عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

شبهة : أسفار مجهول من كتبها .. هل صدقها المسيح الثقة بحسب الجرح والتعديل ؟! بقلم : جون يونان

Posted by جان في ديسمبر 6, 2014

شبهة : أسفار مجهول من كتبها .. هل صدقها المسيح الثقة بحسب الجرح والتعديل ؟!

image-question7-large

بقلم : جون يونان

تقول الشبهة الاسلامية : الكثير من اسفار الكتاب المقدس غير معروف كتابها ..فكيف تؤمنون بسفر كاتبه مجهول ؟

الرد بنعمة الرب :

ليس من ضمن قواعد ايماننا المسيحي وجوب معرفة  شخصية كل كاتب من كتاب الوحي المقدس .  فهؤلاء الكُتاب مجرد اقلام استخدمهم الرب لمجده  و” أواني ” لكتابة وحيه .

فالكتاب المقدس هو : كتاب الروح القدس ( الله ) وهو مؤلفه وصاحبه .

علاوة على هذا فإن الرب يسوع المسيح لم يقم ” بتضعيف ” اي من اسفار الكتاب ولا كتابه .

المسيح بحسب علم الجرح والتعديل !

ساستخدم ذات قواعد المسلمين في ما يسمى ” علم السند والرجال ” ، الذي به يحكمون على مدى موثوقية وصدق اي رجل من رواة الأحاديث . وبالنسبة لصحابة محمد فهم جميعاً بلا استثناء يصنفوهم في خانة تسمى : العدول ! اي ثقة 100% وكل أقوالهم هي صدق مطلق لا يخالطها شك . ومن قواعدهم هذه اقول :

ان المسيح بحسب علم الجرح والتعديل ، ليس فقط هو نبي بل أعظم أنبياء ورد ذكرهم في القرآن ، إلا انه هو:

 

الثقة !
الصدوق  !
الصالح  !
المأمون  !
الرأس  !
المخذر فيه كل كنوز الحكمة والعلم !
الصادق الأمين  !
الحكمة الازلية  !
العجيب !
ما رأينا مثله قط  !
العد ل  !
الحافظ  !
الضبط  !
المعلم !

 

 

بل هو ” كلمة الله ” نفسه “الغير مخلوق “! ( فكلام الله غير مخلوق بحسب معتقد أهل السنة والجماعة ).

فإن كان صحابي او تابعي ( مهما كان تاريخه وصحيفة خطاياه ! ) يقبلون “روايته” فقط لأن هناك من اعتبره : ثقة ، ضبط ، صدوق ، الخ .. فكيف لا تقبل شهادة ورواية المسيح العظيم ؟

هذا المسيح بنفسه قد صادق وقبل وسلم المؤمنين به  (كل) اسفار الكتاب المقدس – مع من كتبها بقلمه – كما آمن بها اليهود وحافظوا عليها .
ولننظر في مثالين اثنين .. الأول من بداية خدمته ، والآخر من نهاية خدمته !

  • ففي بداية خدمة المسيح استشهد بالتوراة :

 

نقرأ في الانجيل المقدس بأنه دخل مجمع ( كنيس ) الناصرة ” كعادته ” ! ليقرأ من التوراة ، فقرأ منها في سفر اشعياء النبي ثم فسر لهم النبوة هكذا :

  • “فإبتدأ يقول لهم: أنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم” (لوقا 20:4و21).

  • في نهاية خدمة المسيح استشهد بالتوراة :

 

فبعد ان قام من بين الأموات ، ظهر لاثنين من تلاميذه وقام بالقاء محاظرة دراسية في الكتب المقدسة اي من العهد القديم والتوراة ، حول الأمور ” المختصة به ” ! وهذا يعتبر أول ” درس كتاب مقدس Bible Study ! قد أُلقي في تاريخ الكنيسة ، القاه رب المجد نفسه ! .. اذ نقرأ :

  • ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يُفسر لهما الأمور المختصه به في جميع الكتب” (لوقا 27:24).

  • “وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم، أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير” (لوقا 44:24).

وفي هذا نرى الأقسام الرئيسية الثلاثة للعهد القديم: الناموس أي التوراة، الأنبياء، والكتب. وعلى جميعها شهد المسيح واستشهد منها ليبرهن شخصيته وتعاليمه . اي انه صادق على كل الكتب المقدسة وبمن كتبها !!

 

المسيح  يصدق كل كتب العهد القديم .. من أولها لآخرها !

 

جاء في انجيل البشير لوقا 51:11 وانجيل البشير متى 30:23 كلام السيد المسيح وهو يلوم اليهود ويقرعهم، لأنهم بقتلهم إياه سيأتي عليهم دم جميع الأنبياء، من دم هابيل إلى دم زكريا، قائلاً :

  • ” لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح ” !

وهنا يشهد المسيح بقانونية جميع الأسفار المقدسة (أي العهد القديم)، فهابيل هو الشهيد الأول (تكوين 8:4) وزكريا هو آخر شهيد رُجم وهو يشهد في الهيكل (2 أخبار أيام 21:24). وبحسب ترتيب أسفار العهد القديم عند اليهود نجد بأن سفر التكوين هو السفر الأول، وسفر أخبار الأيام هو السفر الاخير ، فكأن المسيح يقول من التكوين الى ملاخي !

اي كل اسفار العهد القديم، دون استثناء سفر واحد !

فما دام الرب يسوع المسيح قد ” صادق ” على كل العهد القديم باسفاره  ( سواء بكتبتها المعروفين او الغير معروفين فرضاً )

فهذا يعني صدقها بكل ما فيها.

**********
ان اعتبار كاتب سفر ما ” كمجهول ” بالنسبة الينا .. لا ضير فيه مطلقاً ،  طالما المسيح ( مؤلف الكتاب المقدس ) قد صادق على سفره واعتبره وحياً قانونياً .


من كتب سور القرآن ؟!

والآن أسأل الصديق المسلم :  من هو الكاتب الذي كتب سورة الفاتحة ؟!

هل كتبها : معاوية ؟

أم زيد بن ثابت ؟

أم سعد بن أبي سرح ؟

حددوا شخصيته من كتاب “الوحي” الذين أقامهم محمد لتدوين سور القرآن ؟!

سيقول المسلم : لا يهم ان اعرف من هو كاتب كل سورة ، المهم انها وحي الله .

ساقول له : حسناً .. ومن لسانك اجيبك :

نحن ايضاً لا يهمنا اسم كاتب السفر بقدر ما يهمنا رسالة السفر نفسها !!!

Sorry, the comment form is closed at this time.

 
%d مدونون معجبون بهذه: