كتاب : هل تسامح الإسلام مع المسيحية – جون يونان
Posted by جان في أكتوبر 24, 2011
هل تسامح الاسلام مع المسيحية ؟
يبذل دعاة الاسلام الجهود الحثيثة لاظهار تسامح وعدالة ومودة دينهم الاسلامي تجاه أهل الكتاب ، وخاصة تجاه المسيحيين !
ويعقدون المؤتمرات والندوات حول ما يسمى حوار الأديان أو حوار الحضارات ، “لتسويق ” الاسلام للعالم الغربي ، كدين تسامح ومحبة ومؤآخاة. وهناك يفغر بعض الغربيين أفواههم لما يحكيه اصحاب الفضيلة من ” المسلمون الجدد ” ( بدلاً من المحافظون الجدد ) ذوي الوجوه السمحة والمسبحة الرحيمة ، الذين يخطبون فيهم عن سماحة الاسلام ومودته وتعاطفه واحترامه لكافة الأديان ، دون ان يدرك هؤلاء السذج ما وراء هذا القناع من ذئب خاطف ذو مخالب ، اذ لم تشنف آذانهم بسماع عبارات مثل ” بُعثت بالسيف ” ، ولا ” فضرب الرقاب” !
والتكتيك الاسلامي المتبع من المشايخ الجدد اصحاب البدل الانيقة وربطات العنق الفاخرة والعطور الفرنسية الشهيرة ، يكمن في الغرف من الايات القرآنية المكية التي كان يقدمها محمد لأهل مكة والتي اتسمت ظاهرياً بالتسامح والمودة ( بسبب ضعف محمد عسكرياً في الفترة المكية ) ، وهي لعبتهم التي يلعبونها على الغرب ، اي بالاستشهاد بنصوص قرآنية ” منسوخة ” اي فاقدة الصلاحية والفاعلية. نسختها آيات القتال التي نزلت في الفترة المدنية التي فرضت الاسلام بالسيف والغزو وقطع الطرق والسلب وسبي النساء ، وكرست البغضة والحقد حتى بين الابن وابيه ، ونقضت كل عهد وحلف ( مثل آية التوبة :5).
والحقيقة التي نريد اظهارها للملأ في هذا الكتاب تكمن في تقديم الاسلام في نظرته لأهل الكتاب والمسيحيين خاصة ، كما هو دون تعديل ولا رتوش ولا تلميع ، ومن واقع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة وأقوال كبار علماءه . دون أن ننكر بأن هناك فئة من المسلمين تتعامل مع المسيحيين بكل احترام وخلق ، والسبب الجوهري يكمن في ضحالة تعمقهم في أحكام الشريعة الاسلامية ، وعدم ادراكهم لمعاني نصوص كتبهم من قرآن وأحاديث وسيرة نبوية . فالمسلم كلما كان بعيداً عن تطبيق دينه ، فهو أطيب سيرة واحسن سلوكاً وافضل جيرة ، والعكس صحيح !
فحين يلتزم المسلم بأحكام القرآن والسنة ، يزداد فتكاً وتطول مخالبه ويكبر الوحش داخله. وكلما ” غاص ” في الشريعة والسلف يزداد عنفه وحنقه على كل ما هو جميل وانساني وفن راقي وابداع ، ويطلى وجهه بالعبوس ، ويمسي أشعراً مبعثراً كالغول ، كثيف اللحية ككثافة غابات الكونغو ، ويصبح كل همه هو الحجاب والنقاب والجلباب والقبقاب! وكل أمنيته هو حمل سيف أو كلاشنكوف او حزام ناسف ليفجر نفسه في كنيسة او سوق او عرس لتستقبله في الجنة أحضان الحوريات الكواعب ، المنعمات الاطراف المائسات القد !
فالمشكلة هنا ليست المسلمين كبشر وأفراد ، انما المشكلة بل الخطر الحقيقي يقبع في تعاليم الاسلام ذاته ! فنحن لم ولن نبغض المسلمين او ندعوا لكراهيتهم ، انما نكشف تعاليم الاسلام ونسلط النور عليها عملاً بالحقيقة ، ودافعاً لاحتراز المسيحيين من تلك التعاليم عملاً بوصية السيد المسيح القائل : { اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ. مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟} ( انجيل متى 15:7و16).
فالمسيح له المجد لم يستخدم اساليب ناعمة ، ولا طرق دبلموماسية في نقده للانبياء الكذبة انما وصفهم بما هي طبيعتهم : ” ذئاب خاطفة ” !
فلننظر ملياً في ” ثمارهم ” وتعاليمهم ، ومن أوثق كتبهم.
جون يونان
الباب الأول : المسيحيون بحسب تعاليم القرآن
فهم الكافرون :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} ( سورة المائدة : 72).
وايضاً كافرون !
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( المائدة: 73 ).
وهم المشركون :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (سورة التوبة :31).
وهم الذين غلوا في دينهم :
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا } (المائدة 77).
ويستنكر القرآن بنوة المسيحيين لله ، لأن البنوة ممنوعة في الاسلام ! ظناً منه انها بنوة جسدية .
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (المائدة: 18).
ويحذر القرآن اتباعه المسلمين من حسد المسيحيين أو تبشيرهم بالمسيحية :
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} ( سورة البقرة : 109).
فالاستماع الى تبشير المسيحيين هو الضلال والكفر لأنهم يكفرون بآيات الله ويكتمون الحق ويلبسون الحق بالباطل !
{ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تشعرون . يَا أَهْل الْكِتَاب لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } ( آل عمران : 69- 71).
وهم الذين يشترون الضلالة :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ } ( النساء :44).
بينما على المسيحيين أن يدخلوا الاسلام لكي يهتدوا !
{ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} ( آل عمران :20).
وان لم يدخل المسيحيون الاسلام فإن وجوههم ستطمس !
{يَا أَيها الذينَ أوتوا الكتابَ آمنوا بما نزَّلنا مصدقاً لما معكُم من قبلِ أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً} (النساء : 47).
تلاميذ المسيح ” مسلمون ” !
وامعاناً منه في اعلاء الإسلام فوق المسيحية ، فإن القرآن قد أعتبر المسيح وتلاميذه مسلمون على دين الإسلام !
{ فَلَمَّا أَحَسَّعِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَالْحَوَارِيُّونَ نَحْنُأَنْصَارُاللَّهِ آمَنَّابِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } (آل عمران 52). وقد لفظ تلاميذ المسيح (الحواريون ) الشهادة والإسلام .. نقرأ :
{ وَإِذْ أَوْحَيْتُإِلَىالْحَوَارِيِّينَأَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِيقَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} (المائدة 111).
فتلاميذ السيد المسيح قد صرخوا بالشهادة : ” واشهد بأننا مسلــمـون ” ( 1 ) !!!
فلا يعترف الأسلام بأي ديانة سوى الإسلام ! .. يقول القرآن :
{ وَمَنْ يَبْتَغِغَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَالْخَاسِرِين }
(آل عمران:85).
_______________________________________
كيف يكون عيسى مسلماً ورسله وتلاميذه مسلمون بينما محمد يقول عنه القرآن بأنه أول من اسلم وأول المسلمين ؟! {قل أني أمرت أن أكون أول من أسلم} ( الأنعام : 14)
{لا شريك له وبذلك أمرت وأناأول المسلمين} ( الانعام : 163)
{قل إني أمرت أن أعبد الله …. وأمرت لآن أكونأول المسلمين} ( الزمر : 11 – 12).
فهل كان عيسى مسلماً بينما محمد هو ” أول من أسلم “، وبينهما قرون ؟!
الباب الثاني : مصادقة المسيحيين .. حـــرام !
يحرم القرآن اقامة أي علاقات صداقة او شراكة مع اهل الكتاب اي المسيحيين واليهود، ويحذر من اتخاذهم أولياء واصدقاء ..!
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } (المائدة :51).
وقوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ } ( الممتحنة :1).
ولنقرأ تفسير النص القرآني من أوثق علماء تفسير القرآن ( فنحن لا نفسر كتب غيرنا بهوانا كما يفعلون هم مع كتبنا ! ) :
-
” فلا تعتمدوا عليهم ولا تعاشروهم معاشرة الأحباب. { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } إيماء على علة النهي، أي فإنهم متفقون على خلافكم يوالي بعضهم بعضاً لاتحادهم في الدين وإجماعهم على مضادتكم.” (تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي ).
-
” والخطاب فى قوله عز وجل: { يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَارَىٰ أَوْلِيَآءَ } للمؤمنين جميعا فى كل زمان ومكان، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.الأولياء جمع ولى ويطلق بمعنى النصير والصديق والحبيب.والمراد بالولاية هنا: مصافاة أعداء الإِسلام والاستنصار بهم، والتحالف معهم دون المسلمين.أى: يا أيها الذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. لا يتخذ أحد منكم أحدا من اليهود والنصارى وليا ونصيرا، أى: لا تصافوهم مصافاة الأحباب، ولا تستنصروا بهم..” (تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم- طنطاوي ).
-
” .. (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء). توالونهم وتوادونهم. (بعضهم أولياء بعض). لاتحادهم في الكفر (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) من جملتهم (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) بموالاتهم الكفار” ( الجلالين ) .
فالمسلم مأمور بنص القرآن بأن لا يصادق المسيحيين ، ولا يعتمد عليهم ، ولا يعاشرهم معاشرة الأحباب ، ولا يصافيهم مصافاة الاحباء ! ليس في زمن محدد بل “في كل زمان ومكان ” !! لا ننكر بأن بعض المسلمين يقيمون صداقات متينة مع مسيحيين ، ولكن مرجع هذا الود هو جهلهم لتعاليم القرآن !
لنواصل القراءة في تفاسير القرآن ، لنكتشف تحريم الاستعانة بمسيحي حتى في أعمالهم ، وحتى في الكتابة لهم لكون أكثرهم من الجهلة لا يكتبون ولا يقرأون ، لنقرأ:
-
“ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله – قاتلهم الله- ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال” ومن يتولهم منكم فإنه منهم ” الآية قال ابن أبي حاتم: حدثنا كثير بن شهاب حدثنا محمد – يعني ابن سعيد بن سابق- حدثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عياض: أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد وكان له كاتب نصراني فرفع إليه ذلك فعجب عمر وقال: إن هذا لحفيظ هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام فقال: إنه لا يستطيع فقال عمر: أجنب هو قال لا بل نصراني قال: فانتهرني وضرب فخذي ثم قال: أخرجوه ثم قرأ” يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء” الآية. ثم قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الصباح حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: قال عبد الله بن عتبة ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر …” ( تفسير القرآن العظيم – ابن كثير ).
القرآن يتوعد ويهدد كل من يستعين بمسيحي ، بل ان عمر بن الخطاب ( المدعو بالعادل ! ) قام بضرب فخذ ابو موسى الاشعري لاستعانته بكاتب نصراني ثم قرأ عمر مستنداً الى النص القرآني ( المائدة :51). ولم أسمع بديانة تُحرم الصداقة بين الناس كالديانة الاسلامية ، بينما لا يكترث حكام المسلمين بهذه النصوص القرآنية ان خالفت مصالحهم ، اذ قامت دول الخليج الإسلامية بالهرولة الى طلب مساعدة الدول المسيحية لتحرير الكويت من الغزو العربي الاسلامي العراقي ، ولحماية المملكة الاسلامية السعودية ! وبذلك ضربوا بهذا الأمر القرآني عرض الحائط وتجاهلوه اذ اتخذوا النصارى أولياء بل منقذين !!
محاولة التفاف ولولبة !
وبسبب هذه النصوص القرآنية التي تكرس الكراهية والمعاداة بين الشعوب ، شعر المسلمون ” المرقعون ” للاسلام في الغرب والذين يصقلون صورته ، بضرورة “تحوير ” هذا المعنى الواضح في القرآن فزعموا بأن معنى الايات هو ان القرآن لا يوافق على ” التحالف ” مع أهل الكتاب ، ولم يقصد الصداقة !
وهذا هو الدكتور المسلم جمال بدوي قد صرح في احد محاظراته باللغة الانجليزية بأن عبارة : ” اولياء ” ( المائدة 51) ، لا تعني اصدقاء انما كحلفاء !
وما أسهل دحض حجته اذا ما أحلناه الى ترجمات القرآن للانجليزية والتي ترجموا فيها كلمة أولياء الى ” أصدقاء ” friends :
O ye who believe! Take not the Jews and the Christians for friends. They are friends one to another. He among you who taketh them for friends is (one) of them. |
|
O ye who believe! take not the Jews and the Christians for your friends and protectors: They are but friends and protectors to each other. And he amongst you that turns to them (for friendship) is of them. |
|
O you who believe! Take not the Jews and the Christians as Auliya’ (friends, protectors, helpers, etc.), they are but Auliya’ to one another. |
|
O you who believe! do not take the Jews and the Christians for friends; they are friends of each other; and whoever amongst you takes them for a friend, then surely he is one of them.. |
|
O ye who believe! take not the Jews and the Christians for friends. They are friends of each other. And whoso among you takes them for friends is indeed one of them. |
عدم الصداقة مع المسيحيين .. إلا بالتقية !
ماذا عن المسلمين الذين يصادقون المسيحيين واليهود ؟ هل هذه الروابط حقيقية ؟ الاجابة : ربما كانوا يخادعون ويكذبون ، والدليل أن القرآن قد أباح للمسلمين مصادقة اهل الكتاب لمجرد ” المداراة ” والمصلحة وجلب المنفعة للاسلام ، فالقرآن صريح بتحريمه موالاة وصداقة المسيحيين وغيرهم من ” المشركين ” إلا لو كانت الظروف غير مناسبة وحينها على المسلم ان يستخدم ما يصطلح عليه عندهم بــ ” التقية ” ! لنقرأ ما جاء في سورة آل عمران :
{ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً } ( آل عمران : 28).
والتقية هي : “الحيطة والحذر من الضرر والتوقي منه “.( تاج العروس 10 : 396).
وفسر علماء الاسلام التقية بأنها مداراة الكفار باللسان أي استخدام اسلوب ” البلف ” والخداع ، اذ جاء في اشهر كتب التفسير ، تفسير الرازي :
-
“{الا ان تتقوا منهم تقاة}اعلم ان للتقية أحكاما كثيرة نذكر منها : ان التقية إنما تكون إذا كان الرجل في قوم كفار ، يخاف منهم على نفسه، وماله فيداريهم باللسان ، بان لا يظهر العداوة باللسان بل يجوز أيضا ان يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة، ولكن بشرط ان يضمر خلافه وان يعرض في كل ما يقول ، فإن للتقية تأثيرها في الظاهر لا في أحوال القلوب ” ( تفسير الرازي – تفسيره لسورة آل عمران 28).
المسلم عليه ان يداري المسيحيين باللسان بل ويظهر الكلام ” الموهم للمحبة والموالاة ” بينما باطنه يلعن ويعادي ويبغض المسيحي.
زيادة في التوثيق اليكم كتاب تفسير آخر:
-
“إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ } إباحة لموالاتهم إن خافوا منهم، والمرادموالاة في الظاهر مع البغضاء فيالباطن” (ابن جزى الغرناطي – آل عمران 28).
أليس هذا الفعل الذميم مناقضاً لصفات الاله الحقيقي الذي ينهى عن الكذب والنفاق ؟ كيف يعقل ان يقول الله للؤمن : ان كنت بين قوم تخافهم فحلال لك ان تنافقهم وتكذب عليهم بينما في قلبك تعشش عناكب البغضة والحقد ؟!
سياسة ميكافيلي !
القرآن اذن يدعو المسلم للنفاق و ” التقــــية ” ، لأنها ببساطة تعني اخفاء نوايا المسلم واهدافه الحقيقية ، فلو كان في بلد مشركين مسيحيين ! فله ان يداريهم باللسان وان لا يظهر لهم العداوة ، وهذا التكتيك المخادع نلحظه عند المسلمين في الغرب عندما يتبرأون من الارهابيين بحجة انهم لا يمثلون الاسلام ! ويكثرون من الدعاوي الزائفة كالكليشيهات المعروفة : ان الاسلام يعني السلام ( بينما الاسلام يعني : الاستسلام والانقياد ). ويتاجرون بالخطب الجوفاء التي تزعم بأن الاسلام يتسامح مع الديانات ويحاورها ( وتلك اكذوبة سمجة وضحك على الذقون ). وتتضح لنا ” التقية ” القرآنية أكثر حين نفتح ونقرأ ما قاله المفسر الشهير ابن كثير في تفسيره :
-
” وقوله تعالى ” إلا أن تتقوا منهم تقاة ” أي من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته كما قال البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبناتلعنهم . “( تفسير ابن كثير – آل عمران : 28).
المسلمون يكشرون ( بمعنى يظهرون اسنانهم وكأنهم فرحون ) في وجوه الناس بينما قلوبهم تلعنهم!! – انهم مأمورون باتباع نهج سياسي متقلب مراوغ يذكرنا بسياسة ميكافيلي التي تقول : ” ان الغاية تبرر الوسيلة ” ! أو بالتعبير الاسلامي المحض : “الظرورات تبيح المحظورات “!
فعقيدة ” التقية ” الاسلامية تذكرنا بالانسان الذي يعاني من انفصام في الشخصية ، فيبدو أحياناً كانسان متحضر واحياناً اخرى كانسان متوحش ، وهذه الحالة يسمونها في الغرب بــ ” Dr Jekyll and Mr Hyde ” وقد انتشرت كرواية بقلم الروائي الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسن. فالمسلم في الغرب يجيد لبس قناع الدكتور جيكل ومستر هايد بممارسته ” التقية ” والخداع الاسلامي. فهم يبغضون دون اظهار بغضتهم علناً ، وهذا كذب ، وهم يستحلون الكذب على اعدائهم !
يقول كتابنا المقدس : { مَنْ يُخْفِي الْبُغْضَةَ فَشَفَتَاهُ كَاذِبَتَانِ } ( أمثال 18:10).
وقد حذرنا المسيح له المجد من النفاق والكذب والرياء بقوله :
-
” اَلَّذِي أَقُولُهُ لَكُمْ فِي الظُّلْمَةِ قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَالَّذِي تَسْمَعُونَهُ فِي الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلَى السُّطُوحِ، وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. (متى 27:10و28).
اكذب .. اكذب حتى يصدقك الآخرون !
حقاً كاذبون ! بل انهم يستندون للكذب على اسس شرعية اسلامية ! نعم فالاسلام قد حلل للمسلم الكذب في ملابس ” التقية ” ويبيحها على خصومه . لأنهم يقولون :
” الكذب ملح الرجال” ! و ” الحرب خدعة ” كما قال محمد بالحرف ، لنقرأ كلامه :
-
” وحدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهم أخبرنا عبدالله ابن المبارك أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ص الحرب خدعة “
( صحيح مسلم – كتاب كتاب الجهاد والسير – باب جواز الخداع في الحرب).
قال الإمام النووي:” واتفقوا على جواز خداع الكفار في الحرب ” (شرح صحيح مسلم12/45). وقد حلل محمد الكذب في حالات :
-
” حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان قال ح و حدثنا محمود بن غيلان حدثنا بشر بن السري وأبو أحمد قالا حدثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله ص لا يحل الكذب إلا في ثلاث يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس” ( سنن الترمذي – كتاب البر و الصلة عن رسول الله – باب ما جاء في إصلاح ذات البين).
وبما انهم في حالة عداء وحرب مع الجميع ، فالكذب والخداع عندهم لا نهاية له !
لا عجب انهم يكذبون في كل شيء وأي شيء ، اذ وصل تحليل الكذب لدرجة ان مفتي مصر الإمام علي جمعة قد حلل للمسلمة التي فقدت عذريتها وأجرت عملية ترقيع لغشاء لبكارة ، ان تكذب على عريسها وتدعي انها عذراء !!
مفتي مصر يجيز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء “لأي سبب كان”
الأربعاء 26 محرم 1428هـ – 14 فبراير 2007م
http://www.alarabiya.net/articles/2007/02/14/31699.html
تحالف الكذب !
ومن أسخف الأكاذيب التي اطلقوها ما يسمى بـ ” الاسلام المعتدل ” او ” الوسطي ” ! وهي كلمة ” فبركها ” المخادعين لخداع الغرب والذين يلعبون دور ” سعد اليتيم ” المسكين المسالم !! ولا أساس لها في دين الاسلام القائم على الأحادية ومعاداة الآخر. وهكذا يكذب المسلمون ويصدقون كذبتهم ويروجون لها كبضاعة فاسدة !
لا عجب ان تحالف المسلمون مع هتلر النازي في الحرب العالمية الثانية وخصوصاً بهدف ابادة اليهود حسب اوامر محمد – وليس بعيداً عنا حديثه المشهور عن صياح الحجر والشجر لمناداة المسلم قائلاً : هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ! – واعجاب المسلمين بهتلر لم يقل عن اعجابهم بوزير اعلامه ” جوزيف غوبلز ” المشهور عنه عبارته الشريرة : “أكذب..أكذب..أكذب، حتى يصدقك الآخرون”!
انه الكذب الشرعي الذي يطلقونه ثم يجبرون الناس على تصديقه ! انهم يبغضون كل اصناف البشر ، بينما يظهرون لهم المودة باللسان !
تعال معي واقرأ ماجاء في تفسير ( الكشاف – حقائق التنزيل وعيون الاقاويل في وجوه التاويل – للزمخشري ) تفسيراً لنص القران السابق :
-
” نهوا أن يوالوا الكافرين لقرابة بينهم أو صداقة قبل الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يتصادق بها ويتعاشر، وقد كرر ذلك في القرآن “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” المائدة: 51، “لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء” المائدة: 50، “لا تجد قوماً يؤمنون بالله…” الآية المجادلة: 22. والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيم وأصل من أصول الإيمان …”إلا أن تتقوا منهم تقاةً” إلا أن تخافوا من جهتهم أمراً يجب اتقاؤه. وقرئ: تقية. قيل للمتقي تقاة وتقية، كقولهم: ضرب الأمير لمضروبه.رخص لهم في موالاتهم إذا خافوهم، والمراد بتلك الموالاة مخالفة ومعاشرة ظاهرة والقلب مطمئن بالعداوةوالبغضاء، وانتظار زوال المانع من قشر العصا، كقول عيسى صلوات الله عليه كن وسطاً وامش جانباً “ويحذركم الله نفسه” فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه، وهذا وعيد شديد ” .
ما اشد هذه العبارات وأقساها على ضمير البشر ! قمة في البغضة والنفاق ..خصوصاً العبارة:” معاشرة ظاهرة والقلب مطمئن بالعداوة والبغضاء ” !
القلب مطمئن ، بماذا ؟” بالعداوة والبغضاء“. والى متى هذا النفاق ؟ يجيب :
الى ” زوال المانع ” ! اطمئن بالعداوة .. فبالعداوة تطمئن القلوب ويهنأ البال ويستريح الضمير ..وتستكين النفس .. هكذا قلوب المسلمين ” تطمئن ” بالعدواة والبغضاء !
الباب الثالث : العداوة والبغضاء !
تلك البغضة في الله لها مصطلح ديني ينبغي اخراجه للنور وهو ” عقيدة الولاء والبراء” ! وهذه العقيدة الاسلامية مبنية على بغضة الكفار من يهود ومسيحيين وباقي البشر والبراء منهم وهذا هو ” البراء ” ! بينما يجب موالاة ومودة ونصرة المسلمين فقط وهذا هو : الولاء !
( مع ملاحظة بأن كلمة ” المحبة ” ( 1 ) لم تستخدم لا في القرآن ولا السنة ، للتدليل على العلاقة بين المسلمين بعضهم لبعض ، ولا لغيرهم من البشر ) !
ليس فقط عدم موالاة النصارى واستخدام النفاق معهم .. انما بالأكثر وجب بُغضهم وكراهيتهم. وهو ما يصطلح عليه عند المسلمين بــ ” البغض في الله ” ! أي بغضة المسلمين للمشركين وكل من لا يتبع الاسلام ، وهو البغض في الله او بسبب الله !
والمسلمين لهم أسوة حسنة في ابراهيم بعداوة قومهم !
يقول القرآن للمسلمين :{ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } ( الممتحنة :4).
____________________________
تكررت في القرآن عبارة : { والله لا يحب ..} تسع عشر مرةً في عشر سور !! علاوة على خلو الاسماء الحسنى من لقب : ” المحبة “، فالله الاسلامي ليس ” محبة ” !
فالمسلم يتبع الانبياء ( حسب الفكر القرآني ) كقدوة حسنة في بغض وعداوة من لا يتبع دين الاسلام. فالمسلم لا يبغض ويعادي أهل الكتاب بسبب نواحي شخصية او اساءة لحقت به منهم ولكن فقط لكونهم غير مسلمين !
فبغض المسلمن للمسيحيين هو بُغض شرعي ! نعم ، فهو بغض مبني على القرآن والسنة ( 1 ). فسورة التوبة وحدها تعج جنباتها بنصوص البغض والعداوة ضد كل من هو غير مسلم باعتباره عدواً لله . بل يأمر القرآن كل المسلمين بأن يبغضوا ويعادوا أقرب الناس اليهم ان لم يكونوا مسلمين !
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (التوبة 23).
ومن يتولى أهله وعائلته يعتبره القرآن مسلماً ظالماً ، لذا فالواجب على المسلم بغضهم وكراهيتهم. فالاسلام قد قسم العالم والمجتمعات بل والعائلات الى نصفين ، فريق مسلم وفريق كافر ، وقد علم الكراهية والعداوة ضد الفريق الآخر ( الذي يضم كل العالم ) بكل معتقداته واديانه. بل وقسم الارض الى نصفين بالتصنيف التالي :
دار الاسلام ، ودار الحرب ! ولم يفرق في عداءه بين الديانات الوثنية او المسيحية ، بل أمر بقتالهم جميعاً ، اذ ان هدفه الأول هو القضاء على المسيحية التي تشكل تحدياً لوجوده. فأمر ببغضتهم وبغض كل من لا يبغضهم !
لا خير فيهم ولا في من يحبهم !
فالمسيحيين في الاسلام لا خير فيهم ولا فيمن أحبهم ! اسمعوا يا اعزائي المخدوعين بسماحة الاسلام واقرأوا ما قاله محمد :
-
” قوله تعالى:.. وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.فقلت له ذات يوم: يا رسول الله أي قوم النصارى؟ قال: لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم ” ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور – السيوطي – سورة القصص 51- 55 ).
______________________________
” حدثنا حسين حدثنا يزيد يعني ابن عطاء عن يزيد يعني ابن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال: خرجإلينا رسول الله ص فقال أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عزوجل قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد قال إن أحب الأعمال إلى الله عزوجل الحب في الله والبغض في الله” ( مسند أحمد – مسند الأنصار رضي الله عنهم – حديث أبي ذر الغفاري).
لا خير في من يحب المسيحيين ، هذا كلام محمد بالحرف ! وما أبلغ قول الرب :
{ أِنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَم} ( يوحنا 14:17).
واطرح هذا السؤال على المسلمين : لو كان المسيحيون لا خير فيهم ، فلماذا لجأ محمد الى مسيحيي الحبشة ليحموا المسلمين من ملاحقة اهل قريش ؟! انه جزاء سنمار !
اقرأ هذه الفتوى التي ستكشف لنا ان المسلم لا يجب عليه ان يصادق غير المسلم مطلقاً ولا ان يواليه او يحبه! وان كل معاملة حسنة يوجهها الى غير مسلم ، ليست بدافع المحبة والروابط الانسانية، انما فقط لاغرائه بالدخول في الاسلام ! .. نقرأ :
-
“السؤال: لدي شبه حول الإسلام فهل يمكن أن توضحها لي ؟ هل يجوز للمسلم أن يكون صديقاً مخلصاً لشخص غير مسلم ؟.
الجواب: الحمد لله .. لا يجوز للمسلم أن يصادق المشرك أو أن يتخذه خليلاً ، لأن الإسلام يدعو إلى هجر الكافرين والتبرؤ منهم لأنهم عبدوا غير الله تعالى ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) الممتحنة/13 .وأرشد الرسول ص إلى ذلك :
1- فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ص يقول لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ” رواه الترمذي/2395 ، وأبو داوود/4832 قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن وحسنه الألباني في صحيح الترمذي/2519 “
قال أبو عيسى الخطابي : وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي وزجر عن مخالطته ومؤاكلته ، لأن المطاعم توقع الألفة والمودة في القلوب
يقول : لا تؤالف من ليس من أهل التقوى والورع ، ولا تتخذه جليساً تطاعمه وتنادمه.” معالم السنن / هامش مختصر سنن أبي داوود 7185
2- وعن سمرة عن النبي ص قال لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا . رواه البيهقي (9/142) والحاكم (2/154) وقال صحيح على شرط البخاري ، والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/229) بشواهده . ولكن تجوز معاملتهم بالحسنى من أجل ان يسلموا...”
(موقع : الإسلام سؤال وجواب – (http://www.islam-qa.com.
فالمعاملة بالحسنى لغير المسلم هدفها فقط ” من أجل ان يسلموا ” !! فلا تجز مصادقة المشرك ( مسيحي او غيره ) ، ولا الأكل معه لأن مائدة واحدة توقع ” الألفة والمودة في القلوب ” فالعيش والملح مع المسيحي محرم في الاسلام !
ونعيد التذكير والتنويه :
بأن ما يكتبه كبار المشايخ والفقهاء وعلماء الاسلام ( وهم ورثة الأنبياء كما قال محمد). في فتاويهم التي ذكرنا بعضها اعلاه ، لهو متجانس ومتوائم مع نصوص القران وموقف الاسلام من معاداة وبغضة جميع البشر، وانه لا تجوز الحسنى لهم إلا والهدف هو: اسلامهم !
يحرقون الحب !
فالبغض في الاسلام ضد كل بشري على سطح الأرض ، ينبع من مصدر الإسلام أي القرآن والسنة ، وليس مجرد آراء وفتاوي المشايخ. فالضغينة عقيدة وفكر اسلامي صميم! بل يبغضون كل ما يتعلق بالحب، كمحاربتهم لعيد الحب valentine day!
كما تراهم في الصورة يحرقون القلوب !
وعندي اقتراح أقدمه لدعاة الحقد والضغينة ، وهو الاحتفال بعيد جديد يسمونه بـ “عيد الكره ” ! بدلاً من عيد الحب ” الغربي الكافر ” ، الذي يستوردون من هذا الغرب كل شيء من الابرة للصاروخ ! وفي هذا العيد يمكنهم ان ينفثوا كل ما في جعبتهم من غلّ مشحون ضد كل انسان يستنشق الهواء على كوكبنا !
غسيل العقول لتكره !
فكراهية البشر يرضعها المسلمون مع حليب الأم ، ولن ننسى مشهد مذيعة مسلمة في قناة اقرأ تنشأ لقاءاً مع طفلة اسمها بسملة وهي ابنة الممثل المصري المعتزل وجدي العربي ، عمرها ثلاث سنوات و محجبة (وكأن الناس سيفتنون جنسياً بشعرها ان لم تتحجب! ). فتقول المذيعة: ” انشالله نربي اطفالنا بهذه الطريقه عشان يطلعو مسلمين صح ” !ثم تسأل المذيعة الطفلة : انت مسلمة ؟ الطفلة : ايوه.المذيعة : تعرفي اليهود؟ الطفلة : ايوه. المذيعة : بتحبيهم؟ الطفلة : لا مباحبهمش..( لا أحبهم ). المذيعة : ما بتحبيهمش ليه ؟ الطفلة : لانهم قردة و خنازير. المذيعة : مين قال عليهم كده؟ الطفلة: ربنا..في القرآن !! اكتفي بهذا القدر من هذا الحوار المثير للغثيان ! (اذ يمكن البحث عن هذا الحوار كاملاً صوت وصورة على الانترنيت ). ولربما يقولون : وماذا في هذا.. انهم اطفال ! واطفال المسلمين ملائكة مثل الذين انجبوهم !!
وكم يأخذني العجب حين يقيمون الدنيا ولا يقعدوها اذا ما رمقهم الغربي – ولو بنظرة بسيطة – معتبرينها إهانة بالغة لهم، مشتكين من اضطهاد الغرب الكافر ” المعادي للاسلام السمح ” !! بينما ديانتهم ترضعهم وتفطمهم بالبغض والعداء !
فكر المسيح ضد الفكر الظلامي !
هل يمكن مقارنة هذه التعاليم التي تدعو ” للبغضاء ” و ” الكراهية ” بإسم الله ، مع تعاليم المسيحية التي تتسامح مع كل البشر وحتى الاعداء ! كقول الرب :
{ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا.وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ} (إنجيل متى39:5و41). لاحظ الفرق الشاسع !
وقول السيد المسيح :{ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ} (متى 44:5).
وقاعدته الذهبية المباركة تقول : { فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.} (متى 12:7 ). وحين تقرأ التوراة :
{ الْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ، وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ} ( سفر الامثال 12:10).
الفرق يقاس بمئات السنين الضوئية، بين تعاليم الاسلام الداكنة بلون الحقد والضغينة ، وبين تعاليم المسيح المسالمة الوديعة الحضارية !
**********
ليس فقط بغض المسيحيين ، بل شتمهم وصب اللعنات عليهم ليل نهار !!
” أسنانهم سيوف ومناجل ” ! صياح متسامح !
الباب الرابع :
شتائم أهل الاسلام
ضد المسيحيين والمسيحية !!
تسميتنا هي شتيمتنا !
الملاحظ بأن القرآن يخلو تماماً من عبارة : المسيحية أو المسيحيون ، فلا يدعو المسيحيين سوى بـ ” النصارى “، وتلك شتيمة بحد ذاتها !
فمن المعروف ادبياً ان اسمك هو ما تعرف انت نفسك به وليس ما يلقبك به الأخرون !
وهذه البديهية يخالفها المسلم متجنباً تماماً مصطلح : مسيحيين. ومصراً على تلقيب المسيحيين بلقب : نصارى! بحجة ان هذه هي التسمية القرآنية. مع العلم بأن نصراني ليست نسبة الى “ الناصرة ” بلدة المسيح ، والا لكانت ” ناصريون ” وليس نصارى ! لأن ” نصارى ” تنسب الى ” نصران ” وهذه البلدة لا أثر لها على خرائط كوكب الأرض !
وفوق هذا فنحن لا ننتسب الى بلدة المسيح انما الى المسيح مباشرة. وإلا هل يقبل المسلم بأن نناديه : يا مكي أو يا قريشي لكون نبيه محمد منسوب الى قريش و مكة ؟ لا أعتقد انه سيقبل!
فاللفظة اذن مجرد ” تحريف ” وتشويه وتلاعب اقترفه العرب باعتراف العرب، لنقرأ :
-
“اعلم أن النصارى اتباع عيسى نبيّ الله ابن مريم عليه السلام، سموا نصارى لأنهم ينتسبون إلى قرية الناصرة من جبل الجليل، بالجيم، ويعرفُ هذا الجبل بجبل كنعان، وهو الآن في زمننا من جملة معاملة صفد، والأصل في تسميتهم نصارى أنّ عيسى ابن مريم عليه السلام لما ولدته أمّه مريم ابنة عمران ببيت لحم خارج مدينة بيت المقدس، ثم سارت به إلى أرض مصر وسكنتها زماناً، ثم عادت به إلى أرض بني إسرائيل قومها، نزلت قرية الناصرة، فنشأ عيسى بها وقيل له يسوع الناصريّ، فلما بعثه الله تعالى رسولاً إلى بني إسرائيل، وكان من شأنه ما ستراه، إلى أن رفعه الله إليه، تفرّق الحواريون، وهم الذين آمنوا به، في أقطار الأرض يدعون الناس إلى دينه، فنسبوا إلى ما نسب إليه نبيهم عيسى ابن مريم، وقيل لهم الناصرية، ثم تلاعب العرب بهذه الكلمة وقالوا نصارى“.(المواعظ والاعتبار للمقريزي ص 1259).
هناك مثلا شهيراً يقول : ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ! ونحن المسيحيون ادرى بتسميتنا لأنفسنا ولن نقبل ان يجردنا منها المسلمون ، ويطلقون علينا : نصارى ! مختزلين فيها كل مواقفهم ضدنا باعتبارنا : كفاراً ، مشركون ، محرفون ، ضالون الخ .. كل تلك الصفات تساوي بمعادلة بسيطة لفظة : نصراني !
فالمسلم لا يتنازل عن لفظ ” نصراني ” في حين انه نعت تمقته الاذن المسيحية والسبب ببساطة يرجع الى كونه ليس اسمهم ولا لقبهم ! فالمسيحي يرفض تشويه اسم ديانته
( ان جاز ان ندعو المسيحية ديانة ، لأنها طريق حياة وخلاص وليس مجرد ديانة ذات فروض ) لأن تسميتنا هي : مسيحيين وترجع الى نسبتنا الى اتباع المسيح كقوله له المجد : { لأَنَّ مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍبِاسْمِيلأَنَّكُمْ لِلْمَسِيحِ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ }( مرقس 41:9).{ وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِاسْمِي } ( رؤيا 8:3). بينما المسلم يُبغض التسمية الكتابية لانتمائنا الى المسيح ! وقد صدق الرب بقوله : {وَتَكُونُونَمُبْغَضِينَمِنَ الْجَمِيعِمِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ} (متى10: 22).
نصارى أيها ” الهاجريون ” !
ولكن ان كان المسلم يلتزم فقط بالقرآن في مناداته للمسيحيين بـ لفظ غريب عليهم وهو : نصارى، فإن المسيحي ايضاً بامكانه ان يقلب الطاولة ويتذرع بذات الحجة ويطلق على المسلمين لقب : هاجريون ! لأن الكتاب المقدس قد استخدمها في وصف الاسماعيليين ابناء هاجر جارية سارة !
-
{فانتصروا عليهم فدفع ليدهم الهاجريون و كل من معهم لانهم صرخوا الى الله في القتال فاستجاب لهم لانهم اتكلوا عليه} (1اخبار 5 : 20)
-
{ خيام ادوم و الاسمعيليين مواب و الهاجريون..} (مزمور 83 :6 ).
جاء في تعريف الكلمة :
-
“الهاجريون : قبائل سكنت شرقى الاردن نسبة الى هاجر جارية سارة” ( قاموس الكتاب المقدس ).
فهل يقبلون بهذه المعاملة ام سيعتبرونها شتيمة لأنها تنسبهم الى ابناء الجارية ؟
على العموم ان من يلجأ للشتائم واهانة الغير دليل على فراغ الجعبة وافلاس المنطق والحجة .
حجة الطبل الفارغ هي الصوت العالي !
لن نجاوز الحقيقة لو قلنا بأن أصدق وصف أطلقه علينا القرآن هو : أهل الكتاب ! فكتابنا واحد ( توراة وانجيل ) وفوق هذا نحن أهل العلم والحكمة والثقافة .. اهل الكتب! واهل الحوار الهادئ والجدال الراقي ، فلا نفرض ديننا على أحد ولا نجبر أحد على عقائدنا ولا نسلط سيف الردة على من تركنا ! ولا يحتد صوتنا على من ناقشنا. فالمسيحي يناقش ويجادل بالحسنى والمحبة بعكس المسلم !
وقد لاحظ الشاعر الشهير ابو العلاء المعري افتقار الشيخ المسلم لآداب الحوار وغيظه وصياحه وشتائمه مع القسيس المسيحي الذي يتميز بالهدوء والسكينة والوقار ، فأنشد هذه الابيات :
في اللاذقيةِ فتنةٌ *** مابين أحمد والمسيـــح
قسٌ يعالج غيظـه *** والشيخ في حنق يصيح
وليس بعيداً علينا حادثة الشيخ جمال قطب ( احد مشايخ الازهر الكبار ) وكيف غضب وتشنج وارعد وأزبد بعد ان سألته المذيعة المحجبة بسمة وهبة سؤالاً واحداً عن اباحة الاسلام للجواري وملكات اليمين التي حللها القرآن لاتباعه ، فما كان منه الا ان ولى هارباً من الاستديو ، وبعد ان اعادوه ،عاودته المذيعة بسؤالها واضافت بأن القمص زكريا بطرس قد اثار مثل هذه القضايا في برامجه ، فصاح الشيخ شاتماً : ” كلما ينبح كلب لازم أرد عليه ؟ هؤلاء كلاب ميتردش عليهم ” !!! وكل هذه الفضائح حدثت على قناة فضائية اسلامية امام ألوف المشاهدين ! ( شاهدها على النت ، وابحث تحت اسم جمال قطب وبسمة وهبة ! )
فهم يصيحون في حواراتهم ، ويصرخون على منابرهم ، لا غرابة بتميز الطبل بعلو الصوت لكونه أجوف !
لعن وفد نجران المسيحي !
فاللجوء الى الشتم واللعن حين العجز الكلي عن المجادلة بالحسنى وفراغ الحجج قد مارسها بها محمد نفسه مع مسيحيي نجران.
لقد ربح وفد نجران المسيحي المناظرة مع محمد حول طبيعة المسيح وحاجوه بالادلة ، فعجز عن صد براهينهم ولجأ الى تكفيرهم كفاقد للحيلة فقام في القرآن بوضع نهج يسير عليه كل المسلمين الى يوم القيامة حين يعجزون عن الرد وهو : الملاعنة ! ( آل عمران: 61) اي دعوة كل فريق ثم الابتهال الى الله لانزال اللعنة على الطرف الكاذب! وهذا يمارسه المسلمون مع كل من يجادلهم : لعنهم واستمطار اللعنات عليهم !
ان القرآن يشتم ويذم المشركين ( بما فيهم المسيحيين ) بأنهم : كالأنعام .. شر الدواب..شر البرية .. كمثل الكلب .. كمثل الحمار .. كونوا قردة وخنازير الخ !! فلماذا لم يقم القرآن بتعليم المسلمين كيفية الجدال الطيب عوضاً عن لعن المجادلين ؟
اشتموهم فبالشتيمة تنتصرون !
لن أبالغ لو قلت بلأن الديانة الأولى في العالم التي تبيح شتم الديانات الاخرى ولعن اتباعها، هي الديانة الاسلامية. ويكيفنا وضع بعض الشواهد من أمهات الكتب الاسلامية ولنبدأ بذكر لعنات محمد لأهل الكتاب :
-
· ”حدثني بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرني معمر ويونس عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا لما نزل برسول الله ص طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا” ( صحيح البخاري – كتاب أحاديث الانبياء – باب ما ذكر عن بني اسرائيل ).
وهكذا سار المسلمون على سنة نبيهم في لعن أهل الكتاب في خطبهم وكتبهم .. مثال :
-
” النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة ” ( تفسير ابن كثير –النساء : 171).
-
” .. وبيان كذب اليهود والنصارى ، عليهم لعائن الله ، في دعوى الصلب ” (البداية والنهاية جزء 2 – ذكر رفع عيسى عليه السلام).
وهذا حديث صحيح يقول فيه عمر بن الخطاب عن النصارى بأنهم المهانون الخائنون :
-
“أن أبا موسى رضي الله عنه وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ومعه كاتب نصراني فأعجب عمر رضي الله عنه ما رأى من حفظه فقال قل لكاتبك يقرأ لنا كتابا قال إنه نصراني لا يدخل المسجد فانتهره عمر رضي الله عنه وهم به وقال لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله ولا تأتمنوهم إذ خونهم الله عز وجل ” (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الصاد رقم الحديث 25682 والحديث صحيح كما جاء في إرواء الغليل للألباني – 8/255).
فالمسيحيين في نظر عمر بن الخطاب هم : أهانهم الله ! – أقصاهم الله ! – خونهم الله! هذا هو عمر بن الخطاب الذي اشتهر باصدار تلك الوثيقة المشوؤمة المعروفة بـ ” الشروط العمرية ” ( 1 ) – الأصح الشروط العنصرية – التي فرضها على البلاد المسيحية التي احتلتها جحافل المسلمين الغزاة . فليسمع أصحاب النيافة على موائد الافطار الرمضانية وحيث الندوات والمؤتمرات مع أصحاب الفضيلة ذوي الجلاليب المزركشة والاقوال المنمقة الذين يمدحون بعدل عمر ( 2 ) واحترامه للمسيحيين ، ليكفوا عن هز رؤوسهم اعجاباً وطرباً بعدالة الفاروق عمر! ليسمعوا ويفهموا ما قاله عمر بلسانه، وليس ما يتفوه به مشايخ ” التقية ” !
______________________________
راجع كتابنا : ( الشروط العُمرية ) اطلبه اليوم من عنواني الالكتروني مجاناً !
كالعبارة المزورة التي نسبوها لعمر كذباً ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احراراً” ! وتلك الجملة الشهيرة لا أساس تاريخي لها ولا سند صحيح . ونتحدى لو اثبتوا صحتها !
واذا ما فتحنا كتب فقهاءهم وخاصة التي ناقشوا فيها عقائدنا سنجد من صنوف الشتائم والاهانات والسب القاذع ما يثير الاشمئزاز ، ولنقرأ كمثال هذه العبارات الزعافية :
-
“وكان اهل الكتاب افضل الصنفين، وهم نوعان: مغضوب عليهم ، وضالون. فالامة الغضبية هم اليهود: اهل الكذب والبهت والغدر والمكر والحيل، قتلة الانبياء واكلة السحت وهو الربا والرشا اخبث الامم طوية، وأرداهم سجية … والصنف الثاني: المثلثة أمة
الضلال وعباد الصليب، الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه اياها احد من البشر ، ولم يقروا بانه الواحد الاحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد، ولم يجعلوه اكبر من كل شئ، بل قالوا فيه ما تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، فقل ما شئت في طائفة اصل عقيدتها: إن الله ثالث ثلاثة وان مريم صاحبته وان المسيح ابنه، وانه نزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة، وجرى له ما جرى الى ان قتل ومات ودفن. فدينها عبادة الصلبان، ودعاء الصور المنقوشة بالاحمر والاصفر في الحيطان، يقولون في دعائهم: (يا والدة الإله ارزقينا، واغفري لنا وارحمينا). فدينهم شرب الخمور واكل الخنزير، وترك الختان، والتعبد بالنجاسات، واستباحة كل خبيث من الفيل الى البعوضة، والحلال ما حلله القس، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه، وهو الذي يغفر لهم الذنوب، وينجيهم من عذاب السعير…” ( كتاب : هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى – ابن قيم الجوزي – ص 7).
صدقوني انها عقدة النقص ، بل العجز الاسلامي عن مجاراة المسيحيين في حججهم ، ولهذا فهم يلقون أطنان الشتائم والسباب القاذع وهو سلاح العاجز !
ولنقرأ هذه الفتوى التي تستشهد بالايات القرآنية والاحاديث الصحيحة :
-
” عنوان الفتوى : ما حكم لعن الكفار من اليهود والنــصارى – الشيخ عبد الرحمن السحيم . السؤال الثالث: ما حكم لعن الكفار من اليهود والنــصارى وغيرهم أو الذين يتطاولون على شرع الله وعلى القرآن ؟
الجواب: لعن اليهود والنــصارى والملاحدة ومن يتطاول على شرع الله ، ولعن من يستحق اللعن هو من القُرُبات ومن إظهار الدين . وقد قال النبي ص سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السروج كأشباه الرجال . ينـزلون على أبواب المسـاجد . نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف . اِلْعَنُوهنّ فإنهن ملعونات . رواه الإمامُ احمد وغيره ، وهو حديث صحيح . ويُفرّق العلماء بين لعن الشخص المُعيّن وبين لعن العموم . وأما سب اليهود والنــصارى ، فإننا نسبهم في كل صلاة ونتبرأ من طريقتهم ، فنقرأ : ( غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) إلا إذا كان سبّهم سيفضي إلى مفسدة ؛ كأن يحملهم ذلك على سب الله أو سب الدّين ، ونحو ذلك ، فله أن يمنع من سبِّهم . قال الله عز وجل : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) فسب الكفار وذمهم وذم آلهتهم وعيب دينهم مطلوب ، إلا أنه إذا أفضى إلى مفسدة فإنه يُمنع منه . على أنهذا الأمر لم يكن من هدي الرسول ص ولا من فعل أصحابه رضي الله عنهم . ولا يعني هذا أنه لا يُدعى عليهم . وقد كان عمر رضي الله عنه يدعو بهذا الدعاء : اللهم العن كفرة أهل الكتاب ؛ الذين يصدون عن سبيلك ، ويكذبون رسلك ، ويقاتلون أوليائك . اللهم خالف بين كلمتهم ، وزلزل أقدامهم ، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. رواه البيهقي وغيره . والله تعالى أعلم . ( المصدر شبكة مشكاة الإسلامية ) http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=&ref=30 )
ولهذا فإن المسلم مأمور ومطلوب منه ان يسب ويعيب دين المسيحيين الكفار !
“وأما سب اليهود والنــصــارى ، فإننا نسبهم في كل صلاة ” !
ولنقرأ هذه المقتطفات من هذه الفتوى :
-
” رقـم الفتوى : 19230 – الفتوى : أدلة الدعاء على الكافرين كافة بمن فيهم أهل الكتاب
السؤال :1- ما حكم التأمين التجاري ؟2- ما حكم الدعاء على مطلق النصارى دون المقاتلين منهم ؟3- عندنا خادمة ونريد السفر إلى مكة فهل يجوز أن تذهب معنا علما أنه ليس معها محرم ، وماذا نفعل بها عند السفر ؟
الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
1- سبق برقم : 7394. 2- فإنه يجوز الدعاء على مطلق الكفار سواء كانوا مقاتلين أو غير مقاتلين، ويدخل فيهم اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة، ويدل على ذلك:قوله تعالى عن نوح عليه السلام:رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (نوح:26).وقول النبي ص في دعائه: اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق. رواه أحمد. قال النووي في شرح مسلم في شرحه لحديث: وانقل حماها إلى الجحفة. قال الخطابي وغيره: كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهودا، ففيه دليل الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقاموالهلاك، وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها، وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة. انتهى. قال العراقي في طرح التثرتب 2/292 في شرح حديث قنوت النبي ص على الكفار: فيه جواز الدعاء على الكفار ولعنهم، قال صاحب المفهم: ولا خلاف في جواز لعن الكفرة والدعاء عليهم…. والله أعلم.” المفتـــي: مركز الفتوى- الرابط: http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S…Option=FatwaId
لاحظتم هذه العبارات : ” فإنه يجوز الدعاء على مطلق الكفار سواء كانوا مقاتلين أو غير مقاتلين ويدخل فيهم اليهود والنصارى ” !
“ففيه دليل الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك ” !
ما هذا الحقد الاسود ؟ يلعنون ( 1 ) ويشتمون المسيحيين واليهود بالامراض والاسقام ، متناسين بأن أيدي اهل الكتاب هي التي تصنع الادوية لعلاجهم ، والعمليات الجراحية لملوكهم وشيوخهم ، الذين يهرعون الى مستشفيات الغرب اذا ما اصيبوا بانفلونزا !
نواصل مع فتاوي وتعاليم ” الشتم والسب ” الاسلامية للمسيحيين . وهذه فتوى لمسلم كان يشتم فيها قداسة البابا ، فطلب معرفة الشرع في جواز شتم وسب المسيحيين ، اجابه المفتي بنصوص قرآنية واحاديث وافعال الصحابة .. فلنقرأ الاجابة :
-
عنوان الفتوى :هل يجوز لي أن أسب الكفرة؟
” الفتوى :..قد ذمّ الله الكُفروالكَفَرة، ووصفهم بما يليق بِحالِهم ، فمن ذلك قوله تعالى : ( أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) ، وقوله تعالى : ( إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ) .وضَرَب الله مثلا للكَفَرة بالذي آتاه الله العلم ثم انسلخ منه وتَرَكه فقال جل وعلا : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَــلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) . فمثل القوم الكافرين الذين كذّبوا بآيات الله ، كمثل الكــلب ! وضَرَب مثلالليهود بالحمير ، فقال تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ ). إلى غير ذلك مما وُصِف به الكفّار في كتاب الله عز وجلّ .وأما سبّ الكفار فهو دِين يُتقرّب به إلى الله، إلا أن يترتّب على ذلك مفسدة ، ولذلك قال تعالى : ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ). قال ابن حجر في شرح قوله ص : ” لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ” :والمراد به المسلمون، لأن الكفار مما يُتَقَرّب إلىالله بِسَبِّهم . اهـ . وكان سلف هذه الأمة يَدعون على الكفار ويلعنونهم في صلاة القيام !…”
http://www.almeshkat.net/vb/showthre…threadid=36602
” سبّ الكفار فهو دِين يُتقرّب به إلى الله “! كلمات تفيض جهالة وفاشية !
بربكم كيف سيكون رد فعل المسلمين لو سمعوا عبارة تقول : ” سب المسلمين هو دين يتقرب به الى الله ” ؟! هل سيقبلون ان يعاملهم الناس بذات اسلوبهم ؟
_______________________________
متى حدثت كارثة طبيعية في بلد اوربي او امريكا .. صبوا لعناتهم وشماتتهم على ذلك البلد واهله وبأن هذا عقاب الله عليهم ! فاعصار كاترينا وصفوه بأحد ” جنود الله ” !!!
ان سب الكافر المسيحي وغيبته – اي اظهار عيوبه اثناء غيابه – حلال زلال والسبب : ان الكافر لا حرمة له !! لنقرأ هذه السموم :
-
“عنوان الفتوى :هل يجوز سب الكافر وغيبته– للإمام ناصر الدين الألباني
السائل : هل يجوز استغابة الكافر والمشركة ؟ وهل يجوز أن يسبهم ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : هل يجوز ايش ، الأول ؟
السائل : هل يجوز استغابة الكافر والمشرك ؟ أي نعم ، وهل يجوز أن يسبهم ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : يجوز كل ذلك ، لأن الكافر لا حرمة له ، إلا إذا كان يترتب من ذلك مفسدة ، فمثلاً : إذا كان بسبة كافر فيوجهه أو بقفاه ، فيبلغه ذلك ، فربما يسب المسلم ويسب دينه ونبيه إلى آخره ، فعند ذلك يحرم سب المسلم للمشرك .” (للإستماع :الجواب من موقع الشيخ الألباني –http://www.fatawa-alalbany.com/fatawa_moutanaouia/hn(01_07.rm).html)
ونعيد ملاحظة هامة لقراءنا الكرام بأن الفتاوي اعلاه كانت باقوال كبارعلماء الاسلام من أهل السنّة ، وهم بدورهم استشهدوا بالنصوص القاطعة من الكتاب والسنة حول جواز ” سب وشتم ” المسيحيين. فلم تكن مجرد آراء المشايخ وأولي الأمر الشخصية، ولا من كيسهم الخاص انما رأي الدين الاسلامي.
شحن بطاريات البغض !
قرأنا كيف يشحنون بطاريات جماجم اتباعهم باللعنات والكراهية ليصبوا شتائمهم ومسباتهم ضد أهل الكتاب . بل مجرد السير في شوارع دولة اسلامية ستسمع خطب الجوامع وهي تلعن المسيحيين واليهود الكفار من على المآذن والميكرفونات ( التي اخترعها الكفار ! ) ويدعون ربهم بكل قلوبهم المتحجرة ان يصب جام غضبه على النصارى واليهود ، كهذا الدعاء المغموس بالسم الزعاف :
” اللهم عليك بالنصارى عبدة الصليب وباعوانهم ، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم ، وجمّد الدماء في عروقهم ، ويتم اطفالهم ورمل نساؤهم وحطم كنائسهم . اللهم عليك بصليب الغدر والخيانة. اللهم زلزل الارض من تحتهم واضرب عليهم الذل والمسكنة اللهم العنهم لعنا ابديا وارسل لهم عذابك الذي لا يرد ، اللهم ارنا يوماً نجعلهم اذلاء اشقياء صاغرين .امين يارب العالمين.. ” !!
بينما لو دخلت أي كنيسة تختارها، ستستمع الى الصلوات والابتهالات بالمحبة والنعمة والخير لكل الناس بما فيهم من يسيء للمسيحية ويعادي المسيحيين. ستستمع لترانيم المحبة وتسابيح السلام وتشم بخور زكي ، وشموع متواضعة وأطفال يرتلون بثياب بيضاء ، وآلات عزف، وبيانو تلعب عليها أنامل بخشوع وقداسة ! جو سماوي مقدس .
ضربني وبكى !
ياللعجب من أمة تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باصدار القوانين التي تعاقب من يستهزأ بالاديان – طبعاً لحماية الاسلام من الانتقاد – في حين ان كتبهم التي يحشون أدمغة ابناءهم بها ، تعج جنباتها بالشتائم والاهانات ضد المسيحية والمسيحيين !
كيف ينظرون الى عيون المسيحيين طالبين منهم المعونات وكل وسائل التكنلوجيا والتقدم ، بينما ينتهجون بنهج الامام أحمد بن حنبل الذي كان يغمض عينيه اذا ما وقع بصره على نصراني ! وحين سألوه عن ذلك أجاب : ” لا أقدرُ أن أنظر إلى من افترى على الله وكذب عليه ” (طبقات الحنابلة (1/12).
ما هو النفاق ان ليس هو هذا !
لن تزعجنا شتائمهم !
يقول كتابنا المقدس : { اِسْمَعُوا لِي يَا عَارِفِي الْبِرِّ، الشَّعْبَ الَّذِي شَرِيعَتِي فِي قَلْبِهِ: لاَ تَخَافُوا مِنْ تَعْيِيرِ النَّاسِ، وَمِنْ شَتَائِمِهِمْ لاَ تَرْتَاعُوا}(أشعياء 51: 7).
{ طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ }(متى 5: 11 و 12).
{ إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ} (بطرس الأولى 4: 14).
هنيئاً لكم روح المجد يا اخوتي المسيحيين المضطهدين ، فالذي فيكم قد تمجد تمجداً!
*******
علاوة على شتائم وسباب المسلمين ضد المسيحيين – عملاً بالكتاب والسنة وافعال الصحابة والتابعين – فإن موقف الاسلام من المقدسات المسيحية مخزي للغاية !
” نظر وجوههم يشهد عليهم وهم يخبرون بخطيتهم كسدوم لا يخفونها .
ويل لنفوسهم لانهم يصنعون لانفسهم شرا ” ( أشعيا 9:3 ).
الباب الخامس : إهانة الاسلام للرموز المسيحية !
لا يخفى على أحد تلك الأكوام المتراكمة من الكتب الاسلامية ، اضافة الى ما ينشر في وسائل الاعلام الاسلامية من فضائيات واذاعات وصحافة وخطب دينية .. وجلها بأقلام وألسن تعتبر في العالم الاسلامي قيادية وتوجيهية ، لا تنفك تكتض بالشتائم والتهم والافتراءات ضد الكتاب المقدس العقائد المسيحية ، كعقيدة الفداء بالصليب والقيامة وعقيدة الثالوث. تتناقلها من مرسبات السلف الصالح ومن النصوص القطعية المستمدة من القرآن والأحاديث النبوية الصحيحة !
ولأنه يعوزنا الوقت والمساحة لملاحقة القليل مما يوجهونه من سهام عدوانية ، لذا سنختصر في نقاط هامة . ونبدأ بتصريحات رئيس دولة اسلامية – تخلو تقريباً من المسيحيين – وهو الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ، والذي اعتاد ان يطلق تصريحات مهينة للعقائد المسيحية بين الآونة والاخرى. وهذه سطور مقتطفة من كلماته المشينة بحق المسيحية في مناسبة واحدة أمام الأتحاد الأفريقي ، اذ قال :
-
· ” نخاطب من مدينة تمبكتو التاريخية الأمة الإسلامية والعالم كله .. محمد ناسخ لكل الأديان التي قبله.. ولو أن عيسى كان حياً عندما بْعث محمد لأصبح عيسى تبع محمد .. كل الناس مطلوب أن يكونوا مسلمين .. ما يسمي بالعهد القديم والعهد الجديد ليسا بالعهد القديم والجديد لأنهما منسوخان مزوران وكتبا بعد عيسى بمئات السنين… هذا البايبل الموجود الآن ليس فيه ذكر محمد مع أن البايبل الذي وضعه ربنا مذكور فيه محمد مرارا وتكرارا .يجب أن نبحث عن إنجيل برنابا ( القديس برنابا ) لأن هذا الإنجيل هو الصحيح ومذكور فيه محمد بالتفصيل وأنه سيأتي بعد عيسى وأنه سينسخ دين عيسى..أوروبا الآن في ورطة وكذلك أمريكا : إما أن تقبل بأنها ستصبح مسلمة بمرور الزمن أو تعلن الحرب على المسلمين . “.( خطاب القذافي في تمبكتو – صحيفة “الجماهيرية” في ليبيا الثلاثاء 11-4 -2006 ).
رئيس دولة اسلامية ما زال ” يبحث ” عن انجيل برنابا ! لأن كتابنا المقدس مزور !
والى اليوم لم يكتشف ” العقيد ” كتاب برنابا هذا ، بينما الدول العربية نفسها هي التي تطبع نسخ هذا الكتاب وتتكفل دور النشر الاسلامية بتوزيعه !
وأذكر قرائي بأن “الأخ العقيد ” معمر القذافي هو صاحب الاكتشافات الباهرة ، فهو أول من أثبت بأن مكتشف أمريكا كان أمير قبيلة عربية تسمى ” ايكا ” فصار يطلق على تلك البلاد “أمير يكا ” ! واكتشف ايضاً بأن اصل تسمية الاديب الانجليزي الشهير ” شكسبير ” هي : ” الشيخ زبير ” !!!
معاداة الاسلام للصليب !
اكثر من مليار مسلم في العالم … من مختلف المذاهب والطوائف والملل الاسلامية ، الديانة صاحبة الرقم القياسي في تعدد مذاهبها وفرقها باعتراف مؤسسها محمد ( 1 ) وكلهم مع اختلافهم العقائدي يجمعون على بغضة ” الصليب ” وعداوته !
فالمسيحية لا تحمل السيف شعارًا لها بل الصليب، والصليب هو إشارة فعلية لمسيح يبذلنفسه بتضحية دون حساب عن الأشرار قبل الأبرار بدافع الحب.
فالاسلام يعادي شعار المسيحية بمنتهى العنف ، اذ يشعر المسلمون بنشوة وارتياح لفكرة كسر الصليب. وخاصة انهم يؤمنون بأن النبي عيسى بن مريم – مسيح القرآن – سيتبرأ من المسيحيين يوم القيامة ويكسر صليبهم عند عودته قبل يوم القيامة بحسب ما جاء في الحديث الصحيح :
-
” قال رسول الله ص والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ..” ( صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء – باب نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام ). التفسير :
-
” أي يبطل دين النصرانية بأن يكسر الصليب حقيقة ويبطل ما تزعمه النصارى من تعظيمه , ويستفاد منه تحريم اقتناء الخنزير وتحريم أكله وأنه نجس” (فتح الباري بشرح صحيح البخاري – ابن حجر ).
فعيسى النبي المسلم سيكسر الصليب ويحطمه ويبطل دين النصرانية !!
ومن كراهية نبي الاسلام للصليب انه كان يقوم باتلاف كل اشارة للصليب ولو كانت عرضية !
-
” أن رسول الله ص كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه ” ( سنن ابي داود – كتاب اللباس – باب في الصليب في الثوب).
اي كان يقطع الصليب منه ! ” أي قطعه وأزاله , وفي رواية البخاري نقضه مكان قضبه .” ( شرح : عون المعبود شرح سنن أبي داود).
________________________________
قال محمد : ” لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛ فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار” ( صحيح – الألباني صحيح الجامع 1082). كيف تعلم عزيزي المسلم انك من الفرقة الناجية التي لن تدخل النار ؟! فنسبة نجاتك هي : 1\ 73 !!!
وفي حديث عدي بن حاتم الطائي( 1 ) قال له محمد ” الق عنك هذا الوثن ” وكان يقصد ” الصليب “!
-
“عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي ص وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله.قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه” ( سنن الترمذي – تفسير القرآن عن رسول الله – باب من سورة التوبة ). والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
قال الامام ابن قيم الجوزي :
-
” لما كان الصليب من شعائر الكفر الظاهرة كانوا ممنوعين من إظهاره. وإظهار الصليب بمنزلة إظهار الاصنام فانه معبود النصارى كما ان الأصنام معبود اربابها ومن أجل هذا يسمون عبّاد الصليب ” !! ( أحكام أهل الذمة – 2\153).
فالمسلم يعادي الصليب ويعتبره من شعائر الكفر واتباعه كـ ” عُباد الصليب ” ! بينما المسيحي الحقيقي لا يعبد الصليب ، وإلا جاز ان نعتبر المسلمين بأنهم ” عُباد الحجر الأسود ” الذي يتمسحون به ويقبلونه وهو حجر نيزكي لا ينفع !
فكما كان محمد يكره الصليب ويزيل الصليب ولو من رقعة الثوب .. فالمسلمين كذلك يبغضون الصلبان ، بل تجدهم يحذفون علامة الصليب من أي ورقة أو صورة أو حتى قطعة زخرفية .
صدق او لا تصدق.. كم يكرهون الصليب !
فإن دول الخليج تمنع دخول السيارت الايطالية الشهيرة ماركة الفاروميو الى بلادها لأن علامتها التجارية تحتوي على صليب !! لنقرأ هذه الفتوى :
-
“السؤال :هل يجوز شراء سيارة من نوع الفا روميو مع العلم ان رمز شركة الفا روميو يحتوي على الصليب؟
الفتوى : بسم الله الرحمن الرحيم. …فاذا قصدت التعبد بذلك أثمت، وإلا فعليك إزالته فورا بصبغه أو قلعه، وإلا أثمت أيضا، فعن عدي بن حاتم، قال: أتيت النبي ص وفي عنقي صليب من ذهب، فقال:” يا عدي اطرح عنك هذا الوثن” أخرجه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها،”أن رسول الله ص كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه” أخرجه أبو داود. والله تعالى أعلم.” (أ. د. أحمد الحجي الكردي – خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت).
__________________________
حاتم الطائي كان نصرانياً من قبيلة ” طيئ ” ويضرب به المثل عند العرب في الكرم والشهامة ، فيقال :
” أكرم من حاتم ” ! وفي النهاية طرد محمد كل النصارى من جزيرة العرب ، وياله من كرم !
بل على المسلم ان لا يعمل مع الصليب الأحمر لأن الصليب شعار الكفر !!
-
“عنوان الفتوى : اللباس المشتمل على رموز الكفر لا يجوز – رقم الفتوى : 19337
السؤال : أنا شاب مسلم أشتغل مع الصليب الأحمر الهولندى كمترجم متطوع وقد أضطر في المستقبل إلى لباس سترة أو قبعة تحمل شعار الصليب.. ما قول الشرع في ذلك؟
الفتوى :… فلا يجوز للمسلم أن يلبس زي المشركين، فقد روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى المسلمين المقيمين ببلاد فارس: إياكم وزي أهل الشرك. وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: رأى رسول الله ص علي ثوبين معصفرين، فقال: “إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها”. وروى أبو بكر الخلال أن حذيفة بن اليمان أتى بيتاً، فرأى شيئاً من زي العجم، فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم.
وقال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: وأكره الصرار (وهو نوع من أحذية العجم)، وقال -رحمه الله-: هو من زي العجم. ومما سبق يعلم أنه لا يجوز للمسلم أن يلبس زي المشركين، فكيف إذا اشتمل هذا الزي على شعارالكفر كالصليب، فلا شك أن الأمر سيكون أشد حرمة. هذا وقد روي عنه ص أنه أمر بنقض التصاليب.فلا تلبس مثل هذه الملابس المشتملة على شعار الكفر، وإن اضطروك إلى لبسها فلا تفعل حتى لو أدى بك ذلك إلى ترك العمل..”. موقع الشبكة الاسلامية –ttp://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=19337&Option=FatwaId
وعلى المسلم ان يكسر الصلبان اذا تمكن منها !! لنقرأ الفتوى من احد كبار علماءهم من زمرة ” ورثة الانبياء” ! :
-
” [س 41]:السؤال :ما الواجب على المسلم إذا وجد الصليب ؟ وهل يختلف الحكم- سدد الله خطاكم- إذا كان في بلد شرك؟
الجواب: علىالمسلم أن يكسر الصلبان إذا تمكنمنها، ويزيلها إذا وجدها في أي صنعة أو لباس أو حائط أو غيرها، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن عيسى -عليه السلام- إذا نزل في آخر الدنيا يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية . أي أنه يحطم الصلبان التي يعبدها النــصارى. وقد أخرج البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إن النبي -ص- لم يكن يترك في بيته تصاليب إلا نقضه . وفي رواية: إلا قضبه فالنقض: إزالة الصور من الثوب مع بقائه على حاله. والقضب: هو القطع الذي يزيل صورة الصليب؛ لأن الصلبان مما يعبد من دون الله، فمن قدر على هتكها وتكسيرها لزمه ذلك ولو كان في بلاد المشركين، فإن عجز عن ذلك أو خاف ضررا يترتب على تحطيمه لها فله تركها، ولكن كثيرا من الناس يتوهمون النقوش في الفرش صلبانا مع بعدها عنها، ويتشددون في الإنكار على من جلس عليها، أو اقتناها، وكذا ينكرون ما يوجد من الخطوط أو الصناعات في الأبواب والنوافذ، مع أنه غير مقصودة وشبهها بالصلبان بعيد، والله أعلم. “
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=3&page=193
يعني حتى لو كان المسلم في بلاد غربية وبين مسيحيين وفي ارضهم، فعليه ان “ يكسر صلبانهم ويحطمها ويهتكها” ان تمكن منها! ولو كان ضيفاً، او زائراً ثقيل الظل على بلادهم. هذا ليس رأي شخصي لمفتي بل تعاليم محمد ! فهل سمعتم عن قس يأمر المسيحيين بأن يحطموا مقدسات المسلمين في بلادهم لو تمكنوا منها ؟!
ان فتاوي كراهية الصليب تتدفق بلا توقف وكأنها حلقات مسلسل مكسيكي طويل الأمد !
وهذه عينات من فتاويهم ( 1 )ضد الصليب ويمكن مراجعتها والبحث عنها في النت :
-
حكم اقتناء الصليب والاطلاع على مطبوعات النصارى
-
· حكم الانتفاع بالأدوات التي عليها شعار الصليب
-
· حكم استئجار من يلبس الصليب
-
· الصليب.. اقتناؤه.. وحكم كسره
-
· حكم لبس الثياب التي عليها صور اللاعبين وصور للصليب
-
· إهداء صليب من ذهب لنصراني محرم من عدة أوجه
حتى في الرياضة يربكهم الصليب !
فريق كرة قدم تركي يرفع قضية ضد فريق ايطالي لكون لاعبيه قد ارتدوا قمصان عليها شعار مدينتهم الذي يحوي صليباً ! لنقرأ هذا الخبر من قناة العربية الاخبارية :
· ” في المباراة التي جمعتهم مع “فناربخشه” التركي – دعوى قضائية ضد إنترميلان لاستخدامه “رموزا مؤذية” لمشاعر المسلمين”.
http://www.alarabiya.net/articles/2007/12/15/42978.html
واسأل : ما هذه العنصرية والانغلاق ؟ ألا تحوي أعلام دول عربية واسلامية على رمز ” الهلال ” وعبارة “الشهادتين” ؟ اليس الهلال ايضاً يمكن اعتباره ” مؤذياً لمشاعر المسيحيين ” كون المسلمين والاتراك بالذات قد احتلوا وغزوا الدول الأوربية رافعين شعار الهلال والشهادتين مرتكبين المجازر بحق الأرمن والمسيحيين؟
____________________________
تصوروا حتى تلاميذ مدارسهم قد ارسلوا باسئلة الى المشايخ يستفتون بقلق شديد عن علامة الزائد ( + ) في مادة الرياضيات ، وان كان يجوز استخدامها خوفاً من ان تكون صليباً مسيحياً! ياللعجب ، صليب المسيح يقلق راحتهم لهذه الدرجة.
ومن مظاهر معاداة وشتم مقدسات المسيحيين :
اهانة الكتاب المقدس !
كلنا كمسيحيين ومنذ الصغر تفتحت آذاننا على مهاترات المسلمين في المدرسة والحارة والحي بأن الانجيل محرف ، وان القسيسين يحرفونه كل يوم ويطبعون الجديد! ولن ننسى شتائم مشايخ المسلمين ليل نهار في وسائل اعلامهم كزغلول النجار الذي وصف كتابنا المقدس بـ ” الكتاب المكدس ” ! وما ألطفهم !
هذا لا شيء مقارنة بالممارسات القمعية التي تمارسها معظم الدول الاسلامية ضد الانجيل ، كالباكستان والسودان والجزائر والسعودية التي تحاكم بالسجن كل من يُقبض عليه وبحوزته نسخة من الانجيل المبارك !
هل تصدق قارئي الكريم : بأن المسلمون اتباع مذهب الشافعية يحللون ” الاستنجاء ” – اي مسح المؤخرة بعد الغائط – بالكتب المقدسة لليهود والمسيحيين ؟
لنقرأ من كتب فقه الاسلام والتي تدرس في جامعاتهم الاسلامية، حتى في قرننا الواحد والعشرين هذا ! قالوا :
-
“اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز الاستنجاء بمحترمكالكتب التي فيها ذكر الله تعالى ككتب الحديث والفقه ؛ لحرمة الحروف ، ولما في ذلك من هتك الشريعة والاستخفاف بحرمتها . واختلفوا في الكتب غير المحترمة ، ومثلوا لها بكتب السحر والفلسفة وبالتوراة والإنجيل إذا علم تبدلهما . فذهب المالكية إلى أنه لا يجوز الاستنجاء بهذه الكتب لحرمة الحروف – أي لشرفها – قال إبراهيم اللقاني : محل كون الحروف لها حرمة إذا كانت مكتوبة بالعربي ، وإلا فلا حرمة لها إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله تعالى ، وقال علي الأجهوري : الحروف لها حرمة سواء كتبت بالعربي أو بغيره . وقال الحطاب : لا يجوز الاستجمار بالمكتوب ولو كان المكتوب باطلا كالسحر ؛ لأن الحرمة للحروف ، وأسماء الله تعالى إن كتبت في أثناء ما تجب إهانته كالتوراة والإنجيل بعد تحريفهما ، فيجوز إحراقها وإتلافها ، ولا يجوز إهانتها ؛ لأن الاستنجاء بهذه الكتب إهانة لمكان ما فيها من أسماء الله تعالى ؛ لأنها وإن كانت محرمة فإن حرمة أسماء الله تعالى لا تبدل على وجه . وذهب الشافعية إلى أن غير المحترم من الكتب ككتب الفلسفة وكذا التوراة والإنجيل إذا علم تبدلهما وخلوهما عن اسم معظم فإنه يجوز الاستنجاء به.” (الموسوعة الفقهية – حرف الكاف ). http://feqh.al-islam.com/display.asp…49&diacratic=0
وهو الموقع الرسمي التابع للمملكة العربية السعودية – وزارة الشئون الإسلامية لأوقاف والدعوة والإرشاد.
اين اصوات الذين ينادون باحترام الاديان ؟ هل هذا هو مقياس الاحترام في الاسلام ؟
فهل لا يسع المسلم أن يجد اوارق تواليت او حتى ورق جرائد لمسح مؤخرته الا ورق الكتاب المقدس ؟ صدقوني اني وقلمي اقشعر لمجرد التفكير بهذه التصرفات الشاذة !
وليس الأمر مجرد ” رأي ” قديم قد فات واندثر في بطون كتبهم .. كلا بل ما زال المسلمون يطرحون الاسئلة على علماءهم ويستفتونهم على جواز اهانة الكتاب المقدس! كهذه الفتوى المريضة الصادرة عام 2003 ، والتي اجازت اهانة التوراة والانجيل بشرط ان يكونا “محرفان“! والمعلوم عند كل عاقل بأن كل كتاب مقدس بأيدي المسيحيين هو محرف بنظر المسلمين . فلنقرأ ونتقزز من فكرهم الضحل :
-
“رقـم الفتوى : 40378 – عنوان الفتوى :حكم الاستهانةبالتوراة أو الإنجيل -تاريخ الفتوى :28 رمضان 1424 / 23-11-2003
السؤال:هل يكفر من أهان الإنجيل أو التوراة لكونهقد يحتوي علىبعض كلام الله؟
الفتوى:الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا تجوز إهانة التوارة أو الإنجيل غير المحرفأو المحرف الذي لا يزال فيه حق أو اسم معظم كإسم الله تعالى، ومن فعل ذلك مع علمهواختياره فقد أتى كفراً والعياذ بالله، وأما ما علم تحريفه وتبديله منهما وليس فيهشيء معظم،فلا حرج في إهانته،قالالشمس الرملي في نهاية المحتاج: فلا يجوز -أي الاستنجاء- بالمحترم ولا يجزئه،والمحترم أنواع منها ما كتب عليه شيء من العلم كالحديث والفقه وما كان آلة لذلك،أما غير المحترم، كفلسفة وتوارة وإنجيل علمتبدّلهما وخلوهما عن اسم معظم، فيجوز الاستنجاء به. “http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S…waId&x=36&y=13
هذه هي تعاليمهم ” السمحة “، اذ يعلمون اولادهم وطلابهم ” اصول ” المسح الشرعي بالكتب المقدسة بحجة انها كتب ” غير محترمة ” !
هل سمع أحد في العالم بأن ديانة تهين وتشتم كتب مقدسة كما يحدث في الاسلام !؟
وليس فقط يهينون الكتاب المقدس … انما يخافونه ويرتعدون من قرائته ” لكي لا يؤثر فيهم“!! لنقرأ ما قاله علماءهم :
-
“سؤال رقم 8885:– أخذ الإنجيل من الكافر ليقبل بأخذالقرأن
السؤال: رجل مسلم يقول أعطيت ترجمة معاني القرآن لرجل كافر فقال ليلا آخذه حتى تأخذ مني نسخة من الإنجيل بالعربية ولا أقرأه حتى تقرأه فهل يفعل أم لا؟ الجواب:عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمدبن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
لا يفعل؛لأن الإنجيل قد يؤثر على المسلموهذا لن يؤثر على هذاالخبيث، بدليل أنه مصمم على أن المسلم يأخذ الإنجيل ، فلا يوافق إن اهتدىفلنفسه وإن ضل فعليها.” (الشيخ محمد بن صالح العثيمين. (www.islam-qa.com)
ويطردون من يحتفظ بالانجيل ! وهذا خبر نشرته قناة العربية نورده بدون تعليق:
· (طرد جماعة إغاثة أمريكية من السودان لحيازتها 3400 إنجيل) – السبت 05 صفر 1430هـ – 31 يناير 2009م-http://www.alarabiya.net/articles/2009/01/31/65420.html
بل يقتلون كل يقرأ الانجيل !
-
(سجن عراقي باستراليا لاغتصابه مسلمة عقابا على قراءتها الإنجيل – قال لها:”دعي المسيح ينفعك” ) الثلاثاء 04 جمادى الثانية 1428هـ – 19 يونيو 2007م – http://www.alarabiya.net/articles/2007/06/19/35663.html
يبدو بأن إخوتنا المسلمين لا يدركون بإننا لم نعد في سنة 713 م !! وان كل تصرفاتهم مكشوفة أمام العالم .
يخافون الكلمة من اي جهة اتت !
فيعتبر المسلم ان دينه مهدد من اي رواية او كتاب تتناول دينه بنقد من قريب او بعيد. فقد هاجموا الدكتور طه حسين عميد الادب العربي بسبب كتابه الشعر الجاهلي . وهاجموا الدكتور نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل بسبب رواية اولاد حارتنا وحاولوا قتله بالسكاكين ! بل وقتلوا الدكتور فرج فودة لكتابته ، وفرقوا بين الرجل وزوجته كما حدث مع الدكتور نصر حامد ابو زيد لكتاباته المخالفة للاسلام الاصولي . هذا عن بلد اسلامي واحد وهو مصر ، فما بالك بغيرها كالسعودية وايران مثلاً !
ملاحقة المبشرين بالمسيح !
ولكونهم يخافون ” الكلمة ” ويرتعدون من الانجيل ، فانهم يخافون التبشير المسيحي في بلدانهم بل يلاحقون المبشرين ويقبضون عليهم ” متلبسين ” ! بالتبشير ولكأنهم من عتاة الاجرام .. لنقرأ هذا الخبر :
· السلطات المغربية تعتقل مبشرا سعى لتحويل نساء وأطفال إلى المسيحية
“قالت السلطات المغربية الجمعة 5-2-2010 أنها أوقفت مبشرا مسيحيا أجنبيا في دائرة أمزيز بإقليم الحوز بالقرب من مراكش “متلبساً بنشر الديانة المسيحية“.ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصادر رسمية قولها “المبشر كان يستهدف مجموعة من 14 مغربيا تتكون أساسا من أطفال ونساء بهدف نشر تعاليم المسيحية بالمملكة واستقطاب معتنقين جدد من المغاربة”.وأضافت نفس المصادر أن تدخل السلطات جاء بعد “التوصل إلى معلومات تفيد بانتظام اجتماع سري لتلقين تعاليم المسيحية من شأنه زعزعة عقيدة المسلمين والمس بالقيم الدينية للمملكة”.( موقع قناة العربية – الجمعة 21 صفر 1431هـ – 05 فبراير 2010م).
لاحظوا صياغة الخبر : ” متلبساً ” ، ” المبشر كان يستهدف ..” ولكأنه إرهابي يحمل حزاماً ناسفاً اراد تنفيذ عملية انتحارية مستهدفاً ابرياء !
ولاحظوا مدى ضعفهم أمام قوة حجة المسيحيين بعبارة : ” لتلقين تعاليم المسيحية من شأنه زعزعة عقيدة المسلمين “! ما أضعف الظلام أمام نور أصغر شمعة !
بل يقرون ” قوانين ” حكومية تمنع اي نشاط للدعوة الى ديانة غير اسلامية !!
اذ نشرت جريدة القدس العربي تاريخ الثلاثاء 21 آذار في الصفحة السابعة لعام 2006 بأن الجزائر أقرت قانوناً يمنع نشاطات الدعوه لأعتناق دين آخر غير الأسلام.
واطرح سؤالي مع علامة تعجب وهو : اين ذهبت اذن آية لكم دينكم ولي دين مع كل هذه القوانين التي تحد من حرية المسيحي ان يبشر بمسيحيته ؟ لماذا تسمح المجتمعات ذات الاكثرية المسيحية بالدعوة الاسلامية – بكافة اشكالها – بينما المسيحي بالكاد يمكنه الصلاة في بيت سري ككنيسة ؟
حتى مجرد كلمة ” التبشير ” ترعدهم ! لماذا يعجزون عن منافسة التبشير بالمسيح عن طريق القمع والملاحقة والسجن والاضطهاد ، بينما المسلمون يوزعون المصاحف مجاناً على البيوت في الغرب ، وانني شخصياً تسلمت مصاحف مترجمة بطريقة دعوية في بيتي ! الى متى يعانون من ازدواجية المعايير ؟
************
فوق اللعن والشتم والاهانة والسب التي سمح بها الدين الاسلامي في معاملة المسيحيين
يزيد الاسلام على مكيال بُغض المسيحيين مكيالاً آخراً وهو وجوب قتالهم وقتلهم !!
الباب السادس : قتل أهل الكتاب !
بعد أن قام القرآن بتحريم كامل لأي صلة موالاة بين المسلمين والمشركين من اليهود والنصارى ، فقد أوجب بالأولى قتلهم اينما وجدوا بدلاً من موالتهم :
{ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } ( النساء : 89).
ان فتاوي قتل المسيحيين والاستيلاء على أموالهم وتهجيرهم من مدنهم لم تكن من اختراع مشايخ متطرفين من أئمة الموت ، انما هي فتاوي قديمة بعمر الاسلام ذاته ، لأنها نصوص قرآنية قاطعة وواضحة كالشمس في عز الظهيرة ! ولنقرأ :
{ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ( 1 ) وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } ( التوبة :29).
وبتحريض هذه النصوص القرآنية يندفع المسلم لقتال أهل الكتاب وذبحهم حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون أذلاء مهانون !
بل ان اله الاسلام يقاتل المسيحيين بنفسه بسبب كفرهم ! .. فيقول في الاية التالية من ذات السورة اعلاه ، مبيناً سبب قتلهم وهو كفرهم :
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ (2 ) ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} ( التوبة :30).
فالقرآن يدعو على اهل الكتاب بأن ” يقتلهم ” الله ويفنيهم ويبيدهم لأنهم يظاهون قول الذين كفروا ، فهم كفار مثلهم !
________________________
( 1 ) ” لا اله الا الله ” لم تنجي المسيحيين من سيف الاسلام !
لأنهم لا يردفوها بالشرك مع بشر اسمه محمد .لا يوجد دين في التاريخ البشري .. يعتمد على الوساطات والبشر وبيوت الافتاء كما الاسلام ! لا يوجد دين يفرض على اتباعه الطقوس بالعصا والنعال ولجان “المطاوع ” كما في الاسلام. فالمسيحيين ولاءهم فقط للرب،وما الرسل والاباء الا خدام للعهد الجديد. والمسيح هو الوسيط الوحيد ، وهذا الوسيط هو الله نفسه. فلا بشر بيننا وبين فادينا .. الا هو !
( 2 ) هل قالت اليهود يوماً وعلى طوال تاريخهم بأن ” عزير ” هو ابن الله ، وانهم يعبدونه ؟! لم نقرأ في أي حقبة من تاريخهم بأنهم عبدوا شخصاً باعتباره ابن الله ! لا نجد هذا في التوراة ، ولا في كل كتب العهد القديم !ولا نجد اي اتهام لهم في الانجيل ولا في كتابات الاباء. ام ان القرآن أصر ان يتهم اليهود بالكفر، فنسب اليهم اي شرك، على نهج : خلط الأوراق، وخلق الذرائع لمحاربتهم ؟
فإن كان أهل الكتاب من الذين كفروا ، وان الله نفسه يقاتلهم كقوله : ” قاتلهم الله ” .. فكيف لا يقتلهم المسلمون اينما وجدوهم حتى لو كانوا داخل الكنائس ؟!
نوجه اسئلتنا الى أصحاب الفضيلة من مشايخ ” الاسلام المهذب ” المناسب للغرب ، المتقافزون على مقاعد مؤتمرات حوار الأديان ، الذين لا يملون ولا يستحون من رفع لافتة تقول : الاسلام بريء من القتل !! يرفعونها بمراوغة امام وسائل الاعلام لتبرئة دينهم من أعمال الارهاب والذبح التي يمارسها المسلمون ، بينما في دواخل قلوبهم المدهونة بالاسود يضحكون همساً ، فيصدقهم السذج والغفلة !
إرهاب … أهل الكتاب !
لقد تخلص محمد من أهل الكتاب في الجزيرة بعد ان اشتد ساعده وكثر جيشه وماله ، اذ اقترف بهم المذابح المروعة ، والتي وصفها القرآن بقوله :
{ وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً } ( سورة الاحزاب :26 ).
ولاحظوا العبارة القرآنية : ” قذف في قلوبهم الرعب ” وهي في الترجمة الانجيلزية الأشهر للقرآن تُقرأ هكذا :
-
” cast TERROR into their hearts ” ( ترجمة عبدالله يوسف علي للقرآن ).
وفيها كلمة ارهاب TERROR .. فالارهاب أمر قرآني لمواجهة أهل الكتاب والمشركين ! كقوله :
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ strike TERROR عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ } ( لأنفال:60). وجاء في تفسير ابن كثير : ” قوله ترهبون أي تخوِّفون { به عدو الله وعدوكم } أي من الكافرين ” !
وقال عن التطهير العرقي والطرد الجماعي والإرهاب الذي مارسه محمد والمسلمين على أهل الكتاب وتخريب بيوتهم بيد المسلمين التالي :
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ( TERROR) يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ }(الحشر:2).
فالارهاب الاسلامي ليس سوى أوامر إلهية للمسلمين عليهم تطبيقها !
لنقارن أوامر محمد بالقتل مع تعاليم الانجيل المقدس من جهة المعاملات العادية بين الناس فيقول السيد المسيح في عظته علي الجبل : { طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ }( متى 5 : 9 ).
ومن أسماء السيد المسيح الحسنى : ” رئيس السلام ” ( أشعيا 9 : 6 ) .ولما بشر الملائكة بميلاده قالوا { وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ } ( لوقا 2 : 14 )
وهو القائل لتلاميذه { سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ } ( يوحنا 14 : 27 ). وقال الكتاب عن ثمار المسيحي : { وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ } ( يعقوب 3 : 18). وقيل من ثمار الروح القدس ” مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، ” ( غلاطية 5 : 22 ). فلا سيف في المسيحية للقتال والانتقام ، ولا جهاد لنشر الدين حتى سحق باقي الديانات..!
ولا في المسيحية اغراء للمسيحيين بأن يغزوا البلاد والعباد ويسبوا النساء الجميلات كجواري وعبدات واستغلالهن جنسياً .. كما حدث في الاسلام !
محمد يدعو اتباعه : اغنموا بنات الروم الشقراوات !
نعم .. فقد قام محمد بدعوة رجاله لغزو المسيحيين الروم .. بهدف سبي وسرقة نساء الروم المسيحيات الشقروات ذوات الشعر الأصفر !!
لقد فكر محمد وقرر ان يشجع المسلمين ويغريهم على غزو الروم في تبوك والتي كانت تقع في عمق صحراء ، فلكي يشدوا العزم والهمة كان ” الطعم ” المناسب لهم هو الاغراء بالشقراوات ! لنقرأ :
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} ( التوبة 49). والآن اقدم لكم تفاسير علماء القرآن :
-
“حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , في قول الله : { ائذن لي ولا تفتني } قال : قال رسول الله ص : “اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم ” فقال الجد : ائذن لنا , ولا تفتنا بالنساء . – حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , قالوا : قال رسول الله ص : ” اغزوا تغنموا بنات الأصفر ” يعني : نساء الروم , ثم ذكر مثله . – قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قال : قال ابن عباس , قوله : { ائذن لي ولا تفتني } قال : هو الجد بن قيس , قال : قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن , ولكن أعينك بمالي ! – حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن محمد بن إسحاق , عن الزهري , ويزيد بن رومان, وعبد الله بن أبي بكر , وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم , قال : قال رسول الله ص ذات يوم وهو في جهازه للجد بن قيس أخي بني سلمة : ” هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر ؟ ” فقال : يا رسول الله , أو تأذن لي ولا تفتني ؟ فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجبا بالنساء مني , وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر عنهن ” . (تفسير الطبري – جامع البيان في تأويل القرآن- التوبة 49). ( 1 )
-
” قال محمد بن إسحاق : قال رسول الله ص للجد بن قيس أخي بني سلمة لما أراد الخروج إلى تبوك : ( يا جد , هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفاء ) فقال الجد : قد عرف قومي أني مغرم بالنساء , وإني أخشى إن رأيت بني الأصفر ألا أصبر عنهن فلا تفتني وأذن لي في القعود وأعينك بمالي فأعرض عنه رسول الله ص وقال : ( قد أذنت لك ) فنزلت هذه الآية . أي لا تفتني بصباحة وجوههم , ولم يكن به علة إلا النفاق.” ( تفسير القرطبي – الجامع لأحكام القرآن).
فالصياد لا يلقي الطعم للسمك شفقة عليهم ليأكلوا انما لكي يأكلهم ، وكل نوع سمك له “الطعم ” المناسب له .. وهكذا المسلمين في جزيرة العرب ، قد ألقي ليهم الطعم مما يشتهون وكان : نساء الروم !
” اغزو تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم “ ! هل أعراض المسيحيين لا حرمة لها لكي يعرضها الاسلام للغنيمة والسبي والاغتصاب ..؟!
ألم تُصعق كهربائياً عزيزي المسلم جراء هذه الأقوال والأفاعيل ، اسأل ضميرك ؟
قال ابو العلاء المعري حول هذا الاغراء لاصطياد بنات الروم :
إن الشرائع ألقت بيننا إحنا وأورثتنا أفانين العداوات
وهل أبيح نساء الروم عن عرض للعرب إلا بأحكام النبوات
(البداية والنهاية – ابن كثير – باب سنة تسع وأربعين وأربعمائة – من توفي فيها من الأعيان – ص 749:).
********
ومنذ غزو المسلمين للروم – الذين لم يعتدوا على المسلمين ابداً – لم يتناسى المسلمون وصية نبيهم بأنهم سيفتحون “ رومية ” ويغزونها بمعالمها وآثارها وقلاعها .. ويدكون حاضرة الفاتيكان ” قلعة الكفر الصليبية ” كما يسمونها !!!
_________________________________
قال الامام الألباني عن هذا الحديث : ” إسناده صحيح مرسل عن مجاهد ” ( السلسلة الصحيحة – 6/1228 ).
آخر خبر : غزوة اسلامية لايطاليا !
نعم .. هذا هو الحلم الاسلامي الذي يخططون لاتمامه بشتى الوسائل والطرق .. انه حلم مبني على أوامر دينية و ” نبوات ” مؤسس الاسلام نفسه ! لنقرأ هذا الحديث :
-
“ حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا يحيى بن أيوب حدثني أبو قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية فدعا عبد الله بصندوق له حلق قال فأخرج منه كتابا قال فقال عبد الله بينما نحن حول رسول الله ص نكتب إذ سئل رسول الله ص أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية فقال رسول الله ص مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية” ( مسند أحمد – مسند المكثرين من الصحابة – مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما).
القسطنطينية غزاها المسلمون واحتلوها الى يومنا هذا ، والدور الباقي على روما عاصمة ايطاليا والكثلكة !
ولقد حاول المسلمون غزوها من قبل مرتين ، حاصروها في كل مرة ولكنهم لم يفلحوا، حاصروها عام 850 م في عهد البابا يرجيوس الثاني وحاولوا فتحها وحاصروها عام 870 م في عهد البابا يوحنا الثامن وفشلوا ، فيا ترى هل سينجحون في الثالثة ؟!
هذه ليست اضغاث أحلام جماعات اسلامية ارهابية متطرفة .. انها نصوص دينية مقدسة ( ! ) انبأهم بها محمد. فغزو ” رومية ” وفتحها وتحويل الفاتيكان الى مسجد تشد اليه الرحال ! تُعتبر أمنيتهم المشتهاة منذ قرون طويلة !
فلنقرأ هذه المقتطفات من هذه الخطبة الاسلامية توثيقاً أقوى لما نقول :
-
” ومع كل هذا أيها الأخوة. فإننا متيقنون بنصر الله ،وندين الله به ،ونعتقده عقيدة في قلوبنا ،كما نعتقد ونجزم بأن أمس قبل اليوم ،واليوم قبل غد ،وأن لنا مع الروم النصارى جولات وجولات، وأن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ،ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ،بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر. عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ،وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق قال: فأخرج منه كتاباً قال فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ص نكتب ،إذ سئل رسول الله ص :أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله ص : مدينة هرقل تفتح أولاً: يعنى قسطنطينية. ورومية هي روما عاصمة إيطاليا اليوم، وقد تحقق الفتح الأول على يد السلطان محمد الفاتح العثماني ،كما مر معنا وذلك بعد أكثر من 800 سنة من إخبار النبي ص بالفتح ،وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولابد، ولنعلمن نبأه بعد حين، ولاشك أيضاً أن تحقق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة .. “. (فتح القسطنطينية ومذابح البوسنة – الشيخ/ ناصر بن محمد الأحمد ) من موقعه الرسمي : http://alahmad.com/node/463
وهذا ما يوعدون به اتباعهم بأن يفتحوا ” عاصمة النصارى الكفرة ” !
-
” مبشرات ببلوغ الإسلام أماكن لم يبلغها بعد:
وهذه بشارات أخرى توضح ما سبق أن ذكرناه آنفاً، في الحديث الصحيح يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: بينما نحن عند رسول الله ص نكتب ما يقول من الأحاديث، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أو رومية ؟ يعني: هل القسطنطينية تفتح أولاً أم روما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مدينة هرقل تفتح أولاً) التي هي القسطنطينية ، وقد فتحت القسطنطينية في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح ، لكن هل فتحت روما عاصمة النصارى؟ هل فتحت روما معقل الكفرة؟ لا. لم تفتح روما حتى الآن، ولكن الرسول ص يخبر بأنها ستفتح ويخبر أن القسطنطينية ستفتح قبل روما. إذاً: لابد أن تفتح روما كما أخبر الرسول ص لابد أن يحصل هذا أيها الإخوة، المشكلة أنه لا يوجد إيمان عند الكثيرين لكي يوقنوا بما أخبر به عليه السلام، لا يوجد تصديق عند الكثيرين من المسلمين حتى يؤكدوا لأنفسهم أن ما أخبر الرسول ص حق لا بد أن يقع.” ( الوعد الإلهي بنصر الإسلام – جزء من محاضرة : وتلك الأيام نداولها بين الناس– للشيخ محمد المنجد) وعلى موقع اسلامي شهير : http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=101646
كذلك فإن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس المجلس الأوربى للفتاوى والبحوث ومؤسس المجلس العالمى للأئمة المسلمين فى أوربا، قد أصدر فتوى فى موقع “إسلام أون لاين” فى 2003م يشير فيها إلى “مبشرات انتصار الإسلام” ، داعياً الى احتلال ايطاليا وروما بناء على تعاليم نبي ” الرعب ” ( كما وصف نفسه ) ! ومما قاله القرضاوي :
-
” ويقول : “سئل النبي ص : أي المدينتين تُفتح أولاً رومية أو قسطنطينية فقال: مدينة هرقل تُفتح أولاً” وهي القسطنطينية وقد فُتِحت وهي اسطنبول الآن، وقد بقي أن تفتح رومية أي أن الإسلام سوف يدخل أوروبا من جديد.ولكن هذا النصر سبيل لا بد من خوضه، ولا يقدر على المضي فيه إلا رجاله الذين تحلو بالإيمان والصبر والثقة في نصر الله تعالى؛ فظهر تجردهم وكثرة تضحياتهم وكل مطمعهم إما النصر وإما الشهادة، كما أن لهذه النصر قوانين لابد أن يعيها من طمع في النصر؛ فالنصر لا يمنح إلا لمن بذل من أجله كل غالٍ ونفيس.ندعو الله عز وجل أن يهدى المسلمين وينصرهم علي أعدائهم ويجمع شملهم إلي يوم الدين.” ( مقال : قوانين النصر ومقوّماته – الشيخ يوسف القرضاوي ).
والقرضاوي قد صدع رؤوس المشاهدين على الفضائيات حول ” سماحة ” دينه !! وهو الذي يدعو العالم الاسلامي الى فتح روما لأنه وعد من الله حق ! بينما يرى المغفلون في الغرب في أمثال هذا الشيخ وغيره قمة السماحة والفضيلة بعباءته المزركشة ومسبحته دون ان يسمعوا عن سيف الاسلام وعن غزو روما وسبي نساءها من بنات الاصفر ! يرون الوجه الباسم ” تقية ونفاقاً ” ، ولا يرون الانياب الحادة والعناكب السوداء السامة التي ستظهر من تحت القناع وتحتل كل دول العالم الأول والثاني !!
اذا لم يستفق صناع القرار في الغرب لما يحيكه الإسلام من مؤامرات لبسط سيطرته وتطبيق شريعته ، فسوف يجدون انفسهم على قارعة الطريق خارج بلدانهم، والتي ستُفتح أبوابها مشرعة للغزاة لرفع علم الاسلام الأخضر على قبة كاتدرائية القديس بطرس !!
*********
الباب السابع : الإسلام يعلو !
الاسلام كما يقول اتباعه : ” يعلو ولا يُعلى عليه “! وهو نص حديث عن محمد (رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108). وقد استخدموه في الكثير من الأحكام الشرعية والفقهية خصوصاً في تعاملهم مع أهل الكتاب.
الجهاد المسلح لسحق كل الديانات وخاصة المسيحية !
فالجهاد الاسلامي لن يتوقف او يتغير او يتراجع حتى ينتصر الاسلام ويرفع رايته على أنقاض باقي الديانات ويمحقها، اذ قال القرآن :
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} وقد تكرر هذا النص ثلاثة مرات في القرآن ! ( الفتح :28 ؛ الصف 9 ؛ التوبة 33). فكل الأديان سيدمرها الاسلام عاجلاً أم آجلاً ، وخصوصاً عند نزول عيسى ابن مريم ( النبي المسلم ) الذي لن يدع ديناً على الارض سوى الاسلام ! .. وها هي أقوالهم وفهمهم وتفسيرهم للنص القرآني :
-
” أي يعليه على كل الأديان . فالدين اسم بمعنى المصدر , ويستوي لفظ الواحد والجمع فيه . وقيل : أي ليظهر رسوله على الدين كله , أي على الدين الذي هو شرعه بالحجة ثم باليد والسيف , ونسخ ما عداه .” ( الجامع لأحكام القرآن – القرطبي – الفتح 28).
-
” أي بالحجج . ومن الظهور الغلبة باليد في القتال ; وليس المراد بالظهور ألا يبقى دين آخر من الأديان , بل المراد يكون أهل الإسلام عالين غالبين . ومن الإظهار ألا يبقى دين سوى الإسلام في آخر الزمان . قال مجاهد : وذلك إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض دين إلا دين الإسلام . وقال أبو هريرة : ” ليظهره على الدين كله ” بخروج عيسى . وحينئذ لا يبقى كافر إلا أسلم .” ( ذات المصدر – تفسيراً لسورة الصف 9).
فبخروج النبي المسلم عيسى لن يبقى كافر الا أسلم ولن يبقى دين سوى الاسلام ! أفليس اذن ” عيسى ” هو صاحب الرقم : “666” ؟؟!!( سفر الرؤيا 18:13).
القضاء على كل ديانة !
ولأن الاسلام يسعى لهدم وسحق كل الديانات ، فإن المسلمون لا ينفكون عن تحقيق هذا الهدف المنشود ويحرصون على القضاء على كل دين ومحاربة أهله واذلالهم .. وهذا ما يعلمه كبار علماء وفقهاء الاسلام على نهج القرآن والسنُّة ، في مملكة الاسلام ويحشون به عقول اتباعهم ، اقرأ :
-
“فالحاصل أن هذا ونحوه بيان لمعاملة الإسلام لغير المسلمين: وهو أن الإسلام لهمكانته وله رفعته وله فضله؛ وذلك لأن الله تعالى اختاره دينا، اختار هذا الإسلامدينا وارتضاه بقوله: وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فما دام أنه خير الأديان، وهو الدين الذي جعله اللهدينا لعباده الذين رضيهم فإنه يتميز عن غيره من الأديان؛ فكل الأديان الباطلة يقضىعليها ويحرص على القضاء عليها وعلى محاربتها وعلى إذلالها وإذلال أهلها وإهانتهموتحقيرهم؛ حتى يشعروا بأن للمسلمين المكانة والرفعة والقداسة التي تبين أنهم هم أهلالعز وأهل المكان الرفيع، فيعاملهم أعداؤهم من غير المسلمين باحترامهم. يفرض علىغير المسلمين أن يحترموا المسلمين وأن يكرموهم، وأن يرفعوا مكانتهم حتى يعرفوا فضلالإسلام وفضل أهله، وأما معاملتنا لغير المسلمين فإنها تكون بما يدل على تحقيرهموالتقليل من شأنهم والتصغير لهم والإذلال والإهانة وما أشبه ذلك، حتى يشعروا بأنهمأهل الضعف وأهل الذل والهوان وأهل الاحتقار، وأن دينهم الذي اختاروه والذي رضوه دينباطل، دين منسوخ، دين مبدل، وأن عقولهم التي جعلتهم يتمسكون بهذا الدين الضعيف دينقاصر وعقول قاصرة فبذلك يرتفع المسلمون ويكون لهم مكانتهم ولهم رفعة أمتهم وعزتهمويهون أعداؤهم ويذلون ويكونون حقيرين، ويكونون مهانين.” ( من موقع الشيخ بن جبرين http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=78&toc=5001&page=4492&subid=32728)
الشيخ بن جبرين صاحب الفتوى السابقة يقول عن عقول المسيحيين : ” عقول قاصرة ” وأسأل : اين كان عقله ومنطقه وهو يسطر تلك العبارات بينما يجلس في المدينة المنورة والتي نوّرت باختراع مصابيح الكافر المسيحي توماس اديسون ؟!
الاسلام يعلو فوق الكنائس !
وهكذا ، فالاسلام عندهم سيكتح كل الديانات، وله الغلبة على كل الشعوب !
لأن الاسلام يعلو ولا يعلى عليه … لذلك بنى المسلمون الجامع الاقصى فوق جبل الهيكل اقدس بقاع اليهودية ، وقبته الذهبية قد استولى عليها الخليفة عبد الملك بن مروان من كنائس بعلبك ، دلالة ورمزاً على استعلاء الاسلام ! وكذلك حدث في دمشق اذ استولوا على كنيسة يوحنا المعمدان والتي تم تحويلها قسراً الى ما يعرف اليوم بـ المسجد الأموي.
وكذلك الأمر مع كنيسة سنتا صوفيا في القسطنطينية
( التي احتلها المسلمون وغيروا اسمها الى اسطنبول)، وحولوا الكنيسة الى مسجد.
وليس بعيداً عنا أزمة ساحة كنيسة البشارة في الناصرة التي اراد المسلمون تحويلها الى مسجد شهاب الدين بزعم انه ابن اخت صلاح الدين الايوبي! فاستولوا على ساحتها ونصبوا خيمة ومكيرفونات استيلاء قسري على ملك الكنيسة ! تعلو بالاذان لازعاج المسيحيين واستفزازهم !
واليوم نسمع عن اقامة مسجدين في ذات بقعة سقوط برجي التجارة العالمي في نيويورك، تحت اسم : مسجد قرطبة ! امعاناً في التدليل على علو الاسلام وقهره لباقي الاديان وخصوصاً المسيحية ، وبأن الاسلام قد حطم الاسطورة الاقتصادية الامريكية التي رمز اليها ببرجي التجارة .
لو أسلمت مسيحية هل يجوز ان تبقى مع زوجها المسيحي ؟
فقد روى ابن حزمٍ بسنده عن الصحابي ابن عباس ( ابن عم محمد ) عن المرأة اليهودية أو النصرانية تُسلم تحت اليهودي أو النصراني قال :
-
” يُفرَّق بينهما ؛ الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه ” ( المحلي – ابن حزم – ج4 ص 314 طبعة دار الفكر).
فالمرأة المسيحية لو أسلمت فيتم الفراق بينها وبين زوجها المسيحي المشرك، والمرأة في الاسلام تعتبر ” تحت ” الرجل وهو يعلوها ، فلو أسلمت لا يجوز ان يعلوها كافر!! بحسب تلك القاعدة الشرعية لأن ” الاسلام يعلو ولا يعلى عليه ” !
وقال ابن عابدين:
-
” إذا أسلمَ أحدُ الزوجين يفرّق بينهما ؛ لأنّه بإسلام أحدهما ظهرت حرمة الآخر ؛ لتغير اعتقاده ، واعتقاد المصرّ لا يعارض إسلام المسلم؛ لأنّ الإسلام يعلو ولا يُعـلَى ” ( ردّ المحتار على الدرّ المختار – لابن عابدين – ج 3/187 – ط : الثانية ، دار الفكر).
وقال الشيرازي :
-
“
وإذا أسلمَ أحدهما ، والولد حَمْلٌ تبعهُ في الإسلام ؛ لأنّه لا يصحّ إسلامه بنفسه، فتبع المسلم منهما؛ لأنّ الإسلام أعلى ، فكان إلحاقه بالمسلم منهما أَولى “.
( المهذب – ج5/273 – مطبعة عيسى البابي الحلبي بمصر ).
يكفينا هذا القدر من ” الاستعلاء ” الاسلامي ، ولو تتبعنا البحث أكثر لاحتجنا إلى ملفات بطول محيط الكرة الأرضية !
*************
ولأن الاسلام سيظهر على الدين كله ويغلب كل الديانات ويقهرها ، فقد قام محمد بطرد جماعي لأهل الكتاب من دولة الاسلام طرداً عرقياً دينياً !
الباب الثامن : الطرد الجماعي للمسيحيين !
وهذه هي وصية محمد الاخيرة قبيل وفاته ومن أصح مصنفات الحديث النبوي الشريف :
-
” عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بنعبد الله يقول أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسولالله ص يقول لأخرجناليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما” ( صحيح مسلم – كتاب الجهاد والسير – باب إخراج اليهود والنصارىمن جزيرة العرب ).
أتمنى ان يجيبني أحد على هذا السؤال :
كيف ستكون ردة فعل المسلمين لو قامت الولايات المتحدة باخراجهم من اراضيها بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر حتى لا تدع الا المسيحيين ؟! أفيدونا أفادكم الله !
والآن أدعوكم لقراءة الحديث بصيغة اخرى كما جاء في صحيح البخاري و مسند أحمد، والذي يعتبرونه الحديث ” الاخير ” لمحمد :
-
” حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن هلال هو الوزان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ص قال في مرضه الذي مات فيه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا قالت ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذمسجدا” ( صحيح البخاري – كتاب الجنائز – باب ما يكره من اتخاذالمساجد على القبور ).
-
” حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إبراهيم بن ميمون حدثنا سعد بن سمرة بنجندب عن أبيه عن أبي عبيدة قال :آخر ماتكلم به النبي ص أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهممساجد ( 1 )” ( مسند أحمد – مسند العشرة المبشرينبالجنة – حديث أبي عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله). وصحّحه ابن عبد البر في “التمهيد”(1/169) ، ومحققو المسند ، والألباني في “السلسلة الصحيحة” (1132).
طوال حياته والى آخرها ” أبغض ” محمد اليهود والنصارى .. وكانت وصيته قبل موته هي افراغ جزيرة العرب من كل المسيحيين واليهود في أكبر عملية تطهير ومسح عرقي حدثت في تاريخ البشر !
_____________________________
لو كان بناء معبد او كنيسة فوق قبر نبي او قديس يستحق اللعنة من محمد ، فلماذا اذن لا يخرج المسلمون قبر القديس يوحنا من المسجد الأموي في دمشق والذي كان في الأصل كنيسة استولى عليها المسلمون وحولوها الى مسجد ؟! ولماذا اتخذ المسلمون قبر محمد كمسجد يدعى : “المسجد النبوي “ ويحجون اليه كل عام ؟!
محمد وهو يعاني من سكرات الموت ، لم ينسى ان يلعن النصارى ويأمر بطردهم وهو يغرغر مسلماً الروح ! بينما المهاتما غاندي مثلاً دعا جميع الاديان والطوائف للعيش بسلام في الهند . فهل يقارن هذا بذاك ؟
فالمسلم اذا استولى على الحكم يقوم بطرد وتطهير عرقي لكافة الديانات من الارض ، حتى انه يمحق آثارها ، كما نسفوا بالمتفجرات تمثال بوذا التاريخي في افغانستان !
لا كنيسة في أرض الاسلام !
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز مفتي السعودية الاسبق :
-
” يجب أن يعلم أنه لا يجوز استقدام الكفرة إلى هذه الجزيرة ، لا من النصارى ، ولا من غير النصارى ، لأن الرسول ص أمر بإخراج الكفرة من هذه الجزيرة ، وأوصى عند موته ص بإخراجهم من هذه الجزيرة ، وهي المملكة العربية السعودية واليمن ودول الخليج ، كل هذه الدول داخلة في الجزيرة العربية ، فالواجب ألا يقر فيها الكفرة من اليهود ، والنصارى ، والبوذيين ، والشيوعيين ، والوثنيين ، وجميع من يحكم الإسلام بأنه كافر لا يجوز بقاؤه ولا إقراره في هذه الجزيرة ولا استقدامه إليها إلا عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر ، كالضرورة لأمر عارض ثم يرجع إلى بلده ممن تدعو الضرورة إلى مجيئه أو الحاجة الشديدة إلى هذه المملكة وشبهها كاليمن ودول الخليج . أما استقدامهم ليقيموا بها فلا يجوز بل يجب أن يكتفى بالمسلمين في كل مكان ، وأن تكون المادة التي تصرف لهؤلاء الكفار تصرف للمسلمين ، وأن ينتقي من المسلمين من يعرف بالاستقامة والقوة على القيام بالأعمال حسب الطاقة والإمكان ..” (فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز – 6/454) .
ولكن الرب شاهد، وعجلة التاريخ لا ترحم، ودارت الأيام واكتشف “النصارى ” الكفار الذهب الأسود في جزيرة الاسلام ، واحتار المسلمون في كيفية اخراج هذا السائل الأسود ، فمن اين لهم التقنية العلمية لحفر آبار النفط وبناء مصافي التكرير ثم بيعه والاستفادة منه ؟ فلم يجدوا سوى من يطلقون عليهم وصف الكفار والمشركين لانجاز ذلك كله !
فلا أثر لكنيسة واحدة على جميع الاراضي السعودية، حتى لو كانت في بيت مغلق! والسبب هو وجود الكعبة ” المشرفة ” ، بينما المسيحيون بحسب القرآن يعتبرون
” نجس ” ! والنجس لا يتوافق مع ” المشرف ” !
الباب التاسع : المسيحي مشرك .. لذا فهو نجــس !
يقول القرآن :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ }( التوبة :28). لكي نفهم من المقصودين بــ ” النجس ” تفضلوا لقراءة تفسير ابن كثير لنص الآية :
-
” كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد المسلمين وأتبع نهيه قول الله تعالى ” إنما المشركون نجس ” وقال عطاء : الحرم كله مسجد لقوله تعالى ” فلا يقربوا المسجد الحرام بعد يومهم هذا ” ودلت هذه الآية الكريمة على نجاسة المشرك … وذهب بعض الظاهرية إلى نجاسة أبدانهم وقال أشعث عن الحسن : من صافحهم فليتوضأ رواه ابن جرير “. ( ابن كثير ).
لقد كتب الخليفة ” العادل ” عمر بن عبد العزيز ( 1 ) بمنع النصارى من دخول مساجد المسلمين متمسكاً بالنص القرآني ” المشركون نجس ” ، وبما ان المسيحيون مشركون فهم اذن أنجاس ! والمسلم الذي يصافحهم عليه ان يتوضأ ( !! )
________________________________
هذا الخليفة يلقب عند المسلمين بـ “خامس الخلفاء الراشدين” بسبب ايمانه وعدله وتمسكه بالقرآن والسُّنة ، والجدير بالذكر ان هذا الخليفة كان يمارس اضطهاداً منظماً ضد المسيحيين منكلاً بهم وهادماً لكنائسهم ، ولهذا كانوا يسمونه بـ ” المؤمن والعادل ” ! لنقرأ شاهد واحد عنه من كتبهم :
-
· “ عن الحسن البصري انه قال : من السُّنة ان تُهدم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثة. عن عمر بن الخطاب انه قال ( لا كنيسة في الإسلام) . وهذا مذهب الأئمة الاربعة في الأمصار ولا زال من يوفقه الله من ولاة أمور المسلمين يفعل ذلك ويعمل به مثل عمر بن عبد العزيز، روى الامام احمد عنه انه كتب لنائبه في اليمن ان يهدم الكنائس التي في أمصار المسلمين فهدمها.وكذلك هارون الرشيد أمر بهدم الكنائس في سواد بغداد وكذلك المتوكل .” (أحكام اهل الذمة لابن الجوزي -جزء 2 – ص 119 -125 ).
فالايمان والعدل عندهم يقاس بمدى البغض للمسيحية ! ولشدة اعجاب الأمة الاسلامية بهذا الخليفة فقد قام الفنان المصري نور الشريف بتجسيد دور عمر بن عبد العزيز في مسلسل تلفزيوني من 38 حلقة ! وكم من الملايين قد خدعت تلك المسلسلات الدينية ، وكم ضللت تلك البروبجندا الاسلامية !
حتى المسلمين الشيعة يوافقون أهل السنة على اعتبار المسيحي نجساً – اختلفوا في كل شيء واتفقوا في هذه ، سبحان مقلب القلوب!! – اذ جاء في تفسير الطبرسي :
-
“وهذا يوافق ما ذهب إليه أصحابنا من أنّ من صافح الكافر ويده رطبة وجب أن يغسل يده؛ وإنْ كانت أيديهما يابستيْن مسحهما بالحائط“. (مجمع البيان في تفسير القرآن).
لو كانت يد المسيحي رطبة فعلى المسلم ان يغسل يده بعد المصافحة ، اما ان كانت يابسة فلا عليه سوى ان يمسحها بالحائط ، ونعم النظافة !
فكل من هو غير مسلم فمكانته عند المسلم كنجاسة الكلب والخنزير ! لنقرأ المزيد من كتب تفسير القرآن لكبار علماءهم :
-
“ وفيه دليل على أن ما الغالب نجاسته نجس. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن أعيانهم نجسة كالكلاب” (تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي).
ونقرأ ايضاً ان الملاك ( جبريل ) قد رفض ان يصافح محمد لأن يد محمد قد صافحت يهودياً !
-
§ ” وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن أعيانهم نجسة كالكلاب والخنازير. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله ص: ” من صافح مشركاً فليتوضأ أو ليغسل كفيه “. وأخرج ابن مردويه عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده قال: ” استقبل رسول الله ص جبريل عليه السلام فناوله يده فأبـى أن يتناولها فقال: يا جبريل ما منعك أن تأخذ بيدي؟ فقال: إنك أخذت بيد يهودي فكرهت أن تمس يدي يداً قد مستها يد كافر فدعا رسول الله ص بماء فتوضأ فناوله يده فتناولها ” وإلى ما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مال الإمام الرازي وهو الذي يقتضيه ظاهر الآية” (تفسير روح المعاني- الالوسي).
النصارى يعاونون نبوخذ نصر في هدم المسجد !
تصوروا واضحكوا اعزائي القراء : اذ ان علماء القرآن يتهمون المسيحيين بتخريب بيت المقدس في فترة حكم الملك البابلي نبوخذ نصر.. وشر البلية ما يُضحك !! اذ جاء في تفسير القرطبي :
-
· “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا واختلف الناس في المراد بهذه الآية وفيمن نزلت , فذكر المفسرون أنها نزلت في بخت نصر ; لأنه كان أخرب بيت المقدس . وقال ابن عباس وغيره : نزلت في النصارى , والمعنى كيف تدعون أيها النصارى أنكم من أهل الجنة ! وقد خربتم بيت المقدس ومنعتم المصلين من الصلاة فيه . ومعنى الآية على هذا : التعجب من فعل النصارى ببيت المقدس مع تعظيمهم له , وإنما فعلوا ما فعلوا عداوة لليهود . روى سعيد عن قتادة قال : أولئك أعداء الله النصارى . حملهم إبغاض اليهود على أن أعانوا بخت نصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس . وروي أن هذا التخريب بقي إلى زمن عمر رضي الله عنه . ” (تفسيرالقرطبي – البقرة 114)
وطبعاً تلك اكذوبة سخيفة بل خفيفة وتدل على خفة العلم والتمييز .. فهلا يدلنا أحد على وجود شيء اسمه ” نصارى ” في ايام بخت نصر البابلي قبل قرون من مجيء السيد المسيح ؟! لا عجب ان كان مؤرخو وعلماء الاسلام على هذه الدرجة من الجهل نتيجة ” لملمة ” القصص والحكايات من افواه العوام والجهلة وليس من الكتب !
لكن اكاذيبهم لها مغزى وهدف وهو : زيادة العداوة ضد المسيحيين ( باعتبارهم هادمي المساجد !) فلنتابع القراءة في تفسير القرطبي الى ان قال :
-
§ ” أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ . أولئك مبتدأ وما بعده خبره . ” خائفين ” حال , يعني إذا استولى عليها المسلمون وحصلت تحت سلطانهم فلا يتمكن الكافر حينئذ من دخولها . فإن دخلوها , فعلى خوف من إخراج المسلمين لهم , وتأديبهم على دخولها . وفي هذا دليل على أن الكافر ليس له دخول المسجد بحال , على ما يأتي في ” براءة ” إن شاء الله تعالى . ومن جعل الآية في النصارى روى أنه مر زمان بعد بناء عمر بيت المقدس في الإسلام لا يدخله نصراني إلا أوجع ضربا بعد أن كان متعبدهم .” ( المصدر السابق )
فالمسيحيين ( واهل الكتاب واصحاب كل الديانات عموماً ) يعتبرهم القرآن : أنجاساً ! رحماك يا رب عما يصفون !
فلو تقدم غربي بطباعة كتاب واصفاً فيه مجموعة من البشر بــ “الأنجاس“، مانعاً اياهم من الدخول الى أماكن محددة ، أفلن ترفع ضده الدعاوي ويقدم للمحاكمة بتهمة ” التحريض على الكراهية ” ..؟!
وعلاوة على ” نجاسة ” المشركين من المسيحيين وغيرهم ، فإنه محرم على المسلم ان يجاور المسيحي في السكن .. اي ان يصبح جاره !
الباب العاشر : لو كنت جاراً لمسلم !
نعم لقد أمر الاسلام بتحريم أقامة المسلم مع المشرك . اقرأ لكي تكتشف كيفية معاملة الاسلام للجار المسيحي ( المشرك ) :
-
“حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابو معاوية، عن اسماعيل، عن قيس،عن جرير بن عبد الله، قال بعث رسول الله ص سرية الى خثعم فاعتصمناس منهم بالسجود فاسرع فيهم القتل – قال – فبلغ ذلك النبي ص فامرلهم بنصف العقل وقال ”انا بريء من كل مسلميقيم بين اظهر المشركين“ . قالوا يا رسول الله لمقال ” لا تراءى ناراهما “ . قالابو داود رواه هشيم ومعتمر وخالد الواسطي وجماعة لم يذكروا جريرا .” ( سنن ابي داود – كتاب الجهاد – باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو).
والحديث صححه علامة الحديث ناصر الدين الألباني في كتابه ( الإرواء )
اذن لا يجوز للمسلم ان يجاور غير المسلمين في سكنه ..لان المسلمين هم وحدهم الناس على الاطلاق !!
وقد قال الإمام ابن القيم الجوزي في “تهذيب السنن” مفسراً حديث ابي داود :
-
” والذي يظهر من معنى الحديث : أن النار هي شعار القوم عند النزول وعلامتهم , وهي تدعو إليهم , والطارق يأنس بها , فإذا ألم بها جاور أهلها وسالمهم , فنار المشركين تدعو إلى الشيطان وإلى نار الآخرة , فإنها إنما توقد في معصية الله , ونار المؤمنين تدعو إلى الله وإلى طاعته وإعزاز دينه , فكيف تتفق الناران , وهذا شأنهما ؟! وهذا من أفصح الكلام وأجزله , المشتمل على المعنى الكثير الجليل بأوجز عبارة “.
اذن لا جيرة ولا حسنى بالجار الا للمسلم .. اذ امر رسول الاسلام بمفارقة المشرك وعدم السكنى معه .. نقرأ :
-
” حدثنا محمد بن داود بن سفيان حدثنا يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب أما بعد قال رسول الله ص من جامع المشركوسكن معه فإنه مثله ” ( سنن ابو داود – كتاب الجهاد- باب فِي الاِقَامَةِ بِاَرْضِ الشِّرْكِ ). ورواه الحاكم (2/141) بإسناد آخر عن سمرة ولفظه :
-
” لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا “. والحديث حسّنه الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” بمجموع طريقيه !
فالحديث الذي يتداولونه ويكثرون الاستشهاد به في المسلسلات العربية وهو : ” النبي وصى على سابع جار ” ، لا يتعلق بالمسيحيين انما هو خاص بالمسلمين فقط ! وفوق هذا فإنه لا يوجد حديث صحيح منسوب لمحمد بهذا اللفظ ، انما جملة اخترعوها ونشروها وصدقوها، على نهج جوزيف جوبلز النازي !
ضيوف ثقلاء !
لا تسكنوا مع المشركين ، هذه كانت وصية محمد للمسلمين ، لكنهم اليوم يدفعون ألوف الدولارات لعصابات تهريب وهجرة ، ليلقوا بهم في زوارق خشبية ليصلوا الى رمال شواطئ الدول الغربية الكافرة سباحة في البحر! أو يبيعون ممتلاكتهم ويقفون في طوابير وصفوف أمام سفارات أمريكا واوربا والدول المسيحية لينعموا بأفضل العيش والكرامة والحرية والعلاج والرعاية وحق الاقامة والجنسية والضمانات الاجتماعية التي يستغلونها اسوأ استغلال ، وكله من فضلة خير وكرم المسيحيين الذين ينفذون وصية الانجيل : { فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ } ( رومية 20:12). وفيما المسلم ينهمك بملأ أوراق الهجرة الى الدول الغربية الكافرة ، تراه يشتم ويلعن تلك الدول راجياً خرابها !
دول يُسقطها الاسلام كأحجار ” الدومينو “.. !
وعلاوة على تحريم السكن بجوار المسيحيين ، فقد جاء الأمر القرآني للمسلمين بقتل كل الكفار من مشركين ويهود ومسيحيين والبدء بالأقربون والجيران بقوله :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} ( التوبة :123).
وعبارة ” الذين يلونكم من الكفار ” تعني الذين يسكنون بجواركم !! هل تريدون تفسير النص ؟ اليكم ما يقولونه هم ، ولنبدأ بتفسير إبن كثير :
-
” أمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولاً فأولاً، الأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام، ولهذا بدأ رسول الله ص بقتال المشركين في جزيرة العرب، فلما فرغ منهم، وفتح الله عليه مكة والمدينة والطائف واليمن واليمامة وهجر وخيبر وحضرموت، وغير ذلك من أقاليم جزيرة العرب، ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين الله أفواجاً، شرع في قتال أهل الكتاب، فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب” ( تفسير القرآن العظيم- ابن كثير).
فالجهاد الاسلامي لم يكن دفاعياً انما هجومياً وعدوانياً الى ابعد الحدود !
فكان قتال محمد للروم هو ارهاب لكل النصارى .. ولذلك كان على المسلمين مقاتلة وغزو كل دولة تجاور دولة الاسلام .. ولنقرأ توثيقاً لما نقول في تفسير آخر :
-
” كان جميع بلاد العرب خلَص للإسلام قبل حجة الوداع، فكانت تخوم بلاد الإسلام مجاورة لبلاد الشام مقرّ نصارى العرب، وكانوا تحت حكم الروم، فكانت غزوة تبوك أول غزوة للإسلام تجاوزت بلاد العرب إلى مشارف الشام ولم يكن فيها قتال ولكن وُضعت الجزية على أيْلَةَ وبُصرى، وكانت تلك الغزوة إرهاباً للنصارى، ونزلت سورة براءة عقبها فكانت هذه الآية كالوصية بالاستمرار على غزو بلاد الكفر المجاورة لبلاد الإسلام بحيث كلَّما استقر بلد للإسلام وكان تُجاوره بلاد كفر كان حقاً على المسلمين غزو البلاد المجاورة. ولذلك ابتدأ الخلفاء بفتح الشام ثم العراق ثم فارس ثم انثنوا إلى مصر ثم إلى إفريقية ثم الأندلس.” (تفسير التحرير والتنوير- ابن عاشور ).
