عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

النبي أيوب يحلف ليضرب زوجته ؟ سلسلة الانبياء في الاسلام (17)

Posted by جان في أفريل 28, 2021

 

 

النبي أيوب يحلف ان يضرب …؟! – سلسلة الانبياء في الاسلام

 

\ جان يونان

عدنا بنعمة الرب 
ومع نبي جديد وهو : النبي أيوب !

لنقرأ النص القرآني اولاً .. ثم نبدأ التعليق وطرح الاسئلة :

جاء في القرآن عن أيوب :

 

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

( سورة ص : 41-44)


نلاحظ في الاربعة سطور القرانية السابقة مختصر شديد لقصة ايوب ..
وفي نهايتها نجد امر الهياً لايوب , بأن يمسك بحزمة عود او قش ويضرب به ..!

ولكن يضرب من ….؟

ولماذا ….؟
القرآن لا يوضح !
وحين لا يستوعب المسلم القرآن فعليه الرجوع الى محمد .. ولكن !
هل نبس محمد ( صاحب القران ) بأي كلمة توضيح حول هذا الكلام الغامض …؟!
بالطبع لا !
فكان منفذهم للانعتاق من هذه الحفرة ..
ان
يلجأوا الى الاوهام والتخيلات الصحراوية …
فقالوا :
أن رب ايوب قد أمره بأن يضرب امرأته بالضغث !
تصوروا جعلوا النبي أيوب … يضرب امرأته !!!!!
( افكار بدوية صحراوية فحولية من اناس يتجبرون على النساء ) !
فقالوا بأنه كان قد حلف بأن يضرب زوجته مائة ضربة او جلدة !
ولكنه ندم بعد ذلك !
فاخرج له ربه ” حيلة ” بأن يمسك مائة عود ويضربها به ضربة واحدة وبذلك يكون قد برّ بيمينه وحلف !!!!
هذا كان الحل …!
ولكننا نتساءل :
اين الصبر مع رجل ” يحلف ” ان يضرب زوجته مائة جلدة …!!!!!
( وكأنها زانية تجلد مائة جلدة ) !
نبي يضرب زوجته …!!
ومن ذلك النبي ..؟
انه أيوب .. الذي يضرب به المثل في صبره وطول اناته ووسيع صدره !
يحلف ويقسم على ان يوقع الاذى الجسدي والنفسي بجلد زوجته مائة ضربة …!!!
وطبعاً … كلام القرآن هنا غامض شديد الضبابية ..
فلا معنى واضح يؤخذ منه ولا مغزى !
ومحمد .. والمفترض انه شارح للقران واسراره والغازه ..
نجده صامتاً مع هذا اللغز وغموض النص !
فمحمد لا يفسر اي شيء عن ما حدث مع ايوب , وحركة ضرب زوجته مائة ضربة او جلدة …؟
محمد ساكت … صامت ..
وأمته في ضلال وحيرة وتضارب واختلاف …!
فلا تجد تفسيراً او فقهاً او تشرعياً .. الا وتجد هذه العبارة المشهورة :
{ اختلف العلماء … } !
اهذا حال الانبياء معهم !!!
فما هو الضغث الذي اخذه ايوب في الرواية القرانية الغامضة …؟!
ولماذا يأخذه ..؟! ( غير مذكور )
ويضرب من او ماذا …؟! ( غير مذكور )
ولا يحنث عن ماذا …؟ ( غير مذكور )

ولذلك لجأوا الى الاوهام والخيالات ..
ولا مهرب لديهم لعدم الاخذ بها
اذ لا يوجد سوى التهيؤات والاكاذيب ينسجونها حول نبي كبير مثل ايوب ليفسروا غموض القران حوله !
لنقرأ كيف تضاربوا وتخابطوا
جاء في تفسير امام المفسرين الطبري :

 

{- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَوْف , قَالَ : ثنا أَبُو الْمُغِيرَة , قَالَ : ثنا صَفْوَان , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر , قَالَ : لَمَّا اُبْتُلِيَ نَبِيّ اللَّه أَيُّوب صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالِهِ وَوَلَده وَجَسَده , وَطُرِحَ فِي مَزْبَلَة , جَعَلَتْ اِمْرَأَته تَخْرُج تَكْسِب عَلَيْهِ مَا تُطْعِمهُ , فَحَسَدَهُ الشَّيْطَان عَلَى ذَلِكَ , وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَاب الْخُبْز وَالشَّوِيّ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا , فَيَقُول : اُطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَة الَّتِي تَغْشَاكُمْ , فَإِنَّهَا تُعَالِج صَاحِبهَا وَتَلْمِسهُ بِيَدِهَا , فَالنَّاس يَتَقَذَّرُونَ طَعَامكُمْ مِنْ أَجْل أَنَّهَا تَأْتِيكُمْ وَتَغْشَاكُمْ عَلَى ذَلِكَ ; وَكَانَ يَلْقَاهَا إِذَا خَرَجَتْ كَالْمَحْزُونِ لِمَا لَقِيَ أَيُّوب , فَيَقُول : لَجَّ صَاحِبك , فَأَبَى إِلَّا مَا أَتَى , فَوَاَللَّهِ لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَة لَكَشَفَ عَنْهُ كُلّ ضُرّ , وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَاله وَوَلَده , فَتَجِيء , فَتُخْبِر أَيُّوب , فَيَقُول لَهَا : لَقِيَك عَدُوّ اللَّه فَلَقَّنَك هَذَا الْكَلَام ; وَيْلك , إِنَّمَا مَثَلك كَمَثَلِ الْمَرْأَة الزَّانِيَة إِذَا جَاءَ صَدِيقهَا بِشَيْءٍ قَبَّلَتْهُ وَأَدْخَلَتْهُ , وَإِنْ لَمْ يَأْتِهَا بِشَيْءٍ طَرَدَتْهُ , وَأَغْلَقَتْ بَابهَا عَنْهُ ! لَمَّا أَعْطَانَا اللَّه الْمَال وَالْوَلَد آمَنَّا بِهِ , وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ مِنَّا نَكْفُر بِهِ , وَنُبَدِّل غَيْره ! إِنْ أَقَامَنِي اللَّه مِنْ مَرَضِي هَذَا لَأَجْلِدَنك مِئَة , قَالَ : فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّه : { وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَث }

جامع البيان – الطبري )


لقد قال علماء الاسلام :ان ايوب النبي اعتبر زوجته “ كالزانية ” التي تقبل الهدايا من ” عشيرها ” وصديقها ( البوي فريند ) .. وان لم يأت بهدية طردته …!

فحلف ان يضربها مائة جلدة …!!!!!!
ونعم الصبر ..!
ونعم الثقة ..!
ومع ان زوجته بريئة من كل هذا …!!!!
اذ هي قد قالت لزوجها ما قاله الشيطان وحسب … ولم تتبعه او تصدقه لكي يغضب ايوب ويحلف بضربها !!!
على العموم …
لقد تضاربوا حول اسباب ” ضرب ” ايوب وحلفانه ..
وعددوا الاسباب والاقوال حولها ( من خيالاتهم السقيمة ) !

جاء في القرطبي :

 

” كَانَ أَيُّوب حَلَفَ فِي مَرَضه أَنْ يَضْرِب اِمْرَأَته مِائَة جَلْدَة ; وَفِي سَبَب ذَلِكَ أَرْبَعَة أَقْوَال : [ أَحَدهَا ] مَا حَكَاهُ اِبْن عَبَّاس أَنَّ إِبْلِيس لَقِيَهَا فِي صُورَة طَبِيب فَدَعَتْهُ لِمُدَاوَاةِ أَيُّوب , فَقَالَ أُدَاوِيه عَلَى أَنَّهُ إِذَا بَرِئَ قَالَ أَنْتَ شَفَيْتنِي , لَا أُرِيد جَزَاء سِوَاهُ . قَالَتْ : نَعَمْ فَأَشَارَتْ عَلَى أَيُّوب بِذَلِكَ فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا . وَقَالَ : وَيْحَك ذَلِكَ الشَّيْطَانُ . [ الثَّانِي ] مَا حَكَاهُ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب , أَنَّهَا جَاءَتْهُ بِزِيَادَة عَلَى مَا كَانَتْ تَأْتِيه مِنْ الْخُبْز , فَخَافَ خِيَانَتهَا فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا . [ الثَّالِث ] مَا حَكَاهُ يَحْيَى بْن سَلَّام وَغَيْره : أَنَّ الشَّيْطَان أَغْوَاهَا أَنْ تَحْمِل أَيُّوب عَلَى أَنْ يَذْبَح سَخْلَة تَقَرُّبًا إِلَيْهِ وَأَنَّهُ يَبْرَأ , فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا إِنْ عُوفِيَ مِائَةً . [ الرَّابِع ] قِيلَ : بَاعَتْ ذَوَائِبَهَا بِرَغِيفَيْنِ إِذْ لَمْ تَجِد شَيْئًا تَحْمِلُهُ إِلَى أَيُّوب , وَكَانَ أَيُّوب يَتَعَلَّق بِهَا إِذَا أَرَادَ الْقِيَام , فَلِهَذَا حَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا , فَلَمَّا شَفَاهُ اللَّه أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذ ضِغْثًا فَيَضْرِب بِهِ , فَأَخَذَ شَمَارِيخ قَدْر مِائَة فَضَرَبَهَا ضَرْبَة وَاحِدَة . وَقِيلَ : الضِّغْث قَبْضَة حَشِيش مُخْتَلِطَة الرُّطَب بِالْيَابِسِ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : إِنَّهُ إِثْكَال النَّخْل الْجَامِع بِشَمَارِيخِهِ . تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَة جَوَاز ضَرْب الرَّجُل اِمْرَأَتَهُ تَأْدِيبًا . وَذَلِكَ أَنَّ اِمْرَأَة أَيُّوب أَخْطَأَتْ فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهَا مِائَةً , فَأَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى أَنْ يَضْرِبَهَا بِعُثْكُولٍ مِنْ عَثَاكِيل النَّخْل , وَهَذَا لَا يَجُوز فِي الْحُدُود . إِنَّمَا أَمَرَهُ اللَّه بِذَلِكَ لِئَلَّا يَضْرِب اِمْرَأَته فَوْق حَدّ الْأَدَب . وَذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ لِلزَّوْجِ أَنْ يَضْرِب اِمْرَأَته فَوْق حَدّ الْأَدَب ; وَلِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ) عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي [ النِّسَاء ] بَيَانه . وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذَا الْحُكْم هَلْ هُوَ عَامّ أَوَخَاصّ بِأَيُّوبَ وَحْده , فَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ عَامّ لِلنَّاسِ . ذَكَرَهُ اِبْن الْعَرَبِيّ . وَحُكِيَ عَنْ الْقُشَيْرِيّ أَنَّ ذَلِكَ خَاصّ بِأَيُّوبَ . وَحَكَى الْمَهْدَوِيّ عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ حُكْم بَاقٍ , وَأَنَّهُ إِذَا ضَرَبَ بِمِائَةِ قَضِيب وَنَحْوه ضَرْبَة وَاحِدَة بَرَّ . وَرَوَى نَحْوه الشَّافِعِيّ . وَرَوَى نَحْوه عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُقْعَد الَّذِي حَمَلَتْ مِنْهُ الْوَلِيدَة , وَأَمَرَ أَنْ يُضْرَبَ بِعُثْكُولٍ فِيهِ مِائَة شِمْرَاخ ضَرْبَة وَاحِدَة . وَقَالَ الْقُشَيْرِيّ : وَقِيلَ لِعَطَاءٍ هَلْ يُعْمَل بِهَذَا الْيَوْم ؟ فَقَالَ : مَا أُنْزِلَ الْقُرْآن إِلَّا لِيُعْمَلَ بِهِ وَيُتَّبَعَ . اِبْن الْعَرَبِيّ : وَرُوِيَ عَنْ عَطَاء أَنَّهَا لِأَيُّوب خَاصَّة . وَكَذَلِكَ رَوَى أَبُو زَيْد عَنْ اِبْن الْقَاسِم عَنْ مَالِك : مَنْ حَلَفَ لَيَضْرِبَنَّ عَبْده مِائَة فَجَمَعَهَا فَضَرَبَهُ بِهَا ضَرْبَة وَاحِدَة لَمْ يَبَرَّ . قَالَ بَعْض عُلَمَائِنَا : يُرِيد مَالِك قَوْله تَعَالَى : ” لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ” [ الْمَائِدَة : 48 ] أَيْ إِنَّ ذَلِكَ مَنْسُوخ بِشَرِيعَتِنَا . قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ جَلَدَ الْوَلِيد بْن عُقْبَة بِسَوْطٍ لَهُ طَرَفَانِ أَرْبَعِينَ جَلْدَة . وَأَنْكَرَ مَالِك هَذَا وَتَلَا قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : ” فَاجْلِدُوا كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا مِائَة جَلْدَة ” [ النُّور : 2 ] وَهَذَا مَذْهَب أَصْحَاب الرَّأْي . وَقَدْ اِحْتَجَّ الشَّافِعِيّ لِقَوْلِهِ بِحَدِيثٍ , وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَاده ; وَاَللَّه أَعْلَم . قُلْت : الْحَدِيث الَّذِي اِحْتَجَّ بِهِ الشَّافِعِيّ خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنه قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ , قَالَ حَدَّثَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُس عَنْ اِبْن شِهَاب , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْن سَهْل بْن حُنَيْف أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْض أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَنْصَار , أَنَّهُ اِشْتَكَى رَجُل مِنْهُمْ حَتَّى أَضْنَى , فَعَادَ جِلْدَة عَلَى عَظْم , فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ جَارِيَة لِبَعْضِهِمْ فَهَشَّ لَهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا , فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ رِجَال قَوْمه يَعُودُونَهُ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ وَقَالَ : اِسْتَفْتُوا لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَإِنِّي قَدْ وَقَعْت عَلَى جَارِيَة دَخَلَتْ عَلَيَّ . فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالُوا : مَا رَأَيْنَا بِأَحَدٍ مِنْ النَّاس مِنْ الضُّرّ مِثْل الَّذِي هُوَ بِهِ ; لَوْ حَمَلْنَاهُ إِلَيْك لَتَفَسَّخَتْ عِظَامه , مَا هُوَ إِلَّا جِلْد عَلَى عَظْم ; فَأَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذُوا لَهُ مِائَة شِمْرَاخ فَيَضْرِبُوهُ بِهَا ضَرْبَة وَاحِدَة . قَالَ الشَّافِعِيّ : إِذَا حَلَفَ لَيَضْرِبَنَّ فُلَانًا مِائَة جَلْدَة , أَوْ ضَرْبًا وَلَمْ يَقُلْ ضَرْبًا شَدِيدًا وَلَمْ يَنْوِ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ يَكْفِيهِ مِثْل هَذَا الضَّرْب الْمَذْكُور فِي الْآيَة وَلَا يَحْنَث . قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : وَإِذَا حَلَفَ الرَّجُل لَيَضْرِبَنَّ عَبْده مِائَة فَضَرَبَهُ ضَرْبًا خَفِيفًا فَهُوَ بَارّ عِنْد الشَّافِعِيّ وَأَبِي ثَوْر وَأَصْحَاب الرَّأْي . وَقَالَ مَالِك : لَيْسَ الضَّرْب إِلَّا الضَّرْب الَّذِي يُؤْلِم .”

الجامع لاحكام القران – القرطبي )


 

 

اولاً :

 

اكتشفنا خلال قراءتنا السابقة من تفاسيرهم المعتمدة عن تناقضات واوهام علماء المسلمين حول غموض النص القرآني ..
حول ايوب ويمينه بالضرب واسبابه !
مما يسقط زعمه بأنه { عربي مبين } ….!
فهو غامض اشد الغموض ..!

 

ثانياً :


اختلف ” فقهاء ” الاسلام حول الاحكام المأخذوة من هذا النص !

واختلفوا ان كان هذا الحكم خاص بأيوب ام انه للمسلمين ايضاً …!!!!
واختلفوا على تطبيقه وحالاته …!

 

ثالثاً :

 

يروي التفسير حديثاً عن قيام احد المسلمين بالزنا مع جارية اتته ..
ولكن ” الحد ” الشرعي قد اسقطه عنه محمد بواسطة ” حيلة ” …!!!!
والسبب ان الرجل كان نحيل الجسم رقيق الجلد ..
وكما وصفه الصحابة : ” جلد على عظم ” !
وانه لن يتحمل مجرد ان يأخذوه الى محمد … لربما تفتت وتساقطت عظامه !!!

لذا قام محمد باسقاط ” حد ” الزنى عليه … وفعل كما جاء عن ايوب
اذ امر بضربه ضربة واحدة بمائة ” شمراخ ” او عود !

” فَأَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذُوا لَهُ مِائَة شِمْرَاخ فَيَضْرِبُوهُ بِهَا ضَرْبَة وَاحِدَة “ !!!

وهذا تعدي من محمد على شريعة ربه …!
اذ ان شرع ربه لم يحدد مدى ” صحة ” جسم او وزن ” الزاني ” لكي يقام عليه الحد او لا …!
ثم ان هذه الحيلة المحمدية لم تكن على مسألة ” حلف ” يمين …
انما على احد ” حدود ” رب محمد المنزلة في القران ..!
فكيف احتال عليها محمد !؟
والحادثة والحديث صحيحان ..
لنقرأ :

54122 – أنه اشتكى رجل منهم حتى أضني ، فعاد جلدة على عظم ، فدخلت عليه جارية لبعضهم ، فهش لها ، فوقع عليها فلما دخل عليه رجال قومه يعودونه ، أخبرهم بذلك ، وقال : استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني قد وقعت على جارية دخلت علي . فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : ما رأينا بأحد من الناس من الضر مثل الذي هو به ، لو حملناه إليك لتفسخت عظامه ، ما هو إلا جلد على عظم . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يأخذوا له مائة شمراخ فيضربوه بها ضربة واحدة

الراوي: رجل من الأنصار – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4472


عبارة : ” فوقع عليها “
تثبت انه قد زنى بالجارية …!!!!
فكيف لم يطبق عليه محمد حد الزنا ؟
وفي حديث اخر .. نجد ان محمد قد أمر بأن يطبق عليه ” الشرع ” والحد ( حد الزنى ) اي الجلد !!!!
( اين ذهب حد الرجم المنزل ؟ هل حرفه محمد ام نسيه ؟ )
ثم تراجع عن امره لسبب سوء الاحوال الصحية للزاني !!!!

 

 

46133 – كان بين أبياتنا رجل مخدج ضعيف فلم يرع إلا وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اجلدوه ضرب مائة سوط قالوا يا نبي الله هو أضعف من ذلك لو ضربناه مائة سوط مات قال فخذوا له عثكالا فيه مائة شمراخ فاضربوه ضربة واحدة
الراوي: سعيد بن سعد بن عبادة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 2103


امر محمد بجلده مائة سوط ..
ولكن الصحابة شرحوا حالته الصحية … فقام محمد ” بتغيير ” وايقاف حد ربه وشرع دينه .. بالحيلة !
عن طريق ضربه بمائة قشة …!!!!!
الم ” يتعدى  حدود الله ” اذن ..!؟
وهناك رواية تقول بأن الرجل قد احضروه لمحمد وسأله عن الزنى فاعترف به !
ثم امر محمد بجلده !!!!
فوجده ضعيفاً منهكاً … فقام بالتعدي على ” الشرع ” وضربه ضربة واحدة بمائة شمراخ او قش او عيدان !
وذلك لكي لا يموت !

 

 

223441 – أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد زنى فسأله فاعترف فأمر به فجرد فإذا هو حمش الخلق مقعد فقال ما يبقى الضرب من هذا شيئا فدعا بأثكول فيه مائة شمراخ فضربه به ضربة واحدة

الراوي: أبو أمامة – خلاصة الدرجة: رجاله ثقات – المحدث: الهيثمي – المصدر: مجمع الزوائد – الصفحة أو الرقم: 6/255


فلماذا حرص محمد على ايقاف حد الجلد على هذا الزاني ” المعترف ” دون وجود أمر الهي او تخصيص شرعي ..
في حين انه قد طبق حكم ” الرجم ” على احد الصحابة وهو ماعز …!!!!!؟؟؟؟
فهل يعتبر هذا مسوغ شرعي
يجعل ضعفاء الجسم ونحيلي الاجساد في مأمن بأن يمارسوا الزنى والافاعيل الجنسية دون ان ينالهم عقاب وقصاص …؟!
على العموم …
ان النص القراني الغامض حول ايوب … قد فتح الباب على مصراعيه للمسلمين بأن يستخدموا “ الحيلة ” والحيل للانفلات من الوعود واليمين والحلف ..!
(بل ان محمد قد استخدم ” الحيلة ” مع شرع ربه !)
لا بل خصصوا أبواباً وفصولاً في كتبهم وصحاحهم لهذه ” الحيل ” …
واسموها : ” الحيل ” !!!!!
ففي صحيح البخاري وشرحه نجد كتاباً بعنوان :
كتاب الحيل } !!!

 

” الحيل ” !!!!
بالحيلة … تصرف النبي ايوب القرآني !
وبالحيلة خالف  رسول الاسلام ” حدود ” ربه !

Sorry, the comment form is closed at this time.

 
%d مدونون معجبون بهذه: