Posted by جان في جويلية 24, 2015
Posted in Apologetics, لاهوت دفاعي, لاهوت دفاعي -عام, لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, الرد على أحمد ديدات | Leave a Comment »
Posted by جان في جويلية 16, 2015
نسف هذيان ديدات
وإكذوبة الخمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس !
بقلم جون يونان
نشر الشيخ أحمد ديدات من خلال مركزه الاسلامي العالمي لنشر الاسلام (IPCI) الممول مادياً من دول الخليج وايران وشركات بن لادن ، كتيباً طبع منه مئات الالوف ويوزع مجاناً ،
يحوي مقالاً نقله مصوراً من مجلة استيقظ التابعة لهرطقة شهود يهوه ، ويروج ديدات على أساسه بأن الكتاب المقدس يحتوي على خمسون ألف خطأ !!
وقد طار المسلمون بهذا الكتيب الدعائي الرخيص ونشروه في كل مكان .. وأعادوا طبعة مرات وترجموه بلغات ووزعوه في بلدان عدة وطفقوا يلوكونه ويكروونه في كل مناظرة ومناسبة .
كهذا الفيديو لمحاظرة القاها أحد تلامذة الشيخ ديدات بعنوان :
AWAKE !!! 50,000 ERRORS IN THE BIBLE – By Br. Nizam A. Khan
مقال شهود يهوه كما كان ينشره أحمد ديدات ومركزه :
وهذه على شكل كتيبات كما تنشرها منظمات اسلامية :
وقد ترجمه للعربية رمضان الصفناوي وتم طبعه وتوزيعه ونشره في المواقع الاسلامية على الانترنيت.
ببساطة:
الموضوع كله مبني على احدى فبركات أحمد ديدات العديدة !
ولأن ديدات يُعد من أبرع شيوخ المسلمين جهالة وغفلة سواء في الاسلام والمسيحية ، فلم يكن يعثر على اي منفذ للطعن في المسيحية سوى من خلال الاستشهاد بالهراطقة المنتمين اليها زوراً ، ثم فبركة المزاعم وبناء الصروح الشاهقة على الرمال !
وما فعله مبني على ثلاثة فبركات تدليسية :
الفبركة الأولى:
ديدات يعتبر شهود يهوه مسيحيين !!
يزعم بكل جرأة بأن مجلة " استيقظ " هي مجلة مسيحية !
اذ يقدم ديدات صورة لصفحة من مجلة AWAKE استيقظ.
ومجلة " استيقظ " لا يجهل احد إلا العوام من أمة المسلمين بأنها أحدى نشرات هرطقة :" شهود يهوه". اذ يكتب ديدات قائلاً :
The Jehovah’s Witnesses in their "AWAKE!" Magazine dated 8 September, 1957, carried this startling headline – "50 000 ERRORS IN THE BIBLE?" … "
(Is the Bible God’s Word?– Ahmed Deedat , p. 12)
وتلك الحركة المبتدعة الخارجة عن المسيحية لا يجوز الاستشهاد بما تطرحه لسبب جوهري هو انها من خوارج البدع عن المسيحية .. وهم اشد الناس محاربة للمسيحية ولكل عقيدة وفكر (ما عدا فكرهم الخاص).
لكن ديدات يكتب ناسباً هذه المجلة للمسيحيين زوراً وبهتاناً . فهو وأتباعه يحاربون المسيحية بأقوال أعداءها !!
واذا ما اردنا معاملتهم بالمثل فلا يلزمنا ان نستشهد بأهل البدع والجماعات الكثيرة الخارجة من كنف الاسلام كالبهائية أو القاديانية ( التي كان ديدات يدعم معتقداتها ) لنقيم عليهم الحجة منهم ، انما لو واجهناهم باخوانهم من مذهب الشيعة
( ثاني اكبر مذاهب الاسلام ) الذين يعترفون صراحة بأن القرآن محرف وأنه قد فُقد منه أكثر من عشرة آلاف آية،
فما عساهم فاعلون ؟
الفبركة الثانية:
ديدات يعتبر المقال اعترافاً مسيحياً !!
هذا لم يكن اعترافاً .. الدليل ان عنوان المقال قد ورد بصيغة سؤال ( ؟ ) كما نشر في مجلة شهود يهوه. أم ان الشيخ ديدات لا يفهم ويستوعب معنى علامة الاستفهام حين يُختم بها السطر ؟
ففي كتابه (Is the Bible God’s Word?)
وفي الصفحة 13 ينشر صورة مجلة شهود يهوه ويضيف عليها كتابة من عنده فوقها :
"Christians Admit" ، أي المسيحيون يعترفون !
في حين ان مقال شهود يهوه الأصلي المطبوع في مجلتهم
( وكما كان ديدات ينشره) لم يكون يحوي على عبارة
" المسيحيون يعترفون " !
قارن بين الصورتين :
الصورة التي على اليمين هي التي نشرها ديدات في كتيبه مضيفاً اليها عبارة " المسيحيون يعترفون "!
في حين ان صورة المقالة الاصلية التي على اليسار لا تحويها !
فلماذا كان ديدات يستغفل قراءه ليقنعهم ولو بالحيل الزائفة ؟
الفبركة الثالثة:
الإيهام بصحة وجود الـ 50 الف خطأ في الكتاب المقدس بناء على مقال ينفيه !!
نسأل اتباع ديدات: هل المقالة اعترفت بوجود تلك الاخطاء أم أثبتت زيفها ؟! فما هي الحقيقة ؟
ببساطة يمكن للمسلم ان يكتشف كل فبركات وتدليسات الشيخ ديدات وبطريقة غاية في السهولة واليسر وهي :
أن يقرأ المقالة ذاتها !
فكاتب مقال شهود يهوه في مجلتهم هو بدوره يستشهد بمجلة اخرى غير دينية أو ليبرالية تدعى
LOOK تقول :
إنّ هناك "تلاميذ جدداً" هم من يقولون إنّ هناك نحو خمسين ألف خطأ في ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس باللغة الانجليزية. King James Version of the Bible
وشهود يهوه بذلك يريدون تسويق ترجمتهم الرديئة للكتاب المقدس المسماة (
NWT ) ترجمة العالم الجديد.
فكل الاشكالية تدور حول " ترجمة " انجليزية للكتاب وليس تهمة ضد نصوص الكتاب المقدس الاصلية اليونانية والعبرانية. القضية كانت مشاكل ترجمة لا غير!
بينما المسلمون جعلوا منها قضية وحولوها الى عاصفة هوجاء دون حتى ان يقرأوا ما كان يسوقه بينهم ديدات !
فكاتب المقال ( من شهود يهوه ) يقول بأن كاتب مقال مجلة LOOK لا يؤمن ابداً بأن نصوص الكتاب المقدس الاصلية محرفة، بل انه كان يناقش اخطاء النساخ والترجمة الخاصة بنسخة الملك جيمس. بل انه كان يعتبر ان وجود 50 الف خطأ في نسخة الملك جيمس هو أمر غير حقيقي !!
وهذه صورة المقال كما كان ديدات ينشرها ، وفيها دليل ادانته :
· “… the impression that 50,000 such serious errors occur in the Bible … is not true.”
فكاتب المقال ( من شهود يهوه ) ، وكاتب المقال من مجلة ( لوك)
كلاهما يعتبران ان وجود 50 الف خطأ في الترجمة ( الخاصة بالملك جيمس )
هو أمر غير صحيح ولا حقيقي ..
is not true ..!!
أما الصاعقة !
فإن المقال يُختتم باقتباس رائع من عالم انجيلزي هو السير فريدريك كينيون يثبت فيه بأن الكتاب المقدس كتاب موثق محفوظ و بدون أي شك هو كلمة الله!
لنرى :
فماذا كانت نتيجة نشر ديدات لهذه المقالة ؟ سوى صفر مكعب !
زوبعة في فنجان ، بطريقة دعائية رخيصة لمجرد وقوع عيناه على رقم ضخم مثل
خمسون ألف 50000 !!
لقد أثبت على نفسه وعلى اتباعه انقيادهم الاعمى وراء أي سراب وتصديقهم لأي وهم وتطويعهم لأي نص، ولوي عنق أي حقيقة !
وشكراً للرب انه لا يترك نفسه بلا شاهد .. فنهاية المقال- الذي كان يطبعه ديدات ويوزعه مجاناً – وسطره الأخير يحوي هذه الحقيقة المدوية التي قلبت الطاولة على أتباع ديدات :
" الكتاب المقدس موضع ثقة وبعيد عن كل شك وهو كلمة الله " !
" The Bible is reliable and beyond all doubt is God’s Word."
فنشكر أحمد ديدات وتلاميذه على نشرهم هذا المقال بين المسلمين ، والذي يوضح بأن كتابنا المقدس " موضع ثقة " لأنه كلمة الله. فواصلوا رجاءاً طبع المزيد منه وتوزيعه وكأنكم توزعون " نبذة تبشيرية " مسيحية على نفقتكم الخاصة !
لزيادة التوثيق والفائدة الرجاء قراءة كتابي حول هذا الموضوع بعنوان :
عشرة آلاف آية ضائعة من القرآن- رداً على ديدات-بقلم جان يونان
https://mechristian.org/2013/08/08/lost-verses-quran/
Posted in Apologetics, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, الرد على أحمد ديدات | Leave a Comment »
Posted by جان في جويلية 16, 2015
هدية لدعاة المسلمين المعجبيبن بإنجيل برنابا
أحمد ديدات ينصح المسلمين :
لا تضيعوا وقتكم باستخدام انجيل برنابا !!
لقد طار المسلمون فرحاً بالكتاب المسخ المسمى " انجيل برنابا " – وحاشا ان يكون إنجيلاً – فهو كتاب ساقط في جميع المناحي ، اللاهوتية ، الفكرية ، التاريخية ، العلمية ، بل وحتى المنطقية !
وقد ترجموه للعربية وطبعوه ونشروه في بلدانهم على أوسع نطاق .. ومازال قطاع كبير من دعاة الإسلام يعتمد عليه في محاربة المسيحية ، بل منهم من يقيم المحاضرات والمناظرات لإثبات صحته ..
ولهؤلاء بالذات سأقدم لهم مفاجأة تهدم بنيانهم الرملي ..
وعلى فم " كبيرهم الذي علمهم السحر " ، الذي يعدونه " علاّمة العصر !" و " شيخ المناظرين !" و " أسد الدعوة !" .. الشيخ أحمد ديدات " داعية القرن العشرين!"
الذي رفض بل نصح أتباعه بعدم استخدام كتاب برنابا لاثبات أي شيء للمسيحي !!!
ديدات : لا تضيع وقتك مع برنابا !
ففي محاضرته بعنوان :
Christianity, Judaism, Or Islam – Sheikh Ahmed Deedat
http://www.youtube.com/watch?v=610sWuB17Gc
والدقيقة: 1:11:32
طرح عليه سائل مسلم عن أهمية استخدام انجيل برنابا لاثبات الاسلام
· فأجابه ديدات :
" العالم المسيحي لا يعرف كتاب برنابا .. ستقضي ساعة تتكلم عن محتويات برنابا عن النبي ص وفي النهاية سيهز المسيحي رأسه رافضاً هذا الكتاب لانه لا يؤمن به .. برنابا قد يكون مسلياً لك ولكن لا تضيع وقتك لمحاولة اثباته للمسيحي " !!!
وكذلك تكرر عليه السؤال في محاضرة أخرى .. فقدم ذات الإجابة
في محاضرته بعنوان :
Is The Bible God’s Word? – Lecture In Abu Dhabi
http://www.youtube.com/watch?v=26vcIpX6XVY
والدقيقة : 1:45:10
قال ديدات :
· " كتاب برنابا ستضيع وقتك به ، ففي اثناء محاولتك حشر كتاب برنابا في فم المسيحي ففي النهاية سيقول لك هذا الكتاب مزور مفبرك ، فأنت تضيع وقتك مع برنابا .. ".
ثم أردف قائلاً بأنه القى محاضرة عام 1958 حول برنابا ، لمدة ساعة كاملة لكنه فشل فيها اذ اكتشف بأن اكثر من 90% من الاسئلة التي طرحت عليه كانت تستنكر صحة كتاب برنابا ..
ثم قال ديدات :
· " من ذلك اليوم تجنبت استخدام برنابا لأني اكتشفت بأنني ضيعت وقتي " !
وقد سار على نهجه تلميذه النجيب الدكتور " زاكر نايك " [1]
فهل سيعمل دعاة الإسلام بنصيحة كبيرهم ويتخلوا عن هذا الكتاب المسخ الذي يستخدمونه في الطعن ضد الإنجيل الحقيقي ، حتى لو كان هذا المسمى " انجيل برنابا " ينال من القرآن ويخدش تعاليمه ويناقضه ..؟!
أم انهم يفهمون ويعقلون أكثر من كبيرهم " ديدات " … الذي اكتشف عدم جدوى هذه الحجة الاسلامية الشديدة الضعف والأوهن من بيت العنكبوت !!!
[1] زاكر نايك يجيب على سؤال حول كتاب برنابا :
Why You Didn’t Mention about Gospel of Barnabas?
http://www.youtube.com/watch?v=ugDlSN_2Kao
Posted in Apologetics, لاهوت دفاعي, لاهوت دفاعي -عام, لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, الرد على أحمد ديدات | Leave a Comment »
Posted by جان في جويلية 12, 2015
Posted in Apologetics, لاهوت دفاعي, لاهوت دفاعي -عام, لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, الرد على أحمد ديدات | مصنف: Bible, Christianity, Church, History, Islam, Jesus, jesus christ, jesus in islam | Leave a Comment »
Posted by جان في جويلية 11, 2015
ديدات وسورة مريم وزعم إكرامها !
من الدعاوي العريضة والثقيلة التي يطلقها المسلمون سواء عوامهم او مشايخهم عن تكريم مقام مريم هي الدعوة الواهنة التي تقول بأن هناك :
سورة كاملة في القرآن بإسم سورة مريم !
وتلك دعوة تثبت بأن أمة المليار مبرمجة ومنذ قرون لترداد كل ما اتسمع دون ادنى حد من الروية والتفكر، ولو بأبسط قواعد المنطق !
ديدات وسورة مريم !
واكثر المطبلين والمروجين لهذه الفكرة كان الشيخ الشهير ( والمعروف بمعاداته الشديدة للمسيحية والكتاب المقدس ) أحمد ديدات الذي لم يكن يترك مناسبة او محاظرة ، الا وردد تلك الاسطوانة المكررة عن مكانة مريم وكرامتها في الاسلام، وانها أعلى مقاماً في القرآن منها في الكتاب المقدس !! اذ كان يقول :
· “سورة مريم . هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة مريم وقد سميت بهذا الإسم تكريما لمريم أم عيسى عليهما السلام ولم تحفل مريم عليها السلام بمثل هذا التكريم حتى في الكتاب المقدس ومن بين 66 ستة وستين كتابا للبروتستانت و 73 ثلاثة وسبعين كتابا للرومان الكاثوليك لا يوجد كتاب واحد يسمى بإسم مريم أو إبنها عليهما السلام وإنك لتجد ك تبا تسمى باسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس بالإضافة لضعف هذا العدد من الكتب ذات الأسماء الغامضة ، ولكن ليس هناك كتابا واحدا من بينها ينسب إلى عيسى أو مريم عليهما السلام . ” (المسيح في القرآن – ديدات – ترجمة وتعليق محمد مختار- ص 44 و45 ).
_______________________
( 1 ) سنقوم بالتعليق والرد على مجموعة من شبهات الشيخ ديدات في هذا الكتيب . وسبب اختيارنا لديدات لكونه الأشهرعلى مستوى العالم الاسلامي في التخصص في المقارنة بين المسيحية والاسلام. ودحضنا لشبهاته سيؤدي بالتالي الى إنهيار شبهات أتباعه وتلاميذه، والذين يعتمدون في مهاجمتهم للانجيل على كتيباته ومحاظراته بشكل كلي .
· “SURA MARYAM
There is a Chapter in the Holy Quran, named Sura Maryam “Chapter Mary” (XIX) named in honour of Mary the mother of Jesus Christ (pbuh); again, such an honour is not to be found given to Mary in the Christian Bible. Out of the 66 books of the Protestants and 73 of the Roman Catholics, not one is named after Mary or her son. You will find books named after Matthew, Mark, Luke, John, Peter, Paul and two score more obscure names, but not a single one is that of Jesus or Mary!” (Christ In Islam- Deedat – page 11).
وكرره في الكثير من محاظراته مثل محاظرة :
lecture: Islam And Other Religions
)الإسلام والديانات الأخرى – تكنيكون دربن- جنوب إفريقيا ( 1983 –
اولاً : مكانة مريم في الكتاب المقدس !
هل لا يوجد تكريم لمريم في الكتاب المقدس كما هو في القرآن ، بحسب مزاعم الشيخ ديدات ؟!
مريم في اول صفحات الكتاب المقدس !
بعد ان تفتح الكتاب المقدس ، ومن أول الكتب المقدسة وهي سفر التكوين ، وبعد صفحتين بالضبط وبالتحديد في الاصحاح الثالث العدد 15 ستجد ذكر لأم المسيح المخلص ( مريم العذراء ) . وقد ذكرها الرب الاله وتنبأ عنها بقوله للحية :
· ” فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ “.
أم ربي ، مباركة أنت في النساء !
ويكفي تكريماً للعذراء القديسة هو قول الملاك :
· ” فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” ( لوقا 26:1-35).
ولنقرأ هذا التكريم على فم اليصابات والدة يوحنا المعمدان :
· ” فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ“. (لوقا 41:1-45).
فمريم العذراء مكرمة جداً في الكتاب المقدس كما رأينا، مما يدحض حجة أحمد ديدات وتلاميذه من بعده.
ثانياً : سورة بإسم مريم !
فرحة الهندوس !
هل وجود سورة فى القرآن باسم مريم دليل على اكرامها ؟ الاجابة العاقلة تقول : لا وألف لا ! لأن أطول سورة في القرآن تدعى بــ ” سورة البقرة ” ! وقد دعاها محمد بـ “سنام القرآن ” ! نعم .. البقرة !
والبقرة لها مكانة كبرى في الجنة ، اذ قال محمد :
· ” سمعت رسول الله ص يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة” (صحيح مسلم – صلاة المسافرين وقصرها فضل قراءة القرآن وسورة البقرة).
فهل معنى هذا بأن الله قد كرم البقرة أكثر من مريم ؟
فهل كان الشيخ ديدات – وهو هندي – يدعو مواطنيه الهندوس للاسلام مخبراً اياهم عن وجود سورة البقرة في القرآن ، باعتبارها كرامة للبقر ؟!! وحينها سيعتقد الهندوس بقدسية القرآن وكأنه نص سنسكريتي مقدس ؟ أفيدونا !
اكراميات سلبية !
بل هناك سورة تدعى ” سورة المنافقون ” وترتيبها في المصحف ( 63 ) ، وسورة ” الكافرون ” وترتيبها ( 109 ) ، فهل الله يكرم المنافقون والكافرون ؟!
وهناك سورة ” الطلاق ” ترتيبها ( 65 ) فهل هذا اكرام للطلاق وخراب البيوت ؟
بل هناك سورة ترتيبها ( 105 ) وتدعى سورة ” الفـيـل ” !! فهل هذا اكرام للفيل الذي اراد هدم الكعبة ؟!
ما هذا المنطق الذي يتحدث به المسلمون عن اكرام مريم بسبب سورة بإسمها ؟!
سورة كهيعص !
ثم ان سورة مريم ، لها عنوان آخر وهو ” سورة كهيعص ” ( 1 ) .
ففي أصح كتاب بعد القرآن وهو صحيح البخاري هناك باب بعنوان : ( باب سورَةُ كهيعص – كِتَاب تَفْسير الْقرآن ).
فالسورة لها إسم آخر، وليست فقط ” مريم ” !
وهذا حديث عن قراءة هذه السورة أمام النجاشي وقد سُميت بـ ” كهيعص ” وليس مريم :
· ” فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من كهيعص قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته .. ” (مسند أحمد – باقي مسند الأنصار – بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه – حديث 21992).
______________________
( 1 ) جيش من المفسرين تضاربوا في معنى هذه الحروف القرآنية الغريبة والنتيجة: ” الله أعلم “!
ذُكرت مريم بإسمها لأنها جارية !
ان إفراد اسم مريم بسورة كاملة باسمها لا يعني التكريم . والسبب الحقيقي قد أورده الامام السيوطي في كتابه الشهير ( الاتقان في علوم القرآن ) وتمثل المبرر في أن مريم بنت عمران كانت بمثابة الأمة والجارية ، ولم تكن زوجة لأشراف !
· “ ترك اللفظ إلى ما هوأجمل نحو {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة} فكنى بالنعجة عن المرأة كعادة العرب في ذلك لأن ترك التصريح بذكر النساء أجمل منه ولهذا لم يذكر في القرآن امرأة باسمها إلا مريم. قال السهيلي : وانما ذكرت مريم بإسمها على خلاف عادة الفصحاء لنكته وهو أن الملوك والأشراف لا يذكرون حرائرهم في ملً ولا يبتذلون أسماءهن بل يكنون عن الزوجة بالفرش والعيال ونحوذلك فإذا ذكروا الإماء لم يكنوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذكر فلما قالت النصارى في مريم ما قالوا صرح الله باسمها ولم يكن سوى تأكيدًا للعبودية التي هي صفة لها وتأكيدًا لأن عيسى لا أب له وإلا لنسب إليه..” . ( الإتقان في علوم القرآن – السيوطي – النوع الرابع والخمسون في كناياته وتعريضه – ج2 ص 93 ).
اذن الاشراف والسادة لا يذكرون اسماء زوجاتهم الحرائر ( 1 ) ، لأن في ذلك “ابتذال” واهانة للمقام السامي ! أما الجواري والإماء والعبدات فلا حرج من ذكر اسمائهن دون كناية ، ولا ضرورة لصيانة اسمائهن عن الذكر ، فهم مجرد خادمات . وهكذا صنفوا مريم ، ووضعوها في ذات ميزان الجواري والإماء ، وهو سبب ذكر اسمها الصريح في القرآن !
______________________
( 1 ) في المجتمعات الاسلامية يحرصون على كتمان أسماء أمهاتهم وزوجاتهم واخواتهم عن الآخرين بشكل ملفت وملحوظ. فترى المسلم يحدث زوجته أو اخته على هاتفه الجوال باختصار وتسرع ودون لفظ اي اسماء ! ولاعجب اذ ان ” المرأة عورة ” عندهم ، وكذلك ” إسمها ” ! قال محمد : ” المرأة عورة ، و إنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، و إنها لتكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها ” ( قال الألباني : إسناده صحيح – السلسلة الصحيحة 2688 ) وقد صححه في هذه المراجع: ( صحيح الترغيب 346 ؛ صحيح الترمذي 936 ؛ صحيح الجامع 6690). وبما ان بنت عمران كانت مجرد عبدة وجارية – بنظرهم – فلا ضرر من كشف اسمها وابتذاله !
حتى معنى اسم مريم ارادوا تحقيره !
معلوم ان المسلمين يحرفون الاسماء ويتلاعبون فيها بشتى الوسائل ، واسوتهم هو القرآن الذي غير اسم يسوع الى عيسى واسم يونان الى يونس وحزقيال الى ذو الكفل ! الخ ..
بل انهم يخترعون معاني غريبة للاسماء كما فعلوا بإسم مريم وهو عبراني מִרְיָם، ويعني اسمها ” مرارة البحر ” ، فكيف حرّفوا معنى اسم مريم ؟
لنقرأ هذا التخبط والهزل :
· ” وفيه ( القرآن ) من أسماء النساء : مريم لا غير، لنكتة تقدمت في نوع الكناية. ومعنى مريم – بالعبرية – الخادم. وقيل : المرأة التي تغازل الفتيان ، حكاهما الكرماني.” ( الاتقان في علوم القرآن – السيوطي – النوع التاسع والستون – ج2 ص 276 ).
· ” ومريم بالعبرية الخادم وسميت أم عيسى به لأن أمها نذرتها لخدمة بيت المقدس، وقيل: العابدة، وبالعربية من النساء من تحب محادثة الرجال فهي كالزير من الرجال، وهو الذي يحب محادثة النساء، قيل: ولا يناسب مريم أن يكون عربياً لأنها كانت برية عن محبة محادثة الرجال اللهم إلا أن يقال سميت بذلك تمليحاً كما يسمى الأسود كافوراً، وقال بعض المحققين: لا مانع من تسميتها بذلك بناء على أن شأن من تخدم من النساء ذلك، وفي «القاموس» هي التي تحب محادثة الرجال ولا تفجر ـ وعليه لا بأس بالتسمية“. (تفسير روح المعاني- الالوسي- سورة البقرة 87).
فمعنى إسم مريم : ” المرأة التي تغازل الفتيان “ !
أو التي ” تحب محادثة الرجال ” ! بربكم من أي خرابة قد اتى العلماء المسلمون بهذه المعاني الهابطة لإسم مريم ؟
صدقوني هذا لا شيء من إهاناتهم ، فالآتي أدهى وأمرّ !
والأنكى انهم يلومون التلمود واليهود . وهذا بحق ما يسمى في علم النفس بــ “الإسقاط ” !
الشيخ ديدات ينجو من الآلهة الخنثى !
في احدى محاظرات الشيخ ديدات بعنوان From Hinduism to Islam والدقيقة :75 ، قام بالسخرية من أحد آلهة الهندوس ويدعى : shiva lingam والسبب : ان هذا الاله – أو رمز الاله – يملك الجهاز التناسلي الذكري والانثوي معاً ! وكان الحاضرين من المسلمين يضحكون !!
وقد شرح ديدات لحضوره بأن الـ LINGAM هو عضو الرجل ! وان الـ YONI هو عضو الانثى بلغة الهندوس . ثم اردف قائلاً بأن الاسلام قد انقذهم وانقذ بناتهم وامهاتهم من عبادة هذه الالهة – المزدوجة الجنس – الخنثى !
بينما في ذات هذا الاسلام ، كانت بنت عمران والتي اصطفاها الله لنفسه تحمل الصفات الذكورية والانثوية معاً “ ماء الرجل وماء المرأة ” ، فكيف أنقذهم الاسلام من هذه الدناءة ؟ الا ينطبق عليهم المثل القائل :
” هرب من الدب فوقع في الجب ” !!
Posted in Blogroll | Leave a Comment »
Posted by جان في جويلية 10, 2015
Posted in Apologetics, لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, الرد على أحمد ديدات | Leave a Comment »