عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

Archive for 31 أوت, 2007

خرافة الاعجاز العددي للقرآن .. وأزمة آية البسملة

Posted by mechristian في أوت 31, 2007

عضو مجمع البحوث الإسلامية: الاعجاز القرآني العددي خرافة وقد اختلف المسلمون في آية البسملة شاهد واستمتع

————————–

تعليق:

أغيثونا يا أهل النص والحرف … هل البسملة في أوائل السور القرآنية من القرآن أم لا ؟؟؟

————————————

عن الاتقان في علوم القرآن للسيوطي

– النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه

وأخرج ابن اشتة عن ابن لهيعة قال‏:‏ يقولون إن براءة من يسئلونك وإنما لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها من يسئلونك وشبهتهم اشتباه الطرفين وعدم البسملة‏.‏

ويرده تسمية النبي صلى الله عليه وسلم كلاً منهما‏.‏

ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل فيها‏.‏

وفي المستدرك عن ابن عباس قال‏:‏ لأنها أمان وبراءة نزلت بالسيف‏.‏

وعن مالك أن أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها‏.‏

  الأنواع من الثاني والعشرين إلى السابع والعشرين

 وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هومن القرآن بحسب أصله وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد‏.‏

قيل وهوالذي يقتضيه صنع الشافي في إثبات البسملة من كل سورة‏.‏

ورد هذا المذهب بأن الدليل السابق يقتضي التواتر في الجميع ولأنه لولم يشترط لجاز سقوط كثير من القرآن المكرر وثبوت كثير مما ليس بقران‏.‏

أما الأول‏:‏ فلأنا لولم نشترط التوتر في المحل جاز أن لا يتواتر كثير من المكررات الواقعة في القرآن مثل فبأي آلاء ربكما تكذبان وأما الثاني‏:‏ فلأنه إذا لم يتواتر بعض القرآن بحسب المحل جاز إثبات ذلك البعض في الموضع بنقل الآحاد‏.‏

وقال‏:‏ القاضي أبو بكر في الانتصار‏:‏ ذهب قوم من الفقهاء والمتكلمين إلى إثبات قرآن حكماً لا علماً بخبر الواحد دون الاستفاضة وكره ذلك أهل الحق وامتنعوا منه‏.‏

وقال قوم من المتكلمين‏:‏ إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صواباً في العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطئوا من قال به انتهى‏.‏

وقد بنى المالكية وغيرهم ممن قال بإنكار البسملة قولهم على هذا الأصل وقرروه بأنها لم تتواتر في أوائل السور وما لم يتواتر فليس بقرآن‏.‏

وأجيب من قبلنا بمنع كونها لم تتواتر فرب متواتر عند قوم دون آخرين وفي وقت دون آخر‏.‏

مسألة [ البسملة في القرآن ]  (البحر المحيط للشافعي)

البسملة من أول الفاتحة بلا خلاف عندنا , وفيما عداها من السور سوى براءة للشافعي أقوال :

أصحها : أنها آية من كل سورة , ومن أحسن الأدلة فيه ثبوتها في سواد المصحف وأجمع الصحابة أن لا يكتب في المصحف ما ليس بقرآن , وأن ما بين الدفتين كلام الله .

الثاني : بعض آية .

والثالث : ليست من القرآن بالكلية , وعزي للأئمة الثلاثة [ أي مالك والشافعي وأحمد]

والرابع : أنها آية منفردة أنزلت للفصل بين السور , وهذا غريب لم يحكه أحد من الأصحاب , لكنه يؤخذ مما حكاه ابن خالويه في الطارقيات ” عن الربيع سمعت الشافعي يقول : أول الحمد بسم الله الرحمن الرحيم , وأول البقرة ألم .

قال العلماء : وله وجه حسن , وهو أن البسملة لما ثبتت أولا في سورة الفاتحة فهي في باقي السور إعادة لها وتكرار , فلا يكون من تلك السور ضرورة , ولا يقال : هي آية من أول كل سورة , بل هي آية في أول كل سورة .

قال بعض المتأخرين : وهذا القول أحسن الأقوال , وبه تجتمع الأدلة , فإن إثباتها في المصحف بين السور منتهض في كونها من القرآن , ولم يقم دليل على كونها آية من أول كل سورة . وحكى المتولي من أصحابنا وجها : أنه إن كان الحرف الأخير من السورة قبله ياء ممدودة كالبقرة , فالبسملة آية كاملة , وإن لم يكن منها ك { اقتربت الساعة } فبعض آية .

وحكى الماوردي وغيره وجهين في أنها هل هي قرآن على سبيل القطع كسائر القرآن أم على سبيل الحكم , لاختلاف العلماء فيها ؟ ومعنى سبيل الحكم أنه لا تصح الصلاة إلا بها في أول الفاتحة , ولا يكون قارئا لسورة بكمالها غير الفاتحة إلا إذا ابتدأها بالبسملة سوى براءة , لإجماع المسلمين على أن البسملة ليست بآية فيها .

وضعف الإمام وغيره قول من قال : إنها قرآن على القطع .

قال الإمام : هذه غباوة عظيمة من قائله , لأن ادعاء العلم حيث لا قاطع محال .

وقال الماوردي : قال جمهور أصحابنا : هي آية حكما لا قطعا , فعلى قول الجمهور يقبل في إثباتها خبر الواحد كسائر الأحكام , وعلى القول الآخر بخلافه كسائر القرآن , وهو ضعيف كما قال الإمام , إذ لا خلاف بين المسلمين أنه لا يكفر نافيها , ولو كانت على سبيل القطع لكفر . على أن ابن الرفعة حكى وجها عن صاحب الفروع ” أنه قال بتكفير جاحدها , وتفسيق تاركها . ولنا مسلكان :

أحدهما : القطع بأنها منه , فإن الصحابة أثبتوها في المصحف على الوجه الذي أثبتوا به سائر القرآن , وأجمعوا . على أن ما بين الدفتين كلام الله مع شدة اعتنائهم بتجريده عما ليس منه , فيجب أن يكون من القرآن كسائر الآي المكررة , في الشعراء , والرحمن , والمرسلات . وأما الخلاف فيها , فإنه لا يهتك حرمة القطع , فكم من حكم يقيني قد اختلف فيه . أما في العقليات وما مبناه اليقين كالحسيات فكثير , وأما في الفروع فإن القائلين بأن المصيب فيها واحد ذهب أكثرهم إلى أنه لا يتعين . وكان القاضي أبو الطيب يقطع بخطأ مخالفه . ونقل مثل ذلك عن أحمد بن حنبل , وربما حلف على المسألة .

والحق : أنها منقسمة إلى يقينية وظنية كما سبق , لكن لما غلب على مسائل الخلاف الظن ظن أن جميعها كذلك , وليس كذلك .

وأما فصل التكفير فلازم لهم حيث لم يكفروا المثبتين كما يكفر من زاد شيئا من المكررات , ثم الجواب أن مناط التكفير غير مناط القطع , فكم من قطعي لا يكفر منكره بل لا بد أن يكون مجمعا عليه معلوما من الدين بالضرورة .

والثاني : أنه يكتفى بالظن كما فعل غير واحد . ثم نقول : نفس الآية لا تثبت إلا بقاطع , فأما تكرارها في المحال فلا يتوقف على القاطع .

—————————–

(تفسير الألوسي للفاتحة 1)

اختلف الناس في البسملة في غير النمل إذ هي فيها بعض آية بالاتفاق على عشرة أقوال

الأول : إنها ليست آية من السور أصلاً

الثاني : أنها آية من جميعها غير براءة

الثالث : أنها آية من الفاتحة دون غيرها

الرابع : أنها بعض آية منها فقط

الخامس : أنها آية فذة أنزلت لبيان رؤوس السور تيمناً للفصل بينها

السادس : أنه يجوز جعلهاآية منها وغير آية لتكرر نزولها بالوصفين .

السابع : أنها بعض آية من جميع السور

الثامن : أنها آية من الفاتحة وجزء آية من السور

التاسع : عكسه

 العاشر : أنها آيات فذة وإن أنزلت مراراً

فابن عباس وابن المبارك وأهل مكة كابن كثير وأهل الكوفة كعاصم والكسائي وغيرهما سوى حمزة وغالب أصحاب الشافعي والإمامية على الثاني ،

 وقال بعض الشافعية وحمزة ونسب للإمام أحمد بالثالث

وأهل المدينة ومنهم مالك والشام ومنهم الأوزاعي والبصرة ومنهم أبو عمرو ويعقوب على الخامس  

—————————

(تفسير القرآن للعثيمين: سورة الفاتحة)

مسألة:

هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟

في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛

ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..

أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }… إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل”(1) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها”(2) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..

أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآية على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين”؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..

فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..

ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..

فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

—————————

تفسير القرطبي: سورة الفاتحة

القول في البسملة

وفيها سبعة وعشرون مسألة (1)

الأولي: ـ قال العلماء: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة، يقسم لعباده إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق، وإني أفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري. و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} مما أنزله الله تعالى في كتابنا وعلى هذه الأمة خصوصا بعد سليمان عليه السلام. وقال بعض العلماء: إن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} تضمنت جميع الشرع، لأنها تدل على الذات وعلى الصفات، وهذا صحيح.

الثانية: – قال بن أبي سكينة: بلغني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نظر إلي رجل يكتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فقال له: جودها فإن رجلا جودها فغفر له. قال سعيد: وبلغني أن رجلا نظر إلى قرطاس فيه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فقبله ووضعه على عينيه فغفر له. ومن هذا المعنى قصة بشر الحافي، فإنه لما رفع الرقعة التي فيها اسم الله وطيبها طيب اسمه، ذكره القشيري. وروى النسائي عن أبي المليح عن ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا عثرت بك الدابة فلا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوته صنعته ولكن قل بسم الله الرحمن الرحيم فإنه يتصاغر حتى يصير مثل الذباب” . وقال علي بن الحسين في تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً} [الإسراء: 46] قال معناه: إذا قلت {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . وروى وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ليجعل الله تعالى له بكل حرف منها جنة من كل واحد. فالبسملة تسعة عشر حرفا على عدد ملائكة أهل النار الذين قال الله فيهم: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: 30] وهم يقولون في كل أفعالهم: ” الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ” فمن هنالك هي قوتهم، وببسم الله استضلعوا. قال ابن عطية: ونظير هذا قولهم في ليلة القدر: إنها سبع وعشرين، مراعاة للفظة “هي” من كلمات سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر: 1]. ونظيره أيضا قولهم في عدد الملائكة الذين ابتدروا قول القائل: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فإنها بضعة وثلاثون حرفا، فلذلك قال النبي الله صلى الله عليه وسلم: “لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول” . قال ابن عطية: وهذا من ملح التفسير وليس من متين العلم.

الثالثة: – روى الشعبي والأعمش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب “باسمك اللهم” حتى أمر أن يكتب {بِسْمِ اللَّهِ} فكتبها، فلما نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] كتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فلما نزلت: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] كتبها. وفي مصنف أبي داود قال الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابت بن عمارة: إن النبي الله صلى الله عليه وسلم لم يكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتى نزلت سورة “النمل”.

الرابعة: – روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال: البسملة تيجان السور.

قلت: وهذا يدل على أنها ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها. وقد اختلف العلماء في هذا المعنى على ثلاثة أقوال: “الأول” ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها، وهو قول مالك.

“الثاني” أنها آية من كل سورة، وهو قول عبد الله بن المبارك.

“الثالث” قال الشافعي: هي آية في الفاتحة، وتردد قوله في سائر السور، فمرة قال: هي آية من كل سورة، ومرة قال: ليست بآية إلا في الفاتحة وحدها. ولا خلاف بينهم في أنها آية من القرآن في سورة النمل.

واحتج الشافعي بما رواه الدارقطني من حديث أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر عن نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين فاقرؤوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أحد آياتها” . رفع هذا الحديث عبد الحميد بن جعفر، وعبدالحميد هذا وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد ويحيى بن معين، وأبو حاتم يقول فيه: محله الصدق، وكان سفيان الثوري يضعفه ويحمل عليه. ونوح بن أبي بلال ثقة مشهور.

وحجة ابن المبارك وأحد قولي الشافعي ما رواه مسلم عن أبي أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: “نزلت علي آنفا سورة” فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: الآية]. وذكر الحديث، وسيأتي في سورة الكوثر إن شاء الله تعالى.

الخامسة: – الصحيح من هذه الأقوال قول مالك، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد وإنما طريقه التواتر القطعي الذي لا يختلف فيه. قال ابن العربي: “ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها، والقرآن لا يختلف فيه”. والأخبار الصحاح التي لا مطعن فيها دالة على أن البسملة ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها إلا في النمل وحدها.

Posted in قرآنيات | Leave a Comment »

مطر من عرش الله كمني الرجال ؟ – جون يونان

Posted by mechristian في أوت 30, 2007

 

بقلم : جون يونان

هل تصدقون ؟

بأن رب الإسلام سينزل في يوم القيامة مطراً ” كمني الرجال ” !؟

ومن اين ؟

من ” عرشه ” !!

وهو بالطبع جالس على العرش … { الرحمن على العرش استوى }

ملاحظة جانبية :

في كتاب ” فتاوى العقيدة ” ص 88 يقول شيخهم محمد بن صالح العثيمين:

” لأن الله وسع كرسيه السموات و الأرض و السموات و الأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين” !

لنقرأ من اوثق مصادرهم :

جاء في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد , قول الصحابي الكبير عبدالله ابن مسعود الذي أمر محمد بأخذ القرآن منه :

” ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الري‏.‏ ثم قرأ عبد الله‏:‏ ‏{‏والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور‏}‏ ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، فيقومون فيحيون حية رجل واحد قياماً لرب العالمين‏.‏ “

( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – كتاب البعث – باب أمارات الساعة وقيامها )
________________________

هذا ما قاله الصحابي الكبير ابن مسعود ( صاحب المصحف والقراءة الأصح ) :

ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال

ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال

العرش يمني كمني الرجال

هل العرش يفعل ذلك بنفسه ؟!

ام الذي استوى عليه ..؟

أم الثمانية ملائكة التي تحمله ؟
( لم يحددوا ) لا تجادلوا ولا تسألوا ..!

—————————–

لنتابع ..

جاء في :

صحيح مسلم بشرح النووي – باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور

‏(‏2940‏)‏ حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري‏.‏ حدثنا أبي‏.‏ حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم، قال‏:‏ سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول‏:‏

سمعت عبدالله بن عمرو، وجاءه رجل، فقال‏:‏ ما هذا الحديث الذي تحدث به‏؟‏ تقول‏:‏ إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا‏.‏ فقال‏:‏ سبحان الله‏!‏ أو لا إله إلا الله‏.‏ أو كلمة نحوهما‏.‏ لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا‏.‏ إنما قلت‏:‏ إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما‏.‏ يحرق البيت، ويكون، ويكون‏.‏ ثم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏”‏يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين ‏(‏لا أدري‏:‏ أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما‏)‏‏.‏ فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود‏.‏ فيطلبه فيهلكه‏.‏ ثم يمكث الناس سبع سنين‏.‏ ليس بين اثنين عداوة‏.‏ ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم‏.‏ فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته‏.‏ حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه‏”‏‏.‏ قال‏:‏ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال ‏”‏فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع‏.‏ لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا‏.‏ فيتمثل لهم الشيطان فيقول‏:‏ ألا تستجيبون‏؟‏ فيقولون‏:‏ فما تأمرنا‏؟‏ فيأمرهم بعبادة الأوثان‏.‏ وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم‏.‏ ثم ينفخ في الصور‏.‏ فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا‏.‏ قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله‏.‏ قال فيصعق، ويصعق الناس‏.‏ ثم يرسل الله – أو قال ينزل الله – مطرا كأنه الطل أو الظل ‏(‏نعمان الشاك‏)‏ فتنبت منه أجساد الناس‏.‏ ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون‏.‏ ثم يقال‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ هلم إلى ربكم‏.‏ وقفوهم إنهم مسؤلون‏.‏ قال ثم يقال‏:‏ أخرجوا بعث النار‏.‏ فيقال‏:‏ من كم‏؟‏ فيقال‏:‏ من كل ألف، تسعمائة وتسعة وتسعين‏.‏ قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا‏.‏ وذلك يوم يكشف عن ساق‏”‏‏.‏

[‏ش ‏(‏فيبعث الله عيسى‏)‏ قال القاضي رحمه الله تعالى‏:‏ نزول عيسى عليه السلام، وقتله الدجال، حق وصحيح عند أهل السنة، للأحاديث الصحيحة في ذلك‏.‏ وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله‏.‏ فوجب إثباته‏.‏ ‏(‏في كبد جبل‏)‏ أي وسطه وداخله‏.‏ وكبد كل شيء وسطه‏.‏ ‏(‏في خفة الطير وأحلام السباع‏)‏ قال العلماء‏:‏ معناه يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد، كطيران الطير‏.‏ وفي العدوان وظلم بعضهم بعضا، في أخلاق السباع العادية‏.‏ ‏(‏أصغى ليتا ورفع ليتا‏)‏ أصغى أمال‏.‏ والليت صفحة العنق، وهي جانبه‏.‏ ‏(‏يلوط حوض إبله‏)‏ أي يطينه ويصلحه‏.‏ ‏(‏كأنه الطل أو الظل‏)‏ قال العلماء‏:‏ الأصح الطل‏.‏ وهو الموافق للحديث الآخر أنه كمني الرجال‏.‏ ‏(‏يكشف عن ساق‏)‏ قال العلماء‏:‏ معناه يوم يكشف عن شدة وهول عظيم، أي يظهر ذلك‏.‏”

( صحيح مسلم بشرح النووي – كتاب الفتن وأشراط الساعة – باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض – حديث 2940)
________________________

رب الإسلام يرسل من تحت العرش ماء يمني كمني الرجال !

وهل هذا يليق بقداسة رب !؟

ينزل مني كمني الرجال من عرشه !

ولماذا ؟

لكي تنبت اجساد البشر الميتة ؟

وهل لا يستطيع رب محمد ان يقيم الاموات الا بواسطة مطر ثقيل كمني الرجال ينزل على الاجساد … ؟

ومنها اجساد انبياء وصديقين ؟!

ينزل عليها مني كمني الرجال …؟!

وهل يرضي بذلك النساء المسلمات ؟!

ما هذا الفكر الممجوج !!

—————————-

لنواصل :

هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ( البخاري ومسلم )

لنقرأ من المستدرك على الصحيحين لأبو عبد الله الحاكم النيسابوري :

” [ 8772 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أسد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان بن سعيد ثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزاعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله فقال يفترق الناس عند خروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأهلها منابت الشيخ وفرقة تأخذ شط هذا الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يقتلون بغربي الشام فيبعثون طليعة فيهم فرس أشقر أو أبلق فيقتتلون فلا يرجع منهم أحد قال وأخبرني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ أنه فرس أشقر قال ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عليه السلام ينزل فيقتله ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيبعث الله عليهم دابة مثل النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم فيجأر إلى الله عز وجل فيرسل ماء فيطهر الأرض منهم ويبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى من خلق الله في السماوات والأرض إلا مات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله فليس من بني آدم أحد إلا في الأرض منه شيء ثم يرسل الله ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت لحمانهم وجثمانهم كما تنبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت حتى بلغ كذلك النشور } ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فينطلق كل روح إلى جسدها فتدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله تعالى للخلق فيلقى اليهود فيقول من تعبدون فيقولون نعبد عزيرا ….

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه “

المستدرك على الصحيحين لأبو عبد الله الحاكم النيسابوري – حديث 8772)
____________________

فهو حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم !

وهو منتشر بكثرة ووفرة في كتب تفاسير القرآن .. لنأخذ جولة للتوثيق :

اذ جاء في سورة الانبياء 104 قوله :

{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }

جاء في تفسير القرطبي :

” وذكر سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال : يرسل الله عز وجل ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت منه لحمانهم وجسمانهم كما تنبت الأرض بالثرى . وقرأ ” كما بدأنا أول خلق نعيده ” . “

( الجامع لاحكام القرآن – القرطبي – الانبياء : 104)
___________________

وجاء في سورة فاطر : 9

{ وَٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ ٱلنُّشُورُ }

وجاء في الدر المنثور للسيوطي :

” وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فلا يبقى خلق لله في السموات والأرض

{ إلا ما شاء الله… }

[الأعلى: 7]، ثم يرسل الله من تحت العرش منياً كمني الرجال، فتنبت أجسامهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ عبد الله رضي الله عنه ” الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ” ويكون بين النفختين ما شاء الله، ثم يقوم ملك فينفخ فيه، فتنطلق كل نفس إلى جسدها. “

(تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي – فاطر 9)

 _____________________________________

وجاء في تفسير ابن الجوزي :

” كما أحيا اللّهُ الأرض المينة بالماء، كذلك يُحيي الله الموتى بالماء. قال ابن مسعود: يرسِلُ اللّهُ تعالى ماءً من تحت العرش كمنِيِّ الرجال، قال: فتنبت لُحْمانهم وجُسْمانهم من ذلك الماء، كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ هذه الآية. وقد ذكرنا في [الأعراف:57] نحو هذا الشرح. “

(تفسير زاد المسير في علم التفسير- ابن الجوزي – فاطر : 9 )

 ____________________________________

وجاء في سورة الاعراف 57:

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْموْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

جاء في تفسير البغوي :

” قال أبو هريرة وابن عباس: إذا مات الناس كلهم في النفخة الأولى أرسل الله عليهم مطرا كمنيّ الرجال من ماء تحت العرش يدعى ماء الحيوان, فينبتون في قبورهم نبات الزرع حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح, ثم يلقي عليهم النوم فينامون في قبورهم, ثم يحشرون بالنفخة الثانية وهم يجدون طعم النوم في رءوسهم وأعينهم, فعند ذلك يقولون: يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا [ يس- 52 ] .”

( تفسير البغوي – الاعراف 57)

__________________________

الماء اسمه ماء الحيوان !

لماذا ؟!

ربما لأن الملائكة الثمانية التي تحمل العرش هي على صور حيوانات واوعال ؟!

—————————

نواصل ..

اما الطبري والخازن فيرويان ذات رواية ابو هريرة وابن عباس والتي وردت اعلاه في تفسير البغوي بالحرف …

ولكنهما خجلا من ان يكون ربهما يمني منياً كمني الرجال يتساقط متناثراً من العرش ..

فلجئا الى الوسيلة الاسلامية الناجعة في هذه الظروف الا وهي : ” التحريف ” !!

فأوردا الرواية حاذفين منها بالتحديد عبارة ” كمني الرجال ” !!

طبعاً لاسباب لا تخفى على اللبيب !!!

لنقرأ كيف اورد الرواية ولنقارنها بالتي جاءت في تفسير البغوي ولنلاحظ خفة يد الشيوخ المسلمين عندما ينقلون مفسرين القران :

جاء في جامع البيان لشيخ المفسرين الطبري :

” حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قوله: { كذلكَ نُخْرِجُ المَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } وكذلك تخرجون، وكذلك النشور، كما نخرج الزرع بالماء.

وقال أبو هريرة: «إن الناس إذا ماتوا في النفخة الأولى أمطر عليهم من ماء تحت العرش ( ؟ ) يُدعى ماء الحيوان أربعين سنة فينبتون كما ينبت الزرع من الماء، حتى إذا استكملت أجسامهم نفخ فيهم الروح، ثم يلقي عليهم نومة، فينامون في قبورهم، فإذا نُفخ في الصور الثانية، عاشوا وهم يجدون طعم النوم في رؤوسهم وأعينهم، كما يجد النائم حين يستيقظ من نومه، فعند ذلك يقولون:

{ يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا } ”

(تفسير جامع البيان في تفسير القرآن- الطبري – الاعراف : 57 )
________________________

وجاء في الخازن :

” قال أبو هريرة وابن عباس رضي الله عنهما: إن الناس إذا ماتوا في النفخة الأولى أمطر الله تعالى عليهم ماء من تحت العرش ( ؟ ) يدعى ماء الحيوان أربعين سنة فينبتون كما ينبت الزرع من الماء. وفي رواية: أربعين يوماً فينبتون في قبورهم نبات الزرع حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح ثم يلقى عليهم النوم فينامون في قبورهم فإذا نفخ في الصور النفخة الثانية عاشوا ثم يحشرون من قبورهم وهم يجدون طعم النوم في رؤوسهم وأعينهم كما يجد النائم حين يستيقظ من نومه فعند ذلك يقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيناديهم المنادي: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .. “

(تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل- الخازن – الاعراف 57)

_________________________

فلماذا حرفا عبارة ” كمني الرجال ” ؟؟؟!!!!

هل اصابهما الحرج من حقيقة ان الماء هو ” كمني الرجال ” ..

وسيهبط ثقيلاً على قبور وجثث المسلمين والمسلمات ؟

ما هذا التحريف ؟

ولكي لا يزعموا بأن تلك الصفة المهينة بحق ربهم قد اوردها السلف وحدهم …

لنعطيهم امثلة لاستخدام الخلف لها :

وهذا من بحث منشور في اكبر المواقع الاسلامية ( صيد الفوائد ) :

” وقد تقدمت المشابهة بين إعادة الحياة إلى النبات بالمطر وإعادة بناء الأجساد وإنباتها بالمطر الذي يجعله الله عند البعث وهو مطر كمني الرجال فتنبت منه الأجساد . وفي قوله تعالى : ( وان تعجب فعجب قولهم ) ..”

منهج القران في استدلاله على إمكان البعث – الدكتور زاهر عواض الألمعي

http://saaid.net/bahoth/13.htm

________________________________

اقرأتم :

مطر كمني الرجال فتنبت منه الأجساد بكل بساطة .. هكذا يعتقد المسلمين !

لا بل ظهر احد ” الاعجازيين ” ممن ينسبون للقرآن والسنة اعجازاً علمياً ..

وهو شيخهم المعروف المشهور عبد المجيد الزنداني في لقاء معه على قناة الجزيرة القطرية وفي برنامج :

الشريعة والحياة

الشيخ ” الاعجازي ” عبد المجيد الزنداني

وقد قام الشيخ الزنداني – وبلا وجل ولا خجل – من ترديد هذه العبارة امام الملأ من ملايين المتفرجين الذين يتابعون برنامج الشريعة والحياة .. !

لنقرأ الحلقة المكتوبة التي جاء فيها التالي وعلى لسان الزنداني :

” أما كيف يكون البعث يوم القيامة فإن القرآن أجاب علينا في ذلك، هذا عجب الذنب الذي ربما كان تحت عمارة طولها.. يعني فيها 100 طابق، أو كان أكله حوت وتحلل هذا الحوت ونزل هذا الجزء من عجب الذنب الذي لا يبلى إلى قاع البحر، أخبرنا الله أنه يحدث زلزال يوم القيامة، هذا الزلزال يخرج هذه الأجزاء إلى سطح الأرض قال تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها) هذه هي أثقالها (وقال الإنسان مالها) فإذا خرجت هذه البذور إلى سطح الأرض أنزل الله مطراً من السماء وهذا المطر كما جاء في العقيدة.. شرح العقيدة الطحاوية، ذكروا أنه.. أن الماء هذا ينزل كمني الرجال.. كمني الرجال فينزل فتنبت هذه الأجزاء، كما تنبت الأشجار مباشرة من التربة وذلك قول الله تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون) فتنبت الأجساد من عجب الذنب هذا زي ما نبت المرة الأولى في الرحم تنبت المرة الثانية في الأرض….”

هنا :

http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=90449

 _______________________________

الشيخ الزنداني وعلى فضائية الجزيرة يقول :

أن الماء هذا ينزل كمني الرجال.. كمني الرجال فينزل فتنبت هذه الأجزاء

وامام ملايين المشاهدين …

معتبرين هذا ” اعجازاً ” ..!

ومن مشاهد يوم القيامة …

واثباتات البعث بعد الموت !

الزنداني على الجزيرة برنامج الشريعة والحياة , يثبت بأن المطر النزال من العرش هو كمني الرجال !

هل رب محمد يعجز عن اقامة الموتى .. الا بأن يرشح عرشه بمني الرجال لينزل على قبور المسلمين فيقومون وينبتون !؟

وهل ترشيح العرش للمني ” الالهي ” .. لن يصيب رؤوس الملائكة الثمانية التي تحمل العرش ؟

{ ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية }

ما هذه التصورات …

وما هذه العقول ؟

الرب وحده قادر على فتح عيونهم وقلوبهم .

– ( جــون يونان )

Posted in فضائح إسلامية, إسلاميات عامة | Leave a Comment »

وكان الكلمة الله – الترجمة المنحولة (شبهة والرد عليها)

Posted by mechristian في أوت 29, 2007

وكان الكلمةاللهالترجمةالمنحولة (شبهة والرد عليها)

ابراهيم القبطي

يتجنى بعض المسلمين على كتابنا المقدس بلغاته الإصلية وعلى جميع الترجمات المعتبرة مثل KJV ، NIV، ESV ، ASV … الخ

ويأتون بترجمة مجهولة لشهود يهوه للآية الأولى من البشارة بحسب القديس يوحنا

فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ” (يوحنا 1:1)

ويستعملون ترجمة DIAGLOTT والذي يتعمد فيه شهود يهوه التلاعب بالنص من أجل اثبات أن ألوهة المسيح أقل من الآب

فيترجمون

Joh 1:1 εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογος

In a beginning was the Word, and the Word was with the God, and a god was the Word

ويجعلون عدم وجود آداه تعريف تسبق كلمة θεος دليلا على أنها تترجم إله وليس الله

———————

وللرد نقول

أولا ترجمة   Diaglottما هو مصدرها؟

نسخة ال Diaglott مصدرها المترجم Benjamin Wilson وهو من المتواطئين مع شهود يهوة (فئة لا تدين بالمسيحية ولا يعترفون لا بالثالوث أو بأن المسيح واحد مع الآب فهو إله أخر أصغر من الآب … أي تعدد آلهة) … فحرفوا في الترجمة كما يشاؤون عن جهل باليونانية أو تدليس

Emphatic Diaglott: Produced by a Christadelphian named Benjamin Wilson, with no credentials in Greek. Wilson denied the personal pre-existence of Christ before his birth, the entire incarnation doctrine, being anti-trinitarians himself. It is used widely by Jehovah’s Witnesses because of its anti-trinitarian bias.

http://www.bible.ca/trinity/trinity-translations.htm

وهذاموقع آخر يوضح كذب شهود يهوة فيا لترجمة ومنهم ويلسون وكيف أن المترجم تبع نبي كاذب يسمى جونتوماسو حرف في الترجمة لتناسب مصلحته:

http://www.jehovahswitnesstruth.com/emphatic%20diaglott.htm

Wilson was largely influenced by John Thomas a “false prophet” who did not believe that “The Word was God.” According to Wilson’s interlinear, “a god” is the proper translation of Theos, found I n John 1:1.

John 1:1 In the beginning was the Word, and the Word was with the God, and a god was the Word

ولهذاعلى الجانب الآخر يعتزشهوديهوةبالترجمةفيمواقعهمالرسمية:

ففي هذا الموقع لشهود يهوه  يستعملون ترجمة DIAGLOTT

http://jehovah.to/exe/translation/interlinear.htm

فكان الاستشهاد بترجمتهم دونا عن كل الترجمات الأخرى المعتمدة هو كمثل استشهادنا نحن المسيحيين على الإسلام بما يقوله طائفة الأحمديين أو  البهائيين بأن محمد ليس خاتم الأنبياء بل هو بهاءالله  ،أوبنسخة القرآن القديانية !!!!

————————

ثانيا هل فعلا هذه هي القاعدة في اللغة اليونانية أن God لابد وأن يسبقها آدة تعريف حتى تترجم الله ، إوذا لم يسبقها آداة تعريف تصبح a god وتتحول ترجمتها لإبى مجرد ” إله”

هذا هو عين الجهل باللغة اليونانية وتركيبها للأسباب التالية

1 – لأن تركيب الجملة اليوناني التعريف يكون لفاعل الجملة (the subject) … وهو هنا “الكلمة” أو “The Logos” أو  ο λογος وعليها يقع التعريف ولي كلمة الله θεος

2 -هناك في اليونانية ما يسمى بقاعدة كولويل وتعريفها أن الاسم الواقع عليه فعل الجملة (predicate nominative) يعرف بالـ التعريف إذا جاء بعد فعله ، أما إذا جاء قبل فعله فلا يحتاج إلى الـ (من الممكن وضعها أو عدم وضعها) ، ويظل معرفا حتى بدونها

وهذا ينطبق على كلمة θεος التي تسبق الفعل ἦν في الآية الأولى من يوحنا

Colwell’s rule: This rule states that a definite predicate nominative has the article when it follows the verb; it does not have the article when it precedes the verb.

3- وبدون الدخول في تفاصيل ومزيد من قواعد اللغة اليوناني (والتي تخرج عن جوهر الموضوع) لنرى … هل دائما ما جاءت كلمة God أو الله معرفة بالـ التعريف

لنرى هذه الأمثلة (16 مثل) ومن العهد الجديد

كلها جاءت فيها كلمة الله واضحة وصريحة وتعني الذات الإلهية  وليس مجرد إله ، ومع هذا جاءت غير معرفة بالـ  (ὁ, ἡ, τό)

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.

(Mar 12:32)  και ειπεν αυτω ο γραμματευς καλως διδασκαλε επ αληθειας ειπας οτι εις εστιν (be) θεος και ουκ εστιν αλλος πλην αυτου

 

وَأَمَّا اللهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ قَدْ تَمَّمَهُ هَكَذَا.

(Act 3:18)  ο δε (also) θεος α προκατηγγειλεν δια στοματος παντων των προφητων αυτου παθειν τον χριστον επληρωσεν ουτως

 

وَاللَّهُ الْعَارِفُ الْقُلُوبَ شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِياً لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا لَنَا أَيْضاً.

(Act 15:8)  και ο καρδιογνωστης (heart knower) θεος εμαρτυρησεν αυτοις δους αυτοις το πνευμα το αγιον καθως και ημιν

 

وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.

(Rom 3:5)  ει δε η αδικια ημων (of us) θεου δικαιοσυνην συνιστησιν τι ερουμεν μη αδικος ο θεος ο επιφερων την οργην κατα ανθρωπον λεγω

 

مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ!

(Rom 8:33)  τις εγκαλεσει κατα εκλεκτων θεου θεος ο δικαιων

 

  إِذاً لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي.

(1Co 3:7)  ωστε ουτε ο φυτευων εστιν τι ουτε ο ποτιζων αλλ ο αυξανων θεος

 

اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ وَاللهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ.

(1Co 6:13)  τα βρωματα τη κοιλια και η κοιλια τοις βρωμασιν ο δε (also) θεος και ταυτην και ταυτα καταργησει το δε σωμα ου τη πορνεια αλλα τω κυριω και ο κυριος τω σωματι

 

وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ.

(1Co 6:14)  ο δε θεος και τον κυριον ηγειρεν και ημας εξεγερει δια της δυναμεως αυτου

 

وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

(1Co 12:6)  και διαιρεσεις ενεργηματων εισιν ο δε αυτος εστιν (be) θεος ο ενεργων τα παντα εν πασιν

 

  وَلَكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْماً كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.

(1Co 15:38)  ο δε θεος αυτω διδωσιν σωμα καθως ηθελησεν και εκαστω των σπερματων το ιδιον σωμα

 

وَلَكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ الرُّوحِ

(2Co 5:5)  ο δε κατεργασαμενος ημας εις αυτο τουτο θεος ο και δους ημιν τον αρραβωνα του πνευματος

 

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.

(2Co 5:19)  ως οτι (that) θεος ην (was) εν χριστω κοσμον καταλλασσων εαυτω μη λογιζομενος αυτοις τα παραπτωματα αυτων και θεμενος εν ημιν τον λογον της καταλλαγης

 

وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.

(2Co 6:16)  τις δε συγκαταθεσις ναω θεου μετα ειδωλων υμεις γαρ ναος θεου εστε ζωντος καθως ειπεν ο θεος οτι ενοικησω εν αυτοις και εμπεριπατησω και εσομαι αυτων θεος και αυτοι εσονται μοι λαος

 

وَأَمَّا الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ شَيْءٌ، مَهْمَا كَانُوا، لاَ فَرْقَ عِنْدِي: اللهُ لاَ يَأْخُذُ بِوَجْهِ إِنْسَانٍ – فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْمُعْتَبَرِينَ لَمْ يُشِيرُوا عَلَيَّ بِشَيْءٍ.

(Gal 2:6)  απο δε των δοκουντων ειναι τι οποιοι ποτε ησαν ουδεν μοι διαφερει προσωπον θεος ανθρωπου ου λαμβανει εμοι γαρ οι δοκουντες ουδεν προσανεθεντο

وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ.

(Gal 3:20)  ο δε μεσιτης ενος ουκ εστιν ο δε θεος εις εστιν

 

لاَ تَضِلُّوا! اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً

(Gal 6:7)  μη πλανασθε θεος ου μυκτηριζεται ο γαρ εαν σπειρη ανθρωπος τουτο και θερισει

————————

ثالثا وهذا هو الأهم فلنفحص ترجمةDiaglott   التي  يعترف بها شهود يهوة ونرى هل التزم مترجمها بهذه القاعدة

الله (معرفة)

وإله (غير معرفة)

ومع الأسف تفشل الترجمة  المنحولة في تحقيق ذلك فكلمةTheos في نفس الترجمة Diaglott لم تتبع القاعدة في الترجمة الحرفية إلا فيما يثبت أغراض معينة وأتت في أجزاء أخرى بترجمة Theos  بدون أدوات تعريف بمعنى اللهGod   وليس إلهa god  (كماهومفترض الحدوث) واليك الأمثلة

 

بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الْمُفْرَزُلإِنْجِيلِ اللهِ (رومية 1: 1)

Rom 1:1  Παῦλος, δοῦλος Χριστοῦ᾿Ιησοῦ, κλητὸς ἀπόστολος, ἀφωρισμένος εἰς εὐαγγέλιον Θεοῦ

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 1:1 Paul, a servant of Jesus Anointed, called an apostle, having been set apart for glad tidings of God,

 

إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ أَحِبَّاءَ اللهِ مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ  لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (رومية 1: 7)

Rom 1:7  πασιν τοις ουσιν εν ρωμη αγαπητοις θεου κλητοις αγιοις χαρις υμιν και ειρηνη απο θεου πατρος ημων και κυριου ιησου χριστου

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 1:7 to all those who are in Rome beloved ones of God called saints; favor to you and peace from God Father of us, and Lord Jesus Anointed.

 

لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. (رومية 1: 16)

Rom 1:16  Οὐ γὰρ ἐπαισχύνομαι τὸ εὐαγγέλιον τοῦ Χριστοῦ· δύναμις γὰρ Θεοῦ ἐστίν εἰς σωτηρίαν παντὶ τῷ πιστεύοντι, ᾿Ιουδαίῳ τε πρῶτον καὶ Ελληνι

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 1:16 Not for I am ashamed the glad tidings; power for of God is for salvation to all to the believing, to Jew both first and to Greek.

 

لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ«أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». (رومية 1: 17)

Rom 1:17  δικαιοσυνη γαρ θεου εν αυτω αποκαλυπτεται εκ πιστεως εις πιστιν καθως γεγραπται ο δε δικαιος εκ πιστεως ζησεται

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 1:17 Righteousness for of God in it is revealed from faith in order to faith, as it has been written: The and just by faith, shall live.

 

لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِالنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ  يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. (رومية 1: 18)

Rom 1:18  αποκαλυπτεται γαρ οργη θεου απ ουρανου επι πασαν ασεβειαν και αδικιαν ανθρωπων των την αληθειαν εν αδικια κατεχοντων

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 1:18 Is revealed besides wrath of God from heaven on all impiety and injustice of men, of those the truth by injustice holding down.

وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَ انَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. (رومية 3: 5)

Rom 3:5  ει δε η αδικια ημων θεου δικαιοσυνην συνιστησιν τι ερουμεν μη αδικος ο θεος ο επιφερων την οργην κατα ανθρωπον λεγω

الترجمة Diaglott المنحولة:

Romans 3:5 If but the unrighteousness of us of God righteousness establishes, what shall we say? not unrighteous the God that inflicting wrath? (according to man I speak(

 

لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ». (رومية 3: 18)

Rom 3:18  ουκ εστιν φοβος θεου απεναντι των οφθαλμων αυτων

الترجمةDiaglott   المنحولة:

Romans 3:18 Not is fear of God before the eyes of them.

 

اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. (يوحنا 1: 18)

Joh 1:18  Θεὸν οὐδεὶς ἑώρακε πώποτε· μονογενὴς υἱὸς ὁν εἰς τὸν κόλπον τοῦ πατρὸς, ἐκεῖνος ἐξηγήσατο.

الترجمة Diaglott المنحولة:

John 1:18 God no one has seen ever; the only-begotten son, that being in the bosom of the Father, he has made known.

 

في كل هذه الأمثلة أتت كلمة   God with Capital letter Gوتعني الله ، ولم تترجم بمعنى    a godأو إله

على الرغم أنه لم يسبقها آداة تعريف

فتسقط القضية من أساسها  …

———————————-

ولكنه لا يكفينا بل وسنأتي بدليل اللاهوت للسيد المسيح من الترجمة المنحولة  نفسها

لنرى هذا المثل

رابعا :” أَجَابَتُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي».” (يوحنا 0: 28)

Joh 20:28  ἀπεκρίθη Θωμᾶς καὶ επεν αὐτῷ· ὁ Κύριός μου καὶ ὁ Θεός μου.

الترجمة Diaglott المنحولة:

John 20:28 Answered Thomas and said to him: The Lord of me and the God of me.

وسقطت الترجمة المنحولة في فخ الترجمة الحرفية فلم تستطع إلا أن تعلن المسيح إلها لتوماولم يعترض المسيح على لقب الله بل أكد له إيمانه قائلا ” «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا». (يوحنا 20: 29)

———————————-

سادسا: تأتي شهادة أوثق الترجمات (والتي لاتتحرج أحيانا وبحيادية علمية لا يشوبها شائبة التحيز الديني  أن تذكر الفروق بين المخطوطات أحيانا) مؤكد أن الكلمة هو الله وليس إله كما في ترجمة NIV أو   ASVأوESV 

John 1:1

——————————————————————————–

NASB: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. (NASB ©1995)

——————————————————————————–

GWT: In the beginning the Word already existed. The Word was with God, and the Word was God. (GOD’S WORD)

——————————————————————————–

KJV: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

ASV: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

BBE: From the first he was the Word, and the Word was in relation with God and was God.

——————————————————————————–

DBY: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

WEY: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

WBS: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

WEB: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

YLT: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God;

——————————————————————————–

NIV: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.

——————————————————————————–

ESV: In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God

ويبقى المسيح هو الله الظاهر في الجسد رغم أنف المعترضين والمدلسين الإسلاميين

 

+سلام المسيح لأهل السلام +

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | 1 Comment »

هل تم تحريف كلمة في سفر نشيد الانشاد ؟!

Posted by mechristian في أوت 28, 2007

 

البابلي

يصفق المسلمين كعادتهم على فيديو كليب ظهر مؤخراً ..

وفيه يتحدث بعض ” الليبراليين ” او الملحدين الاجانب ضد سفر نشيد الانشاد ..

وفيه تظهر احداهن ..

لتزعم بأن ترجمة نص العدد :

{ سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيجة

بالسوسن }

(النشيد 2:7)

غير صحيحة!

وبأن المعنى لا يجب ان يكون ” سرتك ” انما هو يعني ما تحت السرة !!!!

وطبعاً تقافز المهرجون طرباً لعبارة تفوهت بها ” احداهن ” !

ليزعموا بأن المترجم قد حرف المعنى الصحيح ( الذي يتحدث عن فرج المرأة ) ليضع بدلاً منه كلمة مخففة وهي ” سرتك ” !

ولدحض هذا الافتراء السقيم نقول :

بأن الكلمة ” سرتك ” في الاصل العبري تعني ” سرة البطن ” .. وليس ” فرج المرأة ” !

لنقرأ كيف ترجمتها ترجمة الملك جيمس وبعد ذلك لنقرأ عن معناها العبراني الاصلي :

2 Thy navel [is like] a round goblet, [which] wanteth4 not liquor: thy belly [is like] an heap of wheat set about7 with lilies.

(Son 7:2 ) שׁררך אגן הסהר אל־יחסר המזג בטנך ערמת חטים סוגה בשׁושׁנים

سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.

كلمة : navel

اصلها العبراني هو التالي :

שׁרר

shôrer

sho’-rer

From H8324 in the sense of twisting (compare H8270); the umbilical cord, that is, (by extension) a bodice: – navel

اذن يعني :

رباط

شريط بمعنى مجدول او مضفور

الحبل السري

سرة

وكلمة : navel تعني التالي :

English – Arabic

navel

a rounded knotty depression in the center of the belly caused by the detachment of the umbilical cord

بُجْرَة , زُكْرَة , سُرَّة , مَأْنَة >>>> راجع القاموس هنا

اذن الكلمة في اصلها العبراني تعني ” سرة البطن ” وليس الفرج كما زعموا !

—————————

ونقول ايضاً :

بأنه لم ترد هذه الكلمة ( shorer )

سوى في ثلاثة مواضع في الكتاب المقدس .. وكلها جاءت بمعنى : السرة !

وهذا يتضح ايضاً من سياقها في الجملة ..

فالى جانب ورودها في سفر النشيد والنص المتباحث حوله ,

المرة الثانية وردت في سفر الأمثال بقوله :

Pro 3:8 רפאות תהי לשׁרך ושׁקוי לעצמותיך׃

فَيَكُونَ شِفَاءً لِسُرَّتِكَ وَسَقَاءً لِعِظَامِكَ.

ترجمة الملك جيمس :

It shall be health to thy navel, and marrow to thy bones.

وكلمة : navel أيضا

في العبرانية هي ذاتها : ( شُر – shor )

שׁר

shor

shore from ‘sharar’ (8324); a string (as twisted (compare ‘shariyr’ (8306))), i.e. (specifically) the umbilical cord (also figuratively, as the centre of strength):–navel.

بمعنى ” سرة البطن ” !

ولا تعني ابداً الفتحة التناسلية ..

وقد وردت ذات الكلمة للمرة الثالثة في سفر حزقيال كالتالي :

Eze 16:4 ומולדותיך ביום הולדת אתך לא־כרת שׁרך ובמים לא־רחצת למשׁעי והמלח לא המלחת והחתל לא חתלת׃

أَمَّا مِيلاَدُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرَّتُكِ, وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ لِلتَّنَظُّفِ, وَلَمْ تُمَلَّحِي تَمْلِيحاً, وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطاً

وترجمة الملك جيمس :

And [as for] thy nativity, in the day thou wast born thy navel was not cut, neither wast thou washed in water to supple [thee]; thou wast not salted at all, nor swaddled at all.

فهي ” سرة ” !

ولم تعني ابداً في اي موضع بأنها تشير الى الفتحة التناسلية ..

اذن قرأنا معنى الكلمة في العبرانية ..

وقرأنا مواضعها في الثلاث مواضع التي وردت فيه في الكتاب المقدس ..

ولم نعثر على ما زعمه الليبراليون وتلامذتهم المسلمين من جوقة الزمارين والمطبلين ..

ومن جهة اخرى لو قرأنا النص جيداً لما وجدناه يشير الى الفرج ..

فالنص يقول :

{ سرتك كأس مدورة }

وهذا التشبيه لا ينطبق على الفتحة التناسلية !

انما على ” سرة البطن ” ولنرى في المقابل

—————————————————–

التعبيرات البذيئة في القرآن وكيفية تحريفها !!

والآن لنرى التعبيرات البذيئة السافلة في القرآن … وكيف حرفوها !

{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} المؤمنون 5

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْن مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ أَبْنَائِهِنّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِن أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنّ أَو بَنِي أَخَوَاتِهِنّ أَوْ نِسَائِهِنّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ .. } المعارج 29

———————

النور : 30 – 31

ترى ماذا تعنى غير أولى الاربة ؟!!

يروى شيخ المفسرين الطبرى :

” حَدَّثَنِي سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم الْمِصْرِي , قَالَ : ثنا حَفْص بْن عُمَر الْعَدَنِيّ , قَالَ : ثنا الْحَكَم بْن أَبَان , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله : { أَوِ التَّابِعِينَ غَيْر أُولِي الْإِرْبَة } قَالَ : هُوَ الْمُخَنَّث الَّذِي لَا يَقُوم زُبّه …. “

———————

واله القرآن تعجبه كلمة ” الدبر ” !!

ويشنف آذان اتباعه بتكرارها في قرآنه ..

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلّونَ الدُّبُرَ } ( القمر 45)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ } ( الانفال 15)

{ ومن يُوَلّهِم يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتحَرّفًا لِقِتَالٍ ..} ( الانفال 16)

{ لَوَلَّوا الْأَدْبَارَ } ( الفتح 22)

” لَوَلَّوْا الْأَدْبَار, يَقول : لَانْهَزَمُوا عَنْكُمْ , فَوَلّوْكمْ أَعْجَازهمْ ” ( الطبري )

لماذا لا يستطيع ان يقول ” ظهورهم ” او ” ظهره ” بدلاً من أدبار ودبر !!!

———————-

ويمارس اله محمد النفخ في الفرج … وذلك لكي تحبل بنت عمران بعيسى !

{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا .. } التحريم : 12

وبما ان الحبل البشري , لا يتم الا بالايلاج الخ ..

فرب محمد يمارس ذات الفعل .. ولكن بالنفخ في الفرج ! ( 1 )

تارة النافخ جبريل ( الذي تجسد بصورة شاب أمرد جميل مليح وسيم , ربما لكي تعقشه بنت عمران وتمارس معه بسهولة ) ( 2 )

وتارة هو رب الاسلام ..!

للمزيد راجع تحريف ترجمات القرآن من هنا : مصدر (أول) أو مصدر (ثاني)

—————–

ويغازل القرآن الحوريات واثدائهن المكورة المكعبرة قائلاً :

{ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا } النبأ : 33

و يفسر الجلالين كلمة كواعب ” وَكَوَاعِب ” جَوَارِي تَكَعَّبَتْ ثُدِيّهنّ ” .

و يقول ابن كثير :

“.. ” كَوَاعِب ” أَيْ نَوَاهِد يَعْنُونَ أَنَّ ثَدْيهنَّ نَوَاهِد لَمْ يَتَدَلَّيْنَ لِأَنَّهُنَّ أَبْكَار عُرْب أَتْرَاب أَيْ فِي سِنّ وَاحِد … عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ” إِنَّ قُمُص أَهْل الْجَنَّة لَتَبْدُو مِنْ رِضْوَان اللَّه وَإِنَّ السَّحَابَة لَتَمُرّ بِهِمْ فَتُنَادِيهِمْ يَا أَهْل الْجَنَّة مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أُمْطِركُمْ ؟ حَتَّى إِنَّهَا لَتُمْطِرهُمْ الْكَوَاعِب الْأَتْرَاب ”

وطبعاً كلمة ” كواعب ” للاثداء فها اشارات جنسية غاية في الاثارة ..

فأراد مترجمي القرآن اخفاءها !

للمزيد راجع تحريف ترجمات القرآن مصدر (أول) أو (ثاني)

—————–

وطبعاً …. يعوزنا الوقت ان نتحدث عن كلمات محمد البذيئة والجنسية :

كأمره للمسلمين بأن يشتموا الذي يتعزى بعزاء الجاهلية :

أعضض بأير أبيك ” ! ( 3 )

وقوله لماعز الصحابي الزاني : ” أنكتها ” ! ( البخاري )

وقوله : ” فقال ألا كلما ‏ ‏نفرنا ‏ ‏في سبيل الله عز وجل خلف أحدهم له ‏ ‏نبيب ‏ ‏كنبيب ‏ ‏التيس يمنح إحداهن ‏ ‏الكثبة

اي ان محمد يقصد : انه كلام خرجنا في غزوة يبقى وراءنا صحابي يمارس الجنس مع نساءنا له صوت كصوت التيس عندما يجامع !!!( 4 )

————-

واقوال الصحابة كثيرة ايضاً ..

كقول ابي بكر : ” أمصص ببظر اللات ” !!! ( البخاري ) ( 5 )

وقول ابن عباس ترجمان القرآن وهو في الحج :

ننيك لميساً – الجارية – .. ” ( 6 )

وقول شريك النخعي عن اصحاب الامام ابن حنيفة :

روى الإمام عبد الله بإسناده عن شريك النخعي أنه قال: (ما شبهت أصحاب أبي حنيفة إلا بمنزلة الدفافين لو أن رجلا كشف إسته في المسجد ما بلي من رآه منهم). ( 7 )

رجلاً يكشف ” طيــ ** ـه ” في المسجد !!!!

هكذا يقولون عن بعضهم البعض !!!

والأمثلة لا تعد ولا تحصى ..

فهل هؤلاء ممن لا يتورعون من استخدام ابشع الالفاظ واقذعها ..

ينتقدون غيرهم ؟!

والانكى ان أمة الابتذال هذه تتحدث عن ” تحريف ” وهم أهله ورافعين رايته !!

ولا يخجلون من اتهام ذات قرآنهم بالتحريف والتزوير والنقص والاضافة !!!!

فهلا يعقلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

البابلي

______________________________________

الهوامش

( 1 ) وهذا ما اورده ابن كثير :

” وقوله تعالى ” ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها ” أي حفظته وصانته والإحصان هو العفاف والحرية ” فنفخنا فيه من روحنا ” أي بواسطة الملك وهو جبريل فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها فنزلت النفخة فولجت في فرجها فكان منه الحمل بعيسى ” .

( تفسير القران العظيم – ابن كثير – التحريم 12)

( 2 ) وهذا ما ورد في البيضاوي :

” { فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً }

{ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً } ستراً. { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً } قيل قعدت في مشرفة للاغتسال من الحيض متحجبة بشيء يسترها ـ وكانت تتحول من المسجد إلى بيت خالتها إذا حاضت وتعود إليه إذا طهرت ـ فبينما هي في مغتسلها أتاها جبريل عليه السلام متمثلاً بصورة شاب أمرد سوي الخلق لتستأنس بكلامه، ولعله لتهييج شهوتها به فتنحدر نطفتها إلى رحمها.”

( تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل – البيضاوي – مريم : 17)

( 3 ) “قوله { فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا } ) قال الرملي قال في مختار الصحاح قلت قال الأزهري معناه قولوا له اعضض بأير أبيك , ولا تكنوا عن الأير بالهن تأديبا له وتنكيلا ا هـ”

( 4 ) للمزيد حول هذا راجع : في منتدي أقباط أمريكا

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=9889&page=6

( 5 ) صحيح البخاري – الشروط – الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط

( 6 ) البحر الرائق شرح كنز الدقائق – كتاب الحج – باب الإحرام – استعمال الطيب في بدنه قبيل الإحرام

( 7 ) وجاء تعليقاً في كتاب : بيان الوهم والإيهام الواقعين في تعليقات الشيخين

للشيخ سمير بن خليل المالكي المكي – ص 210

” قال الشيخ معلقاً: (إن الله يكره الفحش والبذاءة وليست البذاءة من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا السلف الصالح رحمهم الله فليت المصنف لم يورد هذا الكلام الذي لا يخدم العقيدة).

قال سمير: وردت عبارات مثل هذه وأشد منها على لسان بعض الصحابة وبعضها كان بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم والحامل عليها هو الغيرة على الدين والحمية له لا لغيره ومثل ذلك يحتمل منهم ولا ينبغي لنا الرد عليهم ولا انتقادهم وحسبنا إمرارها كما جاءت وهذا ما درج عليه الأئمة من قبل ورواة الآثار الثقات الذين هم أعلم الخلق بعد الصحابة بما ينافي الأخلاق الإسلامية وقد حموا العقيدة السلفية وخدموها من قبل أن يولد آباؤنا بعشرة قرون.

فإن كان الشيخ مصراً على موقفه ، ولم يكفه هذا الإجمال فلنذكره بالحادثة المشهورة في صلح الحديبية لما قال عروة بن مسعود للرسول صلى الله عليه وسلم : (إني لأرى أشواباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه)؟

وهذا القول أفحش من قول شريك في أصحاب أبي حنيفة بلا ريب وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاله في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ملأ فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه وروى القصة أئمة ثقات وأخرجها أصحاب المصنفات ..”

رابط التحميل: من مكتبة صيد الفوائد.

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

فضيحة رضاعة الكبير

Posted by mechristian في أوت 24, 2007

ابن الأكوع ويوم الرضع

———————–

رضاع الكبير : Adult Breastfeeding in Islam

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

مغامرات محمد الشخصية في القرآن (لمن يعترض على بولس الرسول)!

Posted by mechristian في أوت 24, 2007

جـون يـونان

ان المطالع على قرآن محمد .. سيكتشف بين ثناياه الكثير من الأمور الشخصية المتعلقة بمحمد أو نساءه.. بما لا يهم احداً سواه !

فالكثير من القران لا لزوم له سواء للبشر كافراد او كمجتمعات ..

والكل يلاحظ مدى الانهيار والسقوط التي تعانيه دولة ما من جراء تطبيق القران ..

ومن الأمور الشخصية .. والغير لازم ذكرها .. نذكر أمثلة لاقامة حجتنا على المعترضين ضد الرسول بولس لذكره السلام للقديسين وذكره الرداء والرقوق !!

نجد نصوص قرآنية غير لازمة .. لا بل أمور بديهية لا داع لذكرها ولا تهم الا محمد !

ولنبدأ :

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in محمديات, بولس الرسول | Leave a Comment »

سلسلة (بولس ومحمد) – الجزء الثاني – سلامات واحوال شخصية !

Posted by mechristian في أوت 24, 2007

جـون يـونان

عدنا بنعمة القدير  لنواصل مع حلقة اخرى من السلسلة التي سبق وان نشرناها حول الرسول الصادق والنبي الكذاب ..

اي بين الرسول بولس وبين محمد نبي الاسلام ..

والجزء الاول منها كان حول نهاية حياة كل منهما ..

وكانت النتيجة كما علمتم !!!!

اثبات كذب محمد بامتياز !

سلسلة ( بولس ومحمد ) – الجزء الاول – عقاب الكاذب بالموت

في هذه الحلقة الثانية .. نناقش حول اعتراضات المسلمين على الرسول بولس تضمنيه السلامات وأمور شخصية ضمن رسائله الموحى بها .. ومن البداية نضع ملاحظة هامة :

ان جهالة وتخريف المسلمين حول وحي رسائل بولس لا يعتبر حجة علينا ولا دليل .. فكونهم ينكرون وحيها بسبب اضفاء ما يعتقدونه على عقائدنا لا يعد برهان علينا ولا الزام !

فمفهوم الوحي في المسيحية يخالف ما يقابله من وحي دين محمد ..

فلا يجوز لهم الحكم على وحي كتابنا بمنظور أسس ” وحي ” كتابهم هم !

اذ لسنا بمسؤولين عن جهلهم الخارق , وثغرات دينهم ووحي كتبهم .. لكي يسقطوها علينا وعلى كتابنا .. لذا لزم التنويه !

————————————

ولنبدأ بدحض وتفنيد سخفهم :

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in محمديات, بولس الرسول | Leave a Comment »

Killing of non-muslims is legitimate

Posted by mechristian في أوت 23, 2007

+ الحقيقة مرة … والتسامح اسطورة

 {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14

9: 14 Fight them, Allah will punish them by your hands and bring them to disgrace, and assist you against them and heal the hearts of a believing people.

{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} التوبة 29

9: 29 Fight those who do not believe in Allah, nor in the latter day, nor do they prohibit what Allah and His Messenger have prohibited, nor follow the religion of truth, out of those who have been given the Book, until they pay the tax in acknowledgment of superiority and they are in a state of subjection.

Posted in الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

المسيح الإله المتجسد عند القديس كيرلس الأسكندرى

Posted by mechristian في أوت 23, 2007

المسيح الإله المتجسد

عند القديس كيرلس الأسكندرى

د. موريس تاوضروس

www.patristiccenter.org

 

ما هى المشكلات أو القضايا التى أُثيرت حول التجسد أو حول ” المسيح الإله المتجسد ” وكيف عالجها القديس كيرلس :

أولاً : كيف تم التجسد :

كما يقول القديس يوحنا ” والكلمة صار جسدًا ” ويشرحها القديس كيرلس على النحو التالى :

          أ ـ ” صار” لا تعنى التغير (كما يُقال مثلاً عن زوجة لوط ” صارت عمود ملح ” (تك26:19) أو عصا موسى ” طرحها على الأرض فصارت حية ” (خر3:4).

          افتراض التغير لمعنى كلمة ” صار ” لا ينطبق على الله لأن الله لا يتغير.

          ب ـ كلمة ” صار ” ملتصقة بالكلمة ” الكلمة صار ” تعنى أن الكلمة الذى هو الإله، هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره، الذى هو صورة الله، هذا الكلمة ، هذا الإله هو بنفسه وبعينه هو الذى صار جسدًا (أى إنسانًا) دون أن يتحول إلى جسد، ودون أن يفقد ما يخصه.

          ج ـ وكلمة ” صار ” تعنى أن هذا الذى صار إنسانًا، وصار فى شكلنا وأخذ صورة عبد، هو بعينه الكلمة، هو الرب ، هو الله (عندما وجد السيد المسيح المولود أعمى بعد أن شفاه قال له هل تؤمن بابن الله؟ فقال الذى شُفى ” ومن هو يا سيد حتى أؤمن به ” فأجاب السيد المسيح ” قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو ” (يو37:9).

          د ـ وكلمة ” صار ” أيضًا تعنى: أن الكلمة جعل جسد البشر جسده الخاص.

          هـ ـ وفى رده على الهراطقة أوضح أن كلمة ” صار ” تؤخذ بالمعنى الحقيقى للكلمة، فإذا أخذنا الجانب المجازى كمبدأ نفسر به سر التدبير الإلهى، فإننا نصل فى النهاية إلى أن المسيح لم يُولد ولم يمت ولم يقم حسب الكتب، ولا يبقى لنا شئ من الإيمان الذى نكرز به.

          وبالتالى فإن كلمة ” صار ” فى عبارة ” صار جسدًا ” تفسر الحقائق الخاصة بالتجسد عندما أخلى ذاته وأخذ كل ما للطبيعة البشرية ما عدا الخطية ، فلا عجب أن يُقال بعد ذلك إنه يجوع ويعطش ويتعب وينام ، لأن هذه هى خصائص الطبيعة البشرية التى أخذها. [1]

 

ثانيًا : صورة الاتحاد بين اللاهوت والناسوت وكيف تم :

          يؤكد القديس كيرلس أن التجسد هو اتحاد أقنومى بين اللاهوت والناسوت، وليس صلة أو مصاحبة أو علاقة. ويناقش الأمر على النحو التالى :

ماذا يقول الهراطقة :

          1 ـ الله الكلمة قد اتخذ ناسوتًا كاملاً من نسل إبراهيم وداود، وهو لا يختلف عن كل البشر . هو إنسان كامل له نفس عاقلة وجسد . هو إنسان مثلنا كَوّنه الروح القدس فى أحشاء العذراء ووُلد من امرأة . تمت بينه وبين لاهوت الكلمة مصاحبة. فأعده لكى يتألم وأقامه من الأموات وأخذه معه إلى السموات وأجلسه عن يمين الله. وهو هناك الآن فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة. وهو يقبل العبادة التى تُقدم له من كل الخليقة لأنه التصق بالطبيعة الإلهية بدون افتراق.

          2 ـ حيث إن الله الكلمة والابن الوحيد للآب اتصل به هذا الإنسان المولود من مريم، صار هذا الإنسان يشترك فى الاسم وفى كرامة الابن. فالذى هو بالطبيعة الرب والابن ـ من أجل خلاصنا ـ اتصل به اتصالاً لا افتراق فيه، أى أنه يُحسب مع الابن الوحيد فى اسم وكرامة البنوة والربوبية [2].

 

رد القديس كيرلس : [3]

          أ ـ الكلمة الذى من الآب هو نفسه الذى تجسد، وهو نفسه إله وإنسان معًا فى نفس الوقت. هو الكائن منذ الأزل لأنه الله الذى جاء ووُلد فى الزمان جسديًا من امرأة . هو نفسه الأزلى وهو نفسه الذى فى آخر الزمان ولد حسب الجسد. هو نفسه بالطبيعة قدوس (كإله) ولكن تقدس معنا عندما صار إنسانًا. له رتبة الربوبية ولكن اتخذ لنفسه صورة العبد. هو الحياة ويعطى الحياة كإله، ولكن قيل إنه أُقيم من الأموات بواسطة الآب لأنه تجسد.

          ب ـ تعليم الهراطقة حَوَّل سر التدبير (أى التجسد) إلى ما هو عكس التجسد تمامًا، فإذا كان التجسد يعنى أن الكلمة الذى بطبيعته الله والذى وُلد من الله الآب قد قَبِلَ الإخلاء وأخذ شكل عبد ووضع نفسه، نرى الآن العكس وهو أن إنسانًا قد ارتفع بواسطة المصاحبة إلى مجد الألوهية الفائق وأخذ مكانة الله وارتفع وجلس مع الآب فى الأعالى .

          إن ما يقول به الهراطقة هنا هو نوع من الخرافات اليونانية التى كانت تؤله الأبطال والملوك. فالهراطقة  يقولون إنه حدث مجرد اتصال بين هذا الإنسان والكلمة، ثم كافأ الكلمة هذا الإنسان الذى اتصل به وأعطاه عرش الألوهية حيث يقف لخدمته الملائكة ورؤساء الملائكة. إن الهراطقة حَوَّلوا العبادة لله إلى عبادة لإنسان مثلنا أخذ كرامة من الابن الحقيقى.

          ج ـ إذا كان الآباء لم يستخدموا كلمة ” صلة ” مطلقًا فلماذا نستخدمها ؟ كلمة اتحاد تعنى اتفاق أو ملائمة عنصرين فى اتحاد يجعلهما واحدًا. الواحد البسيط لا يُوصف بأنه متحد بل الواحد المركب من اثنين أو أكثر من عناصر مختلفة هو الذى يمكن أن يُقال أنه فى اتحاد. لقد قَسَّمَ الهراطقة الواحد إلى اثنين. عندما يسمِى الهراطقة ” الاتحاد ” بأنه ” صلة ” فهم يتحدثون عن البشر الذين توفرت لهم علاقة بالله. وكيف يمكن أن يُقال عمن هو خاضع فعلاً كعبد أنه أخذ صورة عبد. أليس هذا تناقضًا، وأليس من الصواب القول بأن هذا الذى هو بالحقيقة حر، وجوهره فوق كل شئ صار مثلنا وأخذ صورة عبد؟ الحر بالطبيعة صار فى وضع العبد حتى ننال نحن الكرامة فيه ونُدعى فيه أبناء الله ويصير الله هو أب لنا.

          د ـ إن اتحاد اللاهوت بالناسوت هو مثل اتحاد نفس الإنسان بجسده. والنفس تجعل الأشياء التى للجسد هى لها رغم أنها (النفس) بطبيعتها لا تشارك الجسد آلامه المادية أو الطبيعية الآلام التى تسببها للجسد الأشياء التى هى خارج الجسد. لأن الجسد عندما يتحرك مدفوعًا نحو رغبته الطبيعية (الجسدية) فإن النفس التى فيه تعرف هذه الرغبات بسبب اتحاد النفس بالجسد، لكنها (النفس) لا تشارك الجسد رغباته، ومع ذلك نعتبر أن تحقيق الرغبة هو تحقيق لرغبتها هى (أى النفس) فإذا ضُرب الجسد أو جرح بالحديد مثلاً، فإن النفس تحزن مع جسدها، ولكن بطبيعتها لا تتألم بالآلام المادية التى تقع على الجسد.

          ومع هذا يلزم أن نقول إن الاتحاد فى عمانوئيل هو أسمى من أن يُشبّه باتحاد النفس بالجسد. لأن النفس المتحدة بجسدها تحزن مع جسدها وهذا حتمى، حتى أنها عندما تقبل الهوان تتعلم كيف تخضع لطاعة الله. أما بخصوص الله الكلمة فإنه من الحماقة أن نقول إن اللاهوت وقعت عليه الإهانات، لأن اللاهوت لا يشعر بنفس الطريقة التى نشعر بها، نحن البشر. وعندما اتحد بجسد له نفس عاقلة وتألم لم ينفعل ـ اللاهوت ـ بما تألم به، لكنه كان يعرف ما يحدث له، وأباد كإله كل ضعفات الجسد، ورغم أنه جعلها ضعفاته هو فهى تخص جسده. لذلك (لسبب الاتحاد) قيل عنه إنه عطش وتعب وتألم لأجلنا.

          ولذلك فإن اتحاد الكلمة بطبيعتنا البشرية يمكن على وجه ما أن يُقارن باتحاد النفس بالجسد. لأنه كما أن الجسد من طبيعة مختلفة عن النفس ، لكن الإنسان واحد من اثنين (النفس والجسد) ، هكذا المسيح واحد من الأقنوم الكامل لله الكلمة ومن الناسوت الكامل (من العذراء). والألوهة نفسها والناسوت نفسه، فى الواحد بعينه الأقنوم الواحد. وكما قلنا: إن الكلمة يجعل آلام جسده آلامه هو، لأن الجسد هو جسده وليس جسد أحد آخر سواه، هكذا يمنح الكلمة جسده كل ما يخص لاهوته من قوة، حتى أن جسده قادر على أن يقيم الموتى ويبرئ المرضى.

          هـ ـ إن ما يريد أن يؤكد عليه القديس كيرلس ، هو أن الكلمة صار إنسانًا، وهو ليس إنسانًا تشرف بصلته باللاهوت، كما أنه ليس إنسانًا حصل على مساواة وكرامة وسلطان الله الكلمة.. إننا فيما يقول القديس كيرلس ـ نؤمن بأنه ليس إنسانًا مثلنا قد تشرف بنعمة اللاهوت، لئلا نقع فى خطية عبادة إنسان، وإنما نؤمن بالرب الذى ظهر فى شكل عبد والذى صار مثلنا بالحقيقة بطبيعة بشرية ، ولكنه ظلَّ الله، لأن الله الكلمة عندما أخذ جسدًا لم يفقد خواصه الإلهية، بل ظل فى نفس الوقت هو الله المتجسد.

          و ـ وكيف يُقال عنه إنه أخلى نفسه، إن كان هو بحسب طبيعته الخاصة إنسانًا وُلد مثلنا من امرأة؟ أخبرنى عن طبيعة التفوق العالى الذى هو أعظم من الإنسان والذى نزل فيه ليصير إنسانًا؟ أو كيف يعتبر أنه اتخذ صورة عبد لم تكن له من البداية وهو الذى بالطبيعة ينتمى إلى فئة العبيد ويخضع تحت نير العبودية.

          ز ـ يفسر الهراطقة الإخلاء على النحو التالى: إن ذلك الذى هو بالطبيعة وبالحقيقة الابن الحر، الكلمة الذى من الله الآب، وهو فى صورة الذى ولده ومساوٍ له، قد حلَّ فى إنسان مولود من امرأة . أى أنهم يفسرون الإخلاء بأنه حلول فى الإنسان. ويتساءل القديس كيرلس: هل يكون يا أصدقائى الأعزاء، الحلول وحده للكلمة الذى من الله فى الإنسان كافيًا لإخلاء نفسه؟ هل هو سليم أن نقول إنه بذلك يكون قد لبس صورة عبد، وأن هذا يكون بالنسبة له هو كيفية اتضاعه ، رغم أنه يقول ـ كما أسمعه ـ للرسل القديسين : إن أحبنى أحد يحفظ كلمتى ويحبه أبى وإليه نأتى وعنده نصنع منزلاً ؟ هل تسمعون كيف يقول إنه هو والله الآب سوف يصنعان منزلاً فى أولئك الذين يحبونه؟ لذلك هل نوافق أن الله الآب أخلى نفسه وأنه احتمل إخلاء لنفسه مماثلاً لإخلاء الابن وأنه أخذ صورة العبد، بسبب أنه يجعل النفوس المقدسة لأولئك الذين يحبونه منازل خاصة له؟

          وماذا عن الروح القدس الساكن فينا؟ هل هو مكمل تدبير التأنس الذى نقول إنه تم بواسطة الابن وحده ولأجل خلاص الناس وحياتهم؟

          إن الإخلاء هو الذى يفسر الاتحاد الأقنومى ، ولولا الإخلاء لما حدث ” سر ” ولما كان فى الأمر أعجوبة لما تم الخلاص. لو كان الله أخذ جسدًا فقط دون إخلاء لكان الحدث أمرًا طبيعيًا ، فلقد أخذ المسيح جميع المؤمنين واتحد بهم كقوله ” أنا الكرمة الحقيقية وأنتم الأغصان”. وفى هذا لم يقل ” صار الكلمة جسدًا ” أو أخلى الله ذاته ” .

          لقد قال الرسول بولس ” أخلى ذاته آخذًَا صورة عبد “. فقبل الأخذ حدث إخلاء، وأما الأخذ بدون إخلاء فيُسمى ” حلولاً ” أو ” سكنى ” كحلول روح الله فى الإنسان، عندما يتخذ الله من الإنسان هيكلاً ليحل فيه . ولا يُقال عن هذا الحلول، إن ” الله صار جسدًا “. إن الأخذ غير المسبوق بإخلاء يُقال عنه اتحاد إرادى [4]. أما الأخذ فى التجسد، فقد صار فيه الاتحاد أقنوميًا. إن الاتحاد الإرادى استعارى يُطلق من باب المجاز، أما اتحاد الكلمة بالناسوت فهو فعلى حقيقى أقنومى. لقد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحادًا أقنوميًا، ولم يكن بين الإخلاء والأخذ زمن ما، كما لا يمكن تصور حلول اللاهوت فى أحشاء العذراء دون وجود الناسوت ، ولا تصور وجود الناسوت فيها دون حلول اللاهوت، وذلك أشبه بميلاده الأزلى من الآب، إذ لا يمكن تصور وجود الآب الوالد بدون الابن المولود، ولا تصور وجود الابن المولود بدون الآب الوالد.

          ونتيجة لهذا الاتحاد الأقنومى جاز أن نقول على هذا الاتحاد الألفاظ البشرية كالأكل والشرب والصلب والموت، إلى جانب الألفاظ الإلهية الرفيعة كالأزلية والوجود فى كل مكان. وكلا الألفاظ البشرية والإلهية تُطلق على الإله  المتجسد ذى الأقنوم الواحد المركب، فيُقال هذا الإنسان هو الله، ويُقال إن الله مات، كما يحدث أن ينسب الكتاب المقدس غالبًا، القتل والموت إلى النفس لاتحادها بالجسد القابل القتل والموت، كما جاء فى سفر العدد ” الذى قتل نفسًا سهوًا ” (عدد12،11:35).

          وما يُقال عن المسيح من أنه كان ” ينمو فى القامة وفى الحكمة وفى النعمة ” (لو52:2) فهذا يخص التدبير ، لأن كلمة الله سمح لبشريته أن تنمو حسب خواصها وحسب قوانينها وعاداتها. لكنه أراد شيئًا فشيئًا أن يعطى مجد ألوهيته إلى جسده كلما تقدم فى العمر حتى لا يكون مرعبًا للناس إذا بدر منه عدم الاحتياج المُطلق إلى أى شئ ، ومع ذلك تكلموا عنه ” كيف عرف هذا الإنسان الكتب وهو لم يتعلم ” (يو15:7). فالنمو يحدث للجسد ، كما أن التقدم فى النعمة والحكمة يتلاءم مع مقاييس الطبيعة البشرية. وهنا يلزمنا أن نؤكد أن الله الكلمة، المولود من الآب، هو نفسه كلى الكمال لا ينقصه النمو أو الحكمة أو النعمة، بل إنه يعطى للمخلوقات الحكمة والنعمة وكل ما هو صالح [5].

 

ثالثاً : خصائص هذا الاتحاد : [6]

          1 ـ لا يغير من طبيعة اللاهوت أو من طبيعة الناسوت، ويحتفظ بهما معًا فى طبيعة واحدة، طبيعة الإله المتأنس. يقول القديس كيرلس ” نحن نقول إن الجسد لم يتحول إلى طبيعة اللاهوت، ولا طبيعة كلمة الله التى تفوق التعبير، تغيرت إلى طبيعة الجسد، لأنه بصورة مطلقة هو غير قابل للتبدل أو للتغير، ويظل هو نفسه دائمًا حسب الكتب. ولكن حينما كان منظورًا، وكان لا يزال طفلاً مقمطًا، وكان فى حضن العذراء التى حملته، فإنه كان يملأ كل الخليقة كإله، وكان مهيمنًا مع ذلك الذى ولده، لأن الإلهى هو بلا كمية وبلا حجم ولا يقبل التحديد.

          2 ـ لا يجزئ ولا يفصل الإنسان عن الله. وعلى الرغم من أن سامعيه كانوا ينظرون إليه كإنسان ذى جسد، فهو لا يقول : النور موجودًا فىَّ ، لكنه يقول ” أنا هو نور العالم ” ، حتى لا يقسم أحد المسيح إلى ابنين بعد التدبير الذى تم بتأنسه، لأنه كما يقول بولس ” الرب يسوع المسيح هو واحد ” (أنظر 1كو6:8) قبل الجسد ومع الجسد. والكلمة الذى من الله الآب هو بالحقيقة ابن واحد ووحيد. وحتى حينما صار إنسانًا فهو لا يُحسب منفصلاً عن الهيكل المأخوذ من امرأة، لأن الجسد خاص به. وعمومًا فإن فصله (فصل الكلمة عن الجسد) من جهة البنوة هو تجديف. ولكن ينبغى أن نعرف أنه بالرغم من قولنا إن الكلمة صار جسدًا فنحن لا نقول إنه مجرد جسد، ولكننا نعنى بكلمة لجسد ، الإنسان كله.

          المسيح إذن واحد : هذه هى النقطة الأساسية التى دار الخلاف حولها بين القديس كيرلس ونسطور، وهى النقطة الأساسية التى تدور حولها حرومات القديس كيرلس لنسطور.

          خلاصة الحرومات أن الشخص الذى أمامنا هو نفسه الله، وأن الله هو الشخص المتجسد أمامنا. إذا تكلمنا عن الله أتكلم عن الكلمة المتجسد وإذا تكلمنا عن الكلمة المتجسد، الكلمة الذى صار إنسانًا فإنى أتكلم عن الله. ويقول القديس كيرلس بلسان المسيح المتجسد ” أنتم تظنون إنى واحد مثلكم بسبب أنى ألبس جسدكم، ولهذا فقد انخدعتم بشدة ولم تتأملوا السر العميق الذى للتدبير بالجسد. فرغم إنى أنا هو الإله الحقيقى الذى فى صورة الآب الذى ولدنى، فإنى وضعت نفسى آخذًا صورة عبد وصرت إنسانًا. هذا هو جوهر الحرومات التى وضعها القديس كيرلس ليؤكد أن المسيح واحد [7].

          فى الحَرْم الأول: لمن لا يعترف أن عمانوئيل هو الله بالحقيقة. عمانوئيل هو الاسم الذى أخذه السيد المسيح عند الولادة ” وتدعون اسمه عمانوئيل  أى الله معنا ” . عمانوئيل هو الله.

          فى الحَرْم الثانى: يؤكد أن المسيح هو إله وإنسان معًا. إله وفى نفس الوقت إنسان.

          فى الحَرْم الثالث: يؤكد وحدة الأقنوم بعد الاتحاد (اتحاد اللاهوت بالناسوت) ومن أجل تأكيد وحدة الأقنوم يؤكد أن الاتحاد هو اتحاد  أقنومى واتحاد طبيعى وليس اتحاد من الخارج أو اتحاد الكرامة .

          فى الحَرْم الرابع: يؤكد أن ما يصدر عن المسيح من أقوال يُنسب إلى المسيح الواحد. لا نقسم الأقوال بين أقنومين. لا نقول إن هذه الأقوال تصدر من أقنوم الإنسان وهذه الأقوال تصدر من اقنوم الكلمة ونتحدث عن أقنومين (أى شخصين) منفصلين كل منهما يتكلم على حده منفصلاً عن الآخر.

          فى الحَرْم الخامس: يرفض أن ينظر إلى المسيح كمجرد إنسان يحمل الله.

          فى الحَرْم السادس: يرفض القول بأن الكلمة هو إله وسيد المسيح.

          فى الحَرْم السابع: يرفض القول بأن كلمة الله يفعل فى يسوع المسيح كإنسان.

          فى الحَرْم الثامن: يرفض القول إن الإنسان الذى اتخذه الكلمة ينبغى أن يُسجد له مع الله الكلمة.

          فى الحَرْم التاسع: يتكلم عن العلاقة مع الروح القدس فيرفض القول ” إن المسيح كان يستخدم القوة التى من الروح كما لو كانت خاصة بقوة غريبة عنه، ولا يقول إن الروح خاص به، والذى به عمل المعجزات.

          فى الحَرْم العاشر: يرفض القول بأن الإنسان المولود من امرأة هو آخر على حده غير كلمة الله.

          فى الحَرْم الحادى عشر: يؤكد أن جسد الرب هو معطى الحياة لأن هذا الجسد يخص الكلمة ولم يحصل فقط على حلول إلهى. هو جسد الكلمة الخاص به ولذلك يستطيع أن يهب الحياة.

          فى الحَرْم الثانى عشر: علينا أن نعترف أن كلمة الله تألم بالجسد (فى الجسد) وصُلب بالجسد (فى الجسد)، وذاق الموت بالجسد (فى الجسد).

 

رابعاً : الوحدة بين الابن والآب : [8]

          يقول القديس كيرلس على لسان المسيح: لىَّ الآب فىَّ كمشارك ومريد معى فى كل الأشياء التى تختص بكم، لأن الرب يشترك معى فى صنع العجائب ويعمل معى ، لأنه لو كان الأمر يختص بالطبيعة البشرية لما كنت قد فعلت شيئًا. وإذ لى الآب فى نفسى فإنى اعترف أنى أستطيع أن أنجز كل الأشياء. ولأنى أملكه فى نفسى بموجب وحدة الجوهر فإنى أنجز كل الأشياء بلا عائق.

          ويقول: نعتبر أن الآب يعمل مع الابن لا كمن يقدم قوى أخرى خاصة به لمن تنقصه قوة لأجل إنجاز الأعمال المعمولة، لأننا إن كنا نفكر هكذا، فنحن سنصل إلى أن قوة الآب وقوة الابن كلتيهما ناقصتين بالتأكيد عن إتمام أية معجزة تجرى بواسطتهما معًا، كما لو أن الواحد منهما لا يكفى لهذا العمل.

          لكن الشركة بين الآب والابن تُفسر كالآتى: لهما ألوهة واحدة، طبيعة واحدة، نفس السلطان ونفس القوة. أعمال الآب هى أعمال الابن وأعمال الابن هى أعمال الآب. فعندما يقول المسيح لست أفعل شيئًا من نفسى، يقصد أن له نفس الفكر الذى للآب ونفس الطاقة، وليس له إرادة خاصة به غير موجودة فى الآب ، بل هو يشترك مع ذاك الذى وَلَده فى الإرادة من جهة كل شئ. فالابن له دائمًا مشيئة واحدة مع الآب ولا يعمل شيئًا يتنافر معه ولا يحتمل أن يقول شيئًا مما لم يكن من الآب.

 

خامساً : الابن يملك كل ما للآب :

          الابن هو قوة الله وحكمته، فكيف يهب الله قوة لقوته الذاتية، أو كيف يجعل حكمته الذاتية أكثر حكمة؟ كيف نقول بعد ذلك عن الابن إنه قوة الله وحكمته، إن كان ينال قوة وحكمة من آخر؟ الابن حكيم ليس بواسطة التعلم، ولا يحتاج لأن تُضاف إليه قوة من الخارج. والذين يحطون من قدر رسم (صورة) الله الآب (أى الابن) هم لا يتهمونه هو نفسه بقدر ما يتهمون الآب الذى الابن هو رسم له ، حيث إن الآب يكون على نحو ما يُرى فى الابن.

          ولكن كيف نفسر عبارتى : أنا لا أفعل شيئًا من نفسى (يو30:5، 28:8)؟ إذ هو حكمته ومشورته ، وعبارة ” تعليمى ليس لى بل للذى أرسلنى ” (يو16:7).

          مثلان للتوضيح :

          1 ـ نفترض أن هناك إنسانين لهما نفس الطبيعة ، متساويين فى القوة ولهما فكر واحد أحدهما مع الآخر. فلو قال أحدهما : أنا لا أفعل شيئًا من نفسى، فهل هو سيقول هذا كأنه ضعيف ولا يستطيع أن يفعل شيئًا بالمرة من نفسه، أم أنه يقول هذا لأن الإنسان الآخر هو فى اتفاق معه وله فكر واحد معه ومتحد معه؟  هكذا الابن فحيث إنه حكمة الله ومشورته الحية فهو يعترف أنه لا يفعل شيئًا آخر غير ما يريده الآب إذ هو حكمته ومشورته.

          2 ـ من الذى يعلم الطفل المولود حديثًا أن يستعمل الصوت البشرى (الكلام)؟ لماذا لا يزأر مثل الأسد؟ لكن الطبيعة تشكل الجنين حسب خاصية الزارع (الآب) وهكذا بالضرورة سوف ينمو نحو الصوت المشترك الذى نستخدمه جميعًا ؟ إذن فمن الممكن بدون معلم أن يتعلم من الطبيعة التى تسكب كل خاصية الزارع فى الجنين . فهكذا يكون الحال مع الابن أيضًا ، حيث إنه إله من إله بالطبيعة ، تَعلَّم من الطبيعة الخاصة أن يتكلم كإله وأن يقول شيئًا إلهيًا: أنا هو نور العالم.

          فعندما يقول الابن إنه : ” تعلم من الآب ” (يو16:7) فإنه يشير إلى نوع من التعلم بدون تعلّم، للأعمال والكلمات الإلهية من الطبيعة الخاصة لذلك الذى وَلَده، لأنه بدون شك فإن التماثل فى الإرادة والتساوى والمشابهة فى الكلمات توجد بالضرورة فى أولئك الذين لهم نفس الطبيعة ، وهذا هو معنى أنه لا يفعل من نفسه شيئًا، وهو تدبيريًا يقول إن ما يعرفه كإله ، فهذا تعلمه من الآب. [9].

——————–

1 – كتاب “المسيح واحد” للقديس كيرلس الأسكندرى ـ مؤسسة القديس أنطونيوس ـ مركز دراسات الآباء القاهرة 1987ـ ص20ـ 24.

2 – المرجع السابق ص 37ـ38.

3-  المرجع السابق ص 57ـ61.

4-  ليس هو اتحادًا طبيعيًا، ولكنه مبنى على الرغبة والإرادة، كأن يتحد اثنان فى فكرة معينة أو رأى معين، أو الاشتراك فى عمل واحد، فهو اتحاد مجازى وليس اتحادًا فعليًا، يظل فيه أشخاص الاتحاد منفصلين الواحد عن الآخر. وكما يقول القديس كيرلس ” التلميذ يمكن أن يُقال إنه يجتمع ويتصل بمعلمه عن طريق محبة التعليم. ونحن أيضًا يتصل كل منا بالآخر بعدة طرق مختلفة مثل الذى يعمل مساعدًا لشخص آخر، فهو متصل بهذا الآخر بحسن النية والإرادة الصالحة بالذى طلبه كمساعد ” (المسيح واحد ص44).

-5 رسائل القديس كيرلس (الأجزاء 4،3،2) ترجمة د. موريس تاوضروس ، ود. نصحى عبد الشهيد ـ مؤسسة القديس أنطونيوس ـ مركز دراسات الآباء ـ القاهرة 1995.

6-  المرجع السابق .

7- رسائل القديس كيرلس إلى نسطور ويوحنا الإنطاكى ـ للقديس كيرلس الأسكندرى ـ ترجمة د. موريس تاوضروس ، ود. نصحى عبد الشهيد ـ مؤسسة القديس أنطونيوس ـ مركز دراسات الآباء ـ القاهرة 1995ـ ص35ـ39.

8 – تفسير إنجيل يوحنا (الإصحاح الثامن) للقديس كيرلس ـ ترجمة د. موريس تاوضروس ، د. نصحى عبد الشهيد (تحت الطبع).

9-   المرجع السابق.

Posted in لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, آبائيات | Leave a Comment »

شيخ وهابي يعترف بممارسة اللواط في المساجد

Posted by mechristian في أوت 19, 2007

++ معذرة : هذا الموضوع ليس للإستهزاء … ولكن لمجرد التذكرة للمسلمين أن تصرفات الأشخاص لا تحكم على الدين … أليس هذا ما يفعلونه في مواقعهم  …؟؟؟

++  مع تحياتنا ++

Posted in فضائح إسلامية | Leave a Comment »

ليسوا الأمريكان … بل الإرهابيون العربان

Posted by mechristian في أوت 19, 2007

 

الإرهاب الإسلامي يقتل العراقيين … حقيقية يخفيها أتباع محمد من الإرهابين وتخفيها القنوات الفاضئية

Posted in الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

Women beating in Islam

Posted by mechristian في أوت 19, 2007

 

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا  (النساء 34)

Pickthal 4:34: as for those from whom ye fear rebellion, admonish them and banish them to beds apart, and scourge them. Then if they obey you, seek not a way against them. Lo! Allah is ever High, Exalted, Great.

Shakir 4:34 : and (as to) those on whose part you fear desertion, admonish them, and leave them alone in the sleeping-places and beat them; then if they obey you, do not seek a way against them; surely Allah is High, Great.

الطبري:

آية(34)

7433 – حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في قوله: {واهجروهن في المضاجع واضربوهن} قل: يفعل بها ذاك ويضربها حتى تطيعه في المضاجع، فإذا أطاعته في المضجع فليس له عليها سبيل إذا ضاجعته.

7434 – حدثني المثنى، قال: ثنا حبان، قال: ثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن بشر أنه سمع عكرمة يقول في قوله: {واهجروهن في المضاجع واضربوهن} ضربا غير مبرح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اضربوهن إذا عصينكم في المعروف ضربا غير مبرح“.

….

القول في تأويل قوله تعالى: {واضربوهن}

  يعني بذلك جل ثناؤه: فعظوهن أيها الرجال في نشوزهن، فإن أبين الإياب إلى ما يلزمهن لكم فشدوهن وثاقا في منازلهن، واضربوهن ليؤبن إلى الواجب عليهن من طاعة الله في اللازم لهن من حقوقكم. وقال أهل التأويل: صفة الضرب التي أباح الله لزوج الناشز أن يضربها الضرب غير المبرح. ذكر من قال ذلك:

7435 – حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد بن جبير: {واضربوهن} قال: ضربا غير مبرح.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: أخبرنا أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، مثله.

7441 – حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: {واهجروهن في المضاجع واضربوهن} قال: تهجرها في المضجع، فإن أبت عليك فاضربها ضربا غير مبرح؛ أي غير شائن.

7442 – حدثنا المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح، قال: السواك وشبهه يضربها به.

————-

والعجيب أن محمد قد ضرب عائشة ضربا مبرحا منايا لما قاله من الضرب الغير مبرح

….. فقال ” ما لك ؟ يا عائش ! حشيا رابية ! ” قالت : قلت : لا شيء . قال ” لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير ” قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته . قال ” فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ ” قلت : نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني . ثم قال ” أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ….

الراوي: عائشة    خلاصة الدرجة: صحيح    المحدث: مسلم    المصدر: المسند الصحيح    الصفحة أو الرقم: 974

 ——————————————————————————-

فقال : مالك يا عائش رابية ؟ قال سليمان : حسبته قال : حشيا قال : لتخبرني ، أو ليخبرني اللطيف الخبير ، قلت : يا رسول الله ، بأبي وأمي ! فأخبرته الخبر ، قال : أنت السواد الذي رأيته أمامي قلت : نعم ! قالت : فلهدني لهدة في صدري أوجعتني قال : أظننت ظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ …

الراوي: عائشة    خلاصة الدرجة: صحيح    المحدث: الألباني    المصدر: صحيح النسائي    الصفحة أو الرقم: 3973

 ——————————————————————————–

…. فقال : مالك يا عائشة ، حشيا رابية قالت : لا ، قال : « لتخبرني ، أو ليخبرني اللطيف الخبير » قلت : يا رسول الله ، بأبي وأمي ، فأخبرته الخبر قال : « فأنت السواد الذي رأيت أمامي » قالت : نعم ، قالت : فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ، ثم قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ …

الراوي: عائشة    خلاصة الدرجة: صحيح    المحدث: الألباني    المصدر: صحيح النسائي    الصفحة أو الرقم: 3974

Posted in فضائح إسلامية, قرآنيات, إسلاميات عامة | Leave a Comment »

حول طبيعة السيد المسيح – القديس كيرلس السكندري

Posted by mechristian في أوت 18, 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير

رسالة من القديس كيرلس السكندري

الي سكسنيسوس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوبلس

 

1- الحق يجعل نفسه واضحاً لأولئك الذين يحبونه، ولكنى أظن أنه يحجب نفسه من أمام الماكرين، لأنهم يظهرون أنفسهم بأنهم غير مستحقين لرؤية الحق بنظرة واضحة. ومحبو الإيمان غير الملوم يطلبون الرب “بقلب بسيط” (حك1: 1) كما هو مكتوب . بينما الذين يسيرون فى طرق ملتوية ولهم ” قلب معوج” (مز101 : 4) كما قيل فى المزامير، فإنهم يجمعون، لأجل أغراضهم الخاصة المنحرفة حججاً ماكرة لخطط، لكى يعوجوا طرق الرب المستقيمة، ويضلوا نفوس البسطاء بجعلهم يظنون أنهم يتمسكون بأفكار خاطئة. وأنا أقول هذا بعد أن قرأت المذكرات المرسلة من قداستكم، فوجدت بعض أمور مقترحة غير صحيحة، من أولئك الذين أحبوا انحراف العلم الكاذب الاسم.

 

 

2- وكانت اقتراحاتهم هكذا:

إن كان عمانوئيل مركباً من طبيعتين، ولكن بعد الاتحاد تعرف طبيعة واحدة متجسدة للكلمة، فيتبع هذا أننا لابد أن نقول أنه اختبر الألم فى طبيعته الخاصة ! (*)

آباؤنا المغبوطون الذين وضعوا قانون الإيمان المستقيم أكدوا أن الكلمة الذى من الله الآب، والذى هو من جوهره، والوحيد الجنس، والذى به صارت كل الأشياء، بشخصه تجسد وتأنس (صار إنساناً). ومن الواضح بلا شك أننا لا نقصد أن أولئك الرجال القديسين لم يدركوا حقيقة أن الجسد المتحد بالكلمة كان محيياً بنفس عاقلة، ولذلك، فإن قال أحد إن الكلمة تجسد، فإنه لا يتفق مع الرأى القائل إن الجسد الذى إتحد به (الكلمة) كانت تنقصه النفس العاقلة. وهذا كما أظن، أو بالحرى كما نعلن صراحة، هو ما كان يعنيه الانجيلى يوحنا الحكيم حينما قال إن “الكلمة صار جسداً” (يو1 : 14)، ليس أنه إتحد بجسد بلا حياة، حاشا، ولا أنه تعرض للتغير أو التحول. لقد ظل كما هو، أى إلهاً بالطبيعة، وبعد أن اتخذ وجوداً إنسانياً بأن صار جسداً مثلنا من امرأة، فقد ظل هو الابن الواحد، ليس بدون جسد كما كان سابقاً قبل زمان تأنسه لكنه لبس طبيعتنا. ورغم أن الجسد المتحد بالكلمة المولود من الله الآب، هو جسد محياً بنفس عاقلة، وليس مساوياً لجوهر الكلمة، لكن حيث أن العقل بديهياً يدرك الاختلاف من حيث النوع بين العناصر المتحدة، لذلك نعترف بابن واحد، ومسيح واحد، ورب واحد، لأن الكلمة صار جسداً. وحينما نقول “جسداً”، نقصد “إنساناً”. إذن ما الضرورة لأن يذوق الألم فى طبيعته الخاصة، إذا افترضنا أن هناك تأكيد على طبيعة واحدة متجسدة للابن بعد الاتحاد؟ إن لم تتضمن شروط خطة الله ما هو قابل للألم لصار تأكيدهم صحيحاً أنه فى غياب ما هو قابل للألم فإن طبيعة الكلمة لابد تتعرض للألم، لكن إن كانت عبارة “صار جسداً” تحضر بكل معنى الكلمة خطة تدبير التجسد، (لأن التجسد ليس إلا بأن يمسك نسل إبراهيم، ويشبه أخوته فى كل شئ (فى2 : 7) آخذا صورة عبد)، إذن فمن الجهالة أن يتكلم أحد عن أنه يجتاز الآلام فى طبيعته الخاصة، كعاقبة حتمية، حينما يتحتم أن يكون الجسد مرئياً كأساس لحدوث الألم بينما الكلمة هو غير قابل للألم. ومع ذلك فإننا لا نستبعد أن ننسب إليه الألم. فكما أن الجسد صار ملكاً خاصاً له، هكذا أيضاً ينسب إليه كل ما هو للجسد (ما عدا الخطية وحدها)، وفقاً لخطة الله فى تخصيصه لهذا الغرض.

 

 

3- إن كانت هناك طبيعة واحدة متجسدة للكلمة، فلابد أن يحدث نوع من الامتزاج والاختلاط، مع الطبيعة البشرية مما يجعلها تتضاءل بأن تنزع !

هنا أيضاً هم ” يعوجون المستقيم” (مى3 : 9)، ويفشلون فى إدراك أن الحقيقة هى طبيعة واحدة متجسدة للكلمة. لأنه إن كان الكلمة المولود بطريقة سرية من الله الاب ولد كإنسان من امرأة باتخاذه جسداً، ليس جسد بلا حياة بل جسد فيه حياة وعقل، هو بالحقيقة وبالفعل ابن واحد، فلا يمكن أن ينقسم إلى شخصين أو ابنين بل ظل واحداً، لكن ليس بدون جسد أو بطريقة غير مادية، بل له جسده الخاص فى وحدة غير منفصلة. وهذا القول لا يعنى أو يتضمن إمتزاجاً أو اختلاطاً أو أى شئ من هذا القبيل، فكيف يكون هكذا؟ إذا دعونا ابن الله الوحيد الجنس المتجسد والمتأنس، واحداً، فهذا لا يعنى أنه امتزج كما يظنون؛ فطبيعة الكلمة لم تتحول إلى طبيعة الجسد. ولا طبيعة الجسد تحولت إلى طبيعة الكلمة، لا، بل بينما ظل كل عنصر منهما مستمراً فى صفته الطبيعية الخاصة، للسبب الذى ذكرناه، متحداً بطريقة سرية وفائقة لأى شرح، ظهر لنا فى طبيعة واحدة (لكن كما قلت طبيعة متجسدة) للإبن. وعبارة “واحدة” لا تطبق بالضبط على عناصر مفردة أساساً لكن لكيان مركب مثل الإنسان المركب من نفس وجسد. فالنفس والجسد، هما من نوعين مختلفين ولا يتساويان أحدهما مع الآخر فى الجوهر، إلا أنهما فى اتحادهما يؤلفان طبيعة الإنسان الواحدة، على الرغم من أن الاختلاف فى عناصر الطبائع المتحدة موجود فى حالة التركيب. ولذلك فإنهم باطلاً يدَّعون أنه إن كانت هناك طبيعة واحدة متجسدة للكلمة، فانه سيتبع ذلك وجود اختلاط وامتزاج مع الطبيعة الانسانية مما يجعلها تتضائل بأن تنزع. فهى لم تتضاءل ولا نزعت (بحسب تعبيرهم) لأن القول بأنه قد تجسد هو تعبير كاف لحقيقة كونه صار إنساناً. فلو صمتنا على ذلك، لتركنا المجال لنقدهم المغرض. ولكن حيث أننا أضفنا حقيقة أنه تجسد، فكيف يكون هناك أى اقتراح بتضئيل أو إزالة محرومة؟

 

 

4- إن كان هو نفسه يُرى كإله كامل وإنسان كامل، من نفس الجوهر مع الآب بحسب اللاهوت، ومن نفس الجوهر معنا بحسب الناسوت، فأين يكون الكمال إن كانت الطبيعة الإنسانية لم يعد لها وجود؟ وأين مساواته لنا فى الجوهر معنا ، إن لم يعد لجوهرنا أو لطبيعتنا أى وجود ؟

إن الحل أو الرد الذى ورد فى الفقرة السابقة يعتبر كافياً لتغطية هذه النقطة أيضاً. لأننا لو كنا قد تكلمنا عن طبيعة واحدة للكلمة بدون الإضافة الصريحة لعبارة “متجسدة”، فى استبعاد واضح للخطة الإلهية، لصار السؤال الذى يدّعونه عن الطبيعة البشرية الكاملة أو إمكانية استمرار جوهرنا فى الوجود مقبولاً ظاهرياً. ولكن فى تقديمنا عبارة “متجسدة” تعبير عن كماله فى الناسوت وفى طبيعتنا البشرية، فليكفوا إذن عن الاستناد على قضيب مرضوض. سوف يكون هناك سند قوى لإدانة كل من يجرد الابن من كمال ناسوته بطرح الخطة الإلهية جانباً وإنكار التجسد، لكن، إذا، كما قلت، كان حديثنا عن تجسده يحوى إدراك جلى وتام بأنه صار إنساناً، فلن تعد هناك مشكلة فى رؤية أن المسيح وهو الابن الواحد والوحيد، هو الله وإنسان، كاملاً فى لاهوته وكاملاً فى ناسوته. إن كمالك قد شرح بكل صواب وفطنة، الأساس المنطقى لآلام مخلصنا، حينما صممت أن ابن الله الوحيد الجنس لم يختبر شخصياً آلام الجسد فى طبيعته الخاصة كإله، لكنه تألم فى طبيعته الأرضية. ويجب الحفاظ على النقطتين فيما يخص الابن الواحد الحقيقى ألا وهما عدم وجود الألم إلهى ونسبة آلام ناسوته إليه لأن جسده هو تألم بالفعل. لكن هؤلاء الناس يظنون أننا بذلك نقدم ما يسمونه هم “تألم الله”، وهم لا يدركون الخطة الإلهية ويعملون محاولات عابثة لنقل الآلام إلى الإنسان على حدة فى مواصلة حمقاء لتقوى مصطنعة. إن هدفهم هو أن كلمة الله لن يعترف به أنه المخلص الذى أعطى دمه الخاص لأجلنا، بل بالحرى أن يسوع كشخص متمايز هو من ينسب إليه ذلك. هذه الفكرة تلقى بكل مبدأ خطة الله بالتجسد بعيداً، وبوضوح تسئ تفسير سرنا الإلهى بكونه عبادة إنسان. وهم لا يفهمون أن بولس المبارك حينما يدعوه أنه من اليهود “بحسب الجسد” (2كو 1 : 17) ، أى من نسل يسى وداود وأنه “المسيح” ” رب المجد” (1كو2 : 8) وأنه ” الكائن على الكل الها مباركا الى الابد ” (رو9 : 5) ، يخصه بالصلب، كما نطق بأن الجسد المسمر على الخشبة هو جسد الكلمة نفسه.

 

 

5- لقد فهمت أن هناك مبحثاً آخر قد أثير:

بالتأكيد من يقول إن الرب تألم فى الجسد على وجه التحديد إنما يفسر الألم بأنه غير معقول ولا إرادى. ولكن إن قال أحد إنه تألم بنفسه وعقله لكيما يجعل الألم إرادياً، فليس هناك ما يمنع القول إنه تألم فى طبيعته البشرية. ولكن إن كان هذا حقيقياً فكيف لا نكون مقرين بأن الطبيعتين قائمتان بدون انفصال بعد الاتحاد؟ والنتيجة أننا إن اقتبسنا القول التالى أن “تألم المسيح لأجلنا بالجسد” (1بط4 : 1)، فهذا لا يعنى سوى أن المسيح تألم لأجلنا فى طبيعتنا !

إن هذا الاعتراض ما هو إلا هجوم جديد ضد الذين يؤكدون طبيعة واحدة متجسدة للإبن، وهم يرغبون ظاهرياً فى أن يبرهنوا على التأكيد التافه الذى يناقشونه بعناد عن وجود طبيعتين قائمتين. لكنهم قد تناسوا حقيقة أن كل الأشياء التى يتم عادة التمييز بينها على المستوى الذهنى فقط، تنعزل تماماً فى الاختلاف المتبادل والفردية المنفصلة. فلنأخذ مرة أخرى مثال الإنسان العادى. إننا ندرك أن هناك طبيعتين فى هذا الإنسان، إحداهما هى النفس والأخرى هى الجسد. ولكننا نقسمهما فى الفكر فقط، قابلين الاختلاف ببساطة على أنه فى البصيرة الداخلية والإدراك الذهنى فقط، فنحن لا نفصل الطبيعتين، ولا ننسب إليهما قدرات على الانفصال الجذرى، لكننا ندرك أنهما ينتميان إلى كائن حى واحد حتى أن الاثنين لا يعودوا بعد اثنين، والكائن الحى الوحيد يكمل من طبيعتين. فعلى الرغم من أننا ننسب الطبيعة البشرية والطبيعة الإلهية إلى عمانوئيل، إلا أن الطبيعة البشرية صارت طبيعة الكلمة الخاصة، ومعها يثرى ويُدرك أنه الابن الواحد. إن الكتاب الإلهى الموحى به يقول أنه تألم بجسده، فمن الأفضل أن نستخدم نحن أيضاً هذه الألفاظ بدلاً من أن نقول “فى الطبيعة الإنسانية”، حتى لو كانت هذه العبارة لا تسئ بالمرة إلى حقيقة السر، إلا إذا فهمت كما فى الإدراك المنحرف للبعض. لأنه ما هى الطبيعة الإنسانية سوى جسد حى عاقل؟ وأننا نؤكد أن الرب تألم فى الجسد؟ فالحديث سوف يكون بلا جدوى إذا تكلموا عن أنه تألم فى طبيعته الإنسانية فاصلين وعازلين إياها عن الكلمة، حتى يفكروا فيه أنه اثنين وليس واحد، الكلمة الذى من الله الآب، بل والمتجسد والمتأنس. وعبارة “غير المفترق” التى أضافوها يبدو كما لو كان لها مفهومنا المستقيم، لكن ليس هذا ما يقصدونه. أن عبارة “غير المفترق” فى حديث نسطور الفارغ تستخدم بمعانى مختلفة. فهم يقولون أن الإنسان الذى سكن فيه الكلمة هو غير مفترق عنه فى مساواة الكرامة والرغبة والسلطة. والنتيجة هى أنهم لا يستخدمون الألفاظ فى معناها المباشر لكن بخداع وبطريقة مؤذية.

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | Leave a Comment »

أبوة الله – غريغوريوس النيسي

Posted by mechristian في أوت 18, 2007

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبوة الله

غريغوريوس النيسي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 هوبلس

الرب يقول لتلاميذه: “متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السموات”أيُّ روح يجب أن تكون للإنسان ليقول هذه الكلمة “أبانا”؟ أية ثقة، وأية نقاوة لضميره؟! فلنفرض أن الإنسان يحاول أن يفهم الله بقدر المستطاع من الأسماء التي يُدعَى بها وينقاد بذلك إلى فهم المجد الذي لا يوصف، فهو سيتعلَّم أن الطبيعة الإلهية مهما كانت فهي في ذاتها خيرٌ مُطلق وقداسة وفرح وقوة مجد وطهارة وأبدية مطلقة دائمة لا تتغيَّر. هذه الصفات, وأي صفات أخرى يمكن أن تخطر على البال ويمكن للإنسان أن يعرف منها الطبيعة الإلهية سواء من الأسفار المقدسة أو من تأملاته, هل يمكنها أن تجعله يتبصَّر ويتجاسر على أن ينطق داعياً هذا الكائن الأعظم بكلمة “أبانا”؟

إن كان له أي إحساس فلن يجرؤ على أن يدعو الله أباً طالما أنه لا يرى في ذاته نفس الأمور التي يراها الله؛ لأنه يستحيل من الناحية الطبيعية أن الصالح في جوهره يكون أباً لمشيئة شريرة، والقدوس أن يكون أباً لذي الحياة النجسة، ولا يمكن لمن لا يتغيَّر أن يكون أباً لمن يتقلَّب من جانب إلى آخر، ولا لأبي الحياة أن يكون له ابن يخضع للخطية حتى الموت, وباختصار، فإن ذاك الذي هو الصلاح النقي لا يمكن أن يكون أباً للمنهمكين بكُلِّيتهم في الشر. فإذا كان الإنسان عندما يمتحن نفسه يجد أنه لا يزال يحتاج إلى أن يتطهَّر لأن ضميره ممتلئ بوصمات شريرة، فهو لا يستطيع أن يُقحم نفسه بين “أهل بيت الله” (أف 2: 19) إلى أن يتنقَّى من جميع الشرور

فإذا كان الرب يُعلِّمنا في الصلاة الربانية التي سلَّمها لنا أن ندعوه أباً، فيبدو لي أنه لا يفعل سوى أنه يضع أمامنا أسمى نوع من الحياة كناموس لنا؛ لأن “الحق” لا يُعلِّمنا أن نخدع نفوسنا ونصفها بما ليس هو حالنا وأن نستعمل اسماً ليس لنا حق فيه. ولكننا إذا دعونا ذاك الذي هو غير فاسد وبار وصالح أباً لنا فعلينا أن نُثبت بحياتنا أن هذه القرابة حقيقية. أتُرى كم نحتاج إلى استعداد وأي نوع من الحياة علينا أن نعيش؟ وأية حرارة يجب أن تكون عليها غيرتنا حتى تحقِّق ضمائرنا نقاوةً تُعطينا شجاعةً أن نقول لله “يا أبانا”؟

الإنسان ينبغي أن يكتسب رضى الله بحياته الفاضلة، ولكن يبدو لي أن كلمات الصلاة تشير إلى معنى أعمق، لأنها تُذكِّرنا بوطننا الأصلي الذي سقطنا منه وحقنا السامي الذي فقدناه. ففي قصة الابن الضال الذي ترك بيت أبيه وذهب بعيداً ليعيش مثل الخنزير، نجد أن الكلمة الإلهي يُظهِر بؤس الإنسان في مَثَل يحكي لنا عن رحيله وحياته الخليعة، وأنه لا يُعيده إلى حياته السابقة حتى يصير على درايةٍ واعية بسوء حالته الحاضرة ويرجع إلى داخل نفسه مردِّداً كلمات التوبة.

وتتفق كلمات التوبة هذه مع كلمات الصلاة الربانية، لأنه (أي الابن الضال) قال: “يا أبي، أخطأتُ إلى السماء وقُدَّامك” (لو 15: 21). إنه ما كان ليُضيف إلى اعترافه أنه أخطأ إلى السماء لو لم يكن قد اقتنع أن الوطن الذي تركه عندما أخطأ كان هو السماء. ولذلك فقد منحه هذا الاعتراف عبوراً سهلاً إلى الأب الذي أسرع نحوه واحتضنه وقبَّله… وعلى ذلك فرجوع الشاب إلى بيت أبيه أعطى له فرصة لاختبار عطف أبيه، لأن هذا البيت الأبوي هو السماء التي أخطأ إليها كما قال لأبيه.

وبنفس الطريقة يبدو لي أنه إذا كان الرب يُعلِّمنا أن ندعو الآب الذي في السماء فهو يقصد أن يُذكِّرنا بوطننا الأُم الجميل، وهو بذلك إذ يضع في أذهاننا رغبةً أقوى لتلك الصالحات فهو يضعنا على الطريق الذي يقودنا عائداً بنا إلى وطننا الأصلي. وإذا كان “الله في السماء” حسب الكتاب (مز 115: 3)، وأنت كما يقول النبي: “تقترب إلى الله” (مز 73: 28)، فيتبع ذلك أنك لابد أن تكون حيث يوجد الله لأنك تكون متحداً به. وطالما أنه أوصى أن تدعو الله في الصلاة أباً، فهو يخبرك ألاَّ تفعل أقل من أن تصير مثل أبيك السماوي بحياةٍ جديرةٍ بالله مثلما يأمرنا بوضوح أكثر قائلاً: “كونوا أنتم كاملين كما أنَّ أباكم الذي في السموات هو كامل.” (مت 5: 48)

فإن كنا قد فهمنا الآن معنى هذه الصلاة فربما بذلك يكون الوقت قد حان لنُعدَّ نفوسنا لكي ننطق بدالة الثقة بتلك الكلمات: “أبانا الذي في السموات”. لأنه كما توجد صفات واضحة لمن يكون بشبه الله، تلك التي بها يصير الإنسان ابناً لله, لأنه يقول: “أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله” (يو 1: 12)؛ فالذي يقبل الصلاح الكامل يقبل الله, هكذا أيضاً توجد علامات أكيدة تخص الشخصية الشريرة التي لا يمكنها أن تكون حاملةً لابن الله، لأنها مطبوعة على صورة الطبيعة العكسية المضادَّة (أي الشيطان). لذلك، فقبل أن نقترب من الله يجب أن نمتحن أنفسنا إن كان لنا في أنفسنا شيء جدير بقرابتنا لله، وهكذا تكون لنا دالة أن نستعمل كلمة “أبانا”.

فالذي يعيش بطريقة جديرة بالسمو الإلهي له الحق في أن يتطلَّع إلى المدينة السماوية داعياً مَلِك السماء أباً له والسعادة السماوية وطنه الأُم، لأن الغرض من هذه المشورة هو أن يفكِّر الإنسان في الأمور التي فوق حيث يوجد الله. هناك ينبغي أن توضع أساسات البيت، هناك تُكنَز الكنوز والقلب يثبت “لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً” (مت 6: 21). فعلينا أن نداوم على النظر إلى جمال الآب ونطابق جمال نفوسنا على جماله.

إن كنتَ هكذا فيمكنك أن تُخاطب الله بدالة باسمٍ مألوف وتدعو رب الكل أباً لك. إنه سينظر إليك بعينيِّ أب. إنه سيُلبسك الرداء الإلهي ويُزيِّنك بخاتم. إنه سيجعل في رجليك حذاء الإنجيل لأجل رحيلك إلى فوق، ويُهيِّئك لوطنك السماوي في المسيح يسوع ربنا الذي له المجد والقوة إلى أبد الآبدين. آمين.

__________________

Posted in آبائيات | Leave a Comment »

الصليب-للقديس يوحنا ذهبي الفم

Posted by mechristian في أوت 18, 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصليب

للقديس يوحنا ذهبي الفم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

هوبلس

 

المقدمة :

تمت الترجمة من اللغة اليونانية من مجموعة باترولوجيا جريكا (ميني): P.G. 49: 407-418.

قام بالترجمة عن اليونانية القديمة الدكتور جوزيف موريس فلتس الباحث بالمركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية

قامت الكنيسة القبطية بطباعة النسخة العربية

قامت كنيسة انطاكيا بتحويل الترجمة الي مادة رقمية

 

تتكون العظة من خمس أجزاء :

 

1 ـ مجد الصليب وفخره

2 ـ بالصليب فُتح الفردوس

3 ـ ايمان اللص واعترافه

4 ـ الصليب رمز ملكوت السموات

5 ـ الصلاة من أجل الأعداء

 

 

 

 

 

1 ـ مجد الصليب وفخره

اليوم يا أحبائي نُعيّد ونحتفل إذ أن السيد على الصليب والشمس متوارية. ولا تتعجب من أن الأمور التي تسبب التجهم والعبوس هي نفسها التي نحتفل بها، إذ أن كل الأمور الروحية تختلف عن الأمور الجسدية المعتادة . ولتعلم هذا بالتمام. كان الصليب في السابق اسمًا للقصاص والعقاب، أما الآن فهو اسم للفخر والاحترام، كان الصليب في السابق موضع عار وعذاب، أما الآن فأصبح سبب مجد وشرف. وكون أن الصليب هو مجد يؤكده قول المسيح ” أيها الآب مجدني بالمجد الذي كان لي عندك قبل تأسيس العالم” (يو5:17).

فالصليب هو قمة خلاصنا، الصليب هو مصدر عشرات الآلاف من الخيرات، بواسطته صار المنبوذين والساقطين مقبولين في عداد الأبناء. به لم نعد بعد مُضللين بل للحق عارفين. بالصليب أصبح الذين كانوا فيما مضى يعبدون الأخشاب والأحجار، يعرفون خالق الكل. بالصليب نال عبيد الخطية عتق الحرية بالبر. به صارت الأرض سماءً، فهكذا (بالصليب) تحررنا من الضلال، وهكذا نلنا الإرشاد إلى الحق. هكذا تمم الله أمرًا يليق به تجاه البشر. هكذا أقامنا من عمق الخطية ورفعنا إلى قمة الفضيلة. هكذا أباد ضلال الشياطين وهكذا كشف الخداع. بالصليب لم يعد هناك دخان، ولا دماء حيوانات مهرقة، بل في كل مكان نجد الاحتفالات الروحية والتسابيح والصلوات. بالصليب هربت قوات الشر وفر الشيطان. بالصليب تتسابق الطبيعة البشرية لتنضم إلى محفل الملائكة. بالصليب صارت البتولية مستوطنة على الأرض. فحيث أتى المسيح من عذراء فقد فتح طريق هذه الفضيلة أمام طبيعة البشر. بالصليب أنارنا نحن الجلوس في الظلمة. بالصليب حرَّرنا من الأسر، وبعد أن كنا بعيدين صرنا منه قريبين. هكذا بالصليب خلُصنا، وصار لنا هذا الفداء بالفعل. هكذا بالصليب بعد أن كنا غرباء صرنا مواطنين سمائيين. هكذا بالصليب بعد أن كنا نُحارب صار لنا السلام والأمن. وبالصليب لم نعد نخاف سهام الشيطان، فقد وجدنا نبع الحياة. بواسطة الصليب لا نحتاج فيما بعد الزينة الخارجية لأننا نتمتع بالعريس . وبه لم نعد نخاف الذئب فقد عرفنا الراعي الصالح ” أنا هو الراعي الصالح ” (يو11:10). وبه لن نرهب الطاغية إذ صرنا في جانب الملك .

أرأيت كم هي الخيرات التي قدمها الصليب لنا ؟ إذن يحق لنا أن نقيم عيدًا له. ولهذا أوصانا بولس الرسول أن نُعيّد قائلاً ” فلنعيّد لا بالخمير العتيق.. بل بفطير الاخلاص والحق” (1كو8:5). ولماذا توصينا أيها الرسول المغبوط بولس أن نحتفل بالصليب ؟ لقد أوضح السبب “إن فصحنا المسيح قد ذُبح لأجلنا” (1كو7:5). أرأيت كيف يكون الصليب عيدًا للمسيح؟ أعرفت أنه يجب أن نعيّد للصليب؟ لقد ذُبح المسيح على الصليب، وحيث تكون الذبيحة هناك عتق من الخطايا، هناك مصالحة مع الرب، هناك عيد وفرح.

لقد قيل إن فصحنا المسيح ذُبح من أجلنا. فقل لي أين ذُبح؟ لقد ذُبح مرفوعًا على الصليب. المذبح جديد ومختلف عن أي مذبح، لأن الذبيحة جديدة ومختلفة عن أي ذبيحة، فهو نفسه الذبيحة والكاهن. أما كونه ذبيحة فبحسب الجسد، أما كونه كاهن فبحسب الروح، وهو نفسه المقدِّم والمُقدَّم. فاسمع أيضًا ما يقول بولس ” إن رئيس الكهنة الذي يؤخذ من بين الناس إنما يُقام من أجل الناس ليقدم عنهم (ذبائح) لله، أما المسيح فلم تكن له حاجة إلى ذلك إذ قرَّب ذاته” (عب8:5، 3:8). ويقول بولس الرسول في موضع آخر ” إن المسيح قُدِّم مرة واحدة ليحمل خطايا كثيرين” (عب 28:9). لقد قُدِّم ههنا، أما هناك فقدَّم ذاته. أرأيت كيف صار ذبيحة وكاهنًا معًا، وكيف كان الصليب مذبحًا له؟

ومن الضروري أن تعلم لأي سبب لم تُقدم الذبيحة داخل الهيكل اليهودي، لكن خارج المدينة، خارج الأسوار. لقد صُلب خارج المدينة مثل أثيم حتى يتم ما قيل بالنبي ” إنه أُحصى مع الأثمة” (إش12:53). ولماذا صُلب خارج المدينة مرتفعًا على الصليب، وليس تحت سقف ما؟ لكي يطهر طبيعة الهواء.فهناك وهو مرفوع على الصليب لم يكن يظلله سقف بل سماء، لكي يطهرها مرة بذبح الخروف هناك عاليًا على الصليب. وكما تطهرت السماء، فإنه طهّر الأرض أيضًا. فعندما سال الدم من جنبه تطهرت الأرض من كل دنس. ولماذا لم تقدم ذبيحة الصليب تحت سقف أو في هيكل يهودي؟ أعلم أن هذا أيضًا ليس أمرًا بسيطًا، فقد حدث ذلك لكي لا يدّعي اليهود أن الذبيحة تخصهم وحدهم، أو يُظن أنها قُدمت عن هذا الشعب فقط، ولهذا قُدمت خارج المدينة والأسوار لكي تُعلِمهم أن الذبيحة هي مسكونية، وأيضًا أنها قُدمت عن الكل. وأن تطهير الطبيعة شامل لكل الأرض، بعكس اليهود الذين أمرهم الله أن يتركوا الأرض كلها ويُبقوا لأنفسهم مكانًا واحدًا للصلاة وتقديم الذبائح، بسبب أن الأرض كلها كانت مدنسة بدخان ودماء ذبائح الوثنيين وأدناس اليونانيين.

أما بالنسبة لنا فقد جاء المسيح وتألم خارج المدينة وطهّر كل المسكونة وجعل كل موضع مكانًا للصلاة. أتريد أن كيف أن الأرض كلها أصبحت هيكلاً وأن كل مكان أصبح مكانًا للصلاة؟ أسمع أيضًا ما يقوله المُطوب بولس ” فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال” (1تي8:2). أرأيت أن المسكونة كلها تطهرت، إننا نستطيع أن نرفع أيادي طاهرة في كل مكان؟ فلقد صارت إذن الأرض بأسرها مقدسة، بل بالحري أقدس من قدس أقداس اليهود. وكيف يكون هذا؟ هناك في قدس الأقداس يُقدم خروف من الحيوانات غير العاقلة أما هنا فالخروف عاقل (ناطق). وبمقدار ما تفوق الذبيحة العاقلة الذبيحة غير العاقلة، هكذا يفوق تقديس الأرض (بالصليب) على أقداس اليهود. وبالتالي فالصليب هو عيد حقًا.

__________________

2 ـ بالصليب فُتح الفردوس

أترغب في معرفة إنجاز عظيم آخر للصليب يفوق إدراك العقل البشرى؟ إن الفردوس الذي كان مغلقًا قد فُتح اليوم. اليوم دخل اللص إليه. هناك إنجازان عظيمان، فتح الفردوس ودخول اللص إليه، إعادته لوطنه القديم، واسترداده إلى بلده الأم.” اليوم تكون معي في الفردوس” (لو43:23). ماذا تقول (يارب)؟ هل وأنت مصلوب ومُسمّر على الصليب تَعِدُ بالفردوس؟ كيف بالحقيقية تهبُ ذلك؟ يقول بولس الرسول إنه “صُلب من ضعف” (2 كو 13 : 4) لكن فلتسمع ما تلاه “لكنه حي بقوة الله” (2كو 13 : 4) وفي موضع آخر يقول ” لأن قوتي في الضعف تكمل”(2كو 12 :9) ولهذا يقول: إني أعد وأنا على الصليب، لكى تعلم من هذا أيضًا قوتي. فهذا الأمر المحزن لم يحدث ليبعدك عن التفكير في طبيعة الصليب بل لتعلم قوة المصلوب عليه والمعجزة التي تمت فوقه، تلك المعجزة التي تشير إلى قوة المصلوب، فاللص لم يؤمن به وهو يقيم الموتى أو ينتهر أمواج البحر ويطرد الشياطين، بل عندما كان مصلوبًا ومسمّرًا وهو مُعرّض للشتم والبصق والهزء والتعذيب. أنظر إذن الوجهين اللامعين لقوة المصلوب: إنه قد هزّ أركان الطبيعة وشقق الصخور، من ناحية، وإنه جعل نفس اللص التي كانت أقسى وأصعب من الصخر، تصير وديعة.

أتقول يارب، ” اليوم تكون معي في الفردوس”(لو43:23) ؟ الشاروبيم يحفظون الفردوس وهناك يجول سيف ناري وأنت تَعِدُ اللص بأن تُدْخِله هناك؟ نعم يقول (المسيح): فأنا هو رب الشاروبيم، ولىّ سلطة على اللهيب والجحيم والحياة والموت. ولهذا يقول “اليوم تكون معي في الفردوس”(لو43:23). فإن كان الرب له هذه القدرة فقد متع بها الآخرين مباشرة، ومع أن الملك لا يرض لنفسه أن يجالس لصًا أو أحدًا من عبيده ولا أن يرافقه إلى المدينة، إلاّ أن السيد محب البشر فعل ذلك وأدخل معه اللص إلى الوطن المقدس. وفي هذا فإن اللص لا يهين الفردوس بأن يطئه بقدمه بل بالحري يشرّفه. فشرَف الفردوس أن يكون له مثل هذا السيد القوى محب البشر الذي جعل اللص جديرًا بالتنعم فيه. وهو عندما دعا العشارين والزناة إلى الملكوت فهو لم يُحقِر من هذا الملكوت بل بالحري كرّمه وأظهر أنه رب ملكوت السموات الذي جعل العشارين والزناة أهلاً لمجد وعطية الملكوت هناك. وكما أننا نُعجب بالطبيب عندما نراه يشفي الناس من الأمراض المستعصية ويأتي بهم إلى الصحة التامة، هكذا يا أحبائي، يجب أن نُعجب بالمسيح ونُدهش إذ هو يشفي أمراض نفوس الناس المستعصية، ويعتقها من الشرور المسيطرة عليها، جاعلاً أولئك الذين سيطرت عليهم الشرور إلى أبعد الحدود، أهلاً لملكوت السموات.” اليوم تكون معي في الفردوس”(لو43:23) : شرف عظيم ، محبة للبشر فائقة، صلاح يعجز اللسان عن وصف إفراطه، فالدخول إلى الفردوس له شرف عظيم جدًا إذ هو دخول مع السيد.

ماذا حدث؟ هلاّ تقول لي ما الذي أظهره اللص حتى يكون مستحقًا للفردوس وليس للصليب؟ أتريد في اختصار أن أقول وأُظهر لك فضل اللص؟ فالرب الذي أنكره بطرس هامة الرسل، مع أنه لم يكن على الصليب، اعترف به اللص وهو معلق على الصليب. وأنا لا أقول هذا لأتهم بطرس، حاشا، لكن أريد أن أُظهر عظمة نفس اللص وفلسفته الفائقة. فذاك (التلميذ) لم يحتمل تهديد رخيص من بنت صغيرة، أما اللص وهو يرى الجمهور كله يهتف ويُجن ويصرخ بالتجديفات والسخريات على المصلوب، فإنه لم يلتفت إلى إهانات المصلوب، لكنه بعيون الإيمان، لم يبال بكل هذا وترك عنه هذه العثرات، واعترف بأنه سيد السموات قائلاً تلك الكلمات التي جعلته مستحقًا للفردوس: ” أذكرني في ملكوتك” (لو42:23). فلا تتجاوز هذا اللص ببساطة ولا تخجل أن تتخذه معلمًا فإن سيدنا نفسه قبلنا، لم يستح منه بل ادخله إلى الفردوس. لا تخجل أن تتخذ الإنسان الذي استحق ـ قبل الناس جميعًا ـ أن يكون أهلاً لنعيم الحياة في الفردوس، معلمًا لك.

ولنفحص كل هذه الأمور بدقة لنتعرف من الآن فصاعدًا قوة الصليب. لم يقل له كما قال لبطرس وأندراوس ” هلم ورائي لأجعلكما صيادي الناس ” (مت19:4)، ولم يقل له كما قال للاثني عشر تلميذًا ” تجلسون على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر” (مت28:19). لم يجعله أهلاً لسماع أقوال كهذه، لم يرَ أية معجزة، أو ميتًا قام، أو شياطين مطرودة ولا بحرًا طائعًا، لم يذكر له شيئًا عن الملكوت، فمن أين عرف اسم الملكوت؟ كان اللص الآخر يشتمه، فقد صُلب معه لص آخر ليتم القول ” وأُحصى مع أثمة” (إش12:53). لقد حاول اليهود ناكري الجميل تشويه مجد المسيح وبكل طريقة كان لهم تأثيرًا على مجرى الأحداث. غير أن الحقيقة كانت تسطع من كل ناحية ويزداد بهائها كلما زادت المقاومة ضدها. كان اللص الآخر يشتمه. وقال أحد البشيرين إن اللصين كانا يستهزئان بالمسيح وهذه حقيقة، زادت من فضل اللص (اليمين)، فمن الطبيعي أن يستهزئ أولاً، غير أن ما قد فعله بعد ذلك هو صواب، عكس الآخر الذي استمر في استهزائه.

فهل رأيت الفرق بين لص ولص؟ كل منهما معلق على الصليب، وكل منهما كان شريرًا، وكل منهما عاش حياة اللصوصية، لكن مصيرهما لم يكن واحدًا. الأول ورث الملكوت، والآخر أُرسل إلى الجحيم، وما حدث بالأمس مشابه لما يحدث اليوم فهناك فرق بين تلميذ وتلاميذ. فالأول دبر لتسليمه والآخرون استعدوا لخدمة المائدة. الأول قال للفريسيين ” ماذا تعطوني وأنا أسلمه لكم” (مت15:27) والآخرون قالوا للمسيح ” أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح” (مت17:26). هكذا الحال هاهنا فالواحد لص والآخر لص، لكن الأول يشتم والآخر ينطق بشهادة الإيمان، الأول يجدف والثاني يمدح بينما يرى المسيح مصلوبًا ومسمّرًا والجموع من أسفل تشتم وتهتف عاليًا، ولم يمنعه كل هذا من أن يعلن ما يليق بهذا المجد ، لكنه يهاجم اللص (اليسار) بشدة قائلاً: ” أما تخاف الله؟” (لو40:23ـ41).

__________________

3 ـ ايمان اللص واعترافه

أرأيت جرأة اللص (اليمين) في إبداء رأيه جهرًا؟ أرأيت أنه لم ينسَ مهنته الأولى، حتى أنه باعترافه (بالمسيح) قد سرق أيضًا الملكوت؟. قال للص اليسار: ” أولا أنت تخاف الله” (لو40:23)، أرأيت شجاعته وحكمته وورعه على الصليب؟ وإلاّ يستحق منك التعجب وأنت تراه متمالكًا نفسه رغم آلامه على الصليب؟ وهو لا يستحق التعجب فقط بل وأيضًا التطويب إذ هو لم يلتفت لآلامه الشخصية بل انصرف عنها للاهتمام بآلام الآخر، ذلك الذي ضل. فصار معلمًا وهو على الصليب، فانتهر اللص اليسار قائلاً ” أولا أنت تخاف الله” (لو40:23) وليس هذا فقط بل قال له: لا تهتم بالمحاكمة الأرضية، ولا بما سوف يقرروه، لا تنظر فقط إلى ما يجرى الآن. فهناك قاض آخر غير منظور، نزيه ـ بدون شك ـ على تلك المحكمة. لا تبال بما يتم الحكم به هنا (أسفل) فهناك (فوق) الحكم مختلف. ففي المحكمة الأرضية يُدان أبرار كثيرين، ويترك مدانين أحرارًا، هناك أبرياء يُتهمون، ومتهمين يهربون. بالشدة يعاملون البعض وباللين البعض الآخر. يجهلون القانون فيُخدعون، أو تُفسد الرشوة ضمائرهم فلا يتمسكون بالحق ويحكمون ضد الأبرياء. هناك في السماء الأمور ليست هكذا. فالله هو قاض عادل، وحكمه يسطع كنور، لا عتامة فيه ولا كتمان ولا تضليل.

وبماذا تُعزّى هذا اللص (اليمين) حتى لا يقول إنه قد حُكم عليه طبقًا لقوانين المحكمة الأرضية؟. وجِّهْ نظره إلى المحكمة السمائية، إلى المنبر المخوف، إلى الحكم العادل، وإلى القاضي غير المُضلّل، ذّكره بالحكم المخوف، قل له: تطلّع إلى هذه الحقائق السمائية ولا تبالي بقرارالحكم الأرضي ولا تتبنى موقف الناس الأرضيين ، لكن تعجب وتأمل في الحكم الصادر من فوق.قال اللص (اليمين) للص اليسار: ” أولا أنت تخاف الله” (لو40:23) . أرأيت تعليمه؟ لقد قفز قفزة واحدة من الصليب إلى السماء. أنظره وقد أتم القانون الرسولي ولم يفكر في نفسه فقط بل فكر وعمل كل ما في استطاعته من أجل الآخر، حتى إنه أراد إنقاذ اللص الآخر من الضلال وإرشاده إلى معرفة الحق. وبعدما سأله قائلاً: ” أولا أنت تخاف الله” (لو40:23) استتبع سؤاله بقوله ” إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه” (لو23: 40) ، يا له من اعتراف تام. ماذا يعنى أننا تحت القضاء عينه؟! بالطبع إننا تحت العقاب. وهانحن بالفعل نُعاقب بالصليب. فمن يعيّر غيره يهين نفسه أولاً. لأن من يكون مخطئًا بالفعل ويدين غيره، هو يدين نفسه أولاً. ومن يكون في نكبة ويعيّر آخر على محنته، يعيّر نفسه أولاً. وفي قوله ” إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه” (لو23: 40) كأنما يردد القانون الرسولي والأقوال الإنجيلية “لا تدينوا لكى لا تُدانوا” (مت1:7) .” إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه” (لو23: 40) (ماذا تقول أيها اللص؟) أو ماذا تفعل؟ هل جعلت بقولك هذا نفسك واللص الآخر شريكين للمسيح؟ كلا ـ يقول اللص ـ إني سأُصلح كلامي على هذا النحو: “أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا” (لو41:23).

أرأيت اعترافًا أكمل من هذا على الصليب؟ أرأيت كيف أن اعترافاته قد رَفعت خطاياه؟ أرأيت كيف أنه أكمل القول النبوي “حدث لكي تتبرر” (إش26:43)، لم يُرغمه أحد، ولم يشتك عليه أحد فيما يقول بل كان شاكيًا لنفسه، ولهذا أقر قائلاً ” أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله” (لو41:23). أرأيت تقوى أعمق من هذه؟ حين أدان نفسه وحين لم يستح أن يكشف أعماقه وحين دافع عن السيد قائلاً: ” أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله” (لو41:23). وحين فعل هذا، حينئذِ استطاع أن يبتهل قائلاً ” اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لو23: 42). إنه لم يجرؤ أن يقول ” اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لو23: 42) إلاّ بعد أن اعترف فتطهرت نفسه من الخطايا، وبعد أن أدان نفسه، فرُفعت الأحكام التي أدانته. أرأيت قوة الاعتراف؟ فاسمع أيها الحبيب، وتشجع ولا تيأس بل يلزم أن تعي مقدار محبة الله للبشر والتي لا يمكن التعبير عنها، ولتسرع لإصلاح خطاياك. لأنه إن كان قد اعتبر اللص وهو على الصليب جديرًا بذلك الشرف، فكم بالحري يعتبرنا نحن ـ إن كانت لنا الإرادة أن نعترف بخطايانا ـ جديرين بمحبته. فلنعترف بخطايانا ولا نخجل منها. فعظيمة هي قوة الاعتراف بالخطايا، وكبيرة هي قدرته. فبمجرد أن اعترف اللص، فُتح له الفردوس، اعترف فنال شجاعة عظيمة ودالة حتى إنه وهو لص قد طلب الملكوت. نعم في تلك اللحظة فقط استطاع أن يطلب الملكوت.

من أين لك أن تتذكر ملكوت السموات أيها اللص؟ قل لي هل ترى شبيهًا منه الآن؟ إن ما هو ظاهر للعين هو المسامير والصليب والاتهامات والهزء والشتائم. نعم يقول: فالصليب هو رمز ملكوت السموات. ولهذا فإني أدعو المصلوب عليه ملكًا. ملكًا إذ هو يموت من أجل رعاياه، فقد قال عن نفسه إنه ” الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو11:10). حقًا والملك الصالح يضع نفسه من أجل رعاياه. ولأنه وضع نفسه بالفعل لهذا فأنا أدعوه ملكًا. واهتف ” اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لو23: 42) .

__________________

4 ـ الصليب رمز ملكوت السموات

أتريد أن تعرف كيف أن الصليب رمز لملكوت السموات؟ وما هي دلالاته؟ إن المسيح لم يترك الصليب (الأخروي) على الأرض بل أخذه وأصعده معه إلى السماء. من أين استدللت على ذلك؟ لأنه سيُحضره معه في المجيء الثاني. لكن دعنا نرى كيف سيحضر الصليب معه ولنسمع قول المسيح ” فإن قالوا لكم: ها هو في البرية فلا تخرجوا! ها هو في المخادع فلا تصدقوا!” (مت26:24)، فإنه يتكلم عن مجيئه الثاني، مشيرًا إلى المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، وإلى ضد المسيح، لكى لا يضل أحد ويسقط في يديه. لأن ضد المسيح سيأتي قبل المسيح (في مجيئه الثاني) وقد أخبرنا بذلك حتى لا يقع أحد بين أنياب الذئب وهو يبحث عن الراعي (المسيح). وأنا أقول لك هذا حتى تستطيع أن تميز علامات حضور الراعي. فإن كان حضوره الأول قد تم بطريقة خفيّة، فلا تظنوا أن مجيئه الثاني سيكون كذلك. كان حضوره الأول خفيّة، لأنه أتى ليطلب وليفتش عن الضال، أما مجيئه الثاني فلن يكون كذلك. لكن كيف؟ ” لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان.” (مت27:24) سيظهر للجميع معًا. فلا تعود هناك حاجة إلى التساؤل (عما إذا كان المسيح هنا أو هناك). فكما أننا لا نحتاج إلى التساؤل عندما يحدث البرق، هكذا عند مجيئه لن نحتاج عما إذا كان المسيح قد حضر أم لا. والآن نتكلم عن إنه سيُحضر الصليب معه. فأسمع ما قاله بوضوح: “وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. ” (مت 29:24ـ30).

أرأيت تَفوّق العلامة (الصليب)، كيف هي مبهجة؟ كيف هي مشرقة؟ فالشمس تُظلم والقمر لا يظهر، النجوم تسقط، أما تلك العلامة (الصليب) فإنها وحدها تظهر، لكى تعلم أن نورها أشد قوة من الشمس وأبهج من القمر. وكما يستقبل الجنود الملك عند دخوله إلى المدينة بالرايات المحمولة على أكتافهم معلنين دخوله، هكذا يحمل الملائكة ورؤساء الملائكة تلك العلامة عند نزول الرب من السماء معلنين دخوله الملوكى لنا (للبشر). “وقوات السماوات تتزعزع” (مت24: 29) ، ويعنى بذلك الملائكة ورؤساء الملائكة وكل القوات غير المرئية. فهذه سيمتلكها الخوف والرعب، فهلاّ قلت لي لماذا؟ لأن ذلك الحكم سيكون رهيبًا، فالطبيعة البشرية بأسرها ستُحاكم وتُسأل عن مسئوليتها أمام المنبر المخوف. لكن لماذا تخاف الملائكة حينذاك، ولماذا تَرهب القوات غير المتجسدة؟ طالما أنها لن تُحاكم. لأنه كما أن القاضي الأرضي عندما يجلس عاليًا على المنبر للحكم، لا يرتعد منه المذنبون وحدهم بل الحراس أيضًا، لا من تأنيب الضمير بل بسبب خوفهم من القاضي، هكذا فعندما ستكون طبيعتنا (البشرية) ماثلة للحكم معطيةً حسابًا عن أخطائها، تكون الملائكة وباقي القوات مرتعبة، لا بسبب تأنيب ضميرها بل لخوفها من القاضي.

والآن وقد عرفنا هذا الأمر فلنعرف إذن لماذا سيظهر الصليب؟ لماذا سيحضره المسيح معه؟. اعرف أن السبب هو أن يعرف صالبوه مقدار جحودهم ، إذ أن الصليب يُظهر وقاحتهم. وأسمع الإنجيلي القائل، واعلم لماذا يحمل صليبه معه ” وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض” (مت30:24)، إن شعوب الأرض ستنوح لأنها سترى الذي أُدين (بسببها) وتعي خطيتها. ولماذا تتعجب من أن المسيح سيأتي حاملاً الصليب؟ إنه سيأتي أيضًا حاملاً جراحاته. وكيف نستدل على أنه سيأتي حاملاً جراحاته؟ اسمع النبى وهو يقول ” وستنظره كل عين، والذين طعنوه” (رؤ7:1). فكما فعل مع توما التلميذ عندما رغب في إصلاح قلة إيمانه، فأراه أماكن المسامير وهذه الجراحات قائلاً “هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي” (يو27:20) “فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي” (لو39:24)، وذلك ليُثبت له أنه قد قام بالحقيقة. وهكذا سيأتي (في حينه) بجراحاته وصليبه معه ليثبت للجميع أنه هو الذي صُلب. فما أعظم صلاحه وخلاصه بالصليب. إنه دليل واضح على محبة الله للبشر.

__________________

5 ـ الصلاة من أجل الأعداء

غير أن محبته غير الموصوفة للبشر لم تُرى في الصليب فقط، بل أيضًا في كلماته التي تفوه بها على الصليب. فلتسمع هذه الكلمات. عندما كان على الصليب معرضًا للهزء والسخرية والإهانة قال: “يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو34:23). أرأيت محبة الرب للبشر؟ كان مصلوبًا لكنه صلى من أجل صالبيه، أما هؤلاء فقد كانوا يهزأون به قائلين ” إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب” (مت40:27). أما هو فلم ينزل عن الصليب إذ هو ابن الله، ولأجل هذا جاء لكى يُصلب من أجلنا. قالوا : ” أنزل عن الصليب لنرى ونؤمن بك”. أرأيت سفاهة الأقوال وحجج عدم الإيمان. فقد عمل ما هو أعظم من نزوله عن الصليب ولم يؤمنوا، والآن يقولون أنزل عن الصليب لنؤمن بك. فالقيامة من الأموات والقبر مغلق بالأختام، كانت أعظم من النزول عن الصليب. وإقامة لعازر من القبر بعد أربعة أيام وهو ملفوف بالأكفان، كانت أعظم من النزول عن الصليب. أرأيت الكلام الهزلي، أرأيت الهَوس المتشامخ. لكن انتبه بشدة أرجوك لكى ترى أن محبة الله للبشر هي عظيمة. وأن المسيح اتخذ من اهانتهم له سببًا لكى يصفح عنهم، إذ قال “يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو34:23) . ولم يكتفوا بهذا بل كانوا يقولون “خلص نفسك ان كنت ابن الله” (مت27: 40) أما هو فقد عمل كل شئ لكى يخلص معيّريه وشاتميه وقال: “أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو34:23). فماذا حدث؟ هل غُفرت لهم خطيتهم، نعم غُفرت خطية لكل من أراد أن يتوب. فإنه لو لم يترك لهم خطيتهم لما صار بولس رسولاً، ولو لم يترك لهم خطيتهم لما آمن به في الحال الثلاثة آلاف والخمسة آلاف، وعشرات الألوف من اليهود بعد ذلك. فأسمع ما كان يقوله التلاميذ لبولس “انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا” (أع20:21) .

أرجو يا أحبائي أن نقتدي به، نعم نقتدي بالرب، ولنصلِ من أجل الأعداء. وإن كنت قد نصحتكم بفعل هذا الأمر بالأمس، إلاّ إني أكرر النصح الآن، فطالما أنك عرفت مقدار عظمة هذه الفضيلة، اقتدِ بسيدك إذن لأنه وهو مصلوب صلى من أجل صالبيه. قد تتساءل: كيف يمكنني الاقتداء بالمسيح؟ أعلم أنك تستطيع ذلك إذ أردت ، فلو لم يكن بإمكانك أن تقتدي به لما قال ” تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب” (مت29:11). وإن لم يكن في مقدور الإنسان أن يقتدي به، لما قال بولس الرسول “كونوا متمثلين بي كما انا ايضا بالمسيح” (1كو11: 1). وإن لم ترد أن تقتدي بالسيد ، اقتد بخادمه وأعنى استفانوس، الذي كان أول من استشهد، لقد اقتدى بالمسيح. إن الرب وهو مصلوب بين اللصين، قد تشفع إلى الآب من أجل صالبيه، هكذا أستفانوس خادمه الذي كان وسط الراجمين والحجارة تنهال عليه من الجميع فإنه احتمل الرجم ولم يبال بالأوجاع الناجمة عنه وقال “يا رب لا تقم لهم هذه الخطية” (أع60:7).

أرأيت كيف يتكلم الابن؟ أرأيت كيف يصلى الخادم؟ قال الابن “يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو34:23) وقال خادمه أستفانوس “يا رب لا تقم لهم هذه الخطية” (أع60:7). وأعلم أيضًا أنه لم يصلِّ وهو واقف، بل ركع على ركبتيه وصلى بحرارة وخشوع كثير ” ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية” (أع60:7) . أتريد أن أريك إنسانًا آخر صلى صلاة عظيمة من أجل أعدائه؟ أسمع بولس المُطوب يقول ” من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة، ثلاث مرات ضربت بالعصي، مرة رجمت، ثلاث مرات انكسرت بي السفينة، ليلا ونهارًا قضيت في العمق” (2كو24:11ـ25). ومع هذا قال ” فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد” (رو3:9). أتريد أن أريك أيضًا آخرين من العهد القديم لا من العهد الجديد، يفعلون نفس الأمر؟ ويستحقون كل تقدير إذا أن وصية محبة الأعداء لم تكن قد أُعطيت لهم بعد بل كانت عندهم وصية العين بالعين والسن بالسن، ومجازاة الشر بالشر، ولكنهم بلغوا قامة مسلك الرسل، فأسمع ما قاله موسى عندما كان اليهود مزمعين أن يرجموه ” والآن إن غفرت خطيتهم وإلاّ فأمحني من كتابك الذي كتبت” (خر32:32).

أرأيت كيف أن كل واحد من هؤلاء الأبرار كان مهتم بخلاص الآخرين قبل خلاصه؟! ولنسأل أي واحد منهم، إن كنت لم تخطئ، فلماذا تريد أن تشترك معهم في القصاص؟ وسوف تكون إجابته ” لا أشعر مطلقًا بالسعادة عندما يتألم الآخرون”. وستجد آخرين فعلوا هكذا؟ وأنا أسوق هذه الأمثلة لكى نُصلح من أنفسنا ولكى نستأصل هذا المرض الخبيث والذي هو بغضة الأعداء، من داخلنا. فالسيد المسيح يقول “يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو34:23) ، ويقول أستفانوس “يا رب لا تقم لهم هذه الخطية” (أع60:7)، ويقول بولس الرسول “كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد” (رو3:9) ، ويقول موسى ” والآن إن غفرت خطيتهم وإلاّ فأمحني من كتابك الذي كتبت” (خر32:32) .

فقل لي، أي غفران سننال نحن إذا كان السيد وخدامه في العهدين القديم والجديد، كلهم يحثوننا على الصلاة من أجل الأعداء، بينما نحن نفعل العكس ونصلى ضدهم؟ إن ما أرجوه هو ألاّ تهملوا هذا لأنه بمقدار ما تزداد النماذج التي يجب أن نقتدي بهم، بقدر ذلك يزداد عذابنا إن نحن لم نتمثل بهم. الصلاة من أجل الأعداء مرحلة أسمى من الصلاة من أجل الأحباء. لأن الثانية لا تكلفنا مثل الأولى: ” فإن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم؟” (لو6: 32) إذا صلينا من أجل الأحباء فلن نكون أفضل من الأمم والعشارين. أما إذا أحببنا الأعداء فإننا نصبح متشبهين بالله بقدر ما تسمح به طبيعتنا البشرية فإن الله ” يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين” (مت45:5). فطالما لدينا أمثلة مما فعله المسيح وأيضًا خدامه، فلنتشبه بهم، ولنقتنى هذه الفضيلة، لنكون أهلاً لملكوت السموات، مستعدين دائمًا لنقترب بدالة أكثر وبضمير نقى تمامًا إلى المائدة المهيبة، ولنتمتع بما وعدنا به الرب من خيرات بنعمة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ومحبته للبشر، الذي له المجد والعزة مع الآب والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور. آمين.

Posted in آبائيات, عقيدة مسيحية | Leave a Comment »

محمد مهتوك العرض – ابن مصري

Posted by mechristian في أوت 17, 2007

 

الحديث الموجود بكتاب السيرة لإبن هشام

الحديث هو:

[ إسلام أبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن أمية]

قال ابن إسحاق : وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة ، فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما ، فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك ، قال لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي فهتك عرضي ، وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال في بمكة ما قال . قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان بني له . فقال والله ليأذنن لي أو لآخذن بيدي بني هذا ، ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما ، ثم أذن لهما ، فدخلا عليه فأسلما .

و الرابط هو (موقع وزارة الشؤون الإسلامية و الأوقاف و الدعوة و الإرشاد بالمملكة السعودية) :

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2513.htm

وفي الأحاديث الصحيحة:

… فكلمته أم سلمة فيهما فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك قال لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فهتك عرضي بمكة وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال فلما خرج إليهما بذلك ….

الراوي: عبدالله بن عباس    خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح    المحدث: الهيثمي    المصدر: مجمع الزوائد    الصفحة أو الرقم: 6/167

… فالتمسا الدخول عليه ، فكلمته أم سلمة فيهما ، فقالت : يا رسول الله ! ابن عمك ، وابن عمتك وصهرك ، قال : لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي ؛ فهتك عرضي ، وأما ابن عمتي وصهري ؛ فهو الذي قال لي بمكة ما قال ..

الراوي: عبدالله بن عباس    خلاصة الدرجة: صحيح بمجموع طرقه    المحدث: الألباني    المصدر: السلسلة الصحيحة    الصفحة أو الرقم: 3341

هَتْكٌ – [هـ ت ك]. (مص. هَتَكَ). 1. “هَتْكُ السِّتْرِ” : قَطْعُهُ، خَرْقُهُ، تَمْزِيقُهُ. 2. “هَتْكُ الثَّوْبِ” : شَقُّهُ. 3. “هَتْكُ الْعِرْضِ” : اِغْتِصَابُهُ.

http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3081896.html

و

عِرْضٌ – ج: أَعْرَاضٌ. [ع ر ض]. 1.”يُحَافِظُ عَلَى عِرْضِهِ ” : عَلَى حَسَبِهِ وَنَسَبِهِ، شَرَفِهِ. 2.”عِرْضُ الاِنْسَانِ” : بَدَنُهُ، نَفْسُهُ. 3. : سَحَابٌ عَظِيمٌ. 4. : وَادٍ فِيهِ شَجَرٌ وَقُرىً.

http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3070782.html

مجموعة أسئلة:

1) ما هو المقصود بأن ابن عم محمد هتك عرضه ؟؟

2) وهل لهذا علاقة بهياج محمد الجنسي ؟

3) وماذا عن ميوله العدوانية واعتدائه على الآخرين من بقية القبائل العربية واليهودية والمسيحية ؟

(مع تعليقات من أليكساوي والبابلي وابراهيم القبطي)

Posted in فضائح إسلامية, محمديات | Leave a Comment »

جواز قــــتل الاطفــــــال في القرآن !

Posted by mechristian في أوت 16, 2007

جواز قــــتل الاطفــــــال في القرآن !

جون يونان

 

غلاف قتل الاطفال في القران

كثيراً ما يثير المسلمين قضية ” قتل الاطفال ” التي وردت بعض حوادثها في العهد القديم ..

ومع كون المسيحيين قد أوضحوا اسباب وابعاد هذه الحوادث .. وبأنها كانت :

أولاً :

غير عامة على كل البشر انما على أهل اوثان شرسين محددين بالاسم في ارض كنعان..

ثانياً :

وان اهل تلك المدن المحددة كانوا يقدمون اطفالهم محرقات وذبائح بشرية للالهة الوثنية والاصنام

فكان الرب يريد لاطفال تلك الامم الخلاص من تلك الممارسات الردية الشيطانية .. وهو رب الحياة والموت .. متى شاء اعطى ومتى شاء اخذ .. فكان قتل اولئك الاطفال من جهة ” قضاء الرب وعلمه السابق ” ..

بأنهم اذا ما نموا, فهم اما سيقدمون من قبل أهلهم كضحايا بشرية في طقوس شريرة للالهة ..

واما سيكبرون كعبدة اوثان اشرار يمارسون ذات افعال ورزايا آباءهم واجدادهم ..

راجع مفهوم القتال في العهد القديم (1) ، (2) للاستاذ عبد المسيح

—————————

والآن .. اعتماداً على هذا التعليل .. نواجه المسلمين بذات الرد عن ذات الفعل ..

وقد ورد في قرآنهم وأقر في دينهم ..  بأن الطفل ” الكافر ” يمكن ان يأمر الله بقتله .. لكي لا ينشب كافراً ..!

ولنقرأ هذه الحادثة التي رواها القرآن عن موسى النبي واحد الاشخاص ودعي

الخضر ” وقد حكى عنه القرآن بأنه كان أحكم واعلم من موسى ..  ومن ضمن الافعال الغريبة التي اتاها ذلك الخضر .. هو انه مر على على أحد الاطفال وهو يلعب مع رفاقه ..

فما كان منه الا ان قتله ذبحاً فاصلاً رأسه عن جسده!!

نعم .. قام ” الخضر ” بقطع رأس صبي صغير .. !!

وفصله عن جسمه , امام موسى النبي الذي اعترض على هذا الفعل الدموي !

لنقرأ :

{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا }(الكهف 74)

لقد قتل الخضر .. طفلاً بريئاً بغير حق !

لنقرأ من التفاسير :

” يَقُول تَعَالَى ” فَانْطَلَقَا ” أَيْ بَعْد ذَلِكَ ” حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ” وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَلْعَب مَعَ الْغِلْمَان فِي قَرْيَة مِنْ الْقُرَى وَأَنَّهُ عَمَدَ إِلَيْهِ مِنْ بَيْنهمْ وَكَانَ أَحْسَنهمْ وَأَجْمَلهمْ وَأَضْوَأَهُمْ فَقَتَلَهُ وَرُوِيَ أَنَّهُ اِحْتَزَّ رَأْسه وَقِيلَ رَضَخَهُ بِحَجَرٍ وَفِي رِوَايَة اِقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ وَلَا عَمِلَتْ إِثْمًا بَعْد فَقَتَلْته ” بِغَيْرِ نَفْس ” أَيْ بِغَيْرِ مُسْتَنَد لِقَتْلِهِ ” لَقَدْ جِئْت شَيْئًا نُكْرًا ” أَيْ ظَاهِر النَّكَارَة .”

(راجع تفسير ابن كثير – الكهف : 47 )

امسك الطفل .. وكان اجملهم !

ففتح رأسه بحجر .. ثم احتزه بسكين ..

واقتلعه بيديه !!!

—————————-

وايضاً مع امام المفسرين الطبري .. نقرأ :

“حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس : { أَقَتَلْت نَفْسًا زَكِيَّة } وَالزَّكِيَّة : التَّائِبَة .

حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { قَالَ أَقَتَلْت نَفْسًا زَكِيَّة } قَالَ : الزَّكِيَّة : التَّائِبَة .

حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر { أَقَتَلْت نَفْسًا زَاكِيَة } قَالَ : قَالَ الْحَسَن : تَائِبَة , هَكَذَا فِي حَدِيث الْحَسَن وَشَهْر زَاكِيَة .

حَدَّثَتْ عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثنا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله { نَفْسًا زَكِيَّة } قَالَ : تَائِبَة . ذِكْر مَنْ قَالَ : مَعْنَاهَا الْمُسْلِمَة الَّتِي لَا ذَنْب لَهَا

حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْن مُسْلِم , أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيد بْن جُبَيْر يَقُول : وَجَدَ خَضِر غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ , فَأَخَذَ غُلَامًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ . قَالَ : وَأَخْبَرَنِي وَهْب بْن سُلَيْمَان عَنْ شُعَيْب الْجَبِئِيّ قَالَ : اِسْم الْغُلَام الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِر : جَيْسُور ” قَالَ أَقَتَلْت نَفْسًا زَاكِيَة ” قَالَ : مُسْلِمَة .

راجع تفسير الطبري – الكهف 47

مسك الولد .. وذبحه بسكين ذبحاً شنيعاً !! 

——————————-

وايضاً نقرأ من تفسير القرطبي :

” فِي الْبُخَارِيّ قَالَ يَعْلَى قَالَ سَعِيد : ( وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ ) ” قَالَ أَقَتَلْت نَفْسًا زَكِيَّة ” لَمْ تَعْمَل بِالْحِنْثِ , وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَصَحِيح التِّرْمِذِيّ : ( ثُمَّ خَرَجَا مِنْ السَّفِينَة فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِل إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِر غُلَامًا يَلْعَب مَعَ الْغِلْمَان , فَأَخَذَ الْخَضِر رَأْسه بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ . قَالَ أَبُو الْعَالِيَة : لَمْ يَرَهُ إِلَّا مُوسَى , وَلَوْ رَأَوْهُ لَحَالُوا بَيْنه وَبَيْن الْغُلَام .

قُلْت : وَلَا اِخْتِلَاف بَيْن هَذِهِ الْأَحْوَال الثَّلَاثَة , فَإِنَّهُ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون دَمَغَهُ أَوَّلًا بِالْحَجَرِ , ثُمَّ أَضْجَعَهُ فَذَبَحَهُ , ثُمَّ اِقْتَلَعَ رَأْسه ; وَاَللَّه أَعْلَم بِمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ وَحَسْبك بِمَا جَاءَ فِي الصَّحِيح .”

راجع تفسير القرطبي – الكهف 47

رضخه اولاً بالحجر !

ثم اضجعه فذبحه بالسكين !

ثم قلع رأسه بيده !

———————————

وكل هذا أمام موسى النبي .. الذي وقف مذهولاً مسمراً امام هذا المشهد الدموي السادي

والآن لنقرأ الاحاديث الصحيحة .. ومن اصدق كتاب بعد القرآن :

صحيح البخاري – كتاب تفسير القرآن – باب وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين

‏حدثنا ‏ ‏الحميدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن دينار ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال ‏ ‏قلت ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏إن ‏ ‏نوفا البكالي ‏ ‏يزعم أن ‏ ‏موسى ‏ ‏صاحب ‏ ‏الخضر ‏ ‏ليس هو ‏ ‏موسى ‏ ‏صاحب ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏كذب عدو الله ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏أنه ‏‏سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول إن ‏ ‏موسى ‏ ‏قام خطيبا في ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏فسئل ‏ ‏أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن لي عبدا ‏ ‏بمجمع البحرين ‏ ‏هو أعلم منك قال ‏ ‏موسى ‏ ‏يا رب فكيف لي به قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق وانطلق معه بفتاه ‏ ‏يوشع بن نون ‏ ‏حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رءوسهما فناما واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر (فاتخذ سبيله في البحر سربا) ‏وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسي صاحبه أن يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كان من الغد قال ‏ ‏موسى (لفتاه آتنا غدائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) ‏قال ولم يجد ‏ ‏موسى ‏ ‏النصب حتى جاوزا المكان الذي أمر الله به فقال له فتاه (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا) ‏قال فكان للحوت سربا ‏ ‏ولموسى ‏ ‏ولفتاه عجبا فقال ‏ ‏موسى (ذلك ما كنا نبغى فارتدا على آثارهما قصصا) ‏قال رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة فإذا رجل مسجى ثوبا فسلم عليه ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال ‏ ‏الخضر ‏ ‏وأنى بأرضك السلام قال أنا ‏ ‏موسى ‏ ‏قال ‏ ‏موسى ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏قال نعم أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا قال (إنك لن تستطيع معي صبرا) ‏يا ‏ ‏موسى ‏ ‏إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه فقال ‏ ‏موسى (ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا) فقال له الخضر (فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا) ‏فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم فعرفوا ‏ ‏الخضر ‏ ‏فحملوهم بغير نول فلما ركبا في السفينة لم يفجأ إلا ‏ ‏والخضر ‏ ‏قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم فقال له ‏ ‏موسى ‏ ‏قوم قد حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها (لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا) ‏قال وقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكانت الأولى من ‏ ‏موسى ‏ ‏نسيانا قال وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة فقال له ‏ ‏الخضر ‏ ‏ما علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ثم خرجا من السفينة فبينا هما يمشيان على الساحل إذ أبصر ‏ ‏الخضر ‏ غلاماً يلعب مع الــغــلمان فأخذ ‏ ‏الخضر ‏ ‏رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله فقال له ‏ ‏موسى (أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) ‏قال وهذه أشد من الأولى (قال إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض) ‏قال مائل فقام ‏ ‏الخضر ‏ ‏فأقامه بيده فقال ‏ ‏موسى ‏ ‏قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا (لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني و بينك إلى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وددنا أن ‏ ‏موسى ‏ ‏كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما قال ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين “.

راجع أيضا :

صحيح مسلم – كتاب الفضائل – باب من فضائل الخضر عليه السلام

سنن الترمذي – كتاب تفسير القرآن عن رسول الله- باب ومن سورة الكهف

ولنقرأ التصحيح للتأكد :

” .. فبينا هما يمشيان على الساحل ، إذ أبصر الخضر غلاماً يلعب مع الــغـلـمان ، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله ، فقال له موسى : أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ، لقد جئت شيئا نكرا ، قال : ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ، قال : وهذا أشد من الأولى ،.. قال سعيد بن جبير : فكان ابن عباس يقرأ : وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا . وكان يقرأ : وأما الــغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين .”

الراوي: سعيد بن جبير – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 4725

اذن الخضر ( والذي اعتبره القرآن أعلم من موسى ) .. قد قطع رأس غــــلام بري ” زكي ” دون ذنب ولا خطيئة ..   وحجته كانت بأن القضاء الالهي يعلم مسبقاً بأن هذا الطفل سوف يرهق والديه بكفره عندما يكبر .

وبهذا الرد والتبرير .. نواجههم رداً على اعتراضاتهم ضد العهد القديم وتحريم تلك المدن الوثنية الكافرة بكامل افرداها بما فيهم الاطفال .

لأن الرب بقضاءه وعلمه السابق يعلم بما سوف يأول اليه أمر اولئك الاطفال .. فأما سيكبرون كفاراً وثنيين اشرار ..  واما سيكونون ضحايا وقرابين للنار ارضاءاً للشيطان !!!

وهذا الشاهد القرآني رد قاصم قاطع على المعترضين ..

ولكي لا يتعللوا بأن القرآن ذكر قتل طفل بريء واحد ..

اذ نحيلهم سراعاً الى قول القرآن :

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } (المائدة 32)

ان ذلك الطفل الذي قتله الخضر (دون ان يقترف الطفل اي افساد في الارض ) .. ودون ان تكون النفس بالنفس ..

يجعل من ” الخضر ” كأنه قتل الناس جميعاً ..ومثواه جهنم !! 

—————————-

ما الفرق بين هذا وبين ما حدث في كنعان في العهد القديم .. لا شيء ابداً !

فمتى يعقلون .. ويقرأون كتابهم قبل ان ينتقدوا !

——————————–

لنأتي الآن الى قتل محمد للاطفال ..


فمحمد لم يكن رحيماً بالاطفال كما يروجون.. ..!

فرسولهم لم يأسف لسقوط اطفال عزل اثناء قتال جيوشه للمشركين ( حتى وان دون عمد وقصد) .. ولا اظهر اسفه او حزنه ..

انما قال : هم من أهلهم . يعني هم منهم فيهم .. فليموتوا ..

اقرأ :

صحيح البخاري – كتاب الجهاد و السير – باب ‏أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري‏

‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏الصعب بن جثامة ‏ ‏رضي الله عنهم ‏ ‏قال ‏‏مر ‏ ‏بي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالأبواء ‏ ‏أو ‏ ‏بودان ‏ ‏وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال هم منهم وسمعته يقول ‏ ‏لا حمى إلا لله ولرسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.

_____________

وايضاً ..

صحيح مسلم – كتاب الجهاد و السير – باب جواز قتل النساء و الصبيان في البيات من غير تعمد

‏و حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏وسعيد بن منصور ‏ ‏وعمرو الناقد ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏قال ‏ ‏يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏الصعب بن جثامة ‏ ‏قال ‏سئل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن ‏ ‏الذراري ‏ ‏من المشركين ‏ ‏يبيتون ‏ ‏فيصيبون من نسائهم ‏ ‏وذراريهم ‏ ‏فقال هم منهم.

__________

لنقرأ الشرح وفيه السبب :

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

” .. أما النساء فلضعفهن , وأما الولدان فلقصورهم عن فعل الكفر , ولما في استبقائهم جميعا من الانتفاع بهم إما بالرق أو بالفداء فيمن يجوز أن يفادى به ..”

___________

اذن محمد لم يكن يقتل النساء والصبيان ..  للانتفاع بهم بالرق ( والاستمتاع الجنسي ) أو بالفداء وتبادل اسرى !

والتبرير لم نستخلصه نحن ( وان كان واضحاً جلياً في كتبهم ) لكنهم هم من قرروه وحددوه وبلسانهم في كتبهم !  

ولما في استبقائهم جميعا من الانتفاع بهم إما بالرق أو بالفداء فيمن يجوز أن يفادى به

أطفال للبيع والعبودية من قبل مسلمين ..!

اطفال في طريقهم للبيع لمسلمين ..

 

هذا بالحرف ما شرحوه هم وحددوه لعدم قتل محمد للنساء والصبيان !

———————————

مذبحة أطفال بنو قريظة !

الم يأمر محمد بقتل كل من انبت من ذراري اليهود من بني قريظة ..

كل من انبت منهم .. يعني شوية شعر نبت على عانته .. كانوا يقتلونه بقطع رأسه ..!

والجميع يعلم بأن هناك من الصبيان بسن العاشرة او التاسعة يبلغون وتنبت شعرتهم .. فهؤلاء ايضاً قد شملهم امر رسول الرحمة الرحيم بقطع رؤوسهم ودفنهم مع المئات من بني قومهم في مقابر جماعية ..

نقرأ :

سيرة ابن هشام – الجزء الثاني

[ أمر عطية ورفاعة ]

قال ابن إسحاق : وكان رسول الله ص قد أمر بقتل كل من أنبت منهم .

قال ابن إسحاق : وحدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الملك بن عمير ، عن عطية القرظي ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أن يقتل من بني قريظة كل من أنبت منهم وكنت غـــلاماً ، فوجدوني لم أنبت فخلوا سبيلي .

_____________

يعني نجا رأسه من القطع وهو ولد .. بسبب تأخر طلوع شعيرات عانته !

ثم ان النساء الذين لم يقتلهم ..  لم يكن تركهم وشأنهم رحمة بهم كما يحاول المسلم الايهام .. انما للتسري بهن ..!

وبيع الذراري والاطفال في اسواق العبيد .. او توزيعهم خدماً على رجال الحرب من المسلمين مصاصي الدماء قطاع الطرق ..!

نقرأ :

سيرة ابن هشام – الجزء الثاني

[ قسم فيء بني قريظة ]

قال ابن إسحاق : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين وأعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال وأخرج منها الخمس فكان للفارس ثلاثة أسهم للفرس سهمان ولفارسه سهم وللراجل من ليس له فرس سهم . وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرسا ، وكان أول فيء وقعت فيه السهمان وأخرج منها الخمس فعلى سنتها وما مضى من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وقعت المقاسم ومضت السنة في المغازي . ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد ، فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا . .

_______

الاولاد والنساء .. باعهم محمد كما يبيع الأنعام ..وخصص دفعة منهم لشراء الاسلحة والعتاد الحربي ..!

فالرسول قد امر بقتل الغـــلمان ..!!!

جاء في معجم لسان العرب تحت باب : نبت

” وأَنْبَتَ الــغلام : راهقَ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ. وفي حديث بني قُرَيْظةَ: فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل؛ أَراد نباتَ شعر العانة، فجعله علامة للبلوغ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم، إِلا في أَهل الشرك، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم، للتُّهمة في دفع القتل، وأَداءِ الجزية. “

لسان العرب – ابن منظور

 

يعني هذه المعاملة فقط في اهل الشرك ( المسيحيين واليهود وغيرهم ) .. اذ يجب ان يكشف عن عانة اطفالهم للتاكد من نبات شعيرات العانة .. ليتم معاملتهم اما ( بالقتل او الجزية )

كيف اذن تأكد المسلمون من مسألة ” نبات ” غلــمان واطفال بني قريضة ؟؟ !!

اليس عن طريق تجريدهم من ملابسهم والتأكد بالنظر الى عوراتهم لرؤية شعر العانة ان كان انبت ام لا ..  ليقتلوا ويقطعوا رأس كل من انبت منهم !؟

ونعلم ان من الصبيان من يبلغ في السن العاشرة .. او الحادي عشر .. او الثانية عشر ..

فهل حسبوا هذا رجلاً يحاسبونه كما يحاسب الرجال المقاتلون ..!!

الم نقرأ ما جاء في لسان العرب :

إِلا في أَهل الشرك، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم، للتُّهمة في دفع القتل، وأَداءِ الجزية.”

اذ لن يصدقوا المسيحيين اذا اردوا ان يقتلوا كل من انبت من غـلـمـانــهم .. اذ لن يصدقوهم اذا اخبروهم عن سن اولادهم .. ولا يمكن معرفة بلوغهم من جهة السن ..

يعني اذا وجدوا ولداً ( مسيحياً او يهودياً ) مشركاً يعني ..  ( وكل البشر عندهم مشركون ويحق قتلهم واذلالهم ) اذا وجدوا طفلاً كهذا .. فكيف يتأكدوا من سنه او بلوغه ؟

لكي ينجو من القتل ..؟

اليس عن طريق الكشف عن عانته عن طريق تجريده من ملابسه .. لرؤية شعيرات العانة ان كانت قد نبتت ام لا ؟!

يعني حتى لو هذا الطفل .. كان في التاسعة او العاشرة .. وقد نبتت شعيرات صغيرة على عانته ..  فان رأسه سيوضع تحت سيف السياف المسلم .! 

العبرة في ” شعر العانة ” ..  وليس في ” العقل والجسم والفكر والجنس ” ..

  • ” أن سعد بن معاذ حكم على بني قريظة ، فقتل مقاتلتهم وسبي ذراريهم ، فكان يكشف عن مؤتزر المراهقين فمن أنبت منهم قتل، ومن لم ينبت جعل في الذراري“.

(الراوي: – المحدث: ابن الملقن – المصدر: البدر المنير – الصفحة أو الرقم: 6/670 – خلاصة حكم المحدث: صحيح مشهور )

 

وكان الأطفال يعرضوا على محمد فيأمر بتعريتهم ليتأكد من بلوغهم، وبذلك يحكم إما بقطع رأسهم او الحاقهم بالسبي وبعده بيعهم في الأسواق :

  • ” قال الإمام أحمد : حدثنا هشيم بن بشير ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن عطية القرظي قال : عرضت على النبي ص يوم قريظة فشكوا في ، فأمر بي النبي ص أن ينظروا : هل أنبت بعد ؟ فنظروا فلم يجدوني أنبت ، فخلى عني وألحقني بالسبي . ”  ( تفسير ابن كثير – الأحزاب:26)

فهذا كله لا يهم المحاربين المسلمين الغزاة الذي كل ما يهمهم هو نبوت تلك الشعيرات على عانته . يعني حتى لو كان في التاسعة ..  وتاكدوا من نبوت تلك الشعيرات على عانته .. فسيقطعوا رأسه دون تردد . حتى لو كان طوله او عرضه بحجم القطة !

هكذا كان محمد يعامل الاطفال ..اما بقتل كل من نبتت شعيرات عانته .. او ببيعهم او استرقاقهم في العبودية ..!!!!

—————————–

اذن نصل الى التالي :

1- شبهة قتل الاطفال في العهد القديم ساقطة لأن سببها موجود في دين المعترضين كما في حادثة قطع الخضر لرأس صبي صغير بريء !

2- ان نبي الاسلام لم يكن رحيماً بالاطفال .. انما كان يقتل بالسيف كل من انبتت عانته بعض الشعيرات . ومن لم ينبت كان يسترقه ويستعبده او يبيعه كما تباع البهائم !

فمتى يستحثوا مطاياهم عن اثارة الشبهات حول الكتاب المقدس .. بعد ان اثبتنا في كل مرة بأنهم لا يهاجمون كتابنا الا تغطية وستراً عن ما يعانونه عندهم !

 

 

Posted in قرآنيات, لاهوت دفاعي -عام, محمديات, إسلاميات عامة, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

تشابه الهندوسية والاسلام !!

Posted by mechristian في أوت 16, 2007

البابلي

سلام المسيح رب المجد ..

تحياتي القلبية للجميع ..

يدعي بعض المسلمين بان المسيحية قد اقتبست من الديانة الهندوسية الوثنية .. وهو بالطبع لا يعدو كونه نقلاً لمزاعم الملحدين .. اساتذة المسلمين في الطعن في عقائد المسيحيين ..

فالى جانب ما يعج به كلامهم من مغالطات وتحريفات مقصودة ..

و ” حقائق ” مفبركة .. دونما دليل ولا برهان ..

الا انني ساثبت وبطريقتهم هم واسلوبهم ..

بان دينهم الاسلامي .. هو من له جذور ضاربة في الهندوسية ..!!

وخصوصاً في تكريم البقرة !!!

اليكم هذه الشذرات :

اولاً : اسم البقرة قد اطلق على اكبر واعظم سورة في القران ..؟؟؟!!

واعني به سورة البقرة .. وهي اطول سورة في القران .. وتعد من اهم سوره .. وهي بمثابة

” سنام القران ” !!

ومع ذكر اسماء العديد من انبياء الله .. والشخصيات الاخرى .. او الحوادث المختلفة ضمن هذه السورة ..

الا انها دعيت ” بالبقرة ” ..!!!!

فهل كان للهندوس يد في اختيار اسم معبودتهم ليطلق على اطول واهم سورة قرانية ؟؟!!!

—————————–

ثانياً : سورة البقرة .. لها مكانة كبرى في الجنة !!

صحيح مسلم – صلاة المسافرين وقصرها فضل قراءة القرآن وسورة البقرة

‏ ‏حدثني ‏ ‏الحسن بن علي الحلواني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو توبة وهو الربيع بن نافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاوية يعني ابن سلام ‏ ‏عن ‏ ‏زيد ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا سلام ‏ ‏يقول حدثني ‏ ‏أبو أمامة الباهلي ‏ ‏قال ‏

‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين ‏ ‏البقرة ‏وسورة ‏ ‏آل ‏ ‏عمران ‏ ‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏ ‏فرقان ‏ ‏من ‏ ‏طير صواف ‏ ‏تحاجان ‏ ‏عن أصحابهما اقرءوا سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها ‏ ‏البطلة ‏ ‏قال ‏ ‏معاوية ‏ ‏بلغني أن البطلة السحرة ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يحيى يعني ابن حسان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاوية ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله غير أنه قال وكأنهما في كليهما ولم يذكر قول ‏ ‏معاوية ‏ ‏بلغني ‏

 

سنن الدارمي – فضائل القرآن – في فضل سورة البقرة

‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن أبان ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏زبيد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن الأسود ‏ ‏قال ‏

من قرأ سورة ‏‏ البقرة ‏ ‏توج بها تاجا في الجنة

ولا يغلب سورة البقرة عمل السحرة ..؟؟!!! بركاتك يا بقرة !

————————————–

ثالثاً : البقرة في الاسلام تجترح المعجزات وتتكلم بلسان عربي مبين ..؟؟؟!!!!

ولنورد هذا الحديث المزبور في كتاب المهراجا البخاري !!!

صحيح البخاري – استعمال البقر للحراثة

المزارعة

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏

‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وما هما يومئذ في القوم

و هذا نص هندوسي مقدس آخر من كتاب البخاري :

صحيح البخاري – المناقب – قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا

‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏

‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه ‏ ‏الراعي ‏ ‏فالتفت إليه الذئب فقال من لها ‏ ‏يوم السبع ‏ ‏يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس سبحان الله قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فإني أومن بذلك ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنهما

 

مما دعا الكاهن الهندوسي الآخر الترمذي , على تبني هذا النص السنسكريتي المقدس !!

سنن الترمذي – المناقب عن رسول الله – في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كليهما

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينما رجل راكب بقرة إذ قالت لم أخلق لهذا إنما خلقت ‏ ‏للحرث ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏آمنت بذلك أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وما هما في القوم يومئذ ‏

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح

 

فالى جانب ما تحمله البقرة من مكانة في الاسلام .. باطلاق اسمها على اطول واعظم سورة في القران .. ” سورة البقرة ” …!!

والى جانب اجتراحها للخوارق .. وتكلمها مع الناس ..

فان محمد نفسه كان يرى الناس كانهم بقر !! في منامه ..!!!!!

لا بل راى المسلمين بصورة بقر ..!!!

ولا غرابة

————————————

رابعاً : محمد يشاهد الناس في منامه كالبقر ..!!!!

صحيح البخاري – التعبير – إذا رأى بقرا تنحر

‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد بن العلاء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏بريد ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏ ‏أبي بردة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي موسى ‏

‏أراه عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏رأيت في المنام أني أهاجر من ‏ ‏مكة ‏ ‏إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها ‏ ‏اليمامة ‏ ‏أو ‏ ‏هجر ‏ ‏فإذا هي ‏ ‏المدينة ‏ ‏يثرب ‏ ‏ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم ‏ ‏بدر ‏

فليس الهندوس وحدهم من يحلمون بالبقر ..!!!

———————————————

خامساًَ : محمد يحذر من تناول لحم البقر .!!

كنز العمال – اللبن

تداووا بألبان البقر فأني أرجو أن يجعل الله تعالى فيها شفاء فإنها تأكل من كل الشجر. طب – عن بن مسعود.

ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. طب – عن مليكة بنت عمرو.

عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء. بن السني وأبو نعيم – عن بن مسعود.

عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. بن السني وأبو نعيم – عن صهيب.

عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. بن عساكر – عن طارق بن شهاب.

إن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر. حم – عن طارق بن شهاب.

إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له الشفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر. – عن بن مسعود.

عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. – عن بن مسعود.

الإكمال من اللبن

ما أنزل الله تعالى داء إلا وقد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء. – عن بن مسعود.

ما وضع الله تعالى داءً إلا وضع له دواء إلا السام والهرم فعليكم بألبان البقر فإنها تخبط من الشجر. أبو نعيم في الطب – عن بن مسعود.

عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء. وتعقب – عن بن مسعود.

وقد اثبت السيوطي تصحيح هذا الحديث :

الدرر المنثور في الأحاديث المشتهرة السيوطي الصفحة : 23

حديث في البقر: لحومها داء، ولبنها شفاء.

الحاكم من حديث ابن مسعود وصححه: عليكم بألبان البقر وأسمانها، وإياكم ولحومها، فإن ألبانها وأسمانها دواء وشفاء، ولحومها داء. قال الحليمي: هذا ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر، ورطوبة لبنها وسمنها.

————————————–

تعليق :

وهل يبوسة الحجاز .. لم تيبس لحوم البعير .. او لحوم الضان او المعيز ؟؟؟

فماذا البقر بالذات ..؟؟؟!!!

ومحمد اطلق حكماً مطلقاً .. ولم يتكلم او يحدد بقر الحجاز ؟؟!!!

الا يذكركم تحذير محمد من اكل لحم البقر هذا, بالهندوس الذين يحرمون اكل لحم البقرة !!

وهم ايضاً يعتبرون تناول لحمها داء لمن ياكله عقاباً له !!

و الآن !

بعد تبيان جذور التشابه بين الهندوسية والاسلام في تقديس واجلال البقرة ..

—————————

لنترك البقرة .. ولنمسك الفارة !!

اما الفأرة .. فان الهندوس .. يكرمون الفأرة لانهم يظنون بان ارواح البشر خصوصاً منهم تتقمص في الفأرة بعد الموت ..؟؟؟!!!!

وفي الاسلام .. رب محمد قد حول بشراً .. الى فئران ..!!!

افليس هذا من تأثيرات الهندوسية وكهنتها ..؟؟؟!!!

مسند أحمد – مسند أبي هريرة رضي الله عنه

باقي مسند المكثرين

‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الصمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏محمد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

فقد ‏ ‏سبط ‏ ‏من ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏وذكر الفأرة فقال ‏ ‏ألا ‏ ‏ترى أنك لو أدنيت منها لبن الإبل لم تقربه وإن قربت إليها لبن الغنم شربته فقال أكذا سمعت من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏

‏قال ‏ ‏أفأقرأ التوراة ‏

 

صحيح مسلم – الزهد والرقائق – في الفأر وأنه مسخ

‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏ومحمد بن المثنى العنزي ‏ ‏ومحمد بن عبد الله الرزي ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏الثقفي ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لابن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن سيرين ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقدت أمة من ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته ‏‏قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فحدثت هذا الحديث ‏ ‏كعبا ‏ ‏فقال ‏ ‏آنت سمعته من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت نعم قال ذلك مرارا قلت أأقرأ التوراة ‏ ‏و قال ‏ ‏إسحق ‏ ‏في روايته لا ندري ما فعلت ‏

صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت , ولا أراها إلا الفأر , ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربها , وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته ؟ ) ‏

‏معنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها , فدل بامتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل . ‏

‏قوله : ( قلت : أأقرأ التوراة ؟ ) ‏

‏هو بهمزة الاستفهام , وهو استفهام إنكار , ومعناه ما أعلم , ولا عندي شيء إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولا أنقل عن التوراة ولا غيرها من كتب الأوائل شيئا بخلاف كعب الأحبار وغيره ممن له علم بعلم أهل الكتاب

فقد احد اسباط بني اسرائيل ..؟؟؟!!!

فوجده محمد في الفئران !!

والدليل القاطع :

ان الفارة لا تشرب البان الابل .. بل تكتفي بالبان الغنم ..!!!!

يعني هذه الفئران والتي كانت يوماً احدى اسباط بني اسرائيل ..؟؟!!

ما زالت تعرف وتفقه وتميز بين الحلال والحرام !!

فلحم الابل محرم في اليهودية بينما الغنمم محلل ..!!

خرافات عجيبة ما انزل الله بها من سلطان .. لا تجدها الا في اساطير الهندوس والاسلام ..!

فاحذروا يا مسلمين .. من الفيران !!

فبعضها ذو اصول يهودية ..

وان قرضت ممتلكاتكم واموالكم المكتنزة .. فهي مؤامرة صهيونية غادرة !!

البشر يتحولون الى فئران في الهندوسية ..

وكذلك اله الاسلام يحول البشر الى فئران .. لا بل الى قرود وخنازير ..!!

هذا الى جانب تقديس البقرة في الاسلام ..!!

فلا فضل للاسلام على الهندوسية .. !!!!

مع تحياتي المعطرة بخشب الصندل الهندي

البابلي

Posted in إسلاميات عامة | Leave a Comment »

Muhammad being pedophile محمد والأطفال

Posted by mechristian في أوت 15, 2007

 

الرسول يمص لسان علي بن أبي طالب و يغذيه من ريقه المبارك

وفي خصائص العشرة للزمخشري أن النبي صل الله عليه وسلم تولى تسميته بعلي وتغذيته أياما من ريقه المبارك بمصه لسانه فعن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله تعالى عنها أنا قالت لما ولدته سماه عليا وبصق في فيه ثم إنه ألقمه لسانه فما زال يمصه حتى نام قالت فلما كان من الغد طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد فدعونا له محمدا صلى الله عليه وسلم فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء الله عز وجل هذا كلامه فليتأمل.

السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون .. باب أول الناس إيمانا به صلى الله عليه و سلم

 http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=3&id=431

محمد يشتهي طفلة فوق الفطيم (1)

‏حدثنا ‏ ‏يعقوب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن إسحاق ‏ ‏قال وحدثني ‏ ‏حسين بن عبد الله بن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏أم الفضل بنت الحارث ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رأى ‏ ‏أم حبيبة بنت عباس ‏ ‏وهي فوق الفطيم قالت فقال ‏ ‏لئن بلغت بنية ‏ ‏العباس ‏ ‏هذه وأنا حي لأتزوجنها

مسند أحمد .. باقي مسند الأنصار .. حديث أم االفضل بن عباس و هي أخت ميمونة رضي الله عنهم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=25636&doc=6

الرسول يمص لسان الحسن و شفته

‏حدثنا ‏ ‏هاشم بن القاسم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حريز ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏معاوية ‏ ‏قال ‏‏رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يمص لسانه ‏ ‏أو قال شفته ‏ ‏يعني ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏صلوات الله عليه ‏ ‏وإنه ‏ ‏لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

مسند أحمد .. مسند الشاميين .. حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=16245&doc=6

قصة زواج الطفلة عائشة

‏حدثني ‏ ‏فروة بن أبي المغراء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏علي بن مسهر ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏‏تزوجني النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا بنت ست سنين فقدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فنزلنا في ‏ ‏بني الحارث بن خزرج ‏ ‏فوعكت فتمرق شعري ‏ ‏فوفى ‏ ‏جميمة فأتتني أمي ‏ ‏أم رومان ‏ ‏وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني ‏ ‏لأنهج ‏ ‏حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين

صحيح البخاري .. كتاب المناقب .. باب تزويج النبي صلى الله عليه و سلم عائشة و قدومها المدينة

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5830

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوجها وهي بنت ست سنين وأدخلت عليه وهي بنت تسع ومكثت عنده تسعا

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب انكاح الرجل ولده الصغار

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=7645

——————————

إباحة زواج الأطفال في القرآن

وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (الطلاق 4).

يَقُول تَعَالَى مُبَيِّنًا لِعِدَّةِ الْآيِسَة وَهِيَ الَّتِي قَدْ اِنْقَطَعَ عَنْهَا الْمَحِيض لِكِبَرِهَا أَنَّهَا ثَلَاثَة أَشْهُر عِوَضًا عَنْ الثَّلَاثَة قُرُوء فِي حَقّ مَنْ تَحِيض كَمَا دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ آيَة الْبَقَرَة وَكَذَا الصِّغَار اللَّائِي لَمْ يَبْلُغْنَ سِنّ الْحَيْض أَنَّ عِدَّتَهُنَّ كَعِدَّةِ الْآيِسَة ثَلَاثَة أَشْهُر وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى ” وَاَللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ “.

عَنْ أَبِي كُرَيْب وَأَبِي السَّائِب قَالَا ثَنَا اِبْن إِدْرِيس أَنَا مُطَرِّف عَنْ عَمْرو بْن سَالِم قَالَ : قَالَ أُبَيّ بْن كَعْب يَا رَسُول اللَّه إِنَّ عِدَدًا مِنْ عِدَد النِّسَاء لَمْ تُذْكَر فِي الْكِتَاب : الصِّغَار وَالْكِبَار وَأُولَات الْأَحْمَال قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ” وَاَللَّائِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيض مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ اِرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَة أَشْهُر وَاَللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَات الْأَحْمَال أَجَلهنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ” . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم بِأَبْسَط مِنْ هَذَا السِّيَاق فَقَالَ : ثَنَا أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْن الْمُغِيرَة أَنَا جَرِير عَنْ مُطَرِّف عَنْ عُمَر بْن سَالِم عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : قُلْت لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ نَاسًا مِنْ أَهْل الْمَدِينَة لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة الَّتِي فِي الْبَقَرَة فِي عِدَّة النِّسَاء قَالُوا لَقَدْ بَقِيَ مِنْ عِدَّة النِّسَاء وَلَمْ يُذْكَرْنَ فِي الْقُرْآن : الصِّغَار وَالْكِبَار اللَّائِي قَدْ اِنْقَطَعَ مِنْهُنَّ الْحَيْض وَذَوَات الْحَمْل قَالَ فَأُنْزِلَتْ الَّتِي فِي النِّسَاء الْقُصْرَى ” وَاَللَّائِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيض مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ اِرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَة أَشْهُر وَاَللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ” .

راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)

يَعْنِي الصَّغِيرَة فَعِدَّتهنَّ ثَلَاثَة أَشْهُر ; فَأُضْمِرَ الْخَبَر . وَإِنَّمَا كَانَتْ عِدَّتهَا بِالْأَشْهُرِ لِعَدَمِ الْأَقْرَاء فِيهَا عَادَة , وَالْأَحْكَام إِنَّمَا أَجْرَاهَا اللَّه تَعَالَى عَلَى الْعَادَات ; فَهِيَ تَعْتَدّ بِالْأَشْهُرِ . فَإِذَا رَأَتْ الدَّم فِي زَمَن اِحْتِمَاله عِنْد النِّسَاء اِنْتَقَلَتْ إِلَى الدَّم لِوُجُودِ الْأَصْل , وَإِذَا وُجِدَ الْأَصْل لَمْ يَبْقَ لِلْبَدَلِ حُكْم ; كَمَا أَنَّ الْمُسِنَّة إِذَا اِعْتَدَّتْ بِالدَّمِ ثُمَّ اِرْتَفَعَ عَادَتْ إِلَى الْأَشْهُر . وَهَذَا إِجْمَاع .

راجع تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)

‏باب ‏ ‏إنكاح الرجل ولده الصغار ‏ ‏لقول الله تعالى (و اللائي لم يحضن)  ‏فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ.

صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب إنكاح الرجل ولده الصغار:

http://hadith.al-islam.com/display/Display.asp?Doc=0&Rec=7644

راجع أيضا تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن) و تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل و أسرار التأويل) و تفسير النسفي (مدارك التنزيل و حقائق التأويل) و أسباب النزول للواحدي.

– ——————————-

(1) تعليق على الحديث:

ضعف الهيثمي هذا الحديث لوجود “الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس”

وعن أم الفضل بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت العباس وهي فوق الفطيم فقال لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها. رواه أحمد والطبراني وزاد فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود بن عبد الله فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت الأسود سمتها باسمها أم الفضل، وأبو يعلى وفي إسنادهما الحسين بن عبد الله بن عباس وهو متروك وقد وثقه ابن معين في رواية. (مجمع الزوائد للهيثمي 4/ 276)

ولكن  لنا تعليقات

أولا ذكر الحديث بعدة طرق أخرى (متواتر) منها

1) وروى الدار قطني عن أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيب بنت العباس فوق الفطيم فقال إن بلغت بنية العباس هذه وأنا حى لا تزوجها فتوفى قبل أن تبلغ فتزوجها الاسود بن عبد الاسد أخو أبى سلمة فولدت له رزق بن الاسود ولبابة بنت الاسود وصفية وأمينة.

قاله الدار قطني، وذكره ابن قتيبة وأبو سعيد (ذخائر العقبي 1/240-241)

2) وقال أبو عبيدة: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيب بنت العباس، عمه، فقال: العباس أخي من الرضاع. وقد روي عن أم الفضل لبابة بنت الحارث أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن كبرت أم حبيب وأنا حيّ، تزوجتها ” .

وحدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثني يعقوب بن إبراهيم عن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق عن الحسن، عن عبيد الله بن عبد الله بن العباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث ” .

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، ورأى أم حبيب بنت العباس وهي فوق الفطيم، قال: ” لئن بلغت ابنة العباس هذه وأنا حيّ لأتزوجها، وقال محمد بن إسحاق: في هذا تأكيد لقول عائشة إنه أحلّ للنبي صلى الله عليه وسلم من شاء من النساء، وأنه لم يحبس على تسع. (أنساب الأشرف 1/ 203)

 إذن فالرواية لها عدة طرق للإسناد

3) أم حبيب بنت العباس من الاكمال

34428 لان بلغت بنى العباس هذه وانا حي لاتزوجنها قاله لام حبيب بنت العباس (طب عن ابن عباس ، حم عن ام الفضل). (كنز العمال 12/149)

——————————-

ثانيا الرواية تحمل الكثير من الصحة لأن محمد حاول أن يخطب أم حبيب (حبيبة)

1) 6840 – حدثنا محمد بن أبي إسحاق ، ثنا الحسين بن أبي معشر ، ثنا أحمد بن المقدام ، ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج جمرة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني ، فقال أبوها : إن بها سوءا ، ولم يكن بها ، فرجع إليها أبوها وقد برصت ، وهي أم شبيب بن البرصاء الشاعر ، وخطب أم حبيبة بنت العباس بن عبد المطلب ، فوجد أباها أخاه من الرضاعة ، أرضعتهما أمه ثويبة ، وعرض عليه الضحاك بن سفيان أحد بني أبي بكر بن كلاب ابنته ووصف جمالها ، ثم قال : ومع ما وصفت لك أنها لم تصدع قط ، قال : « لا حاجة لي بها » (معرفة الصحابة 22/ 365)

2) ذكر من خطب النبي صلى الله عليه وسلم من النساء ثم لم ينكحها

 منهن أم هانئ بنت أبى طالب واسمها هند خطبها رسول الله صلى الله عالى عليه وعلى آله وسلم ولم يتزوجها لانها ذكرت أنها ذات ولد

وخطب ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة فقال حتى أستأمرها فأتاها فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم خطبك فقالت ما قلت له قال قلت له حتى أستأمرها قالت وفى النبي يستأمر ؟ ارجع فزوجه فرجع فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه أخبر أنها قد كبرت

وخطب فيما ذكر صفية بنت بشامة أخت الاعور العنبري وكان أصابها سباء فخيرها فقال إن شئت أنا وإن شئت زوجك قالت بل زوجي فأرسلها

وخطب أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فوجد العباس أخاه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة

وخطب جمرة بنت الحارث بن أبى حارثة فقال أبوها فيما ذكر بها شئ ولم يكن بها شئ فرجع فوجدها قد برصت (تاريخ الطبري 2/ 418)

3) ذكر من خطب النبي صلى الله عليه وسلم من النساء ثم لم ينكحهن منهن أم هانئ بنت أبي طالب ، واسمها هند ، خطبها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يتزوجها ؛ لأنها ذكرت أنها ذات ولد .

وخطب ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر صعصعة إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة ، فقال : حتى أستأمرها ، فأتاها فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم خطبك ، فقالت : ما قلت له ؟ قال : قلت له حتى أستأمرها ! قالت : وفي النبي يستأمر ! ارجع فزوجه ؛ فرجع فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنه أخبر أنها قد كبرت .

وخطب – فيما ذكر – صفية بنت بشامة أخت الأعور العنبري ، وكان أصابها سباء ، فخيرها ، فقال : إن شئت أنا وإن شئت زوجك ، قالت : بل زوجي ؛ فأرسلها .

وخطب أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب ، فوجد العباس أخاه من الرضاعة ، أرضعتهما ثويبة . (تاريخ الرسل والملوك 2/102)

—————————–

ثالثا : في الأغلب تم تضعيف الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وهو من آل بيت محمد ومن نسل العباس (عم محمد) ربما لتهمة التشيع لعلي  ولهذا اعتبره أهل السنة من الزنادقة وضعفوه

أما الغريب أن المزي في الكمال قال عنه:

قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : له أشياء منكرة .

و قال البخارى : قال على : تركت حديثه ، و تركه أحمد أيضا .

ولكن أحمد ابن حنبل في مسنده ذكر له الحديث موضوع النقاش …

25636 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ عَبَّاسٍ وَهِيَ فَوْقَ الْفَطِيمِ قَالَتْ فَقَالَ لَئِنْ بَلَغَتْ بُنَيَّةُ الْعَبَّاسِ هَذِهِ وَأَنَا حَيٌّ لَأَتَزَوَّجَنَّهَا

فكيف يستنكر أحمد بن حنبل أحاديث الحسين ثم … ويقول المزى أنه ترك حديثه … ثم نفاجا بحديث موجود له في مسند أحمد؟

في الأغلب أن علم الجرح والتعديل يحتاج إلى تعديل لأنه ملئ بالكثير من التدليسات

Posted in فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات | Leave a Comment »

Beslan school hostage crisis (remembered)

Posted by mechristian في أوت 15, 2007

احتجز الأرهابيون المسلمون أطفال في مدرسة نالشيك في مدينة بيسلان الروسية
وزرعوا الألغام داخل المدرسة
نتج عن هذه العملية قتل أكثر من 330 شخص معظمهم من الأطفال الأبرياء

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3636000/3636058.stm

‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏الصعب بن جثامة ‏ ‏رضي الله عنهم ‏ ‏قال ‏
‏مر ‏ ‏بي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالأبواء ‏ ‏أو ‏ ‏بودان ‏ ‏وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال هم منهم وسمعته يقول ‏ ‏لا حمى إلا لله ولرسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏وعن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الصعب ‏ ‏في الذراري ‏ ‏كان ‏ ‏عمرو ‏ ‏يحدثنا عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمعناه من ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏الصعب ‏ ‏قال ‏ ‏هم منهم ولم يقل كما قال ‏ ‏عمرو ‏ ‏هم من آبائهم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4747

Posted in فضائح إسلامية, الارهاب الإسلامي | Leave a Comment »

بسمة وهبة تسأل: ما هي العلة في ما ملكت أيمانكم؟ – 1

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

Posted in فضائح إسلامية, رد على أكاذيب إسلامية | 2 تعليقان »

بسمة وهبة تسأل: ما هي العلة في ما ملكت أيمانكم؟ – 2

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

Posted in فضائح إسلامية, رد على أكاذيب إسلامية | 3 تعليقات »

بسمة وهبة تسأل: ما هي العلة في ما ملكت أيمانكم؟ -3

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

Posted in فضائح إسلامية, رد على أكاذيب إسلامية | 2 تعليقان »

اسطورة الذكر المحفوظ (5): مصحف عليّ بن أبي طالب

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

اسطورة الذكر المحفوظ (5): مصحف عليّ بن أبي طالب


ابراهيم القبطي

لا ينكر كلا من أهل السنة أو الشيعة مكانة علي بن أبي طالب في الإسلام ، فهو ابن عم محمد وحاميه ، أبي طالب، ومن أوائل المؤمنين بمحمد ، وهو من أنقذه من القتل بأن أخذ موضعه على الفراش يوم الهجرة ، وهوزوج ابنته فاطمة …إلخ (*) أقرأ باقي الموضوع »

Posted in قرآنيات | Leave a Comment »

أخلاق إسلامية (2) : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

أخلاق إسلامية (2) : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله

animated_no_hand

ابراهيم القبطي

من أبسط قواعد الأخلاق هو أن تلتزم بما تُلزِم الناس به (1) وأن تفعل بالآخر ما تريده أن يفعل بك

وهذا القانون الأخلاقي في جوهره هو الشعور بالانسان الآخر ، وشعور الآخر بك

فهل يمكن لنبي أن يؤلف قانونا أخلاقيا بوحي السماء ويطبقه على اتباعه ثم يتحايل هو ليكسره ؟

وهل يمكن لنبي وتحت وطء الشهوة وحاجات الجسد أن ينهى عن خلق ويأتي بمثله ؟

وكما هي العادة ، كان محمد سباقا في زرع بذور الرذيلة والتحايل على القانون واليكم الأمثلة

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات | 1 Comment »

أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق

Posted by mechristian في أوت 13, 2007

أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق

TOON_Danish_Muhammad_Out_Of_Virgins

ابراهيم القبطي

كثيرا ما يتساءل المرء من أين أتت المرائية والنفاق في المجتمع العربي والإسلامي ؟

ولماذا سقطت الأخلاقيات في ثقافة الشرق الأوسط ؟

فصار الكذب مباحا ؟

وصار الاختلاس حلالا؟

وصارت أموال الأخرين المخالفين في العقيدة مالا مستباحا ؟

وصار اغتصاب النساء وسيلة لنشر الدين الإسلامي ؟ (1)

أقرأ باقي الموضوع »

Posted in فضائح إسلامية, قرآنيات, محمديات, إسلاميات, إسلاميات عامة | 1 Comment »

Eyewitness Evidence – 4 of 4 (Hank Hanegraaff)

Posted by mechristian في أوت 12, 2007

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

How Was The Bible Put Together? (Hank Hanegraaff)

Posted by mechristian في أوت 12, 2007

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

Predictive Prophecy – 3 of 4 (Hank Hanegraaff)

Posted by mechristian في أوت 12, 2007

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »

Manuscript Evidence For The Bible – 1 of 4 (Hank Hanegraaff)

Posted by mechristian في أوت 12, 2007

Posted in لاهوت دفاعي-كتاب مقدس | Leave a Comment »