عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

هل وقع ميلاد المسيح (الكريسماس) بالتحديد في يوم تجديد الهيكل ( الهانوكا ) ؟!

Posted by جان في جانفي 2, 2022

هل وقع ميلاد المسيح (الكريسماس) بالتحديد في يوم تجديد الهيكل

( الهانوكا ) ؟!

\ جان يونان

————————————————

حاول البعض ان يحدد يوم ميلاد المسيح عن طريق حسابات تعتمد على ترتيب فرق الكهنوت وخدمتها في الهيكل .

ويبدأون حسبتهم من جهة ان زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان كان من فرقة (أبيا) حين جاءه الملاك وهو يخدم ..

وفرقة أبيا هي الثامنة في ترتيب الفرق (سفر أخبار الأيام الأول 24 ) :

” 7 فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الأُولَى لِيَهُويَارِيبَ.

10 السَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا.”

واذا ما حددوا الشهر الذي كان فيه زكريا يخدم ثم عودته لبيته ، وحبل اليصابات بيوحنا ، ثم زيادة الفرق بين يوحنا والمسيح الذي هو ستة اشهر سيمكنهم ان يحددوا شهر ميلاد المسيح !

وهنا نسأل:

لماذا لم يحسب آباء الكنيسة الأوائل موعد ميلاد المسيح باستخدام ترتيب الفرق الكهنوتية وخاصة من بدء البشارة لزكريا في الفرقة الثامنة، وهم اقرب الى زمان الأحداث ؟

لماذا هناك شبه اجماع منهم على ان الميلاد حدث في 25 ديسمبر الموافق 25 كسلو العبري؟

ام انهم بالفعل قد حسبوا كذلك انما بترتيب فرق الكهنوت بشكل مختلف زمنياً عن الجداول التي يحددها البعض ..

ولنبدأ الحسبة ..

أولاً :

من أي شهر تبدأ الفرقة الأولى في الخدمة ؟

بحسب التلمود وبحسب المؤرخ يوسيفوس كانت الفرقة التي تخدم الهيكل حين سقطت اورشليم عام 70 بيد الرومان في 9 آب ( اي الشهر الثامن غريغوري ) هي الفرقة الأولى ( يهوياريب ) !!!!

وهذا مرجع تاريخي سجل تواريخ احداث جرت مع الأمة اليهودية المرجع :

(Jerusalem Talmud, Tractate Taanite, Chapter 4)

https://www.jewishvirtuallibrary.org/tractate-taanit…

2022-01-02_14-52-23

فهل كانت الفرقة الأولى للكهنة ( يهوياريب ) تبدأ خدمة الكهنوت في شهر آب الخامس ، وما الدليل ؟!

ثانياً :

الدليل في كلمة الله :

ان عزرا الكاتب قد وصل الى اورشليم من السبي ليبدأ العمل بناموس الرب .. انما متى حدث ذلك ؟!

حدث في الشهر الخامس العبري ( آب ) !!

اذ نقرأ في سفر عزار اصحاح 7 :

” 8 وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ. 9 لأَنَّهُ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ ابْتَدَأَ يَصْعَدُ مِنْ بَابِلَ، وَفِي أَوَّلِ الشَّهْرِ الْخَامِسِ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَسَبَ يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْهِ. 10 لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً.”

اذن ترتيب فرق الكهنوت يبدأ الأول في الشهر الخامس عبري ( آب ) الموافق أغسطس.

وحتى بافتراض ان داود حين قسم فرق الكهنوت بدأ الأولى في الشهر الأول .. فإن هذا غير مكتوب حرفياً في الوحي بالتحديد انما هو تخمين او استنتاج ، وحتى مع صحة افتراضه .. الا ان هذا الهيكل قد دمره نبوخذنصر وذهب الشعب للسبي ثم عاد .. ومع عودة عزرا في الشهر الخامس بدأت الفرق بالخدمة الكهنوتية من ذلك الشهر مع الفرقة الاولى وهكذا .. كما شهد يوسيفوس والتلمود.

ثالثاً : ( دليل قاطع يقدمه لوقا البشير !! )

وبما ان الفرقة الاولى تبدأ من الشهر الخامس آب .. اذن الفرقة الثامة ( أبيا ) ستخدم نوبتها في شهر تشري أي السابع عبري ( اكتوبر ) .

