في المقال السابق توقفت على أهمية الرؤية (1) التي تهبنا اللقاء مع الإله ، ثم تحدثت على نتيجة أساسية من نتائج هذه الرؤية ، وهي التطور الإنساني من مرحلة الزواحف التي يحيا فيها المتدين (المعتقد) و اللا منتمي إلى مرحلة أطلقت عليها “أجنحة النسور” التي تؤهل الإنسان إلى أن يرتفع فوق اسوار العقائد فيتخطى مرحلة الانتماء الديني واللا انتماء على السواء إلى مستوى الرؤية والحرية (2)
الرد على شبهة : أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم احد بهما
Newman
وقف المدرس في الصف امام التلاميذ وقال لهم، سوف اعقد امتحانا فجائيا بغير اعلان وقت محدد من الان، لكي اعرف من هو الطالب الذي يذاكر دروسه يوميا ويقوم بحل الاسئلة وتطبيقاتها مباشرة بعد انتهاء الدرس، ومن هو الطالب الذي يقضي وقته في اللعب واللهو ولا يكون مستعدا للامتحان في اي وقت، فوقف طالب اعتقد انه اذكي من غيره او اذكى من المعلم نفسه وسأله، ومتي يكون هذا الامتحان المفاجيء يا استاذ ؟
لازال الاخوة المسلمين، يحاولون جهودهم في تفسير الكتاب المقدس لنا بطريقة اسلامية، فلا يقدمون اي تفسير مسيحي يعتمدون عليه في تفسيراتهم لنا، الامر الذي لا يفعله المسيحيون في مواجهة الفكر الاسلامي والعقيدة الاسلامية،
خرج علينا احد المسلمين، وهو المدعو (فاضل سليمان) في حلقات تلفزيونية مطروحة على اليوتوب، بعنوان (خدعة التبشير)، وبدأها بأنه لا يهاجم اخوانه المسيحيين ولكنه ينبه اخوانه المسلمين لما اسماه ، اسلوب المبشرين في خدعة المسلمين.
في مجتمع تسوده أخلاق القبيلة ، تصبح كل قضية فكرية مجالا لصراع عرقي قبلي لا ينتهي ، غالبا ما يكون أولى ضحاياه الروح الإنسانية الحرة . هذه هي صورة ما يحدث الآن بين بعض أتباع الطوائف المسيحية في مصر (1)
ألمانيا تطلق مشروع ترجمة كتاب مقدس خاص بأقباط العالم
ماربورغ – ، د ب أ – أعلن أستاذ التاريخ المصري القديم بجامعة ماربورغ الألمانية البروفيسور راينر هانيج، عن إطلاق مشروع ترجمة كتاب مقدس خاص بأقباط العالم،
كنت في زمن ما أحب موضوع الشعوب السبعة (1) والفروق السبعة… الفروق السبعة المعنية هي سبعة فروق بين تشريع التوراة لقتال الشعوب السبعة وتشريع الآخرين لقتال شعوب الأرض ومن عليها… وهذه الفروق سريعاً:
أعلنت هيئة الآثار في إسرائيل يوم الإثنين أنه عثر على بقايا منزل يرجع إلى عهد المسيح في الناصرة وهو الاكتشاف الأول من نوعه في المكان الذي نشأ فيه المسيح ،
في الأسبوع الماضي (بداية من 11-12-2009) اختبر مسلمون ومسيحيون على السواء ظهور طيف سماوي على شكل السيدة العذراء عدة أيام متوالية فوق قبة كنيسة العذراء بالوراق – الجيزة (1)
أكدت من قبل في عدة مقالات (1) أن الثقافة الغربية تجمع في جذورها بين قيصر والمسيح ، بين طمع ومصالح السياسة والربح وشهوة الذهب ، وبين جمال المسيح وروعة الحرية … وفي قصة الحضارة الغربية يختلط الإثنان ولكن تظل ثقافة المسيح تمثل ضميرا لا يهدأ ، و نداءا مستمرا لتهذيب الأخلاق وتقويم الوحشية وانحرافات ثقافة قيصر
من الواضح ان الأستاذ طلال شاكر يتكلم من وجهة نظر اسلامية (دفاعا عن الاسلام) ، و لكن تحت عباءة العلم و المنطق ، و هذا يتضح من استخدامه ضمائر الملكية في آخر مقالته “و هم يطبقون منطوق قراننا و آيته (لكم دينكم و لي دين)” ، و بالتأكيد هو من الاسلاميين الليبراليين ، الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة.
طلال شاكر من حقه أن يكون ما يشاء أن يكون ، و هذا حقه الانساني الذي لا جدال فيه ، و لكن ليس من حقة أن يتجاهل أو يتعامى عن المنطق الذي يتعامل به القمص زكريا بطرس في نقد الاسلام. فقد إدعي الاستاذ طلال أن القمص زكريا يستخدم أدوات العلم و المنطق لتفكيك المنظومة الاسلامية ، و لكنه لا يستطيع أن يمارس نفس قوانين المنطق على الثقافة أو المنظومة المسيحية ، و في هذا هو كان يعني أدوات العلم الطبيعي التي تنكر ما وراء الطبيعة، و هذا ما لم يدعيه القمص زكريا، فتطبيق أدوات العلم الطبيعي ، و التي تفسر كل شئ في اطار القوانين الطبيعية، لا يكمن أن تثبت أو تنفي وجود الله أو الروح أو أي ظاهرة مما وراء الطبيعة .
و لست هنا في صدد الدفاع عن الظواهر الفوق طبيعية ، و لكنني هنا أوضح أن القمص زكريا ، و أنا متابع جيد لمعظم حلقاته في برنامج أسئلة عن الايمان بقناة الحياة، لم يدعي أو ينكر حق الاسلام في إدعاء الظواهر فوق الطبيعية ، و لكنه يحلل الاسلام من منطق التناقد الداخلي المنطقي. و هذا يعنى أنه لا يمكن للاسلام أن يدعي شيئين متناقضين في آن واحد،و هذا القانون المنطقي المعروف هو الوسيلة الوحيدة لنقد أي أيديولوجية إيمانية لا تخضع لقوانين المنطق الطبيعي، و الأمثلة على ذلك كثيرة. و هنا أسوق ثلاثة أمثلة للتناقضات الاساسية في المنظومة الاسلامية وهي تتعلق بالقرآن : التناقض الاساسي الاول:
كيف يمكن أن يكون القرآن ” قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ” (البروج 21،22)، و مع ذلك يحتوي على كم هائل من الناسخ و المنسوخ ، ما نسخ حكمه فقط ، او تلاوته فقط ، أو كلاهما معا . و السؤال المنطقي هو ما هي النسخة المحفوظة في السموات؟ ، هل هي النسخة قبل النسخ أم بعد النسخ؟ ، أم كلاهما؟ . و ماذا عما أنساه الله للرسول “مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا” (البقرة 106)، هل ما هو في اللوح المحفوظ مما قبل أم بعد النسيان ، و ماذا عما فقد من القرآن ، و ما حرق من المصاحف على يد عثمان “راجع كتاب المصاحف للسجستاني” ، و ماذا عما أضيف من تشكيل أو نقاط لم تكن موجودة في القرائين القديمة. التناقض الاساسي الثاني:
كيف يكون القرآن بلسان عربي مبين (النحل 103، الشعراء 195) و مع ذلك ملئ بالكلمات السريانية و الأعجمية و التي أبسطها كلمة “إنجيل” و التي تعني بالعربية بشارة أو بشرى ، ثم كيف يكون “مبين” و هو ملغز بحروف في فواتح السور مثل ألم ، ألمص، ألر.. إلى آخره من الحروف التي لا تحمل أي معنى للإبانة أو البيان، و التي احتار فيها المفسرون و لم يجدوا بدا من القول الضمني ان “المعنى في بطن الشاعر” و هو هنا إله الاسلام. التناقض الاساسي الثالث:
كيف يمكن أن يكون القرآن هو الكلمة الحرفية لله ، و من ينظر إلى سورة الفاتحة يجد أن المتكلم بلا شك هو المؤمنون و ليس الله: “إهدنا الصرات المستقيم .. إياك نعبد و إياك نستعين” ، و الغريب أنه في بعض المواقف المشابهة كان الكاتب القرآني يتخلص من المشكلة بإضافة “و قل ..” قبل العبارة المنطوقة على لسان آخر، و لكن من الواضح أنه لم يسعفه الوقت أو العقل على إضافة “و قل ..” أو “قالوا…” قبل الكثير من الاجزاء في القرآن. و هنا تضع المنظومة الاسلامية نفسها في مأزق. فهي تدعي ، ان القرآن هو إملاء حرفي من الله إلى جبريل و منه إلى محمد ، ولذلك كان من المنطقي أن يكون المتكلم هو الله في كل القرآن، و هذا مع الاسف لا ينطبق على الكثير من آى القرآن.
