عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

عالمية المسيح ونقاء الايمان

Posted by mechristian في جوان 13, 2015

عالمية المسيح ونقاء الايمان

485394_152770628214532_452284518_n

بقلم ابراهيم القبطي


الكثير يخلطون بين عالمية المسيح التي شملت دعوته للخطاة والمهمشين والفقراء والمساكين قبل الأبرار والعظماء والأغنياء . لأنه لم يأت للأصحاء بل للمرضى وبين نقاء الايمان وعدم تلوثه بأفكار العالم .

دعوة المسيح عالمية وهكذا ينبغي ان يكون قلب الكنيسة ، قلب الكنيسة الحقة عالمي يحب الإنسان أي إنسان ويفتح قلبه للجميع.

 

وفي نفس الوقت هذه العالمية لا تتحقق إلا بنقاء الايمان ، فنحن لا نبشر إلا بالمسيح الرب المتجسد النازال من السماء لخلاص البشرية
المسيح الذي ولد من عذراء ، المسيح الذي صلب وقبر وقام وصعد إلى السماء ليرسل لنا الروح المعزي روح الحق فيسكن فينا ومعنا ويملأ الكنيسة

أي مسيح آخر لا يصلح لأن يكون عالمي أو لخلاص العالم كله ، لا يصلح المسيح المختزل إلى مجرد نبي أو إلى مجرد مصلح اجتماعي أو اخلاقي ، فما أكثر الأنبياء وما اكثر المصلحين وما اكثر الفلاسفة ، ولكن هناك مسيح واحد رب واحد إله واحد تجسد من أجل خلاصنا ، وأي دعوة اخرى بمسيح آخر لن تنجح.

الكنيسة الحقيقية الآن مخفية بين ركام الطائفية ، ولهذا لا تستطيع ان تعلن مسيح العالم كله. وعندما يظهر الايمان النقي بالمسيح ويستعلن بالروح القدس داخل كل طائفة ، وقتها ستلتحم كل الكنائس تلقائيا في جسد واحد مجيد لعروس بلا عيب ، وقتها سيرى العالم قوة ومجد المسيح وعالميته الحقة، هذا هو الدافع الذي يدفعنا إلى تكسير أصنام الموروثات التي لا علاقة لها بالمسيح ووضعها في اطارها التاريخي الصحيح وإزالة الركام عن كنيسة القرن الأول، ليس عن فكر اصولي يعيش في الماضي كما يظن البعض . بل رغبه في كسر الأسوار وفتح الأبواب ليظهر نور المسيح. المسيح المستعلن في كل زمان ومكان ، فيقبل العالم كله إلى كنيسته ويُبتلع كل البشر (كل من يؤمن) بكل أصنافهم في الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية.

لأن كلما صار الايمان أكثر بساطة كلما صار عالميا يسع الجميع ويقبل كل من يؤمن بلا حساب . وكلما اصبحت الكنيسة مفتوحة للص اليمن كما هي مفتوحة لشاول الفريسي ، وللمرأة الخاطئة ولنيقوديموس الكاهن اليهودي ولكيرنيلسيوس قائد المئة الروماني

نهاية كل شئ قد اقتربت وصار استعلان الخليقة الجديدة من رحم القديم وشيك . وكل من لا يصبح جزءا من الكنيسة سوف لن يكون له وجود أبدي في الأرض الجديدة والسماء الجديدة حيث مجد الرب .

Sorry, the comment form is closed at this time.

 
%d مدونون معجبون بهذه: