجدْ من قِبل الآب كما قال ” مجدتك وسوف أُمجدك أيضاً” (يو12: 28). وأيضاً يمجد الروح فالشركة فى الجوهر التى له مع الآب والابن, وبشهادة الابن الوحيد عنه التى يقول فيها ” كل خطية وتجديف يغفر للناس, أما التجديف على الروح فلن يغفر”(مت12: 31).

وعندما نستنير بالقوة التى فينا, ونحدق النظر فى جمال صورة الله غير المنظور, ومن الصورة نبلغ إلى الجمال الفائق الذى للأصل وعندما يكون روح المعرفة حاضراً بلا انفصال فإنما فى ذاته, لمن يحب رؤية الحقيقة وقوة معاينة الصورة, لا من الخارج بل يقودهم إلى معاينتها فى ذاته (الروح القدس). وكما أنه لا أحد يعرف الآب إلا الابن (مت11: 27), وأيضاً لا يقول أحد أن يسوع هو الرب إلا “بالروح القدس” (1كو12: 3) ولم يقل بواسطة الروح القدس, بل يقول بالروح القدس, لأن الله روح والذين يسجدون له, فبالروح والحق يجب أن يسجدوا (يو4: 24), كما هو مكتوب, فى نورك نعاين النور أى باستنارة الروح ” النور الحقيقى الذى ينير لكل إنسان آتٍ إلى العالم” (مز36: 9) ـ (يو1: 9) ـ وهذا يوصلنا إلى أن الروح القدس هو الذى يعلن فى ذاته مجد الابن الوحيد وأنه هو الذى يمنح للساجدين الحقيقيين المعرفة الحقيقية لله. إذن طريق معرفتنا بالله يبدأ بالروح الواحد من خلال الابن الواحد إلى الآب الواحد ولكن بعكس ذلك يصلنا الصلاح الإلهى وقداسة الله ومجد الملكوت من الآب بالابن الوحيد فى الروح القدس. وفى كلا الاتجاهين يظهر الاعتراف بالأقانيم ولا ينتهك الإيمان الحق بالوحدانية, أما أولئك الذين يعتمدون على فلسفة الأعداد ويقولون أول وثان وثالث بقصد إظهار اختلاف الأقانيم، فعليهم أن يعرفوا أنهم يجلبون مبدأ تعدد الآلهة من ضلال الوثنية ويحاولون إدخاله فى لاهوت المسيحيين النقى. وضلال الاعتماد على الأعداد ظاهر، لأنه يؤدى إلى الاعتراف بأكثر من إله ويصبح ثمة إله أول وثان وثالث. أما نحن فيكفينا التسليم الذى سلمه إلينا الرب, وكل من يمزج بين هذا التسليم والمعرفة الغريبة فإنه ليس أقل جرماً فى تعدى الشريعة من الوثنيين الضالين.

 

عن كتاب الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير, الفصل الثامن عشر, الفقرات: 44ـ46, إصدار مطرانية الغربية للأقباط الأرثوذكس, الكلية الإكليريكية اللاهوتية, سلسلة آباء الكنيسة-11, تعريب جورج بباوى, القاهرة 1981, 123ـ128 .

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | 1 Comment »

Muslim Army in Bosnia (the Myth of innocence)

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

انظروا لعمر اديب كيف يستهزئ بنبي الاسلام

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

كيف تمارس الجنس على الطريقة الأزهرية

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

British Muslims admit to killing hundreds of Serbs on film

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Kosovo , Serbia: church set in flames by muslim Albanians 04

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

the armenian genocide 1915 (2)

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

BBC Special on Armenian Genocide

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

Al Quaeda Infiltration and Atrocities in Bosnia

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

سيد القمني يفصح الاسلام على الجزيرة Terrorism Anti Islamization

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

Radical Islam: Terror in Its Own Words (Part II)

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Radical Islam: Terror in Its Own Words (Part I)

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Brigitte Gabriel Discusses Lebanon and Israel on CNN

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Wafa Sultan-Terrorism and Islam

نشر بواسطة: mechristian في أوت 8, 2007

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Sexual Abuse of Children Authorized by Islamic Clerics فضائح الإسلام الجنسية

نشر بواسطة: mechristian في أوت 7, 2007

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

الله ظهر في الجسد – دراسة في المخطوطات (نسخة منقحة ومزيدة)

نشر بواسطة: mechristian في أوت 7, 2007

الله ظهر في الجسد – دراسة في المخطوطات

(نسخة منقحة ومزيدة*)


وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ. ” 1 تيموثاوس 3 : 16

يعترض المسلمون على هذه الآية في محاولة تدليسية بأن الأصل اليوناني لا توجد فيه كلمة اللهُ θεου
ويعتمدون على أحد النسخ اليونانية

Westcott-Hort New Testament 1881

και ομολογουμενως μεγα εστιν το της ευσεβειας μυστηριον ος εφανερωθη εν σαρκι εδικαιωθη εν πνευματι ωφθη αγγελοις εκηρυχθη εν εθνεσιν επιστευθη εν κοσμω ανελημφθη εν δοξη

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

إنه سيدعى ناصريا

نشر بواسطة: mechristian في أوت 7, 2007

ابراهيم القبطي والبابلي (مع تعليقات من أعضاء منتدى الأقباط )

يقول البشير متى عن السيد المسيح

وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً». (متى 2: 23)

T.R.  Mat 2:23 και ελθων κατωκησεν εις πολιν λεγομενην ναζαρεθ (Ναζαρέτ) οπως πληρωθη το ρηθεν δια των προφητων οτι ναζωραιος κληθησεται

 

Latin Vulgate

2:23 et veniens habitavit in civitate quae vocatur Nazareth ut adimpleretur quod dictum est per prophetas quoniam Nazareus vocabitur

 

English translations

King James Version

2:23 And he came and dwelt in a city called Nazareth: that it might be fulfilled which was spoken by the prophets, He shall be called a Nazarene.

American Standard Version

2:23 and came and dwelt in a city called Nazareth; that it might be fulfilled which was spoken through the prophets, that he should be called a Nazarene.

International Standard Version

And came and settled in a town called Nazareth in order to fulfill what was said by the prophets: “He will be called a Nazarene.”

English Standard Version

And he went and lived in a city called Nazareth, that what was spoken by the prophets might be fulfilled: “He shall be called a Nazarene.”

Bible in Basic English

2:23 And he came and was living in a town named Nazareth: so that the word of the prophets might come true, He will be named a Nazarene.

Darby’s English Translation

2:23 and came and dwelt in a town called Nazareth; so that that should be fulfilled which was spoken through the prophets, He shall be called a Nazaraean.

Douay Rheims

2:23 And coming he dwelt in a city called Nazareth: that it might be fulfilled which was said by prophets: That he shall be called a Nazarene.

Noah Webster Bible

2:23 And he came and dwelt in a city called Nazareth: that it might be fulfilled which was spoken by the prophets, He shall be called a Nazarene.

Weymouth New Testament

2:23 and went and settled in a town called Nazareth, in order that these words spoken through the Prophets might be fulfilled, “He shall be called a Nazarene.”

World English Bible

2:23 and came and lived in a city called Nazareth; that it might be fulfilled which was spoken through the prophets: “He will be called a Nazarene.”

Young’s Literal Translation

2:23 and coming, he dwelt in a city named Nazareth, that it might be fulfilled that was spoken through the prophets, that `A Nazarene he shall be called.`

 

ولم يرد حرفيا أي نبوة بهذا النص في العهد القديم

فماذا كان يعني البشير متى بهذا النبوة ؟!!

التفسير الأول:

يقترح بعض لاهوتي ومفسري العهد الجديد تفسيرا لا بأس به

الآية في ترجمتها باللغة العبرية

ויבא וישב בעיר הנקראת נצרת (ناصرة) למלאת הדבר הנאמר על־פי הנביאים כי נצרי (ناصري) יקרא לו׃

والبعض منهم يرجع الأصل في كلمة ناصري إلى كلمة “نذير”  = נזיר 

المذكورة في (قضاة 13: 15)

فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

כי הנך הרה וילדת בן ומורה לא־יעלה על־ראשׁו כי־נזיר אלהים יהיה הנער מן־הבטן והוא יחל להושׁיע את־ישׂראל מיד פלשׁתים׃

وعلى الرغم أن هذا الاحتمال مازال قائم لأن المسيح

– كان نذيرا للرب (فحياة شمشمون كانت ظل للمسيح)

– صار مخلصا للعالم (كما كان شمشمون مخلصا لبني اسرائيل)

 

ولكن مازالت كلمة نذير נזיר لا تتفق في الأصل اللغوي مع كون المسيح ناصريا נצרי

فجذر الكلمتين مختلف إلى حد ما

والأهم أن القديس متى لم يذكر نبيا معينا أو سفرا معينا بل قال ” مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ

مما يعني أن هذه النبوة ليست نصيا وإنما خلاصة لمعنى معين عبر صفحات العهد القديم وقد تكلم الوحي بقلم كتبة العهد الجديد بصيغة المعنى لا الحرف كلما جاء ذكر الأنبياء (بصيغة الجمع) أو الكتاب (العهد القديم)

أمثلة:

1- فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ. (متى7: 12)

2- هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.  بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ». (متى 22: 40)

3- فِي تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي.  وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا. (متى 26: 56)

وهنا يأتي التفسير الثاني وهو الأرجح والأكثر صوابا

كلمة ناصرة נצרת في أصلها = נצר (غصن) + ת (تاء تأنيث)

وبالتالي فهي تعني النبتة

(أشعياء 11: 1)

وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ (المسيح من نسل يسى وداود)

ויצא חטר מגזע ישׁי ונצר משׁרשׁיו יפרה׃

(أشعياء 60: 21)

وَشَعْبُكِ كُلُّهُمْ أَبْرَارٌ. إِلَى الأَبَدِ يَرِثُونَ الأَرْضَ غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ. (المسيح هو مجد الآب وفيه نحن وارثون كل شئ)

ועמך כלם צדיקים לעולם יירשׁו ארץ נצר מטעו מעשׂה ידי להתפאר׃

وهذا يتفق مع كون بقية النبوات تشير إلى ان المسيح غصن داود …

كما ذكرها أرميا (بكلمة مختلفة)

فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرّاً فِي الأَرْضِ.” (أرميا 33: 15)

وكما ذكرها زكريا

” وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا الرَّجُلُ [الْغُصْنُ] اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.” (زكريا 6: 12)

 

وبالتالي فهو سيدعى ناصريا أو الغصن من نسل داوود أو المولود في المدينة الغصن (النبتة)

فكما نبت المسيح من أصل دواد … نشأت مدنية الناصرة كنبتة صغيرة وحيدة على حافة جبل في الجليل كما ذكر البشير لوقا

قَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ” (لوقا 4: 29)

وهذا ما أكدته الحفريات

Situated inside a bowl atop the Nazareth ridge north of the Jezreel valley, Nazareth was a relatively isolated village in the time of Jesus with a population less than two hundred (http://www.bibleplaces.com/nazareth.htm)

 

فالبشير متى يجمع إذن أقوال ثلاثة أنبياء في فقرة واحدة ، ويستعمل كلمة غصن بحسب نص أشعياء ليعبر عن المسيح الغصن المقيم في المدينة النبتة

عن الناصرة:

والجدير بالذكر أن مدينة الناصرة وردت (خارج أسفار العهد الجديد) في مخطوطة أكتشفت عام 1962 م في قيصرية ماريتيما Caesarea Maritema نصها:

[ مدينة صغيرة وليس لها شهرة واسعة جديرة بالذكر أو منزلة رفيعة]

Archeology, the Rabbis and Early Christianity, P. 56

وأما معنى الناصرة

The meaning of Nazareth

Origin: Biblical

Meaning: Separated, crowned, sanctified.

 

Sprout, shoot, branch.

و التعريفات الآتية من موقع السلطة الوطنية الفلسطينية وفقا للقواميس و المصطلحات (عبد المسيح)

و أيضا في القاموس الأنجليزي تجد الآتي حول معنى كلمة ناصرة nazareth

 

nazareth

Separated, generally supposed to be the Greek form of the Hebrew _netser_, a shoot” or “sprout.” Some, however, think that the name of the city must be connected with the name of the hill behind it, from which one of the finest prospects in Palestine is obtained, and accordingly they derive it from the Hebrew _notserah_, i.e., one guarding or watching, thus designating the hill which overlooks and thus guards an extensive region.

 

ووفقا لهذا التعريف ( الغصن ) جاءت النبوات الموجودة في العهد القديم التي

تتكلم عن المسيح ( الغصن ) أو المسيح ( النتذر ) و عندما سكن السيد المسيح في الناصرة

سماه اليهود يسوع الناصري أو يشوع أنذاري أو بمعنى آخر يسوع الغصن .

 

ويدعى ناصريا أيضا – تعني كلمة متداوله في العربية – هي كلمة النذير

ينذر الأنسان – يخرج الأنسان شئ أو يقدسه ( أي يخصصه )

و لنذر حيوان – يمنع عن المرعى البري و يعلف بمفرده لأنه فريد في خصائصه – كأن يقدم ذبيحة للأله

 

و النذير هو كما نفسره – غصن – لكن غصن متطرف من أصل النبته

فالشجرة داخل الحديقة – لكن الغصن تطرف و أمتد للخارج – فسمي تذيرا

كذلك تعطي النخلة أو زرعة القصب أصل و لكن يخرج منها نذير = و قد يقطع الأصل و يقوي النذير

و لذا سمي الجليليون مدينتهم – ناصرة – لأنها تنتمي لأمتهم اليهود – لكنها مرمية جغرافيا في وسط جبال السامرة

و هذا المسيح – النذير الغصن الممتد خارج شجرته الأصل – ليكون نور للأمم و مجد لأسرائيل كله و ليس حكر اليهود أو أي جنس أو عصبية

خلال ساعة من قيامته – أمتد نور المسيحية لكل أجناس الأرض – و غير قوانين حمورابي و طوع ألواح الشريعة و حرر روح الأنسان بكلمة. (37Sce)

فكرة المقال مأخوذة بتصرف من كتاب (شعبي لا يفهم-  للقمص روفائيل البرموسي 2004)

————————–

تعليق البابلي

اسمح لي باضافة مجموعة من النصوص المقدسة ..

التي تدعم التفسير بأن النبوة المشار اليها هي مجموعة من النبوات على فم كوكبة من كبار الانبياء الذين قد اشاروا بوحي الروح على ان المسا الآتي هو ” غصن الرب ” ..

وقد أتم الروح القدس هذه النبوات على فم الرسول متى البشير .. بقوله :

 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً  

جاء في سفر اشعيا النبي ايضاً :

{ في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء ومجداً وثمر الارض فخراً وزينة للناجين من اسرائيل } ( اشعيا 2:4)

وجاء في سفر ارميا النبي ايضاً :

{ ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقاً وعدلاً في الارض .. وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا } ( ارميا 5:23)

وجاء ايضاً في سفر زكريا النبي :

{ لاني هانذا آتي بعبدي الغصن . فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع على حجر واحد سبع اعين . هانذا ناقش نقشه يقول رب الجنود وازيل اثم تلك الارض في يوم واحد } ( زكريا 8:3 و9)

والعبد الغصن هو الرب يسوع المسيح ..

وهو ايضاً ” الحجر ” الذي عليه سبع أعين ( رؤيا 6:5)

والآب قد سمح بأن ينقش نقشه على الحجر ( آلام الصليب )

ثم أزال أثم تلك الارض في يوم واحد وهو يوم صلبه كفارة عن البشر !!

—————————-

والمدهش بأن النبوات التي تحدثت عن ” المسيا ” المخلص , والتي وصفته كالغصن والنبت ..

مجموعها في الكتاب المقدس ” سبعة ” !!!!

وقد اتينا بستة ..

وها هي السابعة ..

من أشهر اصحاح في العهد القديم وأهمه :

{ من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب . نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة ..} ( اشعيا 2:53)

وفي ترجمة الملك جيمس :

For he shall grow up4 before him as a tender plant, and as a root out of a dry ground: he hath no form nor comeliness; and when we shall see4 him, [there is] no beauty that we should desire4 him.

 

فيكون مجموع النبوات سبعة !

وبملاحظة النبوة السابعة في ترتيب العهد القديم ..

سنجد بأن النبوة السابعة عن المسيح ” كالغصن ” قد جاءت في سفر زكريا الاصحاح الثالث ..

وفيها يصف المسيح الغصن بـــ ” الحجر ” الذي ” عليه سبعة أعين ” !!!!

( زكريا 9:3)

ما أمجد اسم الرب …

——————————

تعليقات مكملة:

1) تنطبق النبوة أيضا على كون كلمة الناصري تفيد الاحتقار، وكان الإسرائيليون يزدرون بالجليليين عموماً وبالناصريين خصوصاً, فلفظة ناصري هي كلمة احتقار تُطلق على الدنيء، وكان اليهود يسمّون اللص الشقي ابن ناصر , واستعمل مؤرخو اليهود هذه اللفظة في المسيح، فقال المؤرخ اليهودي آبار بينال إن القرن الصغير (دانيال 7: 8) هو ابن ناصر، يعني يسوع الناصري, وكثيراً ما يطلق اليهود وأعداء المسيحيين لفظة ناصري على المسيح ازدراءً به وتهكماً عليه، فكانت إقامته في الناصرة من أسباب ازدراء أهل وطنه به ورفضهم إياه, فلما قال فيلبس لنثنائيل: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة قال له نثنائيل: أَمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ (يوحنا 1: 46), ولما دافع نيقوديموس أحد أئمة اليهود عن يسوع، قال له أعضاء مجلس الأمة: فتش وانظر، إنه لم يقم نبي من الجليل (يوحنا 7: 52) وبما أن الأنبياء تنبأوا في محال كثيرة (مزمور 22: 6 و59: 9 و10 وإشعياء 52 و53 وزكريا 11: 12 و13) أن المسيا يُحتقر ويُرفض ويُزدرى به، كانت نبواتهم هذه بمثابة قولهم إنه ناصري , وعلى هذا لما قام المسيح في الناصرة قال إن نبوات الأنبياء قد تحقَّقت (لوقا 4: 21), فكما أن النسب يكون للشرف، كذلك يكون للضِّعة، بالنسبة إلى رفعة أو ضعة البلاد التي يُنسب إليها الإنسان, وقولنا ناصري هو بمنزلة محتقر كعِرْقٍ من أرضٍ يابسة لا صورة له ولا جمال (إشعياء 53: 2) (تعليق نيومان في أحد التفسيرات)

2) كذا يقول كاتب إنجيل متى الإصحاح 2 : 23 (أتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا )

لم يقل القديس متي ان هذة *جملة*؟ و *مكتوبة* في *اسفار الانبياء*؟ فالقديس متي يقول “ما قيل بالانبياء” وليس ما هو “مكتوب في الأنبياء”

مكتوب “لكي يتم ما قيل بالانبياء ” … اذا … ” ماقيل عنه” و ليس “ما مكتوب عنه”..

مثل لما هو مكتوب (متى 1: 2-3)

“كما هو مكتوب في الانبياء ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك* 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة*” (تعليق نيومان 2 + زجال)

3) متى نقل أقوال الأنبياء بالمعنى. وقوله »ناصري« يشتمل على معانٍ كثيرة. والنقل بالمعنى جائز كما قرروه في »أصول الفقه«، فيجوز نقل الأحاديث بطرق كثيرة فيجوز

(أ) أن يُروى الحديث بلفظه،

(ب) يجوز أن يُروى بغير لفظه،

(ج) يحذف الراوي بعض لفظ الخبر،

(د) أن يزيد الراوي على ما سمعه،

(هـ) أن يحتمل الخبر معنيين متنافيين، فاقتصر الراوي على إحداهما،

(و) أن يكون الخبر ظاهراً في شيء فيحمله الراوي على غير ظاهره، إما بصرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه، أو بأن يصرفه عن الوجوب إلى الندب، أو من التحريم إلى الكراهة. فمتى نقل بالمعنى أقوال الأنبياء وهو جائز. (تعليق ياشيرو)

4) دُعي المسيح غصنا ليس مرة واحدة بل سبع مرات فى العهد القديم …ولكن لماذا دُعي غُصنا ؟؟؟؟

لأن الغصن مرتبط بالأصل ، فمع أنه رب داود لكنه من نسله ، مرتبط به حسب الجسد . ثانيا لأنه صار بالحقيقة إنسانا ينمو كالغصن

5) تفسيرات أجنبية:

John Gill’s Exposition of the Bible

Matthew 2:23

And he came and dwelt in a city called Nazareth

Which was a city of Galilee, and where Joseph and Mary had both dwelt before, (Luke 1:26) (2:4) here they came and fixed their habitation, that it might be fulfilled which was spoken by the prophet.

This affair of going into Galilee, and settling at Nazareth, was brought about with this view, to accomplish what had been foretold by the prophets, or prophet, the plural number being used for the singular, as in (John 6:45) (Acts 13:40) . And indeed it is so rendered here in the Syriac, Persic, and Ethiopic versions; and designs the prophet Isaiah, and respects that prophecy of his in (Isaiah 11:1) “and there shall come forth a rod out of the stem of Jesse, and (run) , “a branch shall grow out of his roots”; a prophecy owned by the Jews F5 themselves to belong to the Messiah, and which was now fulfilled in Jesus; who as he was descended from Jesse’s family, so by dwelling at Nazareth, he would appear to be, and would be “called a Nazarene, or Netzer, the branch”; being an inhabitant of Natzareth, or Netzer, so called from the multitude of plants and trees that grew there.

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

Is Islam a religion of peace?

نشر بواسطة: mechristian في أوت 4, 2007

Is Islam a religion of peace?

Posted in Islam, Terror, Terrorism, فنون, فيديو, فضائح إسلامية, إسلاميات عامة, الإرهاب الإسلامي, الارهاب الإسلامي, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

Animal Sex in Islam القردة الزانية في الإسلام

نشر بواسطة: mechristian في أوت 4, 2007

البخاري- مناقب الأنصار- 3849 – حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ ، فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ . تحفة 10790 ، 19178

Posted in فضائح إسلامية | 6 تعليقات »

Sex and Islam العقد الجنسية عند المسلمين السنة

نشر بواسطة: mechristian في أوت 4, 2007

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

Muslims and anal sex نكاح الدبر عند المسلمين الشيعة

نشر بواسطة: mechristian في أوت 4, 2007

or


Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

حوار مع جبريل [9] … عن محمد وقريش ونهاية الإسلام

نشر بواسطة: mechristian في أوت 4, 2007

حوار مع جبريل [9] … عن محمد وقريش ونهاية الإسلام


ابراهيم القبطي

ونستكمل الحوار….

 

بعد أن تكلمنا عن مسيحيي ويهود العرب ، وعن محمد والنساء

آن الأون أن نختم بفكرة عامة عن محمد وعلاقته بقريش … وماذا كان من تطور هذه العلاقة؟ أقرأ باقي الموضوع »

Posted in Islam, Jesus, scripture, Terror, Terrorism, فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات, إسلاميات, إسلاميات عامة, الإرهاب الإسلامي, الارهاب الإسلامي, الجذور الوثنية للإسلام, تاريخ إسلامي, حقوق المرأة, حقوق الأقليات, حديث, رد على أكاذيب إسلامية, سياسة | Leave a Comment »

حوار مع جبريل [8] … عن محمد ومسيحيي جزيرة العرب

نشر بواسطة: mechristian في أوت 3, 2007

حوار مع جبريل [8] … عن محمد ومسيحيي جزيرة العرب


ابراهيم القبطي

ونستكمل الحوار….

قررت أن أبدا الحوار بالسؤال عن القبائل المسيحية في جزيرة العرب وما مدى تواجدهم … ؟ أقرأ باقي الموضوع »

Posted in Church, Islam, Jesus, jesus christ, persecution of Chritsian, Terror, Terrorism, فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات, إسلاميات, إسلاميات عامة, الإرهاب الإسلامي, الارهاب الإسلامي, تاريخ, تاريخ كنيسة, تاريخ إسلامي, حقوق الأقليات, حقوق الأقليات الغير مسلمة, حديث, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

حوار مع جبريل [7] … مزيد من علاقات محمد الجنسية

نشر بواسطة: mechristian في أوت 3, 2007

حوار مع جبريل [7] … مزيد من علاقات محمد الجنسية

ابراهيم القبطي

توقفنا في الحوار السابق عند عائشة أم المؤمنين ، و التي تلاعبت بنبي العرب بعد أن فقدت براءتها الطفولية على يديه و آن الآوان إلى إلقاء الضوء على بقية أمهات المؤمنين

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in Islam, فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات, إسلاميات, إسلاميات عامة, تاريخ, تاريخ إسلامي, حقوق المرأة, حقوق الأقليات, حقوق الأقليات الغير مسلمة, حديث, رد على أكاذيب إسلامية | 1 Comment »

حوار مع جبريل [6] … عن محمد و النساء

نشر بواسطة: mechristian في أوت 3, 2007

حوار مع جبريل [6] … عن محمد و النساء

ابراهيم القبطي

لقد كان من المنطقي أن نستكمل حوارنا عن مسيحيي جزيرة العرب بعد أن كان الحوار السابق عن اليهود ، ولكن – بعد أن أذن جبريل بالطبع – قررت التطرق إلى موضوع النساء و علاقتهن بمحمد بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة ، فكان من المنطقي أن نعرف كيف خلق الاسلام وضعا مميزا للمرأة العربية على يد نبي العرب

و نستكمل الحوار…. أقرأ باقي الموضوع »

Posted in Islam, فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات, تاريخ, تاريخ إسلامي, حقوق المرأة, حقوق الأقليات, حقوق الأقليات الغير مسلمة, حديث, رد على أكاذيب إسلامية | Leave a Comment »

حوار مع جبريل [5] …عن يهود المدينة و جزيرة العرب

نشر بواسطة: mechristian في أوت 3, 2007

حوار مع جبريل [5] …عن يهود المدينة و جزيرة العرب


ابراهيم القبطي

و نستكمل الحوار….

كنا قد توقفنا عند اليهود في اللقاء السابق و نريد أن نلقي أضواء سريعة على علاقة محمد باليهود و لنبدأ بقليل من الايضاح

ماذا كانت حال المهاجرين في اوائل الفترة المدنية؟

جبريل (أكبر): كان الكثير من المهاجرين في حالة من الشك و عدم اليقين من جدوى كل هذا العناء فأطلق محمد العنان لقريحته التأليفية ليطمئنهم و سجل ذلك في سورة النحل (2).

هل استمر القرآن مسجوعا ذو طابع شعرى كما كان في مكة؟

جبريل (أكبر): لم يستمر محمد في استعمال النثر المسجوع كما كان في مكة ، فبدأت الأيات تفقد الرونق الشعري . على كل حال لقد فشل كشاعر في ابهار قريش بمؤلفاته ، و مع هجرته تحول محمد من شاعر مكلوم يائس من نشر دعوته إلى مقاتل و زعيم يشرع و يأمر و ينهي … و معه بدأت الرحلة الحقيقية نحو تغيير معالم المنطقة.

ماذا كانت أولويات محمد عند وصوله للمدينة؟

جبريل (أكبر): قبل الوصول للمدينة مباشرة توقف في قباء و هناك بنى مسجدا (3) ، وعند وصوله إلى المدينة بدأت عشائر مثل بني سالم و بني بياضة و بني ساعدة و بني الخزرج ، وحتى بني النجار أخواله ، تتهافت عليه داعية له بالنزول في أرضها (4) ، كان الجميع يعلم أنه القائد المنتظر للمدينة . ولكن محمد كان من الذكاء السياسي أن يستقر في منزل يتيمين من بني النجار (أخواله) هما سهل وسهيل ابني عمرو ، وهناك بنى مسجدا و منزلا (5).

كيف أثبت محمد أنه القائد السياسي المنتظر؟

جبريل (أكبر): كانت المآخاة بين المهاجرين و الأنصار من أولوياته ، فدعا أفراد المهاجرين إلى التآخي مع أفراد من الأنصار (6) ، هذه المآخاة أو الحلف استمر بين الأفراد من الطرفين لما يقرب العام و النصف ، لكنه انهار بعد قيام الصراع بين المهاجرين و الانصار في المراحل المتأخرة .

لنبدأ في علاقته باليهود :ما هي بدايات علاقته باليهود؟

جبريل (أكبر): في الأيام الأولى حاول محمد تثبيت سلطته وتأمين بقائه ، ولأنه كان يعلم أن اليهود من أكبر القوى في يثرب بدأ بالمعاهدة معهم (7) ، وقد كان يتوقع أن يناصروه في دعوته ، وكان معتقدا بأنه إذا جاء لهم بأقوال من تراثهم المأثور سوف ينادون به النبي المنتظر ، لم يعرف محمد لثقافته المحدودة أن اليهود كانوا يتظرون المسيا (المسيح) ، و الذي لابد أن يحمل الجنسية اليهودية طبقا للنبوءات ، وأن كونه اعترف بالمسيح أثناء هجرة أتباعه إلى الحبشة فمن الصعب أن يدعي أنه هو المسيح المنتظر لليهود . على العموم كانت بداية العلاقة سلمية تؤكد على الا اكراه في الدين (8).

هل استمر محمد في استرضائهم ؟

جبريل (أكبر): نعم لفترة تقترب من سنتين حيث اتخذ قبلته في الصلاة إلى بيت المقدس (أورشليم) كاليهود (9) . ثم غير قبلته بعد 16-17 شهرا إلى الكعبة بعد أن كان يأس من اليهود ومن اعترافهم به (10). ثم أنه صام عاشوراء مثل اليهود (11) .

هل قبله اليهود بعد كل هذه الاسترضاءات ؟

جبريل (أكبر): كما قلت من قبل من آمن به من اليهود هم من كانت لهم مصالح و أرادوا الحفاظ عليها ، و مع ذلك بقى الكثير منهم ينافقونه (12) ، وهم يعلمون علم اليقين أنه ليس بنبي . فالمشكلة لم تكن في قبول شخصي بين طرفين ، بل في حق إيماني يريد محمد من اليهود التنازل عنه و الاعتراف ضمنيا بنبوته ، وهذا ما لايمكن ليهودي حقيقي أن يقبله … وكان رفض اليهود له الخطوة الأولي في انقلاب محمد على اليهود ومن بعده على عباد المصلوب ، فمحمد كما أكدت من قبل لا يرى إلا نفسه و نبوته ، وهو لا يتروع عن قتل ابيه إذا وقف في طريق طموحه … وهذا ما أحببناه فيه.

متى بدأ محمد بإتهامهم بالتحريف؟

جبريل (أكبر): من أوائل علامات تداعي العلاقة ما حدث بعد أن ذهب أبو بكر يسأل قرضا من يهودي قائلا له الآية القرآنية “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا” ، ربما في حملة لجمع التبرعات للحرب ، فقال فنحاص اليهودي : “الله فقير ونحن أغنياء ليستقرض منا ؟” و لما ضربه أبو بكر ، أشتكى اليهودي إلى محمد فلم ينصفه (13) و سجل محمد رده في القرآن (14)

بعد ذلك بدا محمد يتهمهم بالتحريف…و أنهم يقولون ما يشبه الكتاب و الوحي وما هو من الكتاب أو الوحي (15) ، و أنهم يحرفون الكلام عن مواضعه (16).

وكيف تقبل اليهود هذه الاتهامات ؟

جبريل (أكبر): كثيرون منهم ازدادوا عنادا ، و أكدوا لمحمد أنهم لا يؤمنون بنبي إلا إذا قدم قربانا أكلته نارا من السماء (17) ، ربما تشبيها بإيليا النبي (18) ، فما كان من محمد إلا أن أجاب بأنهم قتلوا الرسل الذين أتوا بالآيات ، متهربا بقدرته الفائقة من المعجزات (19) ، فعادوا و كفروا بالقرآن ، ومحمد يساجلهم بالقرآن (20). ثم يعود فيتهمهم بإخفاء النبوات التي تتنبأ عنه في التوراة (21) ، و يؤكد لهم أنه رسول من الله إليهم (22). فكان الاتهام ليس بتحريف النص أكثر من اخفاء حقائق النصوص عنه ، فيعود و يؤكد على أصالة التوراة (23) ، وأن المشكلة لم تكن في النص بل في تلاعب اليهود به وسخريتهم من جهله … وقد كان أي تلاعب وأية سخرية.

ما الذي جعل محمد مثار هذه السخرية من اليهود؟

جبريل (أكبر): كان اليهود مختلفين عن أهل قريش ، فهم يعلمون ما بكتبهم ، ومحمد كان جاهلا حتى النخاع بهذه الكتب ، فقد حاول محمد في أوائل أيامه في المدينة أن يستخدم التاريخ اليهودي ليثير حماس أتباعه في الحرب ضد مكة فحاول الاقتباس من حروب موسى وطالوت (شاول) (24) و لكن جهله المدقع بتاريخ اليهود وكتبهم في العهد القديم جعلته يخلط بين قصتي الملك شاول (25) و أحد قضاة بني أسرائيل جدعون الذي انتصر بجيش من 300 فرد على ألوف المديانيين (26)

هل استمر هذا السجال من الحروب الكلامية كثيرا؟

جبريل (أكبر): محمد في المدينة لم يكن ليسمح بتكرار مأساة قريش و مكة ، فهو في يثرب يملك القوة العسكرية ، ولم يكن هناك بديلا لعجزه الفكري من استخدامها لردع اليهود عسكريا ، لكنه كان لابد أن يمهد الطريق أولا بسبب تحالف بعض المسلمين من الأوس و الخزرج مع اليهود والمصالح المشتركة (27).

وكيف كان تمهيد الطريق للقضاء على اليهود؟

جبريل (أكبر): بدأ بتغيير القبلة من أورشليم إلى الكعبة (28) ، ثم عاد و فرض صيام رمضان (29) بدلا من صيام عاشوراء (30) ، وعندما حاول بعض اليهود الذين أسلموا في الاحتفاظ ببعض الشعائر اليهودية ، رد محمد بالرفض وهددهم بالعقاب (31). ثم تصاعدت حدة الألفاظ القرآنية لتلعن اليهود (32) ، و لتؤكد أن اليهود في جهنم (33).

متى بدأت الحملة العسكرية ضد اليهود؟

جبريل (أكبر): تستطيع أن تقول أنها كانت حملة تطهيرية ، أو بلغة العصر حملة تطهير عرقي ، للقضاء على اليهود في جزيرة العرب و هذا كان النصف الأول من مخططنا للقضاء على كل ما هو يهودي أو مسيحي في الشرق الأوسط .

وما هي بدايات هذه الحملة التطهيرية؟

جبريل (أكبر): بدأت العدواة بين محمد واليهود تتخذ طابعا عسكريا بعد نشوة النصر في بدر ، حيث دعا محمد اليهود في المدينة للاسلام و بالتحديد لبني قينقاع ، أول ضحاياه من اليهود (34) ، ولما رفضوا اتهمهم بالخيانة (35) ، وأفتعل المسلمون معهم شجارا على أمرأة و كاد محمد أن يقتلهم لولا تدخل حليفهم من الخزرج “عبد الله بن أبي بن سلول” (36) ، فاكتفى محمد بطردهم وصادر ممتلكاتهم .

وكيف تتابعت هذه الحملة التطهرية بعد ذلك؟

جبريل (أكبر): لم يكتف محمد بذلك بل بدأ بالتدبير للتخلص من القبيلة اليهودية الثانية في المدينة ، بني النضير .

وكيف فعل محمد ذلك؟

جبريل (أكبر): كان محمد على صداقة مع كعب ابن الأشرف أحد رؤساء بني النضير ، و التي بدأت في الانهيار مع تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة ، وتأكد نهياراها تماما بعد أن قتل محمد بعض أشراف العرب فأستنكر كعب هذا ، فطالته يد الاغتيال في يوليو 624 (37) . ومن أخلاق محمد النبوية أن أرسل ” وسلكان بن سلامة بن وقش” أخوه في الرضاعة لقتله بالحيلة ، و بعد قتله ألتفت إلى القبيلة نفسها –بني النضير.

ماذا فعل مع قبيلة بني نضير؟

جبريل (أكبر): افتعل محمد مشكلة مع بني نضير بسبب دية قتيلين من بني عامر ، و في أثناء تفاوضه معهم اتهمهم بمحاولة الغدر به و القاء صخرة عليه ، وأن الذي نبهه إلى هذا هو أنا –جبريل- وكان ذلك بعد أشهر قليلة من معركة أحد في يونيو 625 (السنة 4 هجرية) ، بعد ذلك تلقت القبيلة انزارا بالرحيل خلال سبعة أيام وإلا تعرضوا للقتل (38). بعدها حاصرهم محمد و قطع نخيلهم . وانتهى الأمر بطردهم فذهب معظمهم إلى خيبر (39) . وقد أسلم منهم أثنان فقط ، و لأن محمد كان طاغية من الدرجة الأولى أمر أحدهما “يامين بن عمير” بقتل ابن عمه “عمرو بن جحاش” ربما لاثبات ولائه له بعد الاسلام . لقد كان هذا الرجل عظيما في شيطانيته (40) .

وماذا كان رد فعل أنصار المدينة ؟ ألم يكن منهم من يحالف بني النضير؟

جبريل (أكبر): لقد كان بني النضير من حلفاء الأوس (41) ، وكان الكثير من الأوس متهمين بالنفاق الذي ازداد بعد هزيمة معركة أُحد ، حيث بدأ الشك يتسلل إلى قلوب المؤمنين ، وقد اتهم محمد بني نضير فيما اتهم بأنهم أحد أهم عوامل الشك و النفاق بعد هذه الهزيمة المخزية ، فصادر محمد أموالهم ووزعت حقولهم بين المهاجرين (42) .

لقد حاول عدد من زعماء الانصارمثل ابن أبي قوقل و عبد الله بن أبي بن سلول بالمساعدة ، فوعدوا بني النضير بالنصرة ثم تنكروا لهم بعد ذلك خشية بطش محمد (43)

وبعد بني النضير من كان التالي في حركات التطهير الدينية؟

جبريل (أكبر): في السنة الخامسة هجرية أباد محمد بني قريظة بعد اتهامهم بالخيانة في معركة الخندق ، وكانت الدعوة هذه المرة بأوامر السماء.

ماذا تعني بالتحديد بأوامر السماء؟

جبريل (أكبر): أدعى محمد أنني –جبريل- دعوته لاستكمال القتال بعد معركة الخندق للقضاء على بني قريظة (44) على الرغم أنهم بقوا على الحياد و رفضوا المشاركة مع قريش في الحرب (45) ، ، بل ادعى أيضا شيئا مثير للضحك..!

وما هو هذا المثير للضحك؟

جبريل (أكبر): لقد سأل محمد بالطريق إلى الحرب مع هؤلاء اليهود عما إذا كان أحد قد مر قبله في اتجاه بني قريظة ، فقيل له :” مر بنا دحية بن خليفة الكلبي ، على بغلة بيضاء عليها رحالة عليها قطيفة ديباج” ، فأجاب محمد :ذلك جبريل بُعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم ويقذف الرعب في قلوبهم” … لقد جعلني محمد متجسدا بشكل دحية الكلبي ، ومن الواضح هذا التشبيه كان ذا مفعولا قويا فاستمر يستعمله طوال فترة دعوته (46).

المهم أن محمد ذهب لحربهم ، وحاصرهم ، حتى استسلموا بعد أن أمنهم على أنفسهم (47) ، و لكن هيهات أن يكون محمد بهذا الشرف..!!

ماذا تعني بهذا؟

جبريل (أكبر): لقد ضحك محمد عليهم فدعا “سعد بن معاذ” و الذي كان على عداء مع اليهود للحكم فيهم (48)، فحكم بذبح ما بين 800 -900 من الرجال ، فكانت رؤسهم تتساقط في خندق حفر خصيصا لدفنهم ، و سبي النساء و الأطفال و أخد خمس الغنائم لنفسه (49) .

وماذا فعل محمد بالسبايا؟

جبريل (أكبر): باع معظم النساء و قسم بعضهم بين الصحابة ، وكالعادة أحتفظ بواحدة من أجملهن ، ريحانة التي رفضت أن تتزوجه وبقت أمة ، مفضلة ألا تكون زوجة لمن قتل زوجها و أقاربها ، وبرر محمد نكاحها في قرآنه (50)

وهل كان سعد بن معاذ منتشيا بهذا الانتقام ؟

جبريل (أكبر): لم يمهل القدر سعد بن معاذ للشماتة ، فقد مات بعد الحادثة مباشرة ، وأدعى محمد أن العرش اهتز لموته وأنني شخصيا الذي أبلغته بذلك (51)

وماذا كان دور الأنصار في هذه المأساة؟ ألم يدافعوا عن أصدقائهم من اليهود؟

جبريل (أكبر): على العكس ، لقد حاول الخزرج الذين كانوا يتنافسون مع الأوس اثبات ولائهم لمحمد .

ماذا فعلوا؟

جبريل (أكبر): في محاولة للتقرب من محمد طاغيتنا المفضل وتربيتنا نحن الشياطين ، قام الخزرج بقتل سلام بن أبي الحقيق الشيخ اليهودي (52) ، في منافسة مع الأوس الذين قتلوا كعب بن الأشرف من قبل. حيث قتلوه بطريقة وحشية جعلت السيف يخترق بطنه و ينفذ من عظام الحوض بصوت واضح .

وماذا كان بعد بني قريظة المساكين؟

جبريل (أكبر): قاد محمد غزوة أخيرة من أجل القضاء التام على يهود الجزيرة ، فقام بغزوة خيبر عام 7 هجرية (53) ، فقد كانت خيبر هي الملاذ الآمن لكل فلول اليهود التي هربت من قبضة محمد في مواجهات سابقة مثل بني قينقاع و بني النضير ، وقد حاولت قبيلة غطفان مساعدة بني خيبر (54) ولكنها فشلت ، فقام محمد بفتح حصون خيبر الواحد تلو الآخر ، حتى قضى على آخر بقاء لهم في جزيرة العرب .

وماذا فعل محمد بالنساء ؟

جبريل (أكبر): لقد كانت النساء ضحايا السبي كالمعتاد ، و كالعادة هذا الرجل الدون جوان ، محمد ، اصطفي “صفية بنت حيي” من جميلات قومها ، لنفسه بعد أن وقعت لدحية الكلبي (قريني) ، و لكنه أُجبر على تركها لمحمد (55) .

ولم يستطع محمد هذا اللعوب أن يحتمل جمال صفية فنكحها في طريق العودة من غير اتمام عدتها أو حتى أن يعطيها وقتا للحزن على قتلى أهلها (56) وذلك بعد أن قتل زوجها كنانة بن ربيعة و أخذ أمواله (57).

وهل تعتقد أن محمد نجح في تحقيق أغراضكم الشيطانية بالقضاء على اليهود؟

جبريل (أكبر): لم ينجح كلية بالطبع ، و لكنه نجح في التخلص منهم في جزيرة العرب على الأقل (58) ، و هو في هذا قضى على أكبر عائق في طريق اثبات نبوته … فاليهود كانوا العدو الفكري الأقوى لمحمد ، ولأنه لا يملك من أدوات النبوة أو الحوار أو الاعجاز ما يثبت نبوته أو دعوته ، كان استعمال السيف خير وسيلة ، فما كان محمد سيسمح بتكرار ما حدث في مكة ، لقد تحول الشاعر إلى طاغية ، و تحولت شتائم محمد المكية في القرآن إلى سيوف و حراب تبقر بطون أعدائه ، وقد كان اليهود أوائل الضحايا على طريق نبؤة الشياطين ، و ضحايا دعوتي أنا جبريل ، أكبر الإله الحقيقي و المحرك الأول لفيضان الدماء في الشرق … و قريبا في الغرب. ومن الممكن أن نوجز علاقة محمد باليهود في (كثير من الدماء ، كثير من الأموال و سبايا النساء) .

—————

الهوامش و المراجع:

1) راجع الحلقات السابقة في موقع الحوار المتمدن : http://www.rezgar.com/m.asp?i=937

2) النحل 41 ، 110

3) سيرة بن هشام ج1 ص 492-494

4) سيرة بن هشام ج1 ص 494

5) سيرة بن هشام ج1 ص 495-496

6) سيرة بن هشام ج1 ص 504-505

7) سيرة ابن هشام ج1 ص 501-502

8) البقرة 256

9) البخاري –الصلاة: 399 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ – رضى الله عنهما – قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ ) فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ ، وَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ – وَهُمُ الْيَهُودُ – مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا ( قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) فَصَلَّى مَعَ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – رَجُلٌ ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ مَا صَلَّى ، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِى صَلاَةِ الْعَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ، وَأَنَّهُ تَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ . فَتَحَرَّفَ الْقَوْمُ حَتَّى تَوَجَّهُوا نَحْوَ الْكَعْبَةِ . أطرافه 40 ، 4486 ، 4492 ، 7252.

10) البقرة 142-144

11) البخاري –الصوم 2004 – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ قَدِمَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – الْمَدِينَةَ ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ « مَا هَذَا » . قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى . قَالَ « فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ » . فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . أطرافه 3397 ، 3943 ، 4680 ، 4737 – ”

و أيضا “مسلم –الصيام 2712 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِى بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِى أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ ». فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ.

12) المنافقون 1-2، 7-8

13) سيرة ابن هشام ج1 ص 558

كذلك الروض الأنف ح2 ص 417-418.

كذلك المغازي للواقدي ج1 ص 327

14) آل عمران 181

15) آل عمران 78

16) المائدة 13

17) آل عمران 183

18) الكتاب المقدس – ملوك الأول 18: 19-38

19) آل عمران 183

20) البقرة 85، 89

21) البقرة 140 ، البينة 1-4

22) المائدة 15-16

23) المائدة 44

24) البقرة 246-251

25) الكتاب المقدس- سفر صموئيل الأول

26) الكتاب المقدس- قضاة 7: 7

27) سيرة ابن هشام ج1 ص 519

28) البقرة 143-144

29) البقرة 183-185

30) البخاري –الصوم 2001 – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ . أيضا 1592 ، 1893 ، 2002 ، 3831 ، 4502 ، 4504

و أيضا “مسلم –الصيام 2704 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ جَمِيعًا عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ دَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ إِلَى الْغَدَاءِ. فَقَالَ أَوَلَيْسَ الْيَوْمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَالَ وَهَلْ تَدْرِى مَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إِنَّمَا هُوَ يَوْمٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ. وَقَالَ أَبُو كُرَيْبٍ تَرَكَهُ.

31) البقرة 208-209، 211

32) البقرة 159

33) النساء 56

34) سيرة بن هشام ج2 ص 47-50 و المغازي ج1 ص 176

35) الأنفال 58

36) زعيم المنافقين طبقا لكتب السيرة

37) سيرة بن هشام ج2 ص 51-55

38) الحشر 14 وأيضا و سيرة ابن هشام ج2 ص 190-191

39) أكبر تجمع لليهود في الجزيرة

40) سيرة بن هشام ج2 ص191-192

41) سيرة ابن هشام ج1 ص 519

42) الحشر 2، 3، 5 وأيضا سيرة بن هشام ج2 ص192

43) الحشر 11 وأيضا سيرة ابن هشام ج2 ص 195

44) سيرة ابن هشام ج2 ص 233

45) سيرة ابن هشام ج2 ص 230-231

46) مسلم –الايمان 441 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « عُرِضَ عَلَىَّ الأَنْبِيَاءُ فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ – يَعْنِى نَفْسَهُ – وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ ». وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ رُمْحٍ « دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ».

أيضا البخاري –المناقب 3634 – حَدَّثَنِى عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِىُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ أُنْبِئْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – أَتَى النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ثُمَّ قَامَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – لأُمِّ سَلَمَةَ « مَنْ هَذَا » . أَوْ كَمَا قَالَ . قَالَ قَالَتْ هَذَا دِحْيَةُ . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ايْمُ اللَّهِ مَا حَسِبْتُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِىِّ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يُخْبِرُ جِبْرِيلَ أَوْ كَمَا قَالَ . قَالَ فَقُلْتُ لأَبِى عُثْمَانَ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا قَالَ مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ . طرفه 4980.

47) سيرة ابن هشام ج2 ص233-240

48) سيرة بن هشام ج2 ص 239-240

49) في سورة الأحزاب 9-27 ، مذبحة اليهود في الأحزاب 26-27 .

أيضا سيرة ابن هشام ج2 ص 241

50) الأحزاب 50 و أيضا سيرة ابن هشام ج2 ص 245

51) سيرة ابن هشام ج2 ص 250-251

52) سيرة ابن هشام ج2 ص 273-274: فتقول السيرة :فلما ضربناه بأسيافنا تحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول قطني قطني : أي حسبي حسبي

53) سيرة ابن هشام ج2 ص 328

54) سيرة ابن هشام ج2 ص 330

55) سيرة ابن هشام ج2 ص331 و سيرة ابن هشام ج2 ص336

56) سيرة ابن هشام ج2 ص339-340

57) سيرة ابن هشام ج2 ص 336-337

قصة خيبر و صفية بالتفصيل في هذا الحديث:

سنن البيهقي –السير 18851- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِيمَا يَحْسِبُ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ حَتَّى أَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ فَغَلَبَ عَلَى الأَرْضِ وَالزَّرْعِ وَالنَّخْلِ فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنْ يُجْلَوْا مِنْهَا وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ وَلِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ وَيَخْرُجُونَ مِنْهَا وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَكْتُمُوا وَلاَ يُغَيِّبُوا شَيْئًا فَإِنْ فَعَلُوا فَلاَ ذِمَّةَ لَهُمْ وَلاَ عَهْدَ فَغَيَّبُوا مَسْكًا فِيهِ مَالٌ وَحُلِىٌّ لِحُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِعَمِّ حُيَىٍّ مَا فَعَلَ مَسْكُ حُيَىٍّ الَّذِى جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِيرِ فَقَالَ أَذْهَبَتْهُ النَّفَقَاتُ وَالْحُرُوبُ فَقَالَ الْعَهْدُ قَرِيبٌ وَالْمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَدَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الزُّبَيْرِ فَمَسَّهُ بِعَذَابٍ وَقَدْ كَانَ حُيَىٌّ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ خَرِبَةً فَقَالَ قَدْ رَأَيْتُ حُيَيًّا يَطُوفُ فِى خَرِبَةٍ هَا هُنَا فَذَهَبُوا فَطَافُوا فَوَجَدُوا الْمَسْكَ فِى الْخَرِبَةِ فَقَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ابْنِى حُقَيْقٍ وَأَحَدُهُمَا زَوْجُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ وَقَسَمَ أَمْوَالَهُمْ بِالنَّكْثِ الَّذِى نَكَثُوا وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمْ مِنْهَا فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ دَعْنَا نَكُونُ فِى هَذِهِ الأَرْضِ نُصْلِحُهَا وَنَقُومُ عَلَيْهَا وَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ لأَصْحَابِهِ غِلْمَانٌ يَقُومُونَ عَلَيْهَا وَكَانُوا لاَ يَفْرُغُونَ أَنْ يَقُومُوا عَلَيْهَا فَأَعْطَاهُمْ خَيْبَرَ عَلَى أَنَّ لَهُمُ الشَّطْرَ مِنْ كُلِّ زَرْعٍ وَنَخْلٍ وَشَىْءٍ مَا بَدَا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَأْتِيهِمْ كُلَّ عَامٍ فَيَخْرُصُهَا عَلَيْهِمْ ثُمَّ يُضَمِّنُهُمُ الشَّطْرَ فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شِدَّةَ خَرْصِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَرْشُوهُ فَقَالَ يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ تُطْعِمُونِى السُّحْتَ وَاللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ وَلأَنْتُمْ أَبْغَضُ إِلَىَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ وَلاَ يَحْمِلُنِى بُغْضِى إِيَّاكُمْ وَحُبِّى إِيَّاهُ عَلَى أَنْ لاَ أَعْدِلَ بَيْنَكُمْ فَقَالُوا بِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ قَالَ وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِعَيْنِ صَفِيَّةَ خُضْرَةً فَقَالَ :« يَا صَفِيَّةُ مَا هَذِهِ الْخُضْرَةُ؟ ». فَقَالَتْ : كَانَ رَأْسِى فِى حَجْرِ ابْنِ حُقَيْقٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ قَمَرًا وَقَعَ فِى حَجْرِى فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَلَطَمَنِى وَقَالَ تَمَنِّينَ مَلِكَ يَثْرِبَ قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَىَّ قَتَلَ زَوْجِى وَأَبِى فَمَا زَالَ يَعْتَذِرُ إِلَىَّ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكِ أَلَّبَ عَلَىَّ الْعَرَبَ وَفَعَلَ وَفَعَلَ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِى وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعْطِى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ ثَمَانِينَ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ كُلَّ عَامٍ وَعِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ شَعِيرٍ فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ غَشُوا الْمُسْلِمِينَ وَأَلْقَوُا ابْنَ عُمَرَ مِنْ فَوْقِ بَيْتِ فَفَدَعُوا يَدَيْهِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ كَانَ لَهُ سَهْمٌ مِنْ خَيْبَرَ فَلْيَحْضُرْ حَتَّى نَقْسِمَهَا بَيْنَهُمْ فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ فَقَالَ رَئِيسُهُمْ لاَ تُخْرِجْنَا دَعْنَا نَكُونُ فِيهَا كَمَا أَقَرَّنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَئِيسِهِمْ أَتُرَاهُ سَقَطَ عَنِّى قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَيْفَ بِكَ إِذَا رَقَصَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ نَحْوَ الشَّامِ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا وَقَسَمَهَا عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَ مَنْ كَانَ شَهِدَ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ.

58) سور الحشر و الحديد و الصف و الجمعة و التغابن كلها تمجد انتصار محمد على اليهود

وهذه الأحاديث تلخص ما حدث لليهود في الجزيرة العربية.

البخاري-المغازي 4028 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رضى الله عنهما – قَالَ حَارَبَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ ، فَأَجْلَى بَنِى النَّضِيرِ ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا ، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِى قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ وَيَهُودَ بَنِى حَارِثَةَ ، وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ . تحفة 8455

مسلم-الجهاد و السير 4691 – وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ ابْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ يَهُودَ بَنِى النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَجْلَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَنِى النَّضِيرِ وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ أَنَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا وَأَجْلَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِى قَيْنُقَاعَ – وَهُمْ قَوْمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ – وَيَهُودَ بَنِى حَارِثَةَ وَكُلَّ يَهُودِىٍّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ.

Posted in محمديات | Leave a Comment »