من الامثلة القليلة التي سقتها يتضح أن التناقض الداخلي للمنظومة الاسلامية يجعل العقل قبل القلب يرفضها، و أنا هنا لم أذكر أي من الأدلة العلمية أو المنطق العلمي الطبيعي ، و أنما طبقت قانون عام من قوانين المنطق ، و التي تنطبق على الطبيعي و فوق الطبيعي . لابد من الا تتعارض المنظومة الايمانية مع أساسيات قواعد المنطق. كما لا يكمن أن يقول “س” من الناس أن كل كلامه كذب ، فهذا يعنى أن الحقيقة التي يقولها “من أن كل كلامه كذب هي ذاتها كاذبة” و هذا لا يستوي و المنطق.
كل هذا ولا نستطيع أن ننفي المشاكل الجسيمة الاخرى في المنظومة الاسلامية ، من تناقضات معلوماتية عن عدد أيام الخلق ، أو غروب الشمس في بئر من الطين (الكهف 86)، أو ما تضعه فكرة الناسخ و المنسوخ من عبء ثقيل على مبرري سماحة الاسلام و أنه دين التسامح و السلام. و الذين يستخدمون نفس الآية التي ذكرتها في آخر مقالتك “لكم دينكم و لي دين” و التي نسخت بآيات السيف مثل (التوبة 5، 29) ، و التي تنفي أي مساحة من التسامح أو قبول الآخر في الإسلام.
هذا أيضا ناهيك عن الأقوال الهلامية التي تشير إلى حقوق المرأة في الاسلام ، و هي في صحيح الحديث مساوية للحمار و الكلب (مسند أحمد : 20414، سنن بن ماجة: 942). و الكثير مما لا يكفي مقال واحد لذكره، من التناقضات الاخلاقية و التاريخية و خلافه.
و هذا يقودنا إلى ان القمص زكريا بطرس لم يهاجم الظواهر الإيمانية من وجهة نظر العلمية التجريبية الطبيعية و لكن من وجهة النظر المنطقية و التي تقيم المنظومة من داخلها بشرح التناقضات الداخلية، و هذا كما قلت ينطبق على الطبيعي و الخارق للطبيعة. بالتاكيد هنا الكثير من المعجزات و الاعمال الخارقة للسيد المسيح “الذي أؤمن به” ولا أختبئ وراء سواتر الحيادية العلمية و المنطقية كما فعلت سيادتكم. و هذه الظواهر الخارقة حدثت و مازالت تحدث على أيدي المؤمنين من المبشرين المسيحيين ، و لم يستطع العلم التجريبي أن يقترب منها أو يحللها لأنها و ببساطة خارج نطاق التجارب المعملية حتى يومنا هذا على الأقل. و أستطيع أن اؤكد أيضا أن المعجزة في المسيحية لم و لن تكون بهدف إثبات المسيحية أو إقناع الآخر، و لكنها بهدف إنقاذ الآخرمن ضيق أو مرض . و لذلك تستطيع أن تقول أنها معجزة مسببة أو هادفة و ليس من أجل استعراض العضلات. و لكنني أستطيع أن أؤكد لسيادتكم أن التناقض الداخلي لا وجود له في المنظومتين اليهودية و المسيحية كما هو ظاهر في الإسلام. و ارجو قبول اعتذاري إذا كان الكلام يمس عقيدة أو يجرح شعور، و لكن السيد المسيح قال :”تعرفون الحق و الحق يحرركم” و ليس أنبل من تحطم أصنام كاذبة لتحرر الآخر من قيود شيطانية.
كيف يكون الله واحد وثالوث قدوس في آن ؟
نشر بواسطة: mechristian في مارس 25, 2010
كيف يكون الله واحد وثالوث قدوس في آن ؟
New Man
يهود آمنوا بالمسيح ويشرحون الله الواحد في الثالوث القدوس
أقرأ باقي الموضوع »
Posted in لاهوت دفاعي, لاهوت دفاعي -عام, لاهوت دفاعي- لاهوت المسيح, لاهوت دفاعي-كتاب مقدس, المسيح, عقيدة مسيحية | مصنف: commentary, Jewish, Jews, Old, one god, rabbi, Testament, trinity | Leave a Comment »