فخور أني قبطي من أجل مصر
Posted by mechristian في مارس 12, 2011
فخور أني قبطي من أجل مصر
ابراهيم القبطي
أخيرا ثار ملايين الأقباط على سنين من القهر والتهميش أمام مبني ماسبيرو للإذاعة والتليفزيون
لينادوا بحقوقهم الأساسية :
حقهم في الأمان والحماية القانونية … فلا تستباح أعراضهم ولا كنائسهم وسط ألعاب السياسة .
حقهم في المواطنة الكاملة فلا يتم تجاهلهم في المناصب السياسية أو الحكومية أو العسكرية .
حقهم في بناء الكنائس أينما ووقتما شاؤوا .
حقهم في دولة علمانية لا تفرق بين مسيحي أو مسلم (شيعي أو سني) أو يهودي أو بهائي أو أماذيغ أو نوبي.
حقهم في دستور مدني علماني لا يقوم على أساس ديني .
وفخور بالأولى بأن حركتهم جاءت خارج الإطار الديني بل شارك فيها رجال الدين المسيحي مع الشعب القبطي ومع مستنيرين علمانيين من المسلمين كلهم بلا تفرقة ، بل كمواطنيين مصريين .
حقا لقد أعلن الأقباط عن مصريتهم ووطنيتهم بهذه الثورة التي تمثل امتداد حقيقي لثورة 25 يناير … وهذا مصدر فخرى .
يبقى التنبيه على بعض الأمور التي يمكن أن نلتزم بها كأقباط في الفترة الحالية
1) استغلال الشعب القبطي لفترة الصوم الكبير الحالية ، لنرفع صلاة وصيام من القلب من أجل مصر ومستقبلها الذي نحلم به … وهذا هو الدور الروحي للكنيسة المطلوب وبقوة في هذه الفترة .
2) الانضمام إلى وتأييد حزب مدني يمثلنا في الانتخابات القادمة والحزب المرشح على الساحة هو حزب الجبهة الديمقراطية.. وهذا هو الدور السياسي الذي هو واجب الأقباط الوطني.
3) رفض التعديلات الدستورية الجزئية الباهتة والمنقوصة التي صاغتها لجنة ذات ميول إسلامية واخوانية واضحة ، والتي تحرم المصريين المتجنسيين بجنسيات أخرى أو المتزوجين بأجنبيات من الترشح للرئاسة …. لابد من التصويت بـــ “لا”.
4) الدفاع عن بيوتنا ومساكنا وأهلنا وأطفالنا ونساءنا وكنائسنا ، ولو أمكن باستخدام السلاح … ليس للقتل ولا للإعتداء ، ولكن للردع ومنع الآخرين من اعتبار الأقباط ومنازلهم وكنائسهم لقمة سائغة للهجوم والتطاول والهدم والاغتصاب.
5) ابتعاد قيادات الكنيسة عن التصريحات السياسية والدخول في أمور السياسة إلا كأفراد مصريين وليس كممثلين سياسيين للإقباط .
6) الحذر من الإنجراف والتشتت وراء الكثير من القوى التي تسعى لخلخلة الثورة المصرية ، فقد ظهر الكثير من السلفيين يكفرون الأقباط ويهاجمون عقيدتهم ، لابد من عدم الإنجراف في مهاترات مع هؤلاء .
ومن الناحية الأخرى بدأت تظهر بعض الشخصيات المشكوك فيها مثل شخصية “حنين عبد المسيح” ، الذي بدأ فجأة وبعد سبات طويل في العودة للهجوم على الطائفة الأرثوذكسية ، واتهامهما بالوثنية في محاولة لتأجيج الصراع بين الطوائف المسيحية وإلهائها عن المطالبة بحقوقها المسلوبة ، اختيار “حنين” لهذا التوقيت ليس مجرد صدفة ، فلا مجال للصدف في عالم السياسة.
7) أن تحاول قيادات الكنيسة استغلال أموال التبرعات سواء من الخارج أو من أقباط الداخل لمساعدة من فقدوا أشغالهم واعمالهم حتى نستعيد حركة الاقتصاد المصري مرة أخرى .
لنضع أعيينا على المستقبل ونتجاهل صراعات الماضي والمهاترات … لنكن أصحاب أفعال لا أقوال ولا شعارات …
فلو التحم الأقباط بكل طوائفهم أرثوذوكسية وكاثوليكية وبروتستانتية مع الأقليات الأخرى ومع العلمانيين من المسلمين المستنيرين …. سوف نضمن وجودا قويا في البرلمان القادم ، ومشاركة في صياغة دستور قوي. … وهذه هي قواعد المستقبل لمصر التي نحلم بها .
Sorry, the comment form is closed at this time.