Posted by mechristian في يونيو 16, 2011
كنت متدينا … والآن أبصر -4- الرحلة (1)

بقلم ابراهيم القبطي
تكلمت سابقا عن المسيح كمقياس إنساني ومطلق في آن واحد ، وعن الرؤية بعيون الروح كوسيلة للانتقال من عالم الزواحف إلى عالم النسور ، وعن العلاقة بالآخر (1) ، وكيف تتغير هذه العلاقة بتغير مستوى الوجود والوعي الإنساني ، كنت عندها أصف رحلتي الشخصية والتي رأيت فيها صورة لرحلة كل إنسان ، ورحلة أي إنسان هي حياته مرسومة على نهر الزمن ، كلنا نبدأ من بداية واحدة ، في بطون إمهاتنا ، ونخوض أول مغامرة بالخروج من الرحم ، ننتقل من عالم الاعتماد الكلي على الأم حيث الدفء والأمان ، إلى عالم أوسع وأرحب وأكثر حرية وأقل أمانا ، عالم ننفصل فيه عن أمهاتنا ونخوض حياتنا بأنفسنا ، وبعد هذه البداية تختلف اتجاهاتنا ورحلاتنا ، وتتفرع وتنقسم ، وتتعدد أهدافنا . قراراتنا تحدد أهدافنا ووجهتنا ، وعلى قدر التوازن بين خوفنا وفضولنا تتحدد سرعتنا ، فالخائفون قد يتوقفون عن مواصلة الرحلة ، لتواصل الرحلة مسيرتها بدونهم وفوق أنقاضهم ، أما الفضوليون والممتلئون ثقة بأنفسهم أو بما هو فوق أنفسهم يستمرون .
Posted in Jesus, jesus christ, فنون, مقالات علمانية, المسيح | Leave a Comment »