خواطر ما بعد الثورة : حوار مع ثوار
بقلم ابراهيم القبطي
شاءت الأقدار أن احاور أحد الشباب الذي نزل ميدان التحرير عدة مرات على الفيسبوك ، وهو من مؤيدي المقاطعة التامة للانتخابات ، شاب رائع ومغفل في آن واحد ، كلامه ناري وملئ بالحياة لكن بلا محتوى فكري حقيقي ، ذكّرني بفترة ليست بعيدة من حياتي عندما كنت أحارب طواحين الهواء وأبحث عن الحرية التي لم أكن اشعر بها في مصر .
لكن وضع هذا الشاب يختلف ، لقد سمحت له الظروف أن يمارس الحرية في ميدان التحرير ، لقد شرب حتى الثمالة من رحيق الشباب والثورة في ميدان التحرير ، فصار يشعر بأنه لا يقهر . حتى أنه قال لي بالحرف الواحد عندما أحس بأني ألوم شباب الثورة على وصول الاخوان للحكم :
"نحن القوة فعظموا من شأننا وإن رأيتم أحدنا فأسجدوا له واضربوا تعظيم سلام حتى نساعد السياسيين."