وفي هذا الشهر جاء الملاك جبرائيل الى زكريا الكاهن وتبشيره بولادة المعمدان .. ( لوقا اصحاح 1)

هل يحوي الانجيل دليلاً يثبت بأن زكريا كان يخدم في نوبته بالتحديد في شهر تشري \ اكتوبر ؟

نعم ! ففي هذا الشهر هناك عيد عظيم من الاعياد الثلاثة التي يجتمع فيها كل رجال اسرائيل وهو المظال ( سكوت ) :

“كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ ( تشري \ اكتوبر) عِيدُ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِلرَّبِّ” ( لاويين 34:23)

وهذا العيد وجب ان يجتمع فيه كل الشعب الاسرائيلي :

” «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ” ( تثنية 16:16)

والآن لنفتح انجيل لوقا .. ولنتأكد ان كان كل جمهور شعب اسرائيل موجودين في اورشليم وقت خدمة زكريا الكاهن ؟!

” 8 فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ، 9 حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. 10 وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ”

( لوقا 8:1-10)

هل قرأتم قوله :

وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ” ( لوقا 10:1).

فماذا كان يفعل ” كل جمهور الشعب ” في اورشليم وقت نوبة زكريا الكاهن من فرقة أبيا ؟!

الم يكونوا يحتفلون ككل ذكور اسرائيل بعيد المظال ؟!

وعبارة ” كل جمهور الشعب ” تدل على كل عموم الشعب وليس الى فئة محددة ..

فلوقا لو اراد التخصيص يقول : ” وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ ” ( لوقا 17:6 و 27:23). اذ يكتب : كثير من !

اما لو اراد التعميم على كل شعب اسرائيل .. فيقول جمهور الشعب !

كما في لوقا 10:1 اثناء عيد المظال في نوبة زكريا الكاهن .. وكذلك في يوم الخمسين ( وهو عيد يجتمع فيه كل شعب اسرائيل ) كما قال في

( اعمال 36:21) :

لأَنَّ جُمْهُورَ الشَّعْبِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ صَارِخِينَ: «خُذْهُ!”

وكان هذا في اورشليم وبالتحديد يوم الخمسين ( اع 20:16)

” لأَنَّهُ ( بولس ) كَانَ يُسْرِعُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَهُ يَكُونُ فِي أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ الْخَمْسِينَ “!!

رابعاً : ( النتيجة النهائية !! )

بما ان البشارة بالمعمدان جاءت لزكريا في شهر تشري ( اكتوبر )

فالبشارة لمريم لتحبل بالمسيح ستكون بعد ستة أشهر اي تقريباً أواخر شهر مارس وبالتالي ولادة المسيح ستكون اواخر شهر ديسمبر !

وبالفعل حدث هذا التجسد العظيم في يوم 25 ديسمبر ( بشبه اجماع من اباء الكنيسة الأوائل ) ..!

فبحسب الكتاب المقدس مع الاستعانة بمراجع تاريخية يهودية .. باستطاعتنا تحديد ميلاد المسيح المجيد الواقع في 25 ديسمبر الموافق 25 كسلو

(التاسع) العبري.

خامساً : ( هام جداً !! )

هذا اليوم المجيد 25 ديسمبر لا يصادف وقوعه مع اي عيد وثني او روماني ( كما تروج جهات الحادية وهراطقة امثال شهود يهوه ) ..

انما يصادف بالضبط عيد تجديد الهيكل المسمى ” عيد التجديد ” أو الهانوكا !

وهنا نطرح هذا السؤال:

متى تم تحرير الهيكل بواسطة المكابيين من الاحتلال اليوناني بيد انطوخيوس ابيفانوس ؟

لقد حدث هذا يوم :

(( الخامس والعشرين من شهر كسلو العبري ))

وهو الموافق 25 ديسمبر الغريغوري الحالي !!

ما الدليل ؟

الدليل تاريخي ..

اذ سنقتبس من سفر تاريخي يهودي –  غير قانوني – وهو سفر المكابيين الثاني ( واقتباسنا منه محدد من جهة التاريخ وليس القانونية ) وفيه نقرأ :

” وَاتَّفَقَ أَنَّهُ فِي مِثْلِ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ نَجَّسَتِ الْغُرَبَاءُ الْهَيْكَلَ، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ تَمَّ تَطْهِيرُ الْهَيْكَلِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ ذلِكَ الشَّهْرِ الَّذِي هُوَ شَهْرُ كِسْلُوَ.”

( المكابيين الثاني 5:10).

وشهر كسلو او ( كسليف ) يوافق شهر ديسمبر.

2022-01-02_14-52-04

************

25 كسلو ( ديسمبر ) هو عيد تجديد الهيكل !

25 ديسمبر هو ميلاد المسيح الهيكل الحقيقي !

***********

سادساً :

مقارنات بين الهانوكا والكريسماس !

1- ميلاد المسيح حدث في يوم تجديد الهيكل ( عيد الهانوكا )

25 كسلو العبري الموافق 25 ديسمبر.

2- عيد التجديد ( الهانوكا ) هو عيد فرح يدوم لثمانية أيام اي ينتهي في 1 يناير .

اي ( رأس السنة الميلادية للمسيح ) !

3- بحسب سفر المكابيين فقد عيدوه وهم يتزينون بأغصان شجر أخضر وسعف ! ( 2 مك 5:10)

وهذا يجري ايضاً في احتفالات المسيحيين بميلاد المسيح بتزيين ( شجرة الميلاد ) الدائمة الخضرة!

وهي الشجرة التي يزين بها الرب موضع مسكنه وقدسه بحسب ( اشعيا 13:60).

4- يسمى عيد التجديد ايضاً بعيد الأنوار !

والمسيح قال عن نفسه انه ” نور العالم ” :

أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» ” ( يوحنا 12:8)

” مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ ” ( يوحنا 5:9).

وفي احتفال ذكرى الميلاد تزيين البيوت والكنائس بالأنوار . وخاصة اشارة الى النجم المنير الذي اضاء طريق المجوس ( الأمم ) الى المسيح ( متى 2).

5- في هذا العيد توضع وتشعل المنارات اليهودية!

المنارة ترمز للمسيح .. وحين ظهر ليوحنا في سفر الرؤيا ظهر بين المنارات السبع ! ( رؤيا 13:1و20) .

6- عيد التجديد يحتفل به لذكرى تحرير الهيكل !

وعيد الميلاد نحتفل به لذكرى تأسيس الهيكل الحقيقي اي جسد المسيح الذي ولد به متجسداً !

والمسيح له كل المجد وصف نفسه بأنه الهيكل !!

## ونسأل :

كيف يكون الهيكل رمزاً للمسيح ومن أي جهة ؟

1) الهيكل هو جسد المسيح :

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20 فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»21 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ” ( يوحنا 19:2-21).

2) حجاب الهيكل هو جسد المسيح :

” طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ” ( عبرانيين 20:10).!!

والحجاب قطعة من قطع الهيكل السبعة ..وكلها تشير للمسيح كالهيكل . فنحن متفقون على ان المسيح هو هيكل الرب .

مقارنة !

1- الهيكل يحل فيه الله ، فهو “هيكل الله” ، مسكن الله ، “وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ” ( متى 21:23).

2- هو الواسطة بين الله والشعب.

والمسيح يحمل الصفتين معاً كالهيكل :

1- فالمسيح يحل فيه كل ملء اللاهوت : ” فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا ” (كولوسي9:2 ) .

2- والمسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والناس ( 1 تي 2:5).

والملفت ان الرب يسوع قد أشار بالذات الى الهيكل المبني في زمانه والذي هو بالضبط : “هيكل زربابل” !!

ذلك الهيكل الذي حددت النبوات بأن “مشتهى جميع الأمم” أي المسيح سيدخل اليه. وهذا الهيكل هو “المسيح” .. اذ يقول :

” انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ .. وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ “!

وهذا الهيكل ( هيكل زربابل ) بالذات .. قد حددت النبوة المقدسة بالضبط متى “بُني”!

اذ اخبرنا الوحي المقدس بدقة متناهية محدداً :

الشهر !

واليوم !

الذي فيه بُني هيكل زربابل الذي أشار اليه الرب يسوع كرمز لجسده.

سابعاً : النبي حجي يحدد تاريخاً نضع عليه قلوبنا !!

جاءت النبوة في سفر النبي حجي بأن تأسيس الهيكل الثاني ( بعد السبي ) سيبدأ في تاريخ محدد أمر الجميع ان يضعوا قلوبهم عليه ..

وهو … المفاجأة !!

لنذهب الى الآية المفتاحية : حجي 18:2 ، ولنقرأ تحديد يوم ميلاد المسيح ( الهيكل الحقيقي) :

” 18 فَاجْعَلُوا قَلْبَكُمْ مِنْ هذَا الْيَوْمِ فَصَاعِدًا، مِنَ الْيَوْمِ الرَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ، مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ تَأَسَّسَ هَيْكَلُ الرَّبِّ، اجْعَلُوا قَلْبَكُمْ.

19 هَلِ الْبَذْرُ فِي الأَهْرَاءِ بَعْدُ؟ وَالْكَرْمُ وَالتِّينُ وَالرُّمَّانُ وَالزَّيْتُونُ لَمْ يَحْمِلْ بَعْدُ. فَمِنْ هذَا الْيَوْمِ أُبَارِكُ».

20 وَصَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ ثَانِيَةً إِلَى حَجَّي، فِي الرَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ قَائِلاً: 21 « كَلِّمْ زَرُبَّابِلَ وَالِي يَهُوذَا قَائِلاً: إِنِّي أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ،

22 وَأَقْلِبُ كُرْسِيَّ الْمَمَالِكِ، وَأُبِيدُ قُوَّةَ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَأَقْلِبُ الْمَرْكَبَاتِ وَالرَّاكِبِينَ فِيهَا، وَيَنْحَطُّ الْخَيْلُ وَرَاكِبُوهَا، كُلٌّ مِنْهَا بِسَيْفِ أَخِيهِ.

23 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، آخُذُكَ يَا زَرُبَّابِلُ عَبْدِي ابْنُ شَأَلْتِيئِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَجْعَلُكَ كَخَاتِمٍ، لأَنِّي قَدِ اخْتَرْتُكَ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ”.

مجداً للرب !! لقد تنبأ النبي حجي وحدد بالضبط يوم تأسيس “هيكل الرب ” أي المسيح في :

الرابع والعشرين من الشهر التاسع ( كسلو ) العبراني الموافق :

( ديسمبر) الجريجوري الميلادي (!!)

تأسس الهيكل في 24 ديسمبر ( كسلو )

تم تجديد الهيكل في 25 ديسمبر ( كسلو )

هل مصادفة هي ان يكون اسم النبي الذي حدد موعد ميلاد ( الهيكل \ المسيح ) هو (حجي ) ، ومعنى اسمه : عيدي !!

اي عيد الرب ، عيد ميلاد الرب يسوع ! وقد أمر الرب شعبه ان “يعيدوا” هذا اليوم بالذات ويجعلوا عليه قلوبهم !

فَاجْعَلُوا قَلْبَكُمْ مِنْ هذَا الْيَوْمِ فَصَاعِدًا ” !!

******************

هل احتفل المسيح بعيد التجديد ؟!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

يخبرنا الرسول يوحنا في انجيله بأن المسيح ذهب الى اورشليم اثناء مناسبة عيد التجديد ( الهانوكا ) !

” 22 وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ.

23 وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ،

24 فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا».

25 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.”

نستخلص من هذا الشاهد ما يلي :

أ) – انه حدد طبيعة الجو والطقس في هذا الوقت : ” وكان شتاء ” ! فالعيد يقع في ديسمبر !

ب) – المسيح كان متواجداَ بالذات في الهيكل اثناء هذا العيد وهو دليل قوي على انه كان يشترك فيه مثل أي يهودي يخلص لشعبه .

ج) – يوحنا الرسول الذي جعل احداث انجيله وتعاليم الرب يسوع ترتبط مع اعياد اليهود مثتباً رمزية تلك الاعياد الى حقيقة المسيح .. جعل ايضاً عيد التجديد وكأنه حدث مسياني يرتبط بمجيء المسيا المسيح ! ( مع كونه عيد قومي ديني لليهود وليس من اعياد الناموس (لاويين23) )

د) – اشترك المسيح في هذا العيد وفرح مع شعبه بتحرير الهيكل ..

والمفرح ان المسيح هو الهيكل الحقيقي .. وهو المجدد الحقيقي .. وصاحب العهد الجديد ..

وعيد التجديد يقع في الشتاء أي بلغ الوقت حين يزداد اشراق الشمس ويطول النهار !!

وكان مناسباً لولادة المسيح الملقب بأنه ( الشمس ) !

” وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا ” ( ملاخي 2:4).

ففي ميلاد المسيح في عيد التجديد يبدا الليل بالتناقص تدريجياً .. ويزداد النور ..

وكم ينطبق هذا على قول يوحنا المعمدان عن المسيح :

” يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ” ( يو 30:3)

وهكذا قال زكريا بوحي الروح القدس واصفاً مجيء المسيح كاشراقة الشمس من العلاء :

” بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. ” ( لوقا 78:1)

فلنقرأ هذه الجواهر الالهية حول ما قاله سمعان الشيخ حين التقى بالطفل يسوع بأنه ” نور ” للأمم :

( انجيل لوقا الاصحاح الثاني ، عدد 27 – 32).

27 فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28 أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29 «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30 لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31 الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ.

32 نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ“.

وفي مطلع انجيل يوحنا يشدد على ان المسيح هو النور !!

” 4 فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،

5 وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.

6 كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.

7 هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ.

8 لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ.

9 كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.” ( يوحنا 4:1-9).

والأنوار التي تضاء في عيد التجديد (الهانوكا) في كل بيت تعتبر رمزاً جميلاً فكل ليلة تضاء شمعة جديدة في اشارة لاتساع نور ملكوت المسيح في العالم ..مثلما ازداد نور الشمس في يوم ميلاد شمس البر !

” الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ ” ( متى 16:4).الذي له كل مجد وحمد وسجود

Sorry, the comment form is closed at this time.