عودة الشرق الأوسط للمسيح

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ يَهْوِه الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

الكنيسة القبطية واختيار البطريرك في مفترق الطرق

Posted by mechristian في مارس 25, 2012

الكنيسة القبطية واختيار البطريرك في مفترق الطرق

clip_image002

بقلم ابراهيم القبطي

على مدار التاريخ القبطي كانت القاعدة الأولى لاختيار اسقف العاصمة (أو البطريرك) القبطي هو ألا يكون مشتهي للبطريكية

 

ولهذا كان يتم اختياره من الآباء الرهبان الذين لم يرشحوا أنفسهم لأي منصب ، بل كان يتم ترشيح الرهبان بدون علمهم عن طريق رؤساء الأديرة وأراخنة الكنيسة والأساقفة .

وبقيت القاعدة : من يسعى للبطريكية لا ينبغي أن يحصل عليها

لأن الكنيسة ليست مؤسسة سياسية يحكمها حاكم سياسي تصارع من أحل الوصول للسلطة

بل الكنيسة كيان إلهي يجمع المؤمنين في جسد المسيح بالروح القدس ، والبطريرك كأي أسقف هو وكيل وراعي للجسد الإلهي أما الرئاسة فهي للمسيح فقط .

 

يعتقد البعض أن أي بطريرك للكنيسة هو اختيار إلهي حتى وإن اساء البطريرك إلى وكالته

 

وهذا خطأ ، لأن الرب لا يفرض علينا ما هو صالح . بل يضع أمامنا الاختيار

أما أن نترك للرب الاختيار لمن يكون وكيله أو نختار نحن من يكون وكيلنا

 

والتاريخ خير شاهد :

عندما سعى داود الفيومي (كيرلس الثالث) إلى البطريركية بمساعدة رجال الحكم الإسلامي جاء عهده سيئا مليء بالسيمونية (الحصول على المناصب الكنسية مقابل نقود)

http://st-takla.org/Saints/Coptic-Synaxarium-Orthodox-Saints-Biography-00-Coptic-Orthodox-Popes/Life-of-Coptic-Pope-075-Pope-Cyril-III_.html

 

وعندما سعى الأنبا يوساب مطران جرجا (البابا يوساب الثاني) إلى البطريكية بالتزوير ، جاء عصره عصر إنحلال وتدهور للمؤسسة الكنسية

http://www.coptichistory.org/untitled_1772.htm

 

بينما عندما تم اختيار اثناسيوس الرسولي (الشماس سابقا) أو البابا كيرلس السادس (الراهب مينا) ، جاء اختيارهم إلهيا دون أن يرشحوا أنفسهم للرئاسة أو المنصب

 

لو فتحنا الباب للأساقفة بترشيح أنفسهم للبطريكية . نكون قد خالفنا أهم قاعدة كنسية : لا ينال البطريكية أي مشتهي لها . ولبدأ الصراع بين الأساقفة من أجل نوال المنصب . وهذا سيفتح الباب لتدخل الدولة في الصراع السياسي .

 

لقد بدأن بالفعل منذ زمن صراعات اساقفة معروفين لنوال البطريكية . فتحالف أحدهم مع امن الدولة في النظام القديم (الأمن القومي حاليا)، وتحالف أخر مع المخابرات ، وظهرت فقرات من مذكرات احدهم الشخصية كتب فيها عن حلمه بنوال البطريكية . وقام أحدهم وبقوة يدافع عن السماح للأساقفة بالترشح للبطريكية .

 

فالاختيار قد وُضع بالفعل منذ زمن .

أما ان نعود لروح الكنيسة الأولى ، ونرفض ترشيح الأساقفة أو أي شخص يرشح نفسه ساعيا للبطريكية . فتبدأ عصرا جديدا لاستكمال عمل الروح القدس في الكنيسة .

أو أن نحول الكنيسة إلى مؤسسة سياسية خاضعة لحكم الاخوان والعسكر . وعندها يبدأ عصر الهلاك .

 

أشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك (تث 30: 19)

رد واحد to “الكنيسة القبطية واختيار البطريرك في مفترق الطرق”

  1. mechristian said

    اختيار البابا الجديد

    ١٣/ ٥/ ٢٠١٢
    نحن نحترم الأساقفة ولكن لن نلغى عقولنا بل نحن نفكر بحيادية لاختيار الأصلح، ونرفض بشدة أى تنسيق وترتيب لشخص معين!!

    أولاً: نحن نعترض على لائحة ٥٧ والتى يصمم الأساقفة على العمل بها، ويكفى أن نقول إنها غير دستورية فلا يوجد بها مبدأ تكافؤ الفرص فهى تتيح لأى صحفى حق الانتخاب ولا تتيح للأطباء والمهندسين والمحامين وغيرهم هذا الحق!!.. وقد قام بعض النشطاء برفع قضية لعدم دستورية اللائحة، فياليت الأساقفة يقومون بالتعديل وهذا سيكون أكرم لهم بدلاً من أن يأتيهم الأمر من المحكمة!!

    ثانياً: نحن فى الإسكندرية لنا وضع خاص فقديماً كانت الإسكندرية هى عاصمة مصر، لذلك البابا يدعى الجالس على كرسى الإسكندرية فلا يتم أبداً رسامة أسقف للإسكندرية، فالبابا هو أسقفنا وكل بطريرك يعين نائباً له، وحالياً هو كاهن عادى، وكما كان البابا شنودة ينادى بأن من حق الشعب أن يختار راعيه لذلك نحن نطالب بهذا الحق، فالإسكندرية مدينة كبيرة وبها الآلاف من المسيحيين ولا يصح أن يكون تمثيلهم مجرد ٢٤ شخصاً يتم اختيارهم من الأساقفة، وبذلك ممكن توجيه اتهام بأنه يتم توجيههم لصالح مرشح معين وهؤلاء ٢٤ شخصاً يشاركون بين ما لا يقل عن ٣٠٠٠ شخص فلا يكون هناك أى تأثير فى القرار!!

    ثالثاً: نحن نقترح إعطاء شهر مهلة لاستقبال اقتراحات تعديل اللائحة.

    رابعاً: نتمنى ألا يرشح أى أسقف نفسه لأسباب كثيرة منها أنه بالتأكيد له مواقف سابقة أيام كان سكرتير البابا شنودة، بل نتمنى ترشيح راهب يبدأ من جديد لبحث مشاكل الكنائس والأفراد بدون تاريخ قديم ومواقف سابقة متأثراً بها من الماضى!!

    * نتمنى ونصلى لله أن يكون البابا الجديد راهباً زاهداً فى الدنيا لا يبغى كرامة أو مالاً، ويعمل على زرع المحبة بين البشر بكل طوائفهم.

    م. مينا عدلى – الإسكندرية

اترك رداً على mechristian إلغاء الرد