هل توقيت الأعياد الإسلامية واحد دون خلاف ؟
جان يونان
يتقافزون طرباً ضد المسيحيين بحجة انهم لا يتفقون على اعيادهم! كعيد الميلاد
وكأن الاعياد هي من صلب العقيدة المسيحية . متجاهلين ان هذا الاختلاف لا يضير المسيحي المؤمن ..لأن الاعياد عندنا “ذكرى” .. وليست فريضة تمنح الخلاص والملكوت السماوي.
فلو احتفل ثلاثة مليارات مسيحي .. بثلاثة مليارات يوم مختلف على عيد واحد..لما أثر هذا في العقيدة المسيحية القويمة المستقيمة !!
يسخرون من اختلاف ( تقويم ) ميلادي ، والتقاويم تعتمد على حسابات فلكية. علاوة على انها لا تتعلق بالخلاص وليست بشرع ملزم !
لكن ماذا عن المولد النبوي الذي اختلفوا حتى على وجوب اقامته والاحتفال به .. بل صنفوه ضمن المنكرات والبدع الخطيرة المنفذة
الى اقتراف الموبقات والفجور (*)
هذا هو موقفهم من مولد نبيهم !!
أما أعيادهم الاسلامية الأخرى فتعتبر فريضة ملزمة على كل مسلم! فقد اختلفوا فيها بضراوة !
فليسخروا جيداً وهم يقرأون هذا الخبر :
»المؤتمر الإسلامي« تأسف لتفاوت مواقيت حلول عيد الفطر !
الرياض ـ كونا: أعربت منظمة المؤتمر الاسلامي عن الأسف ازاء تفاوت مواقيت حلول عيد الفطر المبارك في أقطار العالم الاسلامي اذ بلغ الفارق الزمني في بعض الأقطار ثلاثة أيام.واستهجن الامين العام للمنظمة البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي في بيان صحافي امس هذا الاختلاف على الرغم من تطور العلوم الحديثة لاسيما علوم الفضاء التي بلغت درجة عالية من التقدم والدقة.
وقال البروفيسور اوغلي ان هذا الاختلاف يجعل من المواسم الدينية والاعياد الاسلامية مناسبات تعكس مظاهر تفرق كلمة المسلمين وتشتت مواقفهم بدلا من وحدتها الأمر الذي ينعكس سلبا على رؤية الغير لهم معتبرا ذلك خطأ كبيرا يتناقض مع مقاصد الدين من هذه المناسبات المباركة.
وأكد انه سيطلب الى (مجمع الفقه الاسلامي الدولي) الالتفات الى مسألة توحيد التقويم الهجري من منطلق احكام الدين وثوابت العلم الحديث بما يحقق وحدة التقويم في الاقطار الاسلامية وبالتالي وحدة مواقف المسلمين فيما يتعلق بمواقيت الأعياد.”. تاريخ النشر: الاثنين 30/10/2006
http://www.alriyadh.com/197670

وان سألنا المسلمين : ماذا لو ان أهل البلد لم يروا هلال بداية شهر رمضان ، فكيف بربكم ستعيدون ؟!
المسيحيين تاريخهم ثابت لا يعتمدون على تقويم سنوي متحرك.
قال الامام ناصر الدين الألباني وهو ممن يرون عدم الاعتبار باختلاف المطالع :
“وإلى أن تجتمع الدول الإسلامية على ذلك فإني أرى على شعب كل دولة أن يصوم مع دولته ولا ينقسم على نفسه فيصوم بعضهم معها وبعضهم مع غيرها ممن تقدمت في صيامها أو تأخرت لما في ذلك من توسيع دائرة الخلاف في الشعب الواحد كما وقع في بعض الدول العربية منذ بضع سنين والله المستعان .”
(تمام المنة – ص398-399).
“و نرى أن من الواجب على الحكومات الإسلامية أن يوحدوا يوم صيامهم و يوم فطرهم ، كما يوحدون يوم حجهم ، ولريثما يتفقون على ذلك ، فلا نرى لشعوبهم أن يتفرقوا بينهم ، فبعضهم يصوم مع دولته ،و بعضهم مع الدولة الأخرى ، وذلك من باب درء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى كما هو مقرر في علم الأصول .والله تعالى ولي التوفيق.”
(الالباني – السلسلة الصحيحة – رقم الحديث 26246/254).
وقال الشيخ يوسف القرضاوي :
” الثالثة : أن السعي إلى وحدة المسلمين في صيامهم وفطرهم،
وسائر شعائرهم وشرائعهم، أمرٌ مطلوب دائما، ولا ينبغي اليأس من الوصول إليه، ولا من إزالة العوائق دونه، ولكن الذي يجب تأكيده وعدم التفريط فيه بحال، هو : أننا إذا لم نصل إلى الوحدة الكلية العامة بين أقطار المسلمين في أنحاء العالم، فعلى الأقل يجب أن نحرص على الوحدة الجزئية الخاصة بين أبناء الإسلام في القطر الواحد .فلا يجوز أن نقبل بأن ينقسم أبناء البلد الواحد،
أو المدينة الواحدة، فيصوم فريقٌ اليوم على أنه من رمضان، ويفطر آخرون على أنه من شعبان، وفي آخر الشهر تصومُ جماعة، وتعيد أخرى ..”.
( الشيخ يوسف القرضاوي )
“تفرق المسلمين في رؤية الهلال
يقول السائل : ما قولكم في رؤية أهل بلد الهلال ، فهل يلزم المسلمين في البلدان الأخرى الصوم ؟
الجواب : إن هذه المسألة محل اختلاف بين أهل العلم قديماً وحديثاً ، وكثر الحديث عنها في هذه الديار وخاصة في أعقاب ما حصل في نهاية رمضان من العام 1413هـ حيث حصلت بلبلة يبن الناس في اليوم الأخير من رمضان وفي يوم العيد أدت إلى أمور تتعارض مع شريعتنا الإسلامية .” ( د .حسام الدين موسى عفانة ).

وحتى مع وجود العلوم والتكنلوجيا الحديثة , فإهم متضاربون بخصوص اعيادهم ومواسمهم المفروضة شرعاً. فليرقعوا أولاً شقوق ما عندهم قبل ان يصوبوا سهامهم الطائشة ضد الآخرين.
——————————————————————
*هامش :
المولد النبوي يمارس فيه الفسق والفجور !!
يقولون :
الوجه الرابع عشر:
اشتمال هذه الموالد على كثير من كبائر وعظائم الأمور والتي يرتع فيها أصحاب الشهوات ويجدون فيها بغيتهم مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء ويصل الأمر في بعض البلدان التي يكثر فيها الجهل أن يشرب فيها الخمر وكذلك إظهار ألوان من الشعوذة والسحر ومن يحضر هذه الأماكن بغير نية القربة فهو آثم مأزور غير مأجور فكيف إذا انضم إليه فعل هذه المنكرات على أنها قربة إلى الله عزوجل فأي تحريف لشعائر الدين أعظم من هذا التحريف.(10)
الى ان يقول في الوجه السادس عشر :
” يقول السيد رشيد رضا في المنار (2/74-76):” فالموالد أسواق الفسوق فيها خيام للعواهر وخانات للخمور ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات الكاسيات العاريات ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل يقصد بها إضحاك الناس ….(إلى أن قال ): فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون ببركة التصوف واعتقاد أهله بغير فهم ولا مراعاة شرع اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور والأضرحة قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق بعد أن كانت للعبرة وتذكرة القدوة وصارت الحكايات الملفقة ناسخة فعلا لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ونتيجة لذلك كله ؛ أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصاروا كالإباحيين في الغالب فلاعجب إذا عم فيهم الجهل واستحوذ عليهم الضعف وحرموا ماوعد الله المؤمنين من النصر لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المؤمنين ولم يكن في القرن الأول شيئ من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها بل ولا في الثاني ولايشهد لهذه البدع كتاب ولاسنة وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الامم الأخرى ، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الاحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها يكون لدينهم عظمة وشأن في نفوس تلك الأمم فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه “.أ.هـ”
(المولد النبوي – تاريخه ، حكمه ، آثاره ، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب- ناصر بن يحيى الحنيني)
http://saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm
” لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم: ..”!
وقد سرد اسماء اكثر من عشرين من كبار علماء الاسلام !
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.