وهكذا كل من ابتلاه القدر بأن يكون مواطناً في دولة تجاور دولة اسلامية، فأن مصيره في المستقبل هو الغزو والاعتداء على دولته من جيش وعصابات دولة الاسلام !
هكذا فرض القرآن على المسلمين غزو كل دولة تجاورهم واحدة تلو الاخرى واسقاطها تباعاً كما تسقط أحجار الدومينو !!
لا غرابة فهذه تعاليم الاسلام : “ لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم “! .. ” قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ” ! رحمك الرب ايها ” النجاشي ” المسيحي ملك الحبشة الذي أسكن المسلمين في ارضه وأطعمهم من جوع وأمنهم من خوف !
*******
تعاليم الاسلام تُحرم السكن والجيرة مع المشركين او الاقامة في بلادهم .. لكن :
لنفترض ان المسلم قد قادته الظروف في بلده للسكن بجوار المسيحي – المشرك! – فكيف يتصرف لو لاقاه وجهاً لوجه .. هل يبتسم له ؟!
الباب الحادي عشر : وجــوه يومئذ عابسة !
على المسلم ان يطلي وجهه بالعبوس والغضب والتكشير حين يقابل المسيحي !
لنقرأ :{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}( سورة الفتح: 29 ). ولنذهب الى التفاسير :
-
” يخبر تعالى عن محمد ص أنه رسوله حقا بلا شك ولا ريب فقال ” محمد رسول الله ” وهذا مبتدأ وخبر وهو مشتمل على كل وصف جميل ثم ثنى بالثناء على أصحابه رضي الله عنهم فقال ” والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ” كما قال عز وجل ” فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ” وهذه صفة المؤمنين أن يكون أحدهم شديدا عنيفا على الكفار رحيما برا بالأخيار غضوبا عبوسا في وجه الكافر ضحوكا بشوشا في وجه أخيه المؤمن كما قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ” (تفسير إبن كثير ـ سورة الفتح :29 ).
ونعلم بأن العبوس والتقطيب في الوجه، تعتبر صفة ذميمة كريهة .. وتلك السمة نراها بادية على وجوههم فعلاً ، سمات الغضب والحنق والضغينة والغل والعصبية وهو أول انطباع تلحظه على ملامحهم لو قابلتهم او شاهدتهم يصرخون في مظاهرات تفور وتغلي وهم يمزقون الصور ويحرقون الاعلام ويرفعون الخناجر .. ويتعجب الغربيون من حالة “الغضب ” الدائمة التي يتميز بها المسلمون ، فهم محتدون دوماً ، ومحتجون طوال حياتهم ، بل حتى احتجاجهم تلحظه على الشهادة الاسلامية – الأول كلمة – فهي تبدأ بصيغة سلبية محتجة رافضة : ” لا إله الا الله …” !
وتلك العناكب السوداء في قلوبهم ، والشر والغل في صدورهم لا تهدأ ولا تشفى إلا حينما يتمكنون من رقاب اعدائهم .. وفي هذا يقول القرآن :{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْعَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } ( التوبة :14) !!
وان لم يتمكن من الغزو والقتل .. فيظل وجهه عابساً مكفهراً مكهرباً في وجوه الناس !
*********
ولنفترض الآن بأن المسلم قد لاقى المسيحي ومن ثم عبس في وجهه ، فهل يجوز حينها للمسلم ان يسلم على جاره المسيحي في الطريق ؟ وهذا السؤال يقودنا للتالي …
الباب الثاني عشر: لا ” سلام عليكم ” يا نصارى !
لطالما تساءلت : كيف يمكن ان نعثر على التسامح الاسلامي تجاه المسيحيين بينما تعاليم محمد تُحرم على المسلم حتى مجرد القاء السلام عليهم ، وكأنهم حجر وليسوا بشر؟! فلنقرأ الحديث الصحيح :
-
· “حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه“.( صحيح مسلم – كتاب السلام – باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم ).
-
” حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح قال خرجت مع أبي إلى الشام فجعلوا يمرون بصوامع فيها نصارىفيسلمون عليهم فقال أبيلا تبدءوهمبالسلامفإن أبا هريرة حدثنا عن رسول الله ص قال لا تبدءوهم بالسلام وإذالقيتموهم في الطريقفاضطروهم إلى أضيقالطريق” (سنن أبيداود – كتاب الأدب – باب في السلام علىأهل الذمة).
وجاء في الشرح :
-
“لا تبدءوهم بالسلام:لأن الابتداء به إعزاز للمسلم عليه ولا يجوز إعزازهم قيل النهيللتنزيه وضعفه النووي وقال الصواب أن ابتداءهم بالسلام حرام . وقال الطيبي : المختارأن المبتدع لا يبدأ بالسلام ولو سلم على من لا يعرفه فظهر ذميا أو مبتدعا يقولاسترجعت سلامي تحقيرا له . كذا في شرح المشارق لابن مالك.(فاضطروهم إلى أضيقالطريق ). أي ألجئوهم إلى أضيقه بحيث لو كان في الطريق جدار يلتصقبالجدار وإلا فيأمره ليعدل عن وسط الطريق إلى أحد طرفيه..” ( عون المعبود شرح سنن أبيداود).
فالبغضة والتمييز التي تعج في جنبات التعاليم الاسلامية قد بلغت لدرجة التفرقة في العلاقات الاجتماعية ، بل والعفوية الطبيعية كالقاء السلام والتحية! فالسلام لا يجوز على المسيحيين ، ولو بدء المسيحي بالسلام فلا يجوز للمسلم العابس ان يزيد في رده على عبارة : ” وعليكم ” وكأنه يقولها من تحت ضرسه !
ولو التقى المسلم بجاره المسيحي في طريق ، فيجب التضييق عليه – ولكأن الطرق ملك خاص للمسلمين! – حتى يواصل المسلم سيره منتفخاً كالطاووس، او كمن على رأسه ريشة ! انها تعاليم محمد الذي ” لا ينطق عن الهوى ” ( سورة النجم :4).
عنوان الفتوى : حكم مصافحة الكفار وأن نبدأهم بالسلام
-
” رقم الفتوى : (12293) – موضوع الفتوى : حكم مصافحة الكفار وأن نبدأهم بالسلام.س: هل تجوز مصافحة الكفار وأن نبدأهم بالسلام؟ وإذا سلموا علينا فكيف نرد عليهم؟
الاجابة :الكفار والمشركون من يهود ونصارى ووثنيين ودهريين كلهم نجس كما أخبر الله فلا يجوز إكرامهم ولا احترامهم ولا تقديرهم في المجالس ولا القيام لهم ولا بدائتهم بالسلام أو بكيف أصبحت أو أمسيت لقوله ص لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه .وإذا سلموا علينا فإنا نقول وعليكم ، ولا تجوز مصافحتهم ولا معانقتهم ولا تقبيل أيديهم. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وصحبه وسلم.” .
(http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12293&parent=786).
استرداد السلام !
ولنقرأ ما لم تسمعه اذن في أي ديانة مهما بلغ تخلفها :
-
“قال أبو سعد المتولي: ولو سلَّم على رجل ظنَّه مسلماً فبان كافراً يستحَبّ أن يستردّ سلامَه فيقول له: رُدّ عليّ سلامي ؛ والغرض من ذلك أن يوحشه ويظهرَ له أنه ليس بينهما ألفة . ورُوي أن ابن عمر رضي اللّه عنهما سلَّم على رجلٍ، فقيل إنه يهودي، فتبعه وقال له: ردّ عليّ سلامي.” (أذكار النووي جزء 1 صفحة 253).
فلو ألقى مسلم السلام على شخص ، ثم اكتشف بعدها انه مسيحي كافر ، فعليه ان يلحقه و ” يسترد ” سلامه منه تحقيراً له ! ولكأن حروف السلام هي أوراق نقدية يبخل بها على الناس أويستردها منهم . بينما ” السلام لله ” كما يقولون ! بربك يا قارئي الكريم : هل تراهم يخبرون الغرب في وسائل اعلامهم عن هذه التعاليم العنصرية ؟
ولن يفوتني أن اخبركم انه بسبب تحريم الإسلام لالقاء السلام والرحمة على أهل الكتاب، فإن محمداً في كل مكاتباته ورسائله التي ارسلها لملوك الدول المجاورة له والتي دعاهم فيها للاسلام او الغزو والقتل ، كان لا يبدأها بالسلام عليهم ، انما بقوله : “السلام على من اتبع الهدى” ولم يكتب لأي كافر مشرك بـ ” السلام عليكم ورحمة الله” !! والسبب ان ” الرحمة ” – في نظرهم – لا تجوز الا فقط على المسلمين !!
فماذا سينتظر العالم من اتباع نبي يأمرهم بالتضييق على الناس في الطرقات وعدم السلام عليهم ؟ هل سيطعمون الجياع وينقذون المرضى ويغيثون المنكوبين ؟ هل اولئك المعقدين الكارهين العابسين سيصنعون مجتمعات مدنية متحضرة ومبدعة ؟!
الباب الثالث عشر
لو عطس المسيحي ، هل يقول المسلم :
” Bless you” ؟!
وكما لا يجوز السلام على المسيحيين – لأنه لا تجوز الرحمة على كافر – لذا لا يجوز الترحم عليهم حتى في العطاس !
فاذا عطس يهودي او مسيحي فلا يرد عليه المسلم بعبارة : ” رحمكم الله “! ولنقرأ هذا الحديث ” الشريف” :
-
” حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم عن أبي بردة عن أبيه قال : كانت اليهود تعاطس عند النبي ص رجاء أن يقول لها يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم“.(سنن أبي داود – كتاب الادب–باب كيف يُشمت الذمي).
-
” كانت اليهود تعاطس : بحذف إحدى التائين أي يطلبون العطسة من أنفسهم
( رجاء أن يقول لها ) : أي لليهود وتأنيث الضمير باعتبار الجماعة ( فكان يقول ) : أي النبي ص عند عطاسهم وحمدهم :( يهديكم الله ويصلح بالكم ) : أي ولا يقول لهم يرحمكم الله , لأن الرحمة مختصة بالمؤمنين بل يدعو لهم بما يصلح بالهم من الهداية والتوفيق للإيمان . قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي”.( عون المعبود شرح سنن أبي داود).
تصور حتى في كيفية الرد على العاطس الكتابي، لم يفوتهم ان يضعوا باباً في مصنفات كتبهم المعتبرة للاحاديث النبوية : ( باب كيف يُشمت الذمي ) !
فإن عطس الكتابي .. فلا يجب على المسلم ان يقول له ” يرحمكم الله ” .. لان الرحمة مختصة فقط بين المسلمين. فلا رحمة يدعون بها للكتابي ابداً .. ولا في عطاسه، بل يقول له : يهديكم الله ” اي للاسلام. حتى في العطاس هناك تفرقة وفوقية!
**********
هذا عن عطاس المسيحي ( المشرك ) .. ولكن ماذا لو تحول العطاس الى زكام او انفلونزا ورقد طريح الفراش ؟ هل يجوز لجاره المسلم عيادته وزيارته ؟!
الاسلام يقول : تجوز زيارته في حالة واحدة وهي : لعرض الاسلام عليه ! ( وكأن الاسلام بضاعة تُعرض على زبائن ) ! فحتى زيارة المريض غير المسلم ولو كان جاراً ،لا تجوز الا للمصلحة او طمعاً في اسلامه ( ليس عطفاً او جيرة انما بزنس ! )
لنقرأ مقتطفات من هذه الفتوى التي تكتض بالايات القرآنية والأحاديث النبوية ، مما يعني انها تستند الى ثوابت الدين الاسلامي :
-
“عنوان الفتوى : حكم عيادة المريض الكافر – سؤال رقم 13933:
السؤال: يحدث أن يمرض أحد النصارى معنا في العمل أو الدراسة فهل تجوز زيارته وما حكم عيادة المريض الكافر ؟.
الجواب: الحمد لله.تجوز العيادة بقصد دعوته وعرض الإسلام عليه .
وهذا توسط في المسألة فلا يصح المنع مطلقاً لأنه لم يرد في ذلك دليل بل هو خلاف الأدلة الصحيحة . والقول بالجواز مطلقاً فيه شيء من النظر فلم يبق إلا جواز عيادته إذا كان يعرض عليه الإسلام أو يرتجيه . وقد جاء في صحيح البخاري من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال . كان غلام يهودي يخدم النبي ص فمَرض فأتاه النبي ص يعوده فقعد عند رأسه فقال له . أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم ص . فأسلم فخرج النبي ص وهو يقول . الحمد لله الذي أنقذه من النار . وهذا الحديث فيه فوائد . الأولى : حُسنُ خُلقه ص. الثانية : حرصه ص على هداية الخلق . الثالثة : أن اليهود إذا مات على يهوديته كافر مخلد في النار وهذا لا خلاف فيه بين أحد من أهل العلم قال النبي ص . والذي نفسي بيده لاَ يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة.الرابعة : عيادة اليهودي إذا رجيت المصلحة . …. والحديث فيه دليل على عيادة القريب المشرك إذا رُجي إسلامه قال الفضل بن زياد سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الرجل المسلم يعود أحداً من المشركين ، قال : إن كان يرى أنه إذا عاده يعرض عليه الإسلام يقبل منه فليعده كما عاد النبي ص الغلام اليهودي فعرض عليه الإسلام .” ( الشيخ سليمان العلوان – موقع : (http://www.islam-qa.com
فالاخلاق والاحسان عند اخونا المسلم تنبع لمجرد مصالح الاسلام. فما اعظم احسان المسلمين لجيرانهم .. اذ لا يزورونهم الا لدعوتهم للاسلام او لأجل مصلحة ما ! لنقرأ فتوى اسلامية اخرى بقلم اشهر علماءهم :
-
” عنوان الفتوى : زيارة الكفار من أجل دعوتهم إلى الإسلام لا بأس بها
أما زيارة الكافر للانبساط له والأنس به فإنها لا تجوز لأن الواجب بغضهم وهجرهم، ويجوز قبول هداياهم لأن النبي ص قبِل هدايا بعض الكفار ، مثل هدية المقوقس ملك مصر ، ولا تجوز تهنئتهم بمناسبة أعيادهم لأن ذلك موالاة لهم وإقرار لباطلهم . ” (المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان 1 / 255 ) والله أعلم .” (الشيخ صالح الفوزان – موقع : الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com)
الواجب بغضهم وعدم تهنئتهم بأعيادهم ، ولكن يجوز قبول هداياهم لأن محمد قبلها ! في أي ميزان اخلاقي يمكن وزن هذه التعاليم الاستعلائية ؟!
ونسأل : ما قيمة الاحسان ان كان باطنه بغضة ؟ ما هذا الدين الذي يعلم اتباعه انتهاج سياسة نفاقية مصلحية كهذه ؟ يتحدثون عن ” احسان ” في الظاهر فقط ، اما النوايا والباطن فممتلأ كراهية. الخارج وجه يحمل ابتسامة صفراء ..والنفس من الداخل تتمرغ في اوحال البغضاء والحقد !!
بربكم ما هذا الاحسان ؟ كيف يمكن ان يثق جار بهكذا جيران ؟ يرائون الناس ويظهرون الاحسان والمودة ، بينما دواخلهم تلتهب بنيران النقمة والبغضاء.
********
وكما لا تجوز مساكنتهم وجيرتهم ولا السلام عليهم ولا عيادتهم اذا مرضوا ( الا لمصلحة عرض الاسلام عليهم ) كذلك لا يجوز في الجهة المقابلة التشبه بهم في اي شيء ولا حتى في لون الشعر !!!!
الباب الرابع عشر:
صبغ لحية المسلم وشعره لمخالفة المسيحيين !
أصدر محمد أمراً مُلزماً على المسلمين بأن يصبغوا شعر رأسهم وشعر ذقنهم ، فقط لمخالفة أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين !
فبات الصبغ عموماً للمسلمين ، مجرد ” نكاية !” بأهل الكتاب ، لأن أفراد المسيحيين واليهود ، كذلك كهنة ورهبان ومراتب الكهنوت .. لا يستعملون الاصباغ لمداراة الشيب، لأن الشيب كرامة وحكمة عندنا المسيحيين. ففي الكتاب المقدس نقرأ بأن الشيب بهاء وحكمة :{ فَخْرُ الشُّبَّانِ قُوَّتُهُمْ، وَبَهَاءُ الشُّيُوخِ الشَّيْبُ.} ( سفرالأمثال 29:20).
وللأشيب والشيخ كرامة واحترام، اذ وجب الوقوف امامه هيبة وتقديراً ، يقول كتابنا المقدس :{ مِنْ أَمَامِ الأَشْيَبِ تَقُومُ وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ، وَتَخْشَى إِلهَكَ. أَنَا الرَّبُّ} (سفر الاويين 32:19).
وبما ان اهل الكتاب يحترمون الأشيب وذوي الشعر الابيض ، فصار لزاماً للمسلم مخالفتهم ، فأمر محمد بالصبغ لمناقضتهم، وكأن المسلم في كل معاملته مع البشر ينتهج بنهج : ” الاتجاه المعاكس ” !! لنقرأ :
-
“حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إن أبا هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله ص قال إن اليهود والـنصــارى لا يصبغون فخالفوهم ”.(صحيح البخاري – أحاديث الأنبياء – ما ذكر عن بني إسرائيل). وتكرر هذا الحديث ايضاً في مصنفات الحديث الاخرى مثل :
-
· (صحيح مسلم كتاب اللباس والزينة – باب في مخالفة اليهود بالصبغ ) وغيره .
وأمرهم محمد بأن يغيروا لون الشيب الابيض ..لكي لا يشبهوا اليهود والمسيحيين !
-
“حدثنا يزيد وابن نمير قالا حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ص : غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا بالنصــارى“. (مسند أحمد – باقي مسند المكثرين – مسند أبي هريرة رضي الله عنه )
******
والآن لنرى موقف المسلمين من المسيحيين واليهود في صلاتهم اليومية !
الباب الخامس عشر:
برمجة الكراهية في الصلاة الاسلامية !
ففي كل صلاة لابد للمسلم ان يقرأ سورة الفاتحة ، والتي تتخلل كل الصلوات الخمس يومياً . وها هي الفاتحة كما جاءت في القرآن :
{ الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم.اياك نعبد واياك نستعين.اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ( سورة الفاتحة ). ولقد أجمع مفسري القرآن على أن المقصود ” بالمغضوب عليهم ” هم اليهود ! والمقصود بـ ” الضالين” ، هم النصارى ! وذلك استناداً على تفسير رسول الاسلام نفسه.
-
” والمراد بالمغضوب عليهم اليهود. وبالضالين النصارى. وقد ورد هذا التفسير عن النبى ص فى حديث رواه الإِمام أحمد فى مسنده وابن حبان فى صحيحه.” (تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم- الامام طنطاوي – 1431 هـ).
-
” وقد روى ابن مردويه من حديث إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال: سألت رسول الله ص عن المغضوب عليهم قال: “اليهود ” قلت: الضالين قال: ” النصارى “ ، وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب النبي ص غير المغضوب عليهم هم اليهود، ولا الضالين هم النصارى، وقال الضحاك وابن جريج عن ابن عباس: غير المغضوب عليهم هم اليهود، ولا الضالين النصارى، وكذلك قال الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد، وقال ابن أبي حاتم: ولا أعلم بين المفسرين في هذا اختلافاً.” (تفسير القرآن العظيم – ابن كثير ).
-
” وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله { صرط الذين أنعمت عليهم } قال: النبيون { غير المغضوب عليهم } قال: اليهود { ولا الضالين } قال: النصارى. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { غير المغضوب عليهم } قال: اليهود { ولا الضالين } قال: النصارى.وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال:اليهود والنصارى.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير والبغوي في معجم الصحابة وابن المنذر وأبو الشيخ عن عبد الله بن شقيق قال ” أخبرني من سمع النبي ص وهو بوادي القرى على فرس له، وسأله رجل من بني العين فقال: من المغضوب عليهم يا رسول الله؟ قال: اليهود قال: فمن الضالون؟ قال: النصارى” ( تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي).
-
“..فالجمهور قال أن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين الـــنـــصـــارى عليهم لعنة الله وجاء ذلك مفسراً عن النبي ص في حديث عدي بن حاتم ، وقصة إسلامه أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، و الترمذي في جامعه ” ( الجامع لأحكام القرآن – القرطبي).
فالمسلم يقرأ في كل ركعة : ” غير المغضوب عليهم ولا الضالين “. ويلاحظ في ختامها كيف يطيل لفظة : ” ولا الضاليـــــــــــــن ” أي : ” ولا النصـــارى ” ! لذا فهو مبرمج ليردد صلاة الكراهية هذه ضد اليهود والنصارى 17 مرة في اليوم العادي وعلى مدار 365 يوم في السنة ! ( فالخمس صلوات تحوي 17 ركعة ! ).
برمجة العقل ! Programming
فالصلاة الاسلامية بحركاتها المحددة الفرضية الطقسية هي مجرد غسيل مستمر للعقول brainwashing البرمجة اليومية للعقل المسلم، والاصح انها التقسية الدائمة لقلبه وضميره لكراهية المسيحيين والمسيحية. وأما وصفي للصلاة الاسلامية بكونها غسيل للعقول وبرمجة ، فليس وصفاً تهجمياً من بنات افكاري ، انما وصف تردد على ألسنة علماء وشيوخ مسلمين أمثال الشيخ احمد ديدات والشهير بمعاداته للكتاب المقدس ، وتلميذه الشيخ الداعية د. زاكر نايك Zaakir Naik! فيقول الشيخ ديدات :
-
” نحن المسلمين المفترض علينا ان نكون مبرمجين خمسة مرات يومياً في صلاتنا اليومية، ولكننا فقدنا المغزى الحقيقي لهذا الركن ، فصارت صلاتنا فقط لتجميع الحسنات ” !
-
“We Muslims are supposed to be “programmed“ five times a day in our daily Salaat, but we have lost the true purpose of this Pillar of Islam. Our Salaat is for earning Sawaab (spiritual blessings) only“.)What is His name?- Deedat-Page 23.(
-
وهكذا ردد ذات الفكر ، الشيخ زاكر نايك تلميذ ديدات :
-
“.. the salah simultaneously is a sought of programming…it is a conditioning…or in layman’s terminology it is brain washing, but if someone is going to offer salah…and if a person asks him, that where are you going…and if he says he is going from brainwashing…or if he is going for programming…it will sound odd…therefore I personally do not mind..if people use the word prayer or the Arabic word salah…but they should remember that salah is much more than merely to pray.” (Presenting Islaam and Clarifying Misconceptions –Lecture series by Dr.Zaakir Naik, Developed by AHYA Multi-Media- 12 Enlightening Sessions)
فأمة المسلمين من جاكرتا شرقا حتى طنجة غربا تمارس ” البرمجة ” اليومية لعقولهم، لبغض اليهود والنصارى !
وهكذا يتم تخصيب وتلغيم عقل المسلم منذ طفولته وتلقينه بروتوكولات البغضة والعداء ضد النصارى واليهود وكل الكفرة ، وانهم المغضوب عليهم والضالون ، وان العالم مقسوم الى دار كفر ودار اسلام ! فيتحول هذا الشخص المبرمج الى مجرد مفاعل نووي متحرك قد ينفجر في اية لحظة. فتعاليم البغضاء والعنصرية أفتك من أسلحة الدمار الشامل! فهل انتبه المجتمع العالمي للخطر المحدق بمستقبل الانسانية ؟
**********
وعلاوة على البغضة والشتم والبرمجة اليومية للكراهية ، فإن المسلم لو قتل مسيحياً بريئاً .. فلن يُعاقب بالاعدام !!
الباب السادس عشر:
دم المسيحي.. لا قيمة له !
تعاليم محمد تُحرم معاقبة المسلم بالاعدام اذا ما اقترف جريمة قتل لمسيحي !
فقد ورد في أصح كتاب بعد القرآن أي صحيح البخاري حديث محمد :
” وأن لا يقتل مسلم بكافر ” ( صحيح البخاري – كتاب الديات – باب لا يقتل المسلم بالكافر ).
-
” حدثنا عيسى بن أحمد حدثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله ص قال لا يقتل مسلم بكافر وبهذا الإسناد عن النبي ص قال دية عقل الكافر نصف دية عقل المؤمن .قال أبو عيسى حديث عبد الله بن عمرو في هذا الباب حديث حسن واختلف أهل العلم في دية اليهودي والنصراني فذهب بعض أهل العلم في دية اليهودي والنصراني إلى ما روي عن النبي ص و قال عمر بن عبد العزيز دية اليهودي والنصراني نصف دية المسلم وبهذا يقول أحمد بن حنبل و.. “(سنن الترمذي – الديات عن رسول الله – ما جاء في دية الكفار).
وجاء في شرح الحديث :
-
“قوله : ( قال لا يقتل مسلم بكافر) حربيا كان أو ذميا وهو مذهب الجمهور وهو الأصح كما عرفت. ( دية عقل الكافر نصف عقل المؤمن )
وفي رواية غير الترمذي عقل الكافر بحذف لفظ الدية وهو الظاهر فإن العقل هو الدية وفي لفظ قضى أن عقل أهل الكتابين نصف عقل المسلمين , وهم اليهود والنصارى . رواه أحمد والنسائي وابن ماجه ..” (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي).
ولنقرأ ما جاء بلسان احد علماءهم :
-
” .. فلا يقتل مسلم بكافر؛ لأن القاتل أفضل من المقتول في الدين، ولا يقتل حر بعبد؛ لأن القاتل أفضل من المقتول في الحرية، ولا يقتل مكاتَب بعبده، مع أن كليهما عبد، لكن المكاتب أفضل؛ لأنه مالك له؛ ولهذا قلنا: إن صواب العبارة “في الحرية والملك”.والمكاتب هو الذي اشترى نفسه من سيده، وإذا اشترى نفسه من سيده فقد ملك الكسب.قوله: فلا يقتل مسلم بكافر. دليله ما في الصحيح من حديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: أن النبي ص قال: وأن لا يقتل مسلم بكافر، وقوله ص: المؤمنون تتكافأ دماؤهم، فيدل هذا على أن غير المؤمنين لا يكافئ المؤمنين في الدماء، ومن جهة المعنى أن المسلم أعلى وأكرم عند الله من الكافر، والإسلام يعلو ولا يُعلى عليه، فهذه أدلة أثرية ونظرية في أن المسلم لا يقتل بالكافر.
قوله: «ولا حر بعبد» أي: لا يقتل الحر بالعبد، وهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم، فالمذهب أن الحر لا يقتل بالعبد؛ لأن الحر أكمل من العبد، إذ إن العبد يباع ويشترى، وديته قيمته، فلا يمكن أن يكون ما يباع ويشترى مكافئاً للحر..”.
( الشرح الممتع على زاد المستقنع – المجلد الرابع عشر – باب شروط القصاص).
هل انتبهتم الى هذه الاقوال القاسية كالحجر :
– فلا يقتل مسلم بكافر؛ لأن القاتل أفضل من المقتول في الدين !
– أن المسلم أعلى وأكرم عند الله من الكافر !
– فيدل هذا على أن غير المؤمنين لا يكافئ المؤمنين في الدماء !
لم اقرأ نصاً دينياً شبيهاً بهذا النص المتعصب الكريه والمبرر للقتل وسفك الدماء .
والذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الانسان!
فالمسيحي ( الكافر ) لا قيمة لدمه .. لأن القرآن يعتبره كالدابة وشر البرية !
الباب السابع عشر:
الفكر النازي – الاسلامي يقول : الكفار حيوانات !
يقول القرآن : ” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ” ( سورة البينة :6) .
-
· ” يخبر تعالى عن مآل الفجار من كفرة أهل الكتاب والمشركين المخالفين لكتب الله المنزلة وأنبياء الله المرسلة أنهم يوم القيامة في نار جهنم خالدين فيها أي ماكثين لا يحولون عنها ولا يزولون” أولئك هم شر البرية ” أي شر الخليقة التي برأها الله وذرأها .” ( تفسير القرآن العظيم – ابن كثير ).
فأهل الكتاب هم شر البرية . بمعنى : شر الخليقة ، أو أشر المخلوقات ! فالافاعي والعقارب واعتى الفيروسات القاتلة وحتى الايدز والسرطان ليست أشر من الكفار وأهل الكتاب !!! بل هم أشر الدواب ! اذ يقول :
” إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ الله الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ” (الأنفال 55).
وهذا يدفع المسلم الى ان يُعامل أهل الكتاب كالحيوانات وليس كالبشر. فهذا المعتقد يجعل المسلم يظم بأنه ” مركز الكون ” والكل يدور حوله !
وهذا الفكر يضاهي الفكر العنصري الذي تميز به الحزب النازي ( حزب العمال الالماني القومي الاشتراكي ) ! الذي اعتبر الاجناس الغير جيرمانية كالبهائم والدواب .. وبالتالي تسنى له ابادتها وحرقها في مجازر هزت البشرية الى اليوم !
فكما ان الاسلام لا يحكم بالقصاص على المسلم ، اذا ما سفك دم المسيحي ! ” لا يقتل مسلم بكافر “. هكذا النازية قالت : لا يُقتل نازي بيهودي !!!
فالمسلم الذي يقتل المسلم : يحكم عليه بالاعدام !
والمسلم الذي يقتل المسيحي : فلا مشنقة له ولا سيف !
هل هذه هي ” المواطنة ” ؟ هل هذا هو عدل الشريعة الاسلامية ” السمحة ” ؟
الا تكفي هذه السموم لكي يستيقظ العالم تجاه خطورتها ويلاحق مروجيها ؟ ألم يلاحق المجتمع الدولي الفاشية والنازية ، بينما هذه تفوقها شراً بآلاف السنوات الضوئية ؟
**********
في الجريمة هناك فرق في المعاملة .. وحتى في الدفن ! ( صدق أو لا تصدق ! )
لكن ما المقصود بــ : الفرق في المدافن ؟
هل تعلم قارئي العزيز بأن مدافن المسيحيين يبعدونها بعيداً عن مدافن المسلمين لسببين: الأول لحماية جثث المسلمين من ” أذى ” جثث النصارى التي تتعذب في قبورها !
والثاني : لأن جسد النصراني لا حرمة له ولا كرامة !!! اقلب الصفحة لتتأكد ..
الباب الثامن عشر:
المسيحي في قبره !
لنقرأ هذه الفتوى المسندة بالنصوص الدينية ، عن جواز نبش قبور المسيحيين والمشركين عموماً لأنه لا حرمة لهم !!
-
” رقـم الفتوى: 116550- عنوان الفتوى : حكوم تحويل قبور المشركين إلى قبور إسلامية. السؤال :هل يجوز تغيير جثة الكافر بالمسلم في حال تبديل المقبرة مننصرانية إلى إسلامية؟ الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلامعلى رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فقد بينا حكم دفن المسلم في قبور المشركين والعكس في الفتوىرقم: 4437،وأما نبش قبور المشركين وجعلها قبوراً للمسلمين فلا حرج فيه، فقد كان في موضع مسجدالنبي ص قبورٌ للمشركين فأمرَ بها فنبشت، قالالبخاريفي صحيحه باب هل تنبش قبور مشركيالجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، قال الحافظ في شرحه: قوله : باب هل تنبش قبور مشركي الجاهليةأي دون غيرها من قبور الأنبياء وأتباعهم لما في ذلك من الإهانة لهم، بخلاف المشركينفإنهم لا حرمة لهم. انتهى .فإذا جاز أن يُبنى أشرف المساجد بعد المسجد الحرام وهو مسجدالنبي ص في مكان مقبرة للمشركين فأولى بالجواز أن تُجعل قبورهمقبوراً للمسلمين.والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=116550&Option=FatwaId
فقبر المسيحي واليهودي لا حرمة له ، لأن اهل الكتاب لا حرمة لهم احياءاً او امواتاً !
المسيحي المشرك لا حرمة له حياً ولا ميتاً !
وهذه فتوى اخرى مجبولة بالشر على اشهر موقع اسلامي :
-
· ” رقم الفتوى : 26722 -عنوان الفتوى : حكم نبش قبور المشركين والجلوس عليها
السؤال : ماحكم من يجلس أو ينبش قبراً لإنسان غير مسلمشيوعي مثلاً أو يهودي أفيدوني جزاكم الله خيراً….
الفتوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:
فإن قبر المشرك إن كان قد اندرس ولم يبق له أثر فإن نبشه جائز اتفاقاًإن كان ذلك لمصلحة كتوسيع مسجد أو شارع ونحو ذلك، لما روىالبخاريأن النبي ص “أمربقبور المشركين فنبشت، عندما أراد بناء المسجد.” وإن كان النبش لغيرحاجة فلا حرج فيه أيضاً لأن المشرك لا حرمة له حياً أو ميتاً؛ كما قالابن بطالرحمه الله، وكذلك قالالحافظ ابنحجربعد كلامه على قول النبي ص: لعنالله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. وأما الكفرة فلا حرج في نبشقبورهم إذ لا حرج في إهانتهم. ولكن كلام ابن بطال وابن حجر ينبغي أن يقيد بالحاجة. أما الجلوس على قبر المشرك فلا حرج فيه لأنه لا حرمة له كما قدمنا. واللهأعلم.“
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=26722&Option=FatwaId
وهنا ظهرت مشكلة !!!
نصرانية ماتت في بطنها جنين مسلم .. أين تدفن ؟!
هذه المشكلة اجابوا عليها كالتالي ، لنقرأ من أوثق المراجع :
-
· ” وقال أبو طالب سألت أحمد عن أم ولد نصرانية في بطنها ولد مسلم قال تدفن في ناحية ولا تكون مع النصارى لمكان ولدها ولا مع المسلمين فتؤذيهم. وقال المروذي سألت أبا عبدالله عن النصرانية يكون في بطنها المسلم فتبسم وقال ما أحسن أن تدفن بين مقبرتين يعني مقابر المسلمين والنصارى “ ( أحكام أهل الذمة – ابن قيم الجوزي – ج 1 ص 444).
وهذه فتوى لابن تيمية ( شيخ الاسلام ) :
-
” عن امرأة نصرانية بعلها مسلم توفيت وفي بطنها جنين له سبعة أشهر، فهل تدفن مع المسلمين أو مع النصارى ؟ فأجاب لا تدفن في مقابر المسلمين ولا مقابر النصارى لأنه اجتمع مسلم وكافر ، فلا يدفن الكافر مع المسلم ولا المسلم مع الكافر ، بل تدفن منفردة ، ويجعل ظهرها إلى القبلة لأن وجه الطفل إلى ظهرها فإذا دفنت كذلك كان وجه الصبي المسلم مستقبل القبلة ، والطفل يكون مسلماً بإسلام أبيه ، وإن كانت أمه كافرة باتفاق العلماء “. ( ابن تيمية – فتاوى النساء ص55 ).
التفرقة العنصرية اللعينة حتى في الدفن ، واعتبار الميت المسيحي بدون حرمة .
لذلك لا يجوز لهم ” الترحم ” على المسيحي الميت بالقول : الله يرحمه !
الرحمة لا تجوز على الميت المسيحي !
لنقرأ هذه الفتوى الاسلامية :
-
“السؤال:هل يجوز لشخص مسلم أن يترحم(أن يقول الله يرحمه)على شخص مسيحي؟
جواب الشيخ:الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
كلا لايجوز ، وهذا القول من أشد المحرمات ، بل لو علم المسلم أن النصراني مات على نصرانيته ، ومع ذلك ظن أن الله يرحمه ويدخله الجنة مع انه مكذب لمحمد ص .فإنه يكفر بهذه العقيدة ،ولكن يجب أن يبين له أن هذه العقيدة ردة عن الدين ، فإن أصر عليها يرتد عن الاسلام .لانه يسوي بين من يشرك بالله ويكذب محمدا ومن يوحد الله ويصدق محمدا ص ، ومن يسوي بين التوحيد وتصديق الرسول وبين الشرك وتكذيب الرسول ، في حكم الاخرة ويعتقد أن الامرين ينجيان العبد يوم القيامة فهو كافر باتفاق العلماء لان مكذب للقرآن العظيم.قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى .. الآية ) ، ودين أهل الصليب طاغوت ، فالصليبيون يشركونبالله ، وينسبون إليه الولد ، ويعبدون الصليب ، والمسيح مع الله ، ويجعلون الله ثالث ثلاثة ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، ويكذبون محمدا ص في دعوته أنه رسول الله إلى الناس جميعا.والمقصود أن هذا القول خطير وليس كما يظنه الجهال أنه أمر يسير ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .” ( موقع الشيخ حامد بن عبدالله العلي)
http://www.h-alali.cc/f_open.php?id=b962e7c8-dc14-1029-a62a-0010dc91cf69
فالمسيحي في ميزان الديانة الاسلامية : مُهان محتقر مذلول ، لا يجوز السلام عليه ولا الترحم ولا الخير ، ولو قتلوه فلا يقتل قاتله المسلم ، وان دفنوه دفنوه بعيداً ، وان ارادوا بناء مسجد فينبشون قبره ويلقون بعظامه ..!!
فلعنة الاسلام تلاحقه وتهطل عليه كحجارة السجيل التي ترميها طيراً ابابيل !
فحياته بطولها وعرضها مأساة تلو المأساة … ولكن هل انتهى الحقد الاسلامي عليه بموته ؟! الإجابة : لا وألف لا !
اذ يلاحقه المسلم حتى بعد الممات ويوم القيامة … ولكن لماذا ؟ تعالوا لنعرف السبب :
في يوم القيامة سيقوم رب المسلمين بالقاء كل ذنوب المسلمين على رأس المسيحيين!!
الباب التاسع عشر:
ذنوب المسلمين على رؤوس اليهود والنصارى !
لم يكفي ان المسيحي سيدخل جهنم ويشوى جلده في سقر والحطمة وسعير – لكونه غير مسلم – حتى لو استشهد وهو يدافع عن بلد مسلم .. بل هناك الأسوء من ذلك المصير .. وهل من كارثة أسوء من دخول جهنم ؟ ن – ع – م
اذ قال نبي الاسلام محمد في أصح الأحاديث انه في يوم القيامة سيقوم رب المسلمين بالقاء كل ذنوب المسلمين على رأس المسيحيين !!!
لنقرأ من اصح كتاب بعد القرآن وهو صحيح مسلم :
-
· “حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه عن النبي ص قال يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى” ( صحيح مسلم – كتاب التوبة – باب قبول توبة القاتل وان كثر قتله ).
-
· ” حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار” (صحيح مسلم – كتاب التوبة – باب قبول توبة القاتل وان كثر قتله ).
-
· “عن النبي ص قال لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا ” ( ذات المصدر ).
فبحسب الفكر المحمدي فإن المسيحيين واليهود هم حطب جهنم ، وان المسلم مهما كانت فداحة جرائمه فإنه موعود بالعتق من النار. اذ سيطرح ربه وملائكته بدلاً عنه مسيحياً ويهودياً لاعتاقه من وديان جهنم وافاعيها وعقاربها التي بحجم البغال !!
الخلاص في الاسلام .. ما هو ؟
لنقرأ شرح الحديث النبوي في صحيح مسلم بشرح النووي:
-
“قوله ص : ” إذا كان يوم القيامة دفع الله تعالى إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار” وفي رواية : ” لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا”. وفي رواية: ” يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى ” .. الفكاك بفتح الفاء وكسرها الفتح أفصح وأشهر , وهو : الخلاص والفداء ..” .
فخلاص المسلم من نار جهنم هو بفداءه بنصراني ويهودي عوضاً عنه !!
تُذكرنا بالطريقة الماكرة في تخليص عيسى ابن مريم من الصلب، اذ القى الله شبه عيسى على غيره فصلب بدلاً عنه !!
بينما خلاص المسيحية هو بموت المسيح له كل المجد عوضاً عن خطية العالم ، وكل من يؤمن به سينال الحياة الأبدية والفداء الثمين .
فمصير المسيحيين واليهود هو فكاك المسلم من جهنمه وناره ، حتى لو كانوا نفعوا العالم باختراعاتهم ، وخدموا البشرية دون تمييز بعلومهم وابتكاراتهم . قد يكون فكاك قاتل وارهابي ، هو علماء مثل اسحاق نيوتن أو البرت اينشتاين أو توماس اديسون أو الراهب مندل أو الأم تريزا وغيرهم ، من أبطال الانسانية الاجلاء الذين نذروا حياتهم لخدمة الانسان . سيلقيهم رب الاسلام في نيران ووديان : ” سقر وما أدراك ما سقر لواحة للبشر، عليها تسعة عشر ” ( سورة المدثر 26-30) ! فداءاً وفكاكاً لمسلم، لمجرد نطقه الشهادتين. انه عدل الاسلام !! والى الرب شكوانا ، ومنه عوننا . آمين
*****************
وفي ختام هذه الدراسة المختصرة :
كلمة لإخوتي المسلمين
على ضوء ما سبق اسألكم : هل حقاً كان الاسلام دين تسامح واحترام للآخر ؟
ان كل فصول وبنود هذا الكتاب مبنية على شواهد قرآنية وأحاديث صحيحة من أوثق المراجع الاسلامية وفتاوي كبار المشايخ من ” أولي الأمر “. وكلامي لم أسقه من عندي وليس من بنات أفكاري بل واتحدى اي أخ مسلم على انكار حرف من سطور هذه الصفحات ! وكلي يقين بأن ما لا يحصى من الاخوة المسلمين لم يقرأوا ولم يلتزموا بما في كتبهم ، لذا ارجوهم بأن لا ينخدعوا بما يزعمه شيوخ ” التجميل ” الذين يلمعون ويصقلون صورة الاسلام ، ويلبسونه عباءة الرحمة ، على غير مقاسه !
وصلاتي لكل مسلم ان يترك ظلام دهاليز ديانة العنف والبغض ، ويقبل الى نور المسيح المخلص ، والشافي للقلوب والارواح ..
كلمة لإخوتي المسيحيين
لا تنخدع أخي المسيحي وتنجرف بما تثبه الآلة الاعلامية الاسلامية الموجهة للغرب بغية ترقيع الاسلام ، وتغليف مبادئ الكراهية بغطاء براق جذاب ! انتبه واحذر ! بل وحذر اخوتك ، وايضاً أرشد صديقك المسلم لهذه الحقائق الاسلامية فأكثر المسلمين لا يعلمون! قم بمساعدتنا لنشر الكلمة والمعرفة للملايين . فالعالم بحاجة لنور الحقيقة .
Sorry, the comment form is closed at this time